اه كثرت علينا الطرق اه التي تؤخذ عن المشايخ والتي اه يزعم اصحاب كل طريقة منها انهم على الصواب اه نود ان تفيد تفيدنا ايها افضل افادكم الله ثبت في حديث عن النبي عليه افضل الصلاة والتسليم انه ذكر ان هذه الامة تفترق كما الامم قبلها وذكر ان اليهود افترقوا على احدى وسبعين فرقة. وان النصارى افترقت على ثنتين وسبعين فرقة. وان هذه الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار. الا واحدة. قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابي. فالطريقة التي ينجو سالكها ويسلم متبعها. التي ينجو سالكها ويسلم تبعها هي طريقة محمد ابن الله عليه افضل الصلاة والتسليم. فالله سبحانه ارسله رحمة للعالمين وجعل العزة والسعادة في اتباعه الظلالة والمقت في اختيار غير طريقة وهو عليه افضل الصلاة والتسليم كانت طريقته واضحة جلية لا غموض فيها ولا تحتاج الى من يؤول او يفسر او يشرح امورا غامضة فيها. لان الشريعة الاسلامية شريعة سمحة. وذكر النبي انه عليه الصلاة والسلام انه ترك على محجة بيضاء ليلها كنهارها. اما هذه الطرائق التي احدثت كالقادرية والنقشبندية والشاذلية والتيجانية وغيرها وغيرها كثير. فهي في الحقيقة طرائق محدثة اما اذا لم يتقيد تابعوها باقوال المشائخ ويجعلها حجة لهم. ووسيلة من فضلها الى رضوان الله. اذا لم يفعلوا ذلك فهم يخونون قد اساؤوا الانتساب. اما اذا جعلوا اقوال متبوعيهم وطرائقهم واقوالهم واعمالهم حجة بينهم وبين الله فقد اتخذوا هؤلاء بمثابة الرسل. والله انما اختار محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للامن ودينه مهيمن على الاديان فلا دين بعد دينه صلى الله عليه وسلم. فهذه الطرق كلها اذا سلمت من الغلو ففيها ابتداع في الدين اما اذا جاوزت الى الغلو وادعى اتباعها ان لمتبوعهم وشيخهم منزلة عند الله كبيرة وانه في منزلة عظيمة او انه وصل الى درجة سقوط التكاليف فهذا من الضلال المبين. الذي ان كانوا يفعلون فعله فقد خرجوا من الاسلام. فنصيحتي للسائل وللمستمع ان ينبذوا هذه الطرائق. وان يكتفوا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ويتقيد بسيرة رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم وسيرة اصحابه فقد ابانوا الحق ايما بيان. وحذروا من الباطل اي ما تحذير ومن اهتدى بهديهم واعتصم بحبل الله فقد افلح ونجح والله اعلم