اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك. عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم انا نسألك بحبنا لنبيك صلى الله عليه وسلم وبايماننا به وتصديقنا له واتباعنا له ان تغفر لنا في مجلسنا هذا اجمعين وان تهب المسيئين منا المحسنين وان تسقينا من حوض نبيك يوم القيامة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها ابدا. وان تدخلنا مدخلة الا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله كما امنا به ولم نراه. اللهم امين ثم اما بعد فهذا هو اللقاء الثالث من لقاءاتنا حول هذه الرحلة النبوية المباركة من المدينة الى مكة في حجة الوداع انتهى من المطاف في المحاضرة الماضية عند وصول النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة لقد قطع النبي صلى الله عليه وسلم الطريق بين مكة والمدينة في ثمانية ايام من الاحد الى الاحد وذهب الى مكان الميقات يوم السبت ثم اقام هذه الليلة به ثم رحل في اليوم التالي صلوات ربي وسلامه عليه رحل يوم الاحد وصل يوم الاحد صلوات ربي وسلامه عليه تغرقت الرحلة النبوية ثمانية ايام اتعرض فيها كما يتعرض سائر الناس لنصب الطريق وعثاء السفر ومن اجل هذا عندما قرب من مكة بات قريبا منها يستجم ويستريح ويتهيأ لدخولها نهارا بقوة ونشاط وحسن ترتيب لمن معه ايضا ولاتاحة الفرصة للناس لمتابعته في عمله العظيم فقبل ان يدخل مكة بات في بئر عند بئر ذي طوى سماه اليوم جرول او ابار الزاهر اهل مكة يعلمون هذه الاماكن جيدا فلما اصبح صلى الفجر على اكمة على اكمة غليظة عند البئر ثم عرض على اصحابه التمتع من اراد منكم ان يجعلها عمرة فليجعلها عمرة. لم يعزم عليهم انما لا يزال العرض على سبيل التخيير من اراد منكم ان يجعلها عمرة فليجعلها عمرة. كان يحب له ان يحجوا متمتعين احرموا بعمرة تحللون منها ويقضون بضعة ايام وهم حلال فاذا جاء يوم الثامن استأنفوا الاحرام للحج اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم لدخول مكة فالقى عنه عثاء السفر وتهيأ لدخولها نشطا جاما نعم قويا صلوات ربي وسلامه عليه دفع لينصب الى مكة من ثنيتك ده وهي التي تنزع على جسر الحجون ثم اخذ ذات اليمين منهبطا في مسيل الوادي متجها الى المسجد الحرام. كان في مسيره ذلك لهجا بالتلبية لم ينقطع صوته بالتلبية حتى دخل بين بيوت مكة فاستقبله صبية من بني عبدالمطلب فحمل واحدا بين يديه واخر خلفه صلوات ربي وسلامه عليه ذكرنا ان دخوله كان يوم الاحد الرابع من ذي الحجة دخلها عند ارتفاع الضحى جهارا نهارا لكي يراه الناس ويقتدوا به فاناخ راح راحلته عند باب المسجد. ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم دخل من الباب الذي كان يدخل منه يوم كان بمكة قبل الهجرة باب بني شيبة ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم فاذا هو وادع على ملة ابراهيم ليس حول الكعبة صنم وقد كان حولها ثلاثمائة وستون صنما ليطوف بها عريان وقد كانوا يطوفون بالبيت عراة الرجال والنساء يتمسكون بهذا ويتعبدون القى الشيطان في وساوسهم انهم لا يطوفون في ثياب عصوا ربهم فيها. فالحل يتجردون من جميع الثياب ويطوفون عراة الا الحمس الا القرشيون ولم يحجوا اليه في هذا العام مشرك ان في العام الذي قبله ارسل النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر على امرة الحج وارسل خلفه عليا ليقرأه على الناس كما قلنا سورة براءة نعم براءة من الله ورسوله للذين عاهدتم من المشركين وليعلن على الناس انه لا يحج بعد العام بالبيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريانا. كأن هذه الحجة كانت تهيئة لاستقبال للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وقد تم تطهير هذه الشعيرة مما علق بها من شوائب الجاهلية الله وحده يعلم ما هي الخواطر التي تداعت الى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة وساحة المسجد الحرام تنفسح امام عينيه هذه الساحة التي شهدت دعوته وشهدت بلاغه وشهدت بلاءه وشهدت صبره على اذى قومه وجرأتهم عليه الم يدخل الحرم قبل نحو عشر سنين فالقوا سلا الجزور على ظهره وهو ساجد ما ابعد الشقة ما بين الامس واليوم عشر سنوات فقط من عمر الزمن كأنها اغفاءة تعسيلة سنة من النوم تبدل الحال غير الحال انجز الله وعده وصدق عبده واعز جنده وهزم الاحزاب وحده وطهر بيته الحرام ومكن نبيه والمؤمنين معه من حوله كي يدخلوا البيت الحرام امنين محلقين رؤوسهم ومقصرين لا يخافون اما دخل الى الحرم من قبل؟ فقام اليه ملأ من قريش اخذوا بمجامع ردائه فخلقوه به حتى جاء ابو بكر فخلصه منهم وهو يقول اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد هل تذكر النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الساعة هذه الاحوال غابرة في مكة وهو يدخل الى الحرم ليس معه ولا حوله الا مؤمن به متبع لدينه وقد صدقه ربه وعده وازهر دينه على الدين كله ومن اوفى بعهده من الله ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا لا احد بالقطع لا نستطيع الجزم بما كان يتداعى في خواطره صلوات ربي وسلامه عليه لكننا نكاد نستشعر من هذا السياق وهذه الملابسات ان هذه الذكريات كانت تتراءى له وهو يدخل الى الكعبة المشرفة وصل الى الحجر الاسود. اذا دخلت المسجد الحرام لا يوجد ما يسمى ركعتين تحية المسجد. تحية البيت الطواف. الا اذا عجزت عن الطواف لزحام او نحوه فهنا تصلي ركعتين قبل ان تجلس انما الاصل ان تدخل تعمل الى الكعبة مباشرة فتطوف بها سبعا فهذه تحية البيت لما وصل الى الحجر استلمه. ايه معنى استلمها؟ يعني مسح عليه بيده استلمه وكبر ثم فاضت عيناه بالبكاء صلوات ربي وسلامه عليه. ثم وضع شفتيه عليه فقبله وسجد عليه وكان به حفيا. كان موقفا تسكب فيه العبرات ثم طاف بالبيت سبعة اشواط مطبعا بردائه الاطباع كشف الكتف اليمنى وكان رداؤه بردا حضرميا اخضر نعم وهنا وقفة احنا تعودنا ان نحرم في ازار ورداء ابي ضيق لكن هذا ليس بشرط. النبي صلى الله عليه وسلم دخل وكان وكان رداؤه بردا حضرميا اخضر ايضا تعودنا ان خمر النساء دايما سوداء جيد لقد ورد في السنة هذه الالبسة السوداء لكنها ليست بشرط لقد روى البخاري في صحيحه ان رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبدالرحمن بن الزبير القرزي قالت عائشة رضي الله عنها وعليها خمار اخضر فشكت اليها وارتها خضرة بجلدها لعله كان آآ يقسو عليها فظهر اثر قسوتي عليها في اثار في في جلدها. الحديث يعني بكامله عن عكرمة ان رفاعة طلق امرأته. فتزوجها عبدالرحمن بن الزبير القرزي قال عائشة وعليها خمار اخضر. فشكت اليها وارتها خضرة بجلدها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم والنساء ينصر بعضهن بعضا قالت عائشة ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات لجلدها اشد خطوة من ثوبها تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم شدة زوجها عليها وقسوته عليها لعله كان يعني يضربها حتى ترك اثرا على جلدها فاصبحت فاصبح جلدها اشد خضرة كم من ثوبها الى اخر الحديث. فالقصد ان الامر في باب الالوان على اصل الحل على اصل الحل الا انه ينبغي للمرأة الا تلبس ثوبا لا خمار ولا رداء ولا ولا كذا فيه يعد زينة تنفيذاته. بعض الالوان لافتة للنزر وتعد زينة في ذاتها. فهذا تلبسه المرأة داخل بيتها لكن لا ينبغي لها ان تلبسها في الخارج اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين ثم رمل في الاشواط الثلاثة الاولى الرمل اسراع في المشي مع تقارب الخطى وهذا سنة في طواف القدوم فقط واصله ان الصحابة عندما قدموا في عمرة الحديبية والامة القضاء الذي بعدها كان اهل مكة يقولون لقد جاءكم قوم وهنتهم حمى يثرب. دولا دايخين من الحمى المرض والتعب فرد النبي صلى الله عليه وسلم ان يريهم من اصحابه قوة يعني فامرهم بالرمل في الاشواط الثلاثة الاولى واصبحت سنة بالنسبة لمن يطوف اه لمن يأتي بيت الله الحرام في اول طواف الله وهو طواف القدوم ومشى في بقية الاشواط صلوات ربي وسلامه عليه المشي اهو المعتاد الطبيعي. وكان دعاؤه بين الركنين بين الركن اليماني والحجر الاسود. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. هذا هو الدعاء المأثور ما بين الركنين. اما ما وراء ذلك الاصل ان تدعو بمن دفعت اليه آآ نفسه وان دعوت بالمأثور كان هذا اكمل واتم وفي حجه وفي طوافه وفي سعيه لم يزل معلما ومربيا وهاديا ومنقيا لشعية الحج مما شابها وعلق بها من الشوائب لقد رأى في طوافه رجلا قد ربط يده الى عيون اخر مقتنيين ماشيين مع بعض كان من كان من بعض العادات الجاهلية زمان الاتنين يعملوا ندر احنا نحج مع بعض. كويس. بس ايه بقى؟ نربط هنا في ايدين بعض. عشان عشان ما نفترقش طول المناسك لقد رأى الرجل ربط يده الى رجل اخر بسير او بخيط يقوده به فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال قطه بيده فقال يا رسول الله انه نذر. احنا نادرين ان احنا نكتف في بعض كده واحنا ايه؟ بنحج. انا نذرنا لنقترن حتى نأتي الكعبة وكان من عاداتهم في الجاهلية الاقتران في الحج. فقال صلى الله عليه وسلم اطلقا انفسكما وحجا ان هذا ليس نذرا انما النذر ما يبتغى به وجه الله. ان هذا من عمل الشيطان من نظر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فكان صلى الله عليه وسلم وهو في طوائف وهو في طوافه ينقي ويصفي شعائر الحج من كل ما الحقه بها اهل الجاهلية. ثم يعيدها الى نقائها والى مصاعد المحجة البيضاء التي تابها وتركنا عليها صلوات ربي وسلامه عليه لما فرغ من طوافه مشى الى مقام ابراهيم وهو يقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى يرفع بها صوته يسمع الناس فجعل المقام بينه وبين البيت. المقام كان ملصقا في الكعبة وده طبعا طبيعي المنطق ان سيدنا ابراهيم كان يقف عليه ليبني الكعبة فطبعا غير معقول ان كان بيبني عليه الكعبة وبينه وبين الكعبة هذه المسافة التي لكن لما كسر الزحام يعني رأى اهله العلمي انه لا حرج في ان في ان يبعدوه قليلا عن الكعبة ليتمكن من اراد ان يركع عنده ركعتين من ان يركعهما من غير ان يشوش على بقية الطائفية نعم كان المقام ملصقا بحائط الكعبة. فصلى ركعتين وقرأ في الاولى بفاتحة الكتاب وقل يا ايها الكافرون وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو الله احد. لما سلم ذهب الى ماء زمزم فشرب منها وصب على رأسه ثم عاد الى الحجر فقبله ومسح بيده ومسحه بيديه ثم مسح بهما وجهه صلوات ربي وسلامه عليه انتهى من شعيرة الطواف بالبيت فخرج من باب الصفاء فلما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر. فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن خيرا فان الله شاكر عليم. ابدأوا بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى نظر الى البيت فاستقبله ورفع يديه الشريفتين وهو يهتف لا اله اين الله؟ والله اكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بايهم باي هذه الجمل بدأت. لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا اله الا الله وحده انجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده قالها ثلاث مرات ودعا في ودعا في مقامه ذلك ما شاء الله ان يدعو نزل ماشيا لمن صبت قدماه في بطن الوادي اسرع واشتد في السعي وهو القائل لا يقطع الابطح الا شدا. في منطقة معلمة انوار خضراء ينبغي للحاج ان يسعى اسراع في المشي مع تقارب الخطى اسعوا فان الله كتب عليكم السعي فلما وصل الى المروة رقى عليها حتى نظر الى البيت فاستقبله وكبر وهلل ورفع يديه ثم دعا وصلى على المروة مثل مثل ما صنعه على الصفا صلوات ربي وسلامه عليه اسمع بقى في هذه الاثناء فشل خبره في مكة وتنادى الناس ان رسول الله في المسجد ان رسول الله على الصفاء ان رسول الله على المروة فلفظت البيوت من فيها جاءت القلوب المشوقة العيون الظامئة وهي تريد ان تنعم برؤية وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى خرج العواتق والاماء حتى الفتيات والنساء كل الخلق هذا رسول الله هذا رسول الله وازدحم الناس ينظرون الى وجهه المنور صلوات ربي وسلامه عليه. فلما كثروا حول وكان كريما سهلا لا يضرب الناس بين يديه لا يقال اليك اليك او عنك عنك امر براحلته فركبها ليشرف للناس ليسألوه ويروه كلهم. شفقة عليهم ورأفة ورحمة بهم فاتم سعيه راكبا فلما قضى سعيه وكان في اخر طوافه على المروة امر من لم يسق الهدي من اصحابه ان يحلوا من من احرامهم واجعلوها عمرة اي نعم ثم امر نسائه ان يحللن فاحللنا الا عائشة رضي الله عنها لانها كانت حائط فما تقدرش تعمل عمرة عشان عشان تتحلل منها فلا زالت على احرامها وقالت له حفصة رضي الله عنها ما يمنعك ان تحل يا سلطان. طب انت يعني لما لم تفعل مثلنا؟ لما لم تحل كما امرت؟ اصحابك ان يحلوا. فقال اني لبثت رأسي وقلت هدي فلا احل حتى انحر هديي من كان قد ساق الهدي امامه يلزمه ان يبقى على احرامه حتى ينحر هديه حتى يوم العيد فكان حجه قرانا وقد تعاظم الصحابة ذلك. شق عليهم ان يحولوا احرامهم من الحج الى العمرة حتى قال جابر لقد كبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا تعاظموه لانه خرجوا من المدينة يلبون مهلين بالحج مفردين. لا يذكرون الا الحج ويصرخون به صراخا كيف يفسخونه الى عمرة؟ كيف نجعلها؟ كيف نجعلها متعة؟ وقد سمينا الحي. احنا قلنا لبيك اللهم حجا. كيف نفسخ الحج ونجعله عمرة ايضا مسألة اخرى شق عليهم كيف يؤدون العمرة في اشهر الحج وايام وكانوا في الجاهلية يرون العمرة في اشهر الحج من افجر الفجور والشخص لما يعبد ربنا على مزاجه ما هو دي بقايا الجاهلية. الصحابة حاشاهم هذا لكن النبي عليه الصلاة والسلام والسلام يعلم اصحابه ولا يثبت الخطاب في حق المكلف الا اذا بلغه ثم ايضا من ناحية تالتة كيف يحلون ويتمتعون وليس بينه وبين يوم عرفة الا اربعة ايام. ما وصل يوم يوم اربعة بينا وبين الحج كم يوم طب بحل ليه؟ يعني لزمتها ايه؟ كأنه يقول لك وعشان ايه يعني؟ ما هو اربعة ايام باقيين كيف يحلون ويتمتعون بما يتمتع به الحلال وليس بينهم وبين عرفة الا اربعة ايام. حتى قالوا النبي صلى الله عليه وسلم اي الحل؟ تقصد حل ايه بالضبط حاجة كده صغيرة جزئية فقال الحل كله ترجع على ركبك يعني فجعلوا يتذاكرون بينه ويقولون خرجنا حجاجا لا نريد الا الحج حتى اذا لم يكن بيننا وبين عرفة الا اربع ليال امرنا او امرنا ان نفضي الى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكرنا المنية من النساء. يعني ازاي احنا قربنا اوي من الحج المفروض ان احنا يكون بيننا وبين الايه يعني نعمل فاصل كده عن الدنيا والنساء والاوضاع ايضا بعد خامس شق عليهم لانهم يرون رسول الله امامهم لم يحل. والنبي صلى الله عليه وسلم الاسوة والقدوة والرمز الكبير لم يحل. وانما الزم احرامه وهم الذين اشربت قلوبهم حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب متابعته فيما يأتي ويذهب ومن اجل هذا تباطؤوا في اجابتي املا وطمعا ورجاء في ان يشركوه في حاله التي هو عليها من عدم الحل. يمكن يازن لهم. يمكن يسمع لهم ورأى النبي صلى الله عليه وسلم تباطؤهم وترددهم فغضب من ذلك. ودخل على عائشة رضي الله عنها تعرف من حاله الغضب حتى ظنت ان احدا اذاه او اغضبه. قالت من اغضبك يا رسول الله؟ ادخله الله النار نعم فقال اوما شعرت اني امرت الناس بامر فاذا هم يترددون اوما شعرت اني امرت الناس بامر فاذا هم يترددون وبلغ النبي صلى الله وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوله الناس فقام صلى الله عليه وسلم فيهم خطيبا فحمد الله واثنى عليه وقال ابالله تعلموني ايها الناس قد علمتم اني اتقاكم لله واصدقكم وابركم. افعلوا ما امركم به فانه لولا هديي حللتك ما تحلون ولو استقبلت من امري ما استقبلت لم اسق الهدي انا لم احل لسبب لان انا سقت لهدي امامي عندي مانع مش موجود عندكم فطابت قلوبهم طابت نفوسه وقرت اعينهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم فقصروا وحللوا ولبسوا ثيابهم وتطيبوا بطيبهم وافضوا الى نسائهم وسمعوا واطاعوا كما هو شأنهم ابدا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم فرضي الله عنهم وارضاهم. ثم قام سراقة ابن مالك ابن جعشم وهو في اسفل المروة. فقال يا رسول الله ارأيت متعتنا لعامنا هذا؟ ام لابد الابد فشبك اصابعه واحدة في اخرى قال لا بل لابدي ابد بل لابدي ابد بل لابدي ابد خلت العمرة في الحج الى يوم القيامة ثم قال سراقة يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الان فيم العمل اليوم افيما جفن به الاقلام وجرت به المقادير ام فيما نستقبل فقال لا بل فيما جفت به الاقدام وجرت به المقادير. فقال ففيم العمل اذا؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له يسأله هل سبق علم الله باعمالنا؟ نعم هل سبقت كتابة الله لاعمالنا؟ نعم. هل سبق علم الله بالشقي من السعيد فينا؟ نعم. فقال ازا كل شيء متستر ومترتب ومكتوب فعلام العمل اذا؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له انا عايزك تفتكر السائل ده بالزات لقطة مهمة حوله هذا سراقة ابن مالك ابن جعشو قبل عشر سنوات فقط كان يركض بفرسه خلف النبي صلى الله عليه وسلم شاهرا رمحه يحاول ان يلحق به لكي يرده الى اهل مكة عشان ياخد الميت ناقة فكلين هو ده اللي هو طلع يتتبع النبي عليه الصلاة والسلام والسلام فارس مغوار والناس عاملين ميت ناقة ودولا اتنين متين ناقة ورتب نفسه وطلع واستخفى حتى يفوز بالغنيمة وحده وساخت قوائم فرسه كأن يعني سبحان الله كانما عقر ثم استأمن من النبي صلى الله عليه واله وسلم فدعا له فاطلق الله سراحه ثم عاهد رسول الله ان يخذل عنه الناس وان يرد عنه الطلب لكن قال له ايه ؟ اكتب لي كتاب امان لقطة عجيبة جدا هو مين اللي يأمن مين ده انا طالع انا وواحد فقط اتنين وكل من حولنا يطلبون دمنا وكل من حولنا يريدون ان يبطشوا بنا مين اللي يطلب امان من مين؟ الهارب لوحده المهاجر لوحده ثاني اثنين اذ هما في الغار ولا الامم الحاشدة هذه الغاضبة المحاربة الناقمة من خلفي كانه ادرك ببصيرته ان هذا سيمكنه الله يوما ما وسيزهر الله دينه ويستخلفه الله في الارض وسوف يأتيه يوما ما محتاج الى كتاب الامان ده حتى لا يبطف به احد يقول له انت الذي خرجت يوما تريد ان تبطش برسول الله. تعال نحاكمك النهاردة نحاسبك فكتب له كتاب امان وجه يوم فتح مكة حوله كوكبة من الفرسان واخز يقطع هذه الكوكبة معه كتابي. هذا كتابك يا محمد قال اليوم يوم وفاء وبر. اليوم يوم وفاء وبر اليوم يوم وفاء وبر ان يد الله تعمل تعمل بطريقتها الخاصة ليس لاحد ان يقترح عليها ولا ان يستعجلها ان الله جل وعلا ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم. وليبدلنهم من بعد خوفهم مما يعبدونني لا يشركون بشيء. لعل النبي صلى الله عليه وسلم يتزكر قول الله تعالى ان الذي فرض عليك القرآن ادك الى معاد لها نبوءة من الله عز وجل اية تطمئن النبي صلى الله عليه وسلم يربط الله بها على قلبه. يثبت الله بها فؤاده. تحمل اليه البشرى انه سيرجع يوما ما الى معاد لا رادك الى معاد فطب يا رسول الله نفسا وخاطرا فلابد يوما ما وان طال ترجع صلوات ربي وسلامه عليه. اللهم زدنا محبة فيه يا رب العالمين. اللهم اجعل محبتنا له امانا لنا من الفزع الاكبر يوم القيامة اللهم ارزقنا شفاعته يوم القيامة. اللهم اسقنا من حوضه الشيف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها ابدا. اللهم امين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. جزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك