نبدأ بعدد من الاسئلة وردت حول صيام يوم عاشوراء هي متنوعة اولها حول صيام شهر الله المحرم وثاني سؤال حول صيام عاشوراء هل يجوز افراده بالصيام؟ وكيف يكون الصيام؟ هل نصوم اذا لم يثبت دخول الشهر وفقا للتقويم وماذا عن فضل صيام هذا اليوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد فان الله جل وعلا هيأ لعباده مواسم يفزعون اليه لتكفير ذنوبهم وقضاء حاجاتهم ودفع الكربات وكشف الظلمات عنهم فامورهم كلها الى الله جل وعلا وهو الذي يدبر الامر وهو الذي يكشف البلوى وهنا الذي يجيب دعوة المضطر اذا دعاه فيسر للعباد اوقاتا متنوعة ومتعددة طويلة وقصيرة يلتجئون الى خالقهم يعلم جل وعلا انهم تكثر ذنوبهم وتضيق عليهم المسالك ويرون ان الابواب قد انسدت وان الطرق مقفلة في وجوههم فلا يحل مشاكلهم الا خالقه سبحانه وتعالى فيسر انواعا واوقاتا كثيرة يلجأ العباد فيها الى الله سبحانه وتعالى الصلوات الخمس خمس مرات في اليوم والليلة الجمعة كل اسبوع مواسم النوافل لا حصر لها الصيام كانوا في كل عام هذا هو الفرض الحج سفرة واحدة في العمر مرة للحج اذا اداه الانسان لم يجب عليه بعد ذلك حج الزكاة في المال والله جل وعلا غني عن كل ذلك ولكنه يريد من عباده ان يكثروا اللجوء اليه ويعلم ان كل شيء منه انه لا يأتي بالحسنات سوى خالقهم جل وعلا ولا يدفع السيئات سوى والصيام من اعظم الاعمال اثرا واجلها خطرا واكثرها فائدة ولشرفه وبعد الرياء عنه اختصه الله جل وعلا بين سائر اعمال العباد ففي الحديث الصحيح كل عمل ابن ادم له الحسنة بعشر امثالها الى مئة الى سمعت ضعف. قال الله الا الصوم فانه لي وانا اجزي به الى اخر الحديث وافضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. كما جاء في الحديث الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا الشهر هو اخر الاشهر الحرم المتوالية وللاشهر الحرم مكانتها تبين سيد البشر ان افضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله شهر الله المحرم واما فيما يتعلق باليوم الواحد منه فيوم عاشوراء هو اول ما فرض من الصيام على هذه الامة فان المصطفى صلى الله عليه وسلم لما جاء الى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن فاخبروه انه يوم نجى الله فيه موسى وقومه واهلك فرعون وقومه قالوا فنحن نصومه شكرا لله فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم نحن احق منه بموسى او اولى منكم بموسى فامر بصيامه و ارسل للناس من اصبح غير اكل فليمسك وليصم فرأى الناس ان ذلك فرض عليهم فصموه ولما فرض شهر رمظان بقيت الافضلية انتهى الفرظ واما الافضلية فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء انه يكفر السنة الماضية يعني يكفر ذنوبها والمقصود بذلك اذا اجتنبت الكبائر العظيمة فهو يكفر صغائر الذنوب كلها النبي صلوات الله وسلامه عليه قال في اخر سنة لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع والعاشر وقال عليه افضل الصلاة والتسليم خالفوا اليهود صوموا يوما قبله او يوما بعده وفي رواية صوموا يوما قبله ويوما بعده فهذا الشهر شهر الله المحرم ينبغي للمسلم ان يعتني لاكرامه بالصيام تقربا الى الله جل وعلا واقتداء او امتثالا لخبر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وقد قال افظل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم فالعناية به وصيامه من سمات اهل التقوى واذا التبس على الناس يوم دخول الشهر فقد تضمن خبر المصطفى صلى الله عليه وسلم حل المشكلة يبني على الاحتياط الانسان فيصوم يوما قبله ويوما بعده اذا لم يكن ثبت ثبوتا جليا الدخول فيكون صام يوم عاشوراء قطعا لانه لن يتقدم على يوم عاشوراء بثلاثة ايام ولن يتأخر عنه ثلاثة ايام فيكون بدون شك قاد في العاشر اما ان يكون صام التاسع والعاشر والحادي عشر او صام الثامنة والتاسع والعاشر اوصى العاشرة والحادي عشر والثاني عشر فيكون بدون شك صام اليوم العاشر وحسن بالجميل ان يتواصى الناس وهذا خير عظيم. صيام كل يوم في السنة. نعم يعدل عشرة ايام النبي عليه الصلاة والسلام لما قال لعبدالله بن عمرو بن العاص صم يوما اه ثم ثلاثة ايام من كل شهر تكون كصيام الدهر وجاء في الحديث الاخر من صام رمظان واتبعه ستا من شوال قال كان كصيام الدهر لان رمضان بعشرة اشهر ولان الستة من شوال بشهرين فمن صام يوما فكأنما صام عشرة ايام وهذا فضل من الله جل وعلا ثماني اوصي الصائم ان يعتني بادب الصيام يكف عن اللغط والحديث الذي لا فائدة فيه ويتجنب ما هو محرم في كل وقت فهو في الصيام يزداد حرمة وهو الغيبة والنميمة واللعن والكذب وشهادة الزور يتجنب هذه الموبقات في كل وقت ويتأكد عليه بشدة ان يتجنب ذلك في ايام الصيام ثم نصيحتي للصائم ان يتذكر حاجته وحوائج المسلمين عند صيامه وعند فترة يدعو للمسلمين يدعو لنفسه بالمغفرة ولمن يحب فان الله جل وعلا لا يتبرم باسئلة السائلين ولا يستعظم حوائجهم ومطالبهم وان عظمت في نفوسهم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فالمسلمون في هذا الوقت في امس الحاجة للدعاء ان يكشف الله عنهم كل بلوى ويزيح عنهم كل بلية وينصرهم على اعدائهم ويعيدهم من شرورها الخاص والعام ويرفع عن كل بلادهم كلما حل بها من عدوان وظلم وجور والله المستعان