يقول لقد امرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالسواك والمداومة عليه كما امرنا مرشدنا العظيم بالنظافة وعدم ايذاء الغير بما نحمله من اوساخ وقد لاحظت ان بعض الاخوة يحملون المسواك في جيوبهم ويتسوقون في الاسواق وفي الاماكن العامة والتجارية والمساجد كما بحكم عملي اشمئز من البعض عندما يكون يتسوك ويسلم بيده او يعطيني قطعة نقود ويده ملوثة ببعض اللعاب اه فالسؤال هل هذه الطريقة اي السواك بهذه الطريقة التي وصفت صحيحة من ناحية شرعية؟ وهل هناك اثم علي في الاشمئزاز من ذلك وما هي الطريقة المفظلة والمكان والزمان اللائقان اه والمحببان للسواك في الدين السواك من سنن الفطرة وهو كما جاء في الحديث مطهرة للفم مرضاة للرب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما ثبت عن لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواق عند كل صلاة فالاكثار من التسوك لا يعد عيبا ولا ينتقد الا انه مطلوب من الناس ان يسرقوا سبيل الادب في كل شيء وان يتجنبوا ما من شأنه ان يثير اشمئزاز الاخرين والطاعة لها حدود والاستعمال المسواكي اذا قصد به طاعة الله جل وعلا طاعة الله جل وعلا فهو من الاعمال الصالحة. واذا استعمله الانسان في تسوقه لا لشيء من هذا وانما لصقل اسنانه فقط ولم ينوي الطاعة فان له ما اراد لان الاعمال بالنيات كما ثبت بذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي انصحك ايها السائل ان تعتبر هذا من الاعمال الطيبة. والناس تختلف مداركهم وافهامهم وتصورهم لحالات الادب مع الغير والمسلم ينبغي له ان يحمل اخاه المسلم على احسن ما يحمل عليه المسلم ويقدر ظروفه وعقله وتصرفه واذا كان هو اتصف باخلاق يفتقدها الاخر فليحمد الله. فانه لولا الله جل وعلا ما استطاع ان يتصف بما اتصف به واذا فقد شيئا من الاخلاق التي يراها باخيه المسلم وهي حسنة جيدة فليسأل الله التوفيق لمثل ذلك العمل وبالجملة فالسواك يحصل عند كل صلاة وعند الاستيقاظ من النوم وعند الاحساس بتغير رائحة الفم ولولا نقل الانسان نائما فان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتسوق وهو جالس ويتسوق اذا قام من النوم ويتسوق وهو على فراشه فقد كان يتسوك وهو في مرض موته صلوات الله وسلامه عليه لا في حين قرب صلاة وعند ارادة ادائها ولكنه في احوال كثيرة الا انه ينبغي للمتسوك اذا اراد ان يسلم يصافح احدا او يناوله ان يراعي احور الادب وان يتجنب ما يثير اشمئزاز الاخرين من وصول اثر رطوبة لعابه في يده من اثر السواك ولا شك ان الانسان ينبغي له الا يسرف في التسوك الذي يلفت الانظار ويثير بعض الاشمئزاز لا سيما من يكون لعابه يسير اكثر فيتسرب على السواك فيلوث اصابعه فيبل بها ايدي الاخرين وهم يكرهون ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وجاء في الحديث الاخر الامر بان يفعل الانسان مع الناس ما يحب ان يفعلوه معه والله اعلم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خير