كيف يكون الهروب من العجب بالنفس او ان يصاب الانسان بتعلق بنفسه على عمله او فعل يقوم به بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد الله جل وعلا ارشد العباد بما اذا اخذوا به وفقوا للسلامة من الخيلاء والعجب فقال فلينظر الانسان مما خلق اذا فكر الانسان انه ضعيف وان منشأوا منشأ لا يدعو ولا كبر وعلم تفاوت الناس في ابدانهم وعقولهم وما يدركون وما لا يدركون علم ان اي احد لا يأخذ شيئا الا اذا كان الله يسره له ثم اذا هو اعجب بنفسه ان كان اعجابا بعمله الذي يقوم به فذلك من سبب فساد ذلك العمل وان كان معجبا بما ادركه من مكاسب فليتذكر ما وقع فيه المعجبون ما ادركوا وما الذي حصل لقارون عندما قال انما اوتيته على علم عندي وكم من انسان يعجبه ما هو فيه فيظن ان لما حصل له انما حصل لجدارته وانه لن يتحول كما في قصة صاحب الجنة المذكور في سورة الكهف كيف وقعت عليه الامور وقف يقلب كفيه على ما انفق فيها ويندم على ما مضى ينبغي للانسان كلما احس بشيء من الاعجاب بعمله او بنفسه بعقله او جسمه او غير ذلك من طرق احتياله وكسبه ان يتوجه الى الله جل وعلا بالشكر على ما وفق وسؤاله ان يكون ذلك عن رضا منه سبحانه وان يعيذه منا الاعجاب بما حصل له ان هناك كثيرا من الناس اعمق منه فكرا واجلد منه على القيام بالاعمال واكثر تحرفا تصرفا في الدنيا ولم يدركه وهناك من كانوا اقل منه عملا وحركة وادركوا ما لم يدرك اذا الامر كله لله فليرجع امره كله الى الله جل وعلا وليسأله الثبات. نعم