اسئلة يقول في اولها كان جيل الصحابة رضي الله عنهم يسلمون لنصوص الكتاب والسنة ولا يعارضونهما برأي او هوى. وهذا ما جعلهم يستحقون هذه المكانة العظيمة. وقد ظهر في زمننا هذا مع للاسف الشديد اقوام يعارضون النصوص الشرعية باقوال البشر من الشرق والغرب ولا يعني لهم النص الشرعي الا مجرد الذكر وليس له في نفوسهم اي تأثير؟ هل هذا العمل يعتبر من محادة الله ورسوله؟ وهل له اسباب يمكن ان يتجنبها المسلم؟ احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والصلاة والسلام على المصطفى المبعوث رحمة للعالمين المبلغ عن الله رسالاته الذي اتم الله به النعمة واسبغ به خير على الامة وابان لهم الطريق الذي يسلكونه الى رضوان الله وجنته وبعد لا يحل لاحد اذا سمع الخبر الصريح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان يسلم لذلك الخبر تسليما فلا يجوز ان يعارض بقول احد من الناس سواء كان الاحد من علماء المسلمين او كان من علماء الشرق او الغرب من طبيب او متفلسف او عالم فلك او غير ذلك فلا يحل ان يقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قول احد الصحابة لا شك رضوان الله عليهم اعرف الناس بحق رسول الله وقدره ومكان كلامه ومنزلته وكل من كان عتبه على الحق كان اقرب الى معرفة منزلة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم الحقيقي في امور الدين او ما جاء في امور الدنيا انما هو ما قال الله جل وعلا او قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وفيما يتعلق بالدين ما قاله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مقدم على كل قول احد من الناس فان الصحابة اهل اللسان العربي وهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فرأوا من التنزيل ومن اسبابه ما مكنهم ان يقولوا في شرع الله ما يتفق مع مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم والذي يسمع الخبر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم الصريح الواضح الصريح في اي امر من الامور ثم يختار غيره فقد اختار الضلال على الهدى وقد تعرض للعقوبة يقول حبر الامة ومفسر القرآن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما لما قال له الناس التلامذة والمراجعين له وقد بين لهم كلاما انه كلام الله كلام رسول الله قالوا له قال ابو بكر قال عمر قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول لكم قال رسول الله وتقولون قال ابو بكر وعمر فاذا كان هذا قول ابن عباس في من يحتج بان عمر قال كذا او او ابو بكر قال كذا فخشي ابن عباس ان تنزل عليهم حجارة العذاب من السماء فكيف بمن يقول قال الفيلسوف الغربي كذا وكذا وهذا علم اخذ بالتجربة والرصد والمعرفة والنبي امي النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ولا يقر على خطأ حتى في امور دنيوية ان رأى امرا في امور الدنيا والصواب خلافه تبين له ذلك عاجلا والواجب على كل احد ان يعظم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحترم وقد يكون في عقله ان الامر فيه تيسير وتسهيل لكن لا يصح منه ان يقول ذلك او يفعل بمقتضى ما يرى وقد علمت صحة الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ووضوح الدلالة فان لم يفعل كان ممن يقدم هواه على مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم وهو بذلك يتخذ الهه هواه فنسأل الله العافية