شابة كنت اعيش حياة سعيدة مع انها ليست اسلامية وليست جادة في الصلاة والصوم ونحوه لكنها معتدلة ومنذ ان تزوجت اصبحت متدينة اكثر ومنذ تدينت بدأت المشاكل في حياتي بدأ التعب بدأت اضيع امور حياتي لماذا حصل لي هذا بعد التدين؟ ارجو ان تدلوني على الامر الذي جعل هذه البلايا تحل علي بعد ان تدينت. انا افكر واقول بانني لم اكن بذلك السوء قبل التدين وقبل الزواج بالمقارنة باخرين كانوا غير متدينين مثلي ولم اقترف الكثير من الذنوب فلماذا يحصل لي كل هذا؟ وما الحل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه. اللهم صل وما اشبه الليلة بالبارحة هذا السؤال كانما هو صلة باخر سؤال مرة في حلقة مضت ذاك المعترظ بالمعنى الزائر او من بلغه حال مريض وفي هذه المرة السائلة التي تشكو ما الم بها انك ايتها السائلة لست اشرف من سيد البشر وقد مرض صلوات الله وسلامه عليه وسحر عليه افضل الصلاة والتسليم ورمي بالحجارة وادمي عقبه واخيف في بلده ولم يكن يخاف احد وفر من بلده مهاجرا مع انه من بيت المنعة ووجاهة الوجاهة وذلك كله لعظيم شرفه صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي ليحيا من حياء هي عن بينة لا تقولي ايتها السائل لماذا كوني مؤمنة بالقضاء والقدر النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عمه عبد الله ابن عباس واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك اعلمي ان هذه المتاعب قررت عليك وقدرت لو كنتي ابعد الناس عن الهداية لحلت به لا محالة لانهم فصولها يدل على انها امر مقضي لكن هل هو لشقائك ان صبرت واحتسبت وعلمت انك خلق من خلق الله له جل وعلا التدبير والخلق والامر والنهي وتوجهت اليه تسألينه ان يعفو ويكفر خطاياك بهذا العمل خايف عليه النبي صلى الله عليه وسلم لما حصل له من الشدة والمضادة والحرج ما حصل ويقول اللهم ان لم يكن بي هو ان عندك فلا ابالي الا ان عافيتك اوسع لي الخلاصة ذلك الدعاء فانت سلي ربك ان يعافيك وتجنبي لماذا؟ لماذا لان هذا اعتراض على الله والاعتراض على الله جل وعلا يجر الى بلى وكون غيرك ممن ليسوا كتدينك لم يصبهم ذلك انت لا تعلمين قد لا تكون له منزلة قريبة من منزلتك في الاخرة ولم تكني انت عملتي من العمل ما يرفعك الى منازل وهل تلك الدرجات وكان الله اراد ان يكون سبب حصولك على تلك المنزلة ما يصادفك من اتعابا ومصائب والله ارشد من يصابون بالمصائب ان يسلموا الامر له يعني يقولوا انا لله وانا اليه راجعون قال الله عن هؤلاء كما في سورة البقرة اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة اولئك هم مفردون كوني منهم لا تعترضي على تدبير الله ولا تقولي لماذا؟ لماذا فان هذا يجر الى خاتمة سيئة والى خطر عظيم بل المسلم المؤمن ان اصابته لأواء وشدة سلم الامر لله وصبر وان نال سراء وغبطة علم انها ليست بحوله ولا بقوته وانما بتدبير الكريم العليم وتيسيره فشكر الله والمؤمن ينبغي ان يكون في حال المصائب في جانب الصبر وفي حال النعماء في جانب الشكر فيكون متنعما في الصبر اه في المشقة بالصبر ومتنعما في المسرات بالشكر ليجتمع له اسباب الحياة السعيدة والله المستعان