يصوم بعض النساء التطوع قبل صيام القضاء. محتجات بان السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تصوم في تعبان فما حكم ما يفعلن وما هو توجيهكم؟ جزاؤكم الله خيرا. اما عائشة رضي الله عنها فقد ثبت عنها انها كانت تقول ما كنت اقضي ما علي من رمضان الا في شعبان تقول وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم وكانت احب نساء النبي عليه الصلاة والسلام اليه وكان يهتم بها عليه الصلاة والسلام اكثر يعني ما يتعلق باهتمامه الحياة الزوجية فالعلاقة الرجل بامرأته فكان يقبلها ربما قبلها عند دخوله او خروجه الى غير ذلك فكانت تبقى مؤثرة عدم الصيام لتحقق ما يريده رسول الله عليه الصلاة والسلام منها فلا حرج اذا كانت المرأة تريد ذلك فان الناس وان كانوا وان لم يكونوا مثل رسول الله لكن العمل الذي يكون بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام وفي عهده اذا وقع ولم ينكر دل على انه نوع من التشريع فالصحابة لما قالوا كنا نعزل والقرآن ينزل لم يقل لهم النبي اعزلوا واننا لما لم النبي ولم ينزل القرآن بنهيهم استدلوا بذلك على الاباحة. وكذلك فعل عائشة لما كانت تدع الصوم صوم الفضاء الى ان يأتيها شعبان من العام المقبل دل على ان ذلك جائز. وان كان الاولى ان تبادر المرأة لقضاء ما وجب عليها ولا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام ثبت عنه في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه جل وعلا ان الله يقول في حديث من عاد لي وليا من فقد اذنته بالحرب ان الله يقول وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ف احب ما يفعله العبد من الاعمال ان يؤدي ما وجب ولا شك ان القضاء واجب وصيام الست ليست من الواجبات وانما هي نوافل ولذلك اذا كانت الواحدة سوف تصوم الست من شوال فينبغي ان تصوم الواجب عليها فان بقي وقت وصار عندها من الامكان ان كان العمل ما تقدر معه على صوم الست صامت والا فانها لن تسأل عن صيام الست وانما تسأل عن قضاء رمضان والله اعلم