مثل نور بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد فلا يزال الحديث موصولا وممتدا حول قضية بدأنا الحديث حولها منذ قرابة اسبوعين تقريبا لكن ارجو ان نصل فيها اليوم اما ان نأتي على معاقلها اليوم باذن الله تعالى او بالكثير تبقى لنا حلقة واحدة على ما يسره الله عز وجل كالتذكير لبعض ما مضى ايها الاحبة في الله لقد ذكرنا ان الحكومة في الاسلام نيابة عن النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به نيابة عن النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به ان هذه الكلمة تجسد هوية الدولة وهوية الحكومة وتجسد هوية الامة من نحن ما هويتنا ما رسالتنا الى العالم ماذا ينتظر العالم منا؟ ماذا نريد ان نقدمه له يعني ان من جملة ما نقدمه له هذا المعنى الجميل والجليل لمفهوم الدولة في الاسلام انها نيابة عن النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به ثم يجعل فقهاؤنا على رأس ما يناط بالولاة والائمة من القضايا والمهمات نعم يقولون حفظ الدين على اصوله المستقرة وما اجمع عليه سلف هذه الامة اللي بتحفز بقوة السلطان القضايا القطعية المجمع عليها. اما القضايا الاجتهادية اللي اختلفت فيها المذاهب وتفاوتت فيها اداة الامر في ذلك واسع والاصل انه لا مدخل للسلطان فيها الا في بعض القضايا الخاصة التي لابد فيها من احدث موقف زي قضية هلال رمضان مسلا لابد ان يجتمع الناس فيها على موقف واحد صحيح الموضوع في اصله فيه ابعاد كثيرة اجتهادية هل يؤخذ يعني باختلاف المطالع اقصد هل يبنى عليه موقف عملي بحيث يقال ان لكل اكله ان لكل اقليم رؤية ويعني ولكل اقليم ولكل اقليم مطلعة الخاص ولا يقال ان الامة جميعا تخاطب كشخص واحد صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. هذه قضية خلافية بين اهله الفتوى كانت ولا تزال وستزل قضية الاشكال لكن هذه القضية وامثالها لابد ان تجتمع الامة فيها على على الاقل اهل القطر الواحد ودي القضية اللي احنا بنحاول هنا يعني نجتهد في ان نجمع كلمة الجاليات على موقف في هذه القضية على الاقل على مستوى الجالية الواحدة في الولاية في المدينة ما لا يدرك كله لا يدرك فيما عدا هذه القضايا التي تحتاج الى وحدة الموقف. الاصل ان السلطان انما يحمي القطعيات ويحمي مواضع الاجماع في الامة لا تنتهك المحرمات لا تضيعوا الفرائض لا يرتكب شرك بالله عز وجل. دي القطعيات ثوابت المحكمات التي يحميها السلطان بحلول الله عز وجل وبما قلده الله جل وعلا من ولاية الحسبة امر بالمعروف متى ظهر تركه ونهي عن المنكر متى ظهر فعله ثم انتقلنا بعد هذا الى المواصفات الشرعية التي تجب فيمن يناط به الامر في بلاد المسلمين تحدثنا عن مواصفات وعن شروط كثيرة من بينها في مقدمتها الاسلام امر الثاني العدالة الامر الثالث تحكيم شريعة الله عز وجل ان يحكم في الناس في دمائهم وفي اموالهم وفي اعراضهم بما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم طيب ثم تطرقنا اذا حدث فسق او حدس جور وانحراف عن الجادة طب اذا تفاقم هذا الفسق فبلغ مبلغ الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان فصلنا القول في هذا فقلنا انه لا تنعقد ولاية لكافر يعني يعني من كان مسلما فنكص على عقبيه وارتد عن دين الاسلام فلا ولاية له على فلا ولاية له على المسلمين. وذكرنا كلامي الذي اورده الحافظ ابن حجر رحمه الله انه ينعزل بالكفر اجماعا وان الواجب على المسلمين السعي في ذلك بفمن قوي فله الاجر ومن داهن فعليه الاثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الارض الترفيه بيتعلق بالفسق والزلم الذي لم يبلغ مبلغ الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان تحدثنا عن مذاهب اهل العلم في هذا وقلنا ان السواد الاعظم من اهل السنة والجماعة ومن علماء المسلمين على يعني اه ترك القتال في الفتنة على عدم الخروج المسلح على الائمة والسلاطين لمجرد الفسق والظلم طبعا لماذا؟ ليس لانهم يسبغون مشروعية على ظلم او يعطون شرعية لظالم لا والله ليس هذا المقصود المقصود انما هو دفع الفتن التي تترتب على التقاتل والاحترام والتشرذمات وما نشاهده وما سجلته دواوين التاريخ شاهد على ذلك لقد ذكرنا لحضراتكم ان ابا الحسن الاشعري ذكر او اورد خمسة وعشرين خارجا من ال بيت النبوة لم لم يكتب لاحد منهم في خروجه نجاح واللي حصل له نجاح كان نجاحا مؤقتا سرعان ما يتجمع انصار الخليفة المعزول او المنقلب عليه ويتكتلون ينقضون على السلطة مرة اخرى واحترام واقتتال لا حد له ولا نهاية له والواقع المعاصر ايضا دليل على ذلك فهذا كله يشهد لموقف اهل السنة والجماعة ترك القتال في الفتنة وعدم الخروج على الائمة بالسيف الا بالكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان وحتى موضوع الكفر البواح. يعني ان مواجهته او السعي في انهاء فتنته. ليس من خلال حركات قل ان عشوائية يعني ليس من خلال يعني ليس من خلال هبات غير منتظمة وغير مرتبطة يعني بتوجيه بتوجيه قيادة راشدة في اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين. لان هذا قد يكون ضره اكثر من نفعه وقد يكون فساده اكثر من صلاحه لكن بقي احبتي سؤال ماذا عن الواقع المعيشي هذا هو التنظير الموجود في كتب اهل العلم عندما نحاول ان نطبق هذا على الواقع المعاصر فكيف يكون الجواب كيف يكون الكلام الولايات القائمة في بلاد المسلمين ليست سواء لا تستطيعوا ان تصدر حكما واحدا على اخلاط وعلى امشاج ليست سواء يعني فمنها من عقد على بعد طائفي يخرج به اصحابه عن الدين يعني فيه روايات منعقدة على نصيرية مسلا يعني هذه ليست من دين المسلمين يعني فلا نسوي بين هذا وبين غيره لكل حالة ما يناسبها وشريعة الله لا تفرق بين متماثلين كما انها لا تجمع بين مختلفين ومنها ما استعلم بالعلمانية وبفصله للدولة عن الدين ولم يكتفي باقصاء الشريعة بل استعلن بمهاجمة احكامها وبمحاربة دعاتها دي شريحة اخرى من الناس طب عندنا شريحة تالتة لتبنيه للعلمانية ليس تبنيا عقديا هو موروث سياسي وقانوني عن عهود سابقة يعني فهو ليس محاربا للشريعة ولا متبنيا لها نعم وليس معاديا لاهل الدين ولا متوليا له جل همه توفير المطالب المعيشية لعموم الناس. والحرص على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي اعتقد دي صورة اكسر الصور شيوعا انا اليس كذلك يعني بعض الصور في الواقع ينطبق عليها هذا الوصف يعني حتى العلمانية نفسها في علمانية محاربة للدين علمانية مناوئة له اذ تقهر دعوته تكبيت دعاته تستعلم بكفرها بمرجعية الشريعة وتشن الغار على الحدود وعلى العقوبات وعلى المعالم الشرعية في غير حريجة من دين ولا من خلق وفي علمانية اخرى علمانية مهادنة يعني لا تتبنى الدين لا تقيم دولتها بناء عليه لكنها لا تحاربه ولا تشنوا الغارة عليه ولا تفتن اتباعه ولا تضطهدهم. يعني كما قلنا نموذج لا يحارب الشريعة ولا يتبناها لا يتولى اهل الدين ولا يعاديهم ده شكل موجود وايضا لكل حالة ما يناسبها من الاحكام حتى لا نجمع بين مختلفات او نفرق بين متماثلان طيب يعني في ايضا من من هذه الرايات من عقد ابتداء على الدين وتحكيم الشريعة وان حدست في طريق التطبيق يعني تراجعات وانتهاكات صارخة يعني وغير صارخة لكن الراية انعقدت يوما عقدت اول يوم اول مرة على تحكيم الشريعة على يعني اقامة الدين وما وقع وما جرى من تراجعات او انتهاكات لم يصل لم يبلغ مبلغ تقنين هذا الباطل وتحويله الى منهج والى معتقد والى قضية يوالى عليها ويعادى عليها ويحمل الناس حملا على التحاكم اليها. لم يأت اصحابها يعني بياسق عصري فاهمين كلمة الياسق اليه السعودية كلمة كانت من ايام التتار اطار عندما حكموا بلاد المسلمين جاءوا بكتاب اسمه الياس او الياسق وترجمتها السياسات الملكية جاءوا بهذا الكتاب وهو اخلاط من شرائع شتى يعني من اليهودية والنصرانية والاسلام ومن دماغ او من ادمغة الذين قدموا هذا الخليط حاجة مضروبة في الخلاط وطلع منها مزيج ككوكتيل من كل الشرائع يعني كجزازات مهلهلة من مختلف الملل الملل والنهر وقدموا هذا للناس لكي يكون الحكم به والتحاكم اليه بديلا من التحاكم الى الكتاب والسنة واهل العلم يومها جزموا بان من تحاكم الى الياسة فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه لم سجله الحافظ ابن بتفسيره عند قول الله جل جلاله افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون اللهم اهدنا يا رب سواء السبيل طب تعالوا بنا نروا كيف يكون التعامل مع هذه الاوضاع المختلفة ما هي السياسة الشرعية في التعامل مع هذه الاوضاع المختلفة الراية التي يعني انعقدت يوما عقدت على اقامة الدين وتحكيم الشريعة يعني ولم تبلغ المخالفات والانتهاكات باصحابها مبلغ الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان يعني ينبغي ان تكون العلاقة بها علاقة تناصح ينبغي ان تكون العلاقة بها علاقة حسبة امر بالمعروف متى ظهر تركه ونهي عن المنكر متى ظهر فعله لا يعني لا يصدقون على كذب لا يعانون على ظلم لا يشيعون على باطل بقول او بعمل ثم يبقى واجب التدين باعتقاد امرتهم للمؤمنين وباعتقاد طاعتهم في المحلة التي فرضوا فيها سلطانهم واستقر فيها الامر لهم طب النوع التاني اللي هو يعتم عقده على بعد طائفي يخرج به اصحابه عن الدين او على العلمانية بما تعنيه من تحكيم القوانين الوضعية انكار مرجعية الشريعة نقل مرجعية الاحكام من الكتاب والسنة الى الاهواء البشرية لا شك ان ولاية هؤلاء يعني كولاية منعدمة. طيب كيف لكن كيف نفعل معهم يعني ان هؤلاء يجاهدون في الله عز وجل جهاد الكلمة والدعوة والاحتساب نعم ويكون الكف عنهم عند العجز عن تقويمهم سياسة شرعية دفعا لمفاسد التشرذم واراقة الدماء يعني فهم وان كانوا لا يستحقون الولاية الا انه لا يصار الى منابزتهم الا اذا اتفقت على ذلك كلمة اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين القيادات الدينية والسياسية والشعبية فهم الاقدر على تكييف الواقع والموازنة زنتي بين المصالح والمفاسد وبطبيعة الحال لا يكون ذلك الا عند تحقق القدرة وتوقع الظفر وظهور المصلحة والامة تبع لهم في ذلك طب من كانت علاقته بباطل العلمانية انها موروث سياسي قانوني فهو ليس محاربا للشريعة كما قلنا ولا متبنيا لها ليس معاديا لاهل الدين ولا متوليا لهم جل همه استقرار السياسي والاقتصادي. توفير مطالب الناس وحاجيات معيشتهم طيب هؤلاء كيف يكون التعامل معهم هؤلاء ينبغي السعي في استصلاح احوالهم بالحكمة والموعظة الحسنة فينبه غافلهم ويعلم جاهلهم ولا يثار الى استعدائهم على الشريعة بل ينبغي استفراغ الوسع في التربية والدعوة واستفاضة البلاغ بحقائق الدين عقائد وشرائع ثم قال ومرد الامر عند اليأس من من استصلاح احوالهم الى توجيه اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين القدر الجامع بين هذا كله وهو تتمة القول زكرناه مرة ماضية ونحن نؤكد عليه هذه المرة انه ليس كل من استحق العزل وجب السعي في عزله نعم لان مرد ذلك الى الموازنة بينما يتوقع من المفاسد والمصالح التي يقدرها اهل الرشد في جماعة المسلمين لا مدخل فيها للعامة ولا لاشباه العامة وما يعنيه هذا من النظر في المآل وتدبر العواقب فان كان السعي في عزله سيفضي الى مفاسد اعظم من مفاسد الصبر عليه كان الصبر هو الواجب في هذه الحالة وينتقل الواجب الى اعداد العدة لكن الذي نؤكد عليه مرارا وتكرارا ولا نمل من تكرار القول فيه ان هذا الصبر لا يعني اسباغ الشرعية على الزلم لا يعني ان تكسب الباطل الصراح ان تكسبه يعني ثوبا زائفا من المشروعية التي لا يجوز يجوز ان تلبسها اياها لان هذا نوع من التصديق نوع من تصديق الكذبة وائتمان الخونة وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان من صدقهم على كذبهم ومن اعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي حوضي يوم القيامة. هذا كان منهج علماء الامة عبر العصور اضرب لكم مسال لابي مسلم الخولاني عندما دخل على معاوية رضي الله عنه وكان قد حبس العطاء يوما. وكلمة عطاء في تاريخنا معناها ايه مخصصات مالية لجميع افراد الناس تؤدى له من من بيت المال كل واحد منتسبه الى الدولة الاسلامية له في بيت المال المخصص له في بيت المال عطاء كمرتب شهري فمعاوية رضي الله عنه حبس العطاء يوما فقام اليه ابو مسلم الخولاني ثم قال لم حبست العطاء يا معاوية انه ليس من كدك ولا من كد ابيك ليس من كدك ولا من كدابيك حتى تحبسا تقول الرواية فغضب معاوية غضبا شديدا ونزل على المنبر ثم قال مكانكم لا سبحان الله ثم غاب عن اعينهم ساعة ثم عاد فقال ان ابا مسلم كلمني بكلام اغضبني واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الغضب من الشيطان والشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء فاذا غضب احد احدكم فليغتسل ثم قال واني دخلت فاغتسلت وصدق ابو مسلم انه ليس من كدي ولا من كد ابي فهلمه الى عطائكم كلامه مزبوط زعل فعالج نفسه بالزعل ان هو عنده وصفة نبوية لعلاج الغضب لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الغضب من الشيطان والشيطان خلق من نار وانما تطفأ النار بالماء. فاذا غضب احدكم اغتسل واني دخلت فاغتسلت وصدق ابو مسلم انه ليس من كدي ولا من كد ابي فهلموا الى وانكم يرحمكم الله سبحان الله احد السلف اسمه زر ابن حبيش كتب الى عبدالملك ابن مروان كتابا يعظه ينصحه ثم قال في نهايته ولا يطمعك ايها الامير لا يطمعك يا امير المؤمنين طول البقاء لا يطمعك في طول البقاء ما يظهر لك في صحتك فانت اعلم بنفسك اذكر ما تكلم به الاولون اذا الرجال ولدت اولادها اذا الرجال ولدت اولادها وبليت من كبر الاجساد وجعلت اسقامها تعتادها تلك زروع قد دنا حصادها ازا اصبحت جد يعني ازا ولدت ازا اصبحت جدا نعم اذا الرجال ولدت اولادها وبليت من كبر اجسادها وجعلت اسقامها تعتادها تلك زروع قد دنا حصادها انت في الان في مرحلة الايه مرحلة الحصاد فلما قرأه عبد الملك بكى حتى بل طرف ثوبه ثم قال صدق زر ولو كتب الينا بغير هذا كان ارفق سيد التابعين سعيد بن المسيب يقول رحمه الله لا تملأوا اعينكم من اعوان الظلمة الا بالانكار من قلوبكم لكي لا تحبط اعمالك لا تملأوا اعينكم من اعوان الظلمة الا بالانكار من قلوبكم لكي لا تحبط اعمالكم اللهم اهدنا يا رب سواء السبيل. اللهم صل على شفيع المذنبين وحبيب رب العالمين. واهدنا يا رب سواء السبيل اما سعيد بن جبير وقصته مع الحجاج هي في قصة طويلة انعملوا عليها زي مسرحية كده يعني النقاد يقولون ان في في اسنادها باسنادها خلل يعني القصة بطولها كما تقدم في اسنادها مشكلة لكن بعض اجزائها صحيح يعني لما جيء الى الحجاج بسعيد ابن جبير قال له اسمك فقال سعيد ابن جبير فقال انت شقي ابن كسير عكس اسمه يعني لاقتلنك نعم قال فاذا انا كما سمتني امي ازا انا فعلا سعيد انا تأكدت دلوقتي ان انا سعيد مش شقي لكنت ستقتلني ظلما وعدوانا وارجو ان يتقبلني الله شهيدا عنده. فانا فعلا كما سمتني امي. انا انت اكدت ان انا اسمي صح ان امي سميتي تسمية صحيحة ليس كما تقول ثم قال دعوني اصلي ركعتين فقال وجهوه الى قبلة النصارى اي نعم فقال فاينما تولوا فثم وجه الله والاستدلال بها في هذا المقام الصحيح اذا حيل بينك وبين القبلة كرها اذا بينك وبينها عنوة فاينما تولوا فثم وجه الله او اذا جهلت جهة القبلة واجتهدت في التعرف عليها واخطأتها فصلاتك صحيحة ما دمت قد صليت بناء على تحر واجتهاد اللهم اهدني سواء السبيل يا رب العالمين. اللهم صل على شفيع المذنبين وحبيب رب العالمين في رواية ايضا من يعني اجزاء رواية سعيد ابن جبير في علاقته بالحجاج قال لابدلنك لابدلنك بالدنيا نارا تلظى فقال لو علمت ان ذلك بيدك لاتخذتك الها ان المقادير الاخرة عندك نعم لو علمت ان ذلك بيدك لاتخذتك الها ثم عندما امر به ان يقتل قال اجلدوا به الارض يعني يعني تلوه على وجهه اجلدوا به الارض فقال يعني تلا قول الله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى لما حج سليمان ابن عبدالملك ودخل المدينة زائرا لقبر النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن احد ممن ادرك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له ها هنا رجل يقال له ابو حازم فبعث اليه فجاء فقال يا ابا حازم ما هذا الجفاء الذي ظهر منك نعم وانت توصف برؤية اصحاب رسول الله. انت من التابعين انت ممن رأوا اصحاب النبي. طبعا دي منقبة كبيرة ان واحد شاف الصحابة او حد منهم ادي منقبة وسام على صدره وانت توصف برؤية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع فضل دين تزكر به فقاله واي جفاء رأيت مني يا امير المؤمنين يعني فقال اني اتاني وجوه اهل المدينة وعلماؤها وخيارها وانت معدود منهم ولم تأتني قاله ابو حازم نعم قال اعيذك بالله ان تقول ما لم يكن ما جرى بيني وبينك معرفة اتيك عليها وانت تعرفني قبل كده واحنا كنا اصحاب يعني لا تحاول ان تزكر شيئا ليس له واقع اني اعيذك بالله ان تقول ما لم يكن ما جرى بيني وبينك معرفة اتيك عليها نعم فقال سليمان صدق الشيخ ثم قال يا ابا حازم ما لنا نكره الموت نعم فقال لانكم خربتم اخرتكم وعمرتم دنياكم فانتم تكرهون النخلة من العمران الى الخراب نعم. فقال صدقت يا ابا حازم فكيف القدوم على الله عز وجل كيف القدوم على الاخرة؟ نعم فقال اما المحسن فانه يقدم على الاخرة كالغائب يقدم على اهله من سفر بعيد كالغائب يقدم على اهله من سفر بعيد ثم قال واما قدوم المسيء فكالعبد الابق يؤخذ فيشد وثاقه فيؤتى به الى سيده. فان عفا عنه وان شاء عذبه فبكى سليمان بكاء شديدا وبكى من حوله ثم قال ليت شعري ما لنا عند الله يا ابا حازم؟ فقال اعرض نفسك على كتاب الله فانك تعلم ما لك عند الله فقال واين اجد ذلك في كتاب الله؟ فقال في قول الله تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي اقرأ الاية ديت بين يا هنا يا هنا يعني فقال فاين رحمة الله وينك يا اخي؟ فاين رحمة الله؟ فقال قريب من المحسنين ان رحمة الله قريب من المحصي هذه اية نعم ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون فقال يا ابا حازم من اعقل الناس؟ فقال اعقل الناس من تعلم الحكمة والعلم وعلم ذلك للناس فقال فمن احمق الناس فقال من حط في هوى رجل هو ظالم ظالم فباع اخرته بدنيا غيره في تعبير اخر يطلقه السلف على هذا المعنى عندما سئل احدهم من السفلى يعني فقال الذين الذين يبيعون دينهم لاصلاح دنياهم فقيل فمن سفلة السفلة فقال الذين يبيعون دينهم لاصلاح دنيا غيرهم بيبيع دينه مش عشان ياخد هو حاجة انما يبيع دينه في اصلاح دنيا غيره فهذا احمق الناس كما في هذه الرواية ومن سفلة السفلة كما في رواية اخرى قال فما ازكى الصدقة عند الله فقال الجهد المقل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم سبق درهم الف درهم واحد عنده درهمين تصدق بدرهم تصدق بنص مال وعد عنده ملايين عنده ملايين الدراهم فلم يتصدق بالف درهم عندما تنسبها الى مجموع ما عنده لا تجدها شيئا نعم فما يعني قال فما تقول فيما ابتلينا به ايه الخلافة يعني فقال اعفنا عن هذا وعن الكلام فيه اصلح ايه المعروف ما تسأليش السؤال ده ما تخليش اتكلم فيه فقاله انها نصيحة تلقيها يعني فقال ما اقول في سلطان استولى عنوة بلا مشورة من المؤمنين ولا اجتماع من المسلمين نعم فسفكت فيه الدماء الحرام وقطعت به الارحام وعطلت به الحدود ونكثت به العهود ثم لم يلبثوا ان يرتحلوا عنها فيا ليت شعري ما يقولون وقد جاء يعني يعني فاغتصب سلطان المسلمين عنوة استولى عليه غصبا بلا مشورة من المؤمنين المسلمين ثم سفك في سبيل ذلك الدم الحرام وقطع الارحام وعطل الحدود ونكس في العهود ثم لم يلبث الا قليلا حتى ارتحل عن هذا كله لكي يرد الى ربه. فماذا عسى ان نقول ماذا يقال لكم فقال بعض جلسائه بئس ما قلت لامير المؤمنين ايستقبل امير المؤمنين بهذا قال ابو حازم اسكت يا كاذب فانما اهلك فرعون هامان انعم واهلك هامان فرعون ان الله قد اخذ على العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه فقال يا ابا حازم كيف لنا ان نصلح ما فسد منا؟ طب ده اللي حصل. احنا عايزين نصلح فقال المأخذ في ذلك قريب يسير يا امير المؤمنين فاستوى سليمان جالسا من جالسا من اتكائه ثم قال كيف ذلك؟ نعم فقال تأخذ المال من حله وتضعه في اهله وكف الاكف عما نهيت وتمضيها فيما امرت به اول حاجة نصيحة قدمها لمالي. فرق بين الخلافة والملك في المال لما سأل عمر سلمان انما قال اخليفة انا ام الملك؟ قال يا امير المؤمنين ان اخذت درهما من غير حله او انفقته في غير حقه فانت ده ملك المعيار في الفرق بين الخلافة والملك انما هو الورع في باب الدراهم والدنانير فاول نصيحة قال تأخذ المال من حله وتضعه في اهله وان تكف الاكف عما نهيت وان تمضيها في فيما امرت به فقال ومن يطيق ذلك من يقوى على هذا الكلام؟ كلام جميل على مستوى التنزير بس عند التطبيق من يطيقه ومن يقوى عليه نعم فقال من هرب من النار الى ونبذ سوء العادة الى خير العبادة. اللي بيهرب من النار اللي فعلا مصدق فيه نار بالطرد وبتبلي وراه هيعمل كده ويعمل اكتر من كده نعم فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. فقال يا ابا حازم يعني خليك معنا اغتصب منا ونصب منك. احنا نستفيد علمك ونستفيد ايضا شيء من الدنيا التي عندنا. اي نعم. فقال اخاف ان اركن كان الى الذين ظلموا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات الم يقل الله لنبيه ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا فقال طيب فتزورنا بلش تقعد معنا زرنا من ما بين الفينة والفينة زرنا يعني فقال انا عهدنا الملوك يأتون العلماء ولم يكن العلماء يأتون الملوك. فصار في ذلك صلاة الفريقين ثم صرنا الان في زمان صار العلماء يأتون الملوك والملوك تقعد عن العلماء فصار في ذلك سالوا الفريقين جميعا فقال فاوصنا يا ابا حازم واوجز فقال اتق الله. لا يراك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث امرك فقال فادعو لنا بخير. فقال اللهم ان كان سليمان وليك فبشره بخيري الدنيا والاخرة نعم وان كان عدوك وان كان عدوك فخذ الى الخير بناصيته برضو الدعاء الجميل لم يقل فاهلكه او دمره. انما قال فخذ الى الخير بناصيته فقال زدني فقال قد اوجزت فان كنت وليه فاغتبط وان كنت عدوه فاتعظ ان كنت وليه ما اسعدك بهذا؟ وان كنت عدوه فاتعظ ويعني فر الى ربك عز وجل ثم قال فان رحمته في الدنيا مباحة لكنه لا يكتبها في الاخرة الا لمن اتقى في الدنيا فالله جل وعلا رحمن الدنيا يعني الله جل وعلا رحمته في الدنيا انما تتسع عباده جميعا. لكن في الاخرة الله جل وعلا يعني قال فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل ثم استزاده من النصيحة والموعظة يعني فقال حلال الدنيا حساب وحرامها عقاب والى الله المئاب يعني فاتق عذابك اودع فقال لقد اوجزت فاخبرني ما مالك؟ انت عندك ايه فلوس؟ احنا عايزين يعني هنعمل لك مكافأة مخصصين. فقال الثقة بعدله والتوكل وعلى كرمه وحسن الظن به والصبر الى اجله. واليأس مما في ايدي الناس وقال ارفع ارفع الينا حوائجك فقال رفعتها الى من لا تخذل دونه فما اعطاني منها قبلت. وما امسك عني رضيت انا رفعته الى الله عز وجل. اتخذته وكيلا ما اعطاني قبلته وما امسكه عني رضيت ثم قال مع اني نظرت فوجدت امر الدنيا يؤول الى شيئين انهم احدهما لي والاخر لغيري نعم فاما ما كان لي نعم فلو احتلت عليه بكل حيلة ما وصلت اليه قبل اوانه. الحاجة اللي كاتبها لي ربي عز وجل مهما خططت وقدرت ودبرت وطلعت ونزلت. مش هقدر تصلي حاجة قبل اوانها ابدا ما وصلت اليه قبل اوانه وحينه الذي قدر لي. ثم قال واما الذي لغيري فذاه فذلك لا اطمع فيه نعم فكما منعني رزق غيري كذلك منع غيري رزقي كما منعني رزق غيري منع غيري رزقي فعلام اقتل نفسي في الاقبال وفي الادبار يعني اموت نفسي ليه؟ وانا الله جل وعلا يعني خلاص لقد فرغ ربك من عمله عز وجل اللهم اهدنا يا رب فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت. اللهم ان الامر عندك وهو محجوب عنا ولا لا نعلم امرا نختار لانفسنا فكن انت وترانا. يعني بقت حاجة اخيرة اختم بها قبل ان ننهي اخواني القواعد التي قال لي تحدسنا عنها قواعد الرشد وقواعد الاختيار المناطق التي دخلت في محارق من قبل ان لها خصوصية ينبغي ان يرجع فيها الى اصحابها الى اهلها. الى يعني الى اهل العلم والرشد والبصيرة والحل والعقد في هذه المناطق يعني يعني من بدأوا طريقا وقدموا فيه ارتالا من الشهداء. ودفعت في باهظة جدا جدا ينبغي ان يرجع في خصوصيات هذه الحالات الى اهل العلم المخالطين لهذا الواقع عن كسل لان الفتوى معرفة الواجب في الواقع تحتاج الى دراية بالشرع ومعرفة بالواقع. المعلومات ما لم تكن دقيقة عن الواقع الزي نتحدس عنه سيكون كلامنا اقشم في الهواء لكن متى يكون الكلام دقيق وتكون فعلا وصفة طبية صحيحة عندما يجتمع العلم بالشرع والدراية بالواقع. احنا دورنا فهنا بنحاول نحط المفاهيم القواعد الاصول النظرية. زكرنا يعني ذكرنا فيما ذكرنا الولايات ليست سواء في راية عقدية يعني منعقدة على على كفر صراع. في راية منعقدة على علمانية فجة تحارب الدين والمتدينين في راية منعقدة على موغوس سقافي موروس سياسي موروس اقتصادي لا يوالي الشريعة ولا يعاديها لا يتبنى اهلها ولا يحاربهم واخلاط امشاج وقلنا لكل حالة من هذه الحالات الوصفة الشرعية التي تناسبها هذه القواعد العامة. خصوصية بعض المواقع التي دخلت في بعض المحارق على الارض ينبغي ان يرجع في هذا الى علماء هذه المناطق وعليهم ايضا الا فيثبتوا لان دي مسائل سياسة شرعية تتجدد بتجدد الظروف والاحوال والاوضاع. كلما جد جديد على الارض ينبغي على ماء اهل السنة والجماعة ان يتنادوا فيما بينهم لكي يقولوا ما هي الوصفة المناسبة لهذه الحالة في ضوء خصوصيتها مانا ومكانا واحوالا واوضاعا ومخاطبين علشان لا نستصحب حكما واحدا في واقع مختلف او في مناطات مختلفة لان هذا من التخبط ومن القول على الله بغير علم. اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا البصيرة ان يردنا اليه ردا جميلا. ان يحمينا واياكم في احمل الامور عنده واجملها. عاقبة. امين. يجعلنا واياكم ممن يستمعون حنا لقاونا فيها اتبعون احسنه انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله مثل نور