احسن الله اليكم صدرت كتب في هذه الايام تتحدث عن جواز حلق اللحية او تقصيرها او تحديدها او اخذ شيء منها او صبغها بالاضافة الى جواز بعض الامور التي كنا نعرف تحريمها منذ سنوات عديدة فما موقفكم من هذه الكتب موقفنا من هذه الكتب نستعيذ بمولانا من النار النبي اخبر انه من يعش منا لاصحابه ولمن جاء بعدهم في قوله في الحديث الصحيح الذي رأى رواه انس بن مالك رضي الله عنه لا يأتي الزمن الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم واخبرنا انه من يعش منا فسيرى اختلافا كثيرا يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لي اصحابه من التابعين انكم تعلمون اعمالا ترونها مثل الذرك كنا نعدها من الموبقات الناس لكثرة ارتكابهم للممنوعات الفوها والف من لم يعملها كثرة رؤيتها وعدم استنكارها فبالنسبة اللحية جاء في الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم اكرموا اللحى واحفوا الشوارب وفي لفظ اخر اكرموا اللحاء اعفوا اللحى واحفو الشواهد في لفظ وجزء الشواهد الاحاديث الواردة في اللحية يا اخي كلها جاءت بالاعفاء والشارب تارة بالجز وتارة بالاحفاء وما كان الناس في في السابق يعرفون ان يروا شخصا حليقا او مهذبا لحيته والذي فيه الخلاف عند اهل العلم قديما امساك اللحية بالكف وما زاد غص لا يرون بذلك حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم على الاطلاق يصلح وانما يرونه من فعل بعض الصحابة وعذر من فعله من الصحابة انه لم يبلغه الحديث فان النبي عليه الصلاة والسلام يرى مات لم تكن الاحاديث بلغت كل واحد من الصحابة والا فان اعفو اللحية او اللحاء يتضمن عدم المساسية المساس بها كذلك فيما يتعلق بالصبغ وجد من الناس في العهد الاول من يخطب بالسواد والسبب في ذلك انه لم يبلغهم نهي النبي عليه الصلاة والسلام قطعا كانوا اكرم واتقى واورى من ان يتجرأ احدهم على فعل يعلم ان النبي يكرهه صلى الله عليه وسلم فضلا عن ان يكون علم ان النبي نهى عنه فبالنسبة لخطاب اللحية جاء في الحديث الصحيح وذكره اهل الوعظ وكتاب الذكر مذكرات هل حافظ المنذري وغيره النبي يقول عليه الصلاة والسلام يعطي ناس في اخر الزمان يغضبون بالسواد لحاهم كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة والحديث الصحيح صححه الحفاظ والحديث الاخر في صحيح مسلم لما فتح المصطفى صلى الله عليه وسلم مكة جيء بابي قحافة وابو قحافة هو والد ابي بكر الصديق ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام فقال عليه الصلاة والسلام هلا اقررتم الشيخ نحن نأتي اليه اكراما لابي بكرة يقول ذلك صلى الله عليه وسلم فبايع ثم قال غيروها يقول في الراوي وكان رأس ابي قحافة ولحيته كالثغامة بياضا فقال النبي عليه الصلاة والسلام غير هذا وجنبوه السواد وسئل الامام احمد فهل يكره كبابا تشعر بالسواد؟ قال كيف لا اكره والنبي صلى الله عليه وسلم تصحيح الذي عليه اهل العلم عدم جواز خظب الشعر تغيير الشيب بالسواد لكن يعذر المتقدمون الفاعلون لذلك بانهم لم يبلغهم الحديث قد تكون انتهت المئة الثانية او الثالثة ولم يكن جميع العلماء اطلعوا على جميع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بان التدوين للسنة وكثر في اوائل المئة الثانية من الهجرة وكاد ان يقرب من الانتهاء قبل منتهى المئة الثالثة بقاي فيا وفي حياتي حياتي تلاميذ الامام احمد بن حنبل كابنائه عبدالله وصالح وكالبخاري ومسلم وطبقتهم لكن الواجب على كل مسلم ان يحرص على معرفة السنة كي الامور واذا شك في امر امباح هو ام لا فليسأل اهل الذكر وليحرص على معرفة الدليل لان الدليل المعتمدة هو ما كان في كتاب الله جل وعلا او ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او اقرار لمن رآه يفعل فعلا ولم ينكر عليه صلوات الله وسلامه عليه. فنسأل الله العافية