يقول انا طالب علم وتشكل علي قضية البدعة والسنة فبعض الامور يقول العلماء هذا من الابتداع في الدين بعضهم يقولون هذا من الامور العادية. وان كانت تدخل في العبادة. هل بالامكان ان نعرف الضابط للبدعة المتعلقة بالعبادة وهل قراءة القرآن الكريم مثلا جماعة والدعاء الجماعي بعد الصلاة بدعة؟ ولماذا تكون هذه بدعة؟ وبعض الامور التي نسمع عنها ليست ببدعة رغم اننا لا نجد لها نصوصا في الشرع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وخليله ورسوله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وسلك طريقهم ودعا لملة الاسلام بصدق واخلاص وبعد اشكر هذا السائل على هذا السؤال وقد اعطانا نبينا صلى الله عليه وسلم بيانا شافيا يقول عليه افضل الصلاة والتسليم في الحديث اللي روته عائشة رضي الله عنها ببعض الفاظه خرج في الصحيحين بعضهم في مسلم فقط والمعنى واحد يقول من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يعني مردود عليه في رواية من احدث في امرنا يعني في الاسلام ما ليس منه فهو رد ويقول عليه افضل الصلاة والتسليم في الحديث الاخر في حديث العرباض ابن سارية وهو من احاديث الاربعين النووية شرحه حافظ ابن رجب في كتاب جامع العلوم والحكم يقول عليكم بالسنة وسنة الخلفاء. يقول عليكم بالسنة وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضو عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة في بعض الفاظ الحديث وكل ضلالة في النار المقصود بالابتداع انما هو في الدين في العبادات او في تحليل الحلال الحرام وتحريم الحلال اي ان ذلك فيما يتدين به ويقصد به العبادة فهذه هي البدع اما اعتياد الناس لباس فاعتياد الناس لباسا ساترا لكن لم يكن يلبسه الاولون او اعتياد مراكب لم تكن في عهد الاولين فهذه من امور من الامور الدنيوية لا يخالف في شيء منها انها بدعة محرمة ولا انها بدعة حسنة بل في العبادات ليس فيها بدعة حسنة لان الدين كمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ربنا يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا نزلت هذه الاية يوم عرفة بحجة الوداع فالدين كامل لا يحتاج الى زيادة المشرع المبلغ عن الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم فليس من حق احد ان يبلغ بامر لم يبلغ به رسول الله وما من عمل حسن و اعتاده السلف الا وبالرجوع الى نصوص الكتاب والسنة يوجد مندرجا ما تدل عليه وقول من يقول هذه بدعة حسنة هذه مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة يعني من دل على على الطريق الحسن الناس ليسوا جميعا يعرفون المستحسنة في الشرع وما وما ليس كذلك فمن ارشد الى الطريق الحسن فكأنما سن في الاسلام حسنة النبي قال هذه الكلمة لما جاء رجل بصدقة جليلة كانت تعجز عنها يده تحملها فقال من سن في الاسلام سنة حسنة هذا لم يأتي بشيء محدث النبي دعا للصدقة حث عليها وفي ذلك المقام فجاء ذلك الرجل من الانصار بصرة كادت تعجز عنها يده بل عجزت تابع الخير واستنار وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مما قال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر يعني ومثل اجر من عمل بها هناك امور اعتيادية هي طريقة الملبس والمركب والمسكن والمجالس ما كان يعمل لاجل العبادة فيتقيد بما جاء عن الشر لان العبادات لا لا قياس فيها الاصل في العبادات التوقيف هيا الدليل من الكتاب او السنة السنة منها القول ومنها الفعل ومنها الاقرار ان يعمل العمل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يستنكره ولهذا استدل الصحابة رضي الله عنهم على جواز العزل الجماع بقولهم كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان ممنوعا لان منع ما منه الله او رسوله صلى الله عليه وسلم واني انصح السائل والمستمع بالعناية في بالقراءة في الكتب التي تحذر من الابتداع ومن ذلك تبوا الاعتصام لابي اسحاق الشاطبي كتاب الابداع في مظر الابتداع وقد لا يكون هذا الكتاب من الصفاء بمكان من كل وجه لكنه من الكتب المفيدة لامة وتطهير الاعتقاد الصنعاني وكتب ابن تيمية وابن القيم وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب تلامذته فانها كتب اعتنت الذود عن الاسلام وبيان ما يبتدى والقراءة الجماعية لا من اجل اتقان القراءة وان من اجل التجاوب هذه ليست من السنة فان الصحابة رضي الله عنهم ما كان يجتمع الثلاثة والعشرة يقرأون بصوت واحد حيث لا يتقدم هذا على هذا ولا هذا لكن لما تكونوا في مجال التعليم لينهض المحسن بمن دونه ويتوافق اللفظ من هذا ومن ذا ليحصل لمن هو غير مجيد غير مجيد مجاراة المجيدين وينسجم معهم فهو يثاب على هذه النية لان قصده ان يتقن القرآن واما ان يكون الحال بان يقرأون بصوت واحد وكلهم من المتقنين ونحو ذلك وانما لاجل القراءة فليس هذا من التدارس درس القرآن ان يدرس هذا وهذا يسمع ليرد عليه ما قد يفوت عليه من شيء وامثال ذلك وكذلك الادعية الصحابة كانوا يدعون بعد الصلاة صلاة الفريضة لا يدرى عنهم الا بما يكون عندهم من الذكر وذكر يشمل الثناء والتمجيد لله يشمل الدعاء ومن سنة النبي انه بعد الفريضة على ما يسلم يبادر ويقول استغفر الله استغفر الله وهذا دعاء اما ان يجتمع الجميع بصوت واحد فلا ولا حصر الموضوع يحسم بالواحد ان ينظر ويقرأ فيما كان عليه الصحابة فان الخير كل الخير في امر هذا الدين وما سار عليه الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار عليه التابعون مع صحابة محمد صلى الله عليه وسلم فان هؤلاء هم الذين بلغونا هذا الدين فنسأل الله ان يملأ قلوبنا جميعا من حبهم وحسن متابعتهم وان يعيد للاسلام مجده وشبابه وان يقهر اعداء الاسلام في كل مكان وان يصلح المسلمين في اوطانهم في عباداتهم واعمالهم واستغنائهم بما بايديهم عما بايدي اعدائهم انه مجيب الدعاء. نعم