يقول لقد صمت تنفلا عدة مرات وعلي قضاء من رمضان آآ اخرته الى سنين طويلة جهلا مني بالحكم وكذلك لو علي صوم كفارة وانا مستمر في هذا التنفل. فهل فعلي صحيح ام لا؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على الهادي الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي على محمد. وبعد فانه ما تقرب الى الله جل وعلا بشيء احب اليه مما افترظه على العباد ولا ينبغي للانسان ان يتقرب بالنوافل وذمته مشغولة بالفرائض والله لا يسأل العباد عن النوافل اذا لم يفعلوها وانما هم اذا فعلوا النوافل اثابهم عليها جل وعلا بجزيل الثواب. واذا هم تركوها فقدوا ما اعده الله جل وعلا المتنفلين والمؤاخذة انما هي على ترك الفرائض او التكاسل عنها او التهاون بادائها والانسان انما يطالب بهذه الواجبات فهذه الفرائظ التي هي الصلوات الخمس في اوقاتها وصوم رمضان واداء الزكاة عند وجوبها وحج بيت الله الحرام في العمر مرة مع شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. هذه هي دعائم الاسلام الخمسة وهي عمده التي لا يقوم الاسلام بدونها واذا تساهل الانسان بهذه الامور فقد اخل باعظم ما يؤمله من المكاسب والتجارة ويأثم الانسان اثما كبيرا اذا تنفل مع وجود بقاء الفرائض عليه ولا سيما في مثل ما ذكره السائل في امور متكررة فعلى من كان عليه قضاء من شهر رمضان ان يبادر الى اداءه. فان كان مضى له اكثر من سنة يعني انه ليس من رمظان الماظي فان عليه القظاء والكفارة ان يطعموا عن كل يوم مسكينا بمقدار نصف صاع من ارز او بر او تمر او غير ذلك من اطعمة البلد التي هو فيها وعليه ان يبادر الى القضاء فانه لا عهد مع الانسان من ربه متى تأتيه المنية وكيف يقدم على الله سبحانه وقد اخل باعظم واجبات الدين. وهي اركانه فعلى الانسان ان يبادر الى ذلك وان يقضي ما وجب عليه. اما اذا ادى الفرائض وتقرب الى الله بالنوافل فان الله يصون سمعه وبصره ولسانه وسائر جوارحه عن ما حرم الله ويجيب دعوته اذا دعاه والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير