ولا بيننا شقيا ولا محروما. انه ولي ذلك والقادر عليه اللهم امين. لا يزال الحديث لسيرة صاحب الشفاعة العظمى صلوات ربي وسلامه عليه. صاحب الحوض المورود واللواء المعقود قوت لا يزال حديثنا حول سيرة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه. انتهى بنا الحديث في المحاضرات الماضية حول الدعوة المكية وحول فترة الاصرار بها والتي استمرت كما ذكرت لحضراتكم ثلاث سنوات ثم تطرقنا بعد هذا الى تربية النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه في هذه المرحلة المرحلة المكية عامة ومرحلة سرية الدعوة بصفة خاصة فتعرضن لبعض ملامحها وبعض محاورها. تحدثنا التربية على الرجاء في رحمة الله جل وعلا والخوف من عقابه وعذابه ذكر الجنة ونعيمها وذكر النار وشقائها وعذابها لقد ذكرت الجنة في القرآن الكريم كما ذكرت لحضراتكم في اكثر من ستة وستين موضعا ويعني فصل القرآن الكريم القول في نعيم الجنة في مواضع شتى في تضاعيف هذا الكتاب المبارك لكن بقي الجانب الاخر الحديث عن النار واهوالها نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول. لا اله الا هو اليه المصير لكن قبل ان ندخل في هذا الموضوع في تفصيل القول في الحديث عن اهوال يوم القيامة والنار واهوالها وفجائعها انا ارجو ان نقف وقفة عندي عبارة تجدونها كثيرا على السنة بعض جهال المتمسكين. يعني فهم يقولون او بعضهم يقول لا نعبد الله لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته بل نعبده حبا له. نعبده لذاته فقط وقد يعبرون عنها بصيغة بصيغة اخرى آآ فيقولون ان من عبد الله خوفا من ناره فهذه هي عبادة العبيد ومن عبد الله طمعا في جنته فهذه هي عبادة التجار وزعموا ان العابد الحق هو من عبد حبا لله تعالى وحده فقط بقطع النزر وبغض الطرف عن الطمع في الجنة او الخوف من النار لو كان مقصود هذه العبارة انه لو لم يخلق الله جنة ولا ولا نارا لكان في ذاته جديرا بان عبدة واحدة لكان هذا المعنى معنى صحيحا لو لم يخلق الله جنة ولا نارا لكان الله جل وعلا بجلاله وكبريائه وجماله وانعامه وافضاله على خلقه اي عبيده يستحق ان يعبد وان يعبد وحده. لو كان هذا المعنى فهذا معنى لطيف ومعنى جميل. لكن عبارة القوم وآآ يعني وتجلياتها في في احاديث اخرى كثيرة لا تدل على ان هذا المعنى هو المقصود. طيب لبعض بعض السلف عبارة جامعة جميلة من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري يعني من الخوارج قرية اسمها حرورة. يسووا لها الخوارج. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد يبقى من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق وبالخوف وحده فهو حروري وبالرجاء وحده فهو مرجئ. ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو موحد طيب اصحاب هذه العبارة توما بيقولوا من عبد الله بالخوف فهذه عبادة العبيد ومن عبده طمعا في الجنة هذه عبادة التجار. الكلام ده كيف نناقشه يعني اولا نقول ان اصل كلمة العبادة لتشتمل او تقوم على ركنيه المحبة والتعظيم انتبه لهذا المعنى. نعم كمال المحبة وكمال التعظيم والذل والانقياد. المحبة تولد جاء والتعظيم يولد الخوف عندما توجد المحبة في القلب تفضي الى الرجاء. وعندما يوجد التعظيم في القلب ينشئ المهابة والخوف. فالمحبة يولد الرجاء والخوف والتعظيم الخوف من النار ومن عقاب الله عز وجل ومسألة تانية هو فيه تعارض بين الحب والخوف والرجاء هنقول يا كده يا كده لا ابدا ما فيش تعارض. ليس ثمة تعارض ابدا بين الحب والخوف يعني يعني الرجاء حتى يقال ان من يعبد الله يعني طمعا في جنته او خوفا من ليس محبا لله هذا ليس بصحيح يعني بالعكس قد يكون هؤلاء الذين يعبدون الله رغبا ورهبا. الذين يدعونه خوفا وطمعا اكثر محبة له من هؤلاء الادعياء اللي هم داروا في فلك المحبة فقط وتفلتت حياتهم عمليا من التكاليف ومن التبعات. ولهم شطحات لا يعتذر عنها الا بانه في حال السكرة او في حالة غيبة خلاص مجانين سكارى بس يعني لا يفرضون جنونهم ولا هزيانهم اثناء ذكرهم على عقلاء الناس اضرب لك مسلس صغير كده زدني بفرط الحب فيك تحيرا وارحم حشا بلظى هواك تسعر نعم واذا سألتك ان اراك حقيقة فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى. يا سلام! بقى الله يقول لكليمه ومصطفاه موسى لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. وانت تطمع من ربك الى ما لم ينله موسى هو مصطفاه واذا سألتك ان اراك حقيقة فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى. يا قلب انت وعدتني في حبه صبرا فحاذر كلام غير منضبط ابتعدوا على قواعد الشرع يطلع كلام مش منضبط لن يرى احد منكم الله في هذه الدنيا حتى يموت هذا قضاه الله عز وجل. يوم القيامة وله يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة. الذين ياذن الله لهم بدخول الجنة اعزم ما في الجنة من نعيم النظر الى وجه الله الكريم. وان الله يحل على اهل الجنة رضوانه. فلا يسخط عليهم بعدها ابدا فليس ثمة تعارض بين الحب والخوف والرجاء. هذه منظومة يعني العبادة واركانها الثلاثية التي لا يستقيم امر العبادة الا مع تحققها. وبعدين ان عبادة الانبياء والاتقياء والصالحين من عباد الله. هكذا وصفها الله جل وعلا في كتابه في سورة الاسراء اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه الذين كانوا يعبدون من دون الله. هذه هي عبادتهم الاية نزلت ان نفرا من الجن كانوا يعبدون الأنبياء او الملائكة او بعض الصالحين او كزا يعني فمن كانوا يعبرونهم من البشر اسلموا وجوههم لله. من كانوا يعبدونهم من الطواغيت يعني اسلموا لله وجوههم واصبحوا يدعون الله جل وعلا رغبا ورهبة. وهؤلاء لا يزالون يعبدونهم من دون الله. يا اخوانا الموضوع خلص من كنتم تعبدونهم من دون الله اكتشفوا الحقيقة واسلموا لله وجوههم واصبحوا يدعون ربهم رغبا ورهبا خوفا وطمعا وانتم لا تزالون تلهثون وراء سراب وتركضون وراء اوهام وخيالات. اولئك الذين يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا فعبادة الانبياء والصلحاء والاولياء والاتقياء هذا حالها. يرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. الله جل وعلا قال في وصف حال الانبياء الانبياء وعبادتهم لله والانبياء صفوة الله من خلقه. انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويدعوننا مم. غضبا وكانوا لنا خاشعين. وكانوا لنا خاشعين اه مسألة اخرى بدون لا انا عايزة ربنا مش عايز الجنة. هو انت متخيل ان الجنة العين اللي فيها النعيم المادي فقط العين والاشجار والانهار والخيرات لا. اعظم ما في الجنة من نعيم ان ترى الله عز وجل. ان تنظر الى وجهه من جملة نعيم الجنة. الجنة لا تنظر اليها فقط في جانبها المادي النعيم المادي فقط. اعظم ما في الجنة ومن جملة ما يدخل في نعيمها النظر الى وجه الله الكريم الزيادة للزين احسنوا الحسنى وزيادة. حسنا الجنة والزيادة هي النزر الى وجه الله الكريم عز وجل ان الله اشترى يعني يعني ان بعض هؤلاء يقول ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة. فقال ازا كانت النفوس والاموال بالجنة فاين النظر اليه؟ ما هو ان من جملة نعيمها ايها الحبيب النظر الى وجه الله عز وجل. بل في ذروة نعيمها وفي قمته النظر الى وجه الله جل جلاله فلما تفصل بين نعيم الجنة وبين القرب من الله عز وجل وان تكون في معيته المعية الخاصة وان يكشف عن وجهه الحجاب وان ينظر المؤمنون في دار الكرامة الى ربهم فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجه الله الكريم في دار كرامته ابن القيم يقول والتحقيق ان يقال الجنة ليست اسما لمجرد الاشجار والفواكه والطعام والشراب والحور العين انهار والقصور واكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة. فان الجنة اسم لدار النعيم المطلق الكامل ومن اعظم نعيم الجنة التمتع بالنظر الى وجه الله الكريم وسماع كلامه وقرة العين بالقرب منه وبرظوانه فلا نسبة فلا نسبة للذة ما فيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور التي الى هذه اللذة ابدا فايسر يسير من رضوانه اكبر من الجنان وما فيها من ذلك. الم يقل الله تعالى ورضوان من الله اكبر ما ذكر قبله من نعيم الجنة. نعم ورضوان من الله اكبر. ثم قال واتى به منكرا في سياق الاثبات اي شيء اي قدر من رضاه فهو اكبر من الجنة وما فيها وفي الحديث الصحيح وهو حديث الرؤيا فوالله ما اعطاهم شيئا احب اليهم من النظر الى وجهه الكريم كريم وفي رواية اخرى انه سبحانه اذا تجلى له ورأوا وجهه عيانا نسوا ما هم فيه من النعيم وذهلوا عنه فلم يلتفتوا اليه. فمن جملة نعيم الجنة النظر الى وجه الله الكريم والتمتع بقربه عز وجل فهذا هو الذي شمر اليه المحبون وهو رح مسمى الجنة وحياتها. وبه طابت الجنة وعليه قامت. ايضا النار ان لاربابها من عذاب الحجاب عن الله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون نعم ان لاصحابها من يعني عذاب الحجاب عن الله واهانته وغضبه وسخطه والبعد عنه اعظم من التهاب النار في اجسامهم اعظم منها التهاب النار في اجسامهم وارواحهم بل التهاب هذه النار في قلوبهم. انما هو الذي اوجب التهابه ها في ابدانهم ومنها سرتل ومنها سرت اليها. نعم فمطلوب الانبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين الجنة ومهربهم من النار. والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله. ايضا مؤدى هذا القول الاستخفاف بالجنة والنار. امر عظمه الله عز وجل يعني في كتابه. امر خوفنا الله به في كتابه وادخلوا مهما خوفتيني مش هخاف وجل يقول ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقوه يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون لهم من فوقهم الظلل من النار ومن تحتهم ظلل. ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقوا قوة ايضا النبي عليه الصلاة والسلام كان داءه كانت سنته ودأبه الاستعاذة بالله من النار والسؤال الهاء الجنة. وكان يعلم اصحابه ذلك. فانس رضي الله عنه يقول كان اكثر دعاء النبي صلى الله وسلم اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وفي الحديث في صحيح ابن ماجة عن ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل ما تقول في الصلاة؟ قال اتشهد ثم اسأل الله الجنة واعوذ به من النار. اما والله ما احسن ما احسن دندنتك ولا دندنة معاذ اللاعب الذي ولدي هم كلمتين اتشهد يا رب انا عايز الجنة ومش عايز النار وخايف من النار. ما تقول في الصلاة؟ قال اتشهد ثم اسأل الله الجنة واعوذ به من النار امام الله ما احسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال حولها ندندن كلنا بالنور في هذا الفلك نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار. اللهم اهدنا صراطك المستقيم. اللهم قنا يوم تبعث عبادك يا رب العالمين لا اله الا الله محمد رسول الله ومن يزعم انه يعبد الله بالمحبة وحده. فهو اشبه ما يكون باليهود والنصارى الذين دخلوا هذا المدخل فضلوا واضلوا. وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. قل فلم اعذبكم بذنوبكم. بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك والارض وما بينهما واليه المصير اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك بقيت مسألة ان الجنة والنار الجنة وقفة على اهل التوحيد لا تدخلوا الجنة الا نفس مسلمة من مات كافرا بالله العظيم. وكان قد اقيمت عليه الحجة فهو من اهل النار. يخلد فيها خلود تأبيد من لم تبلغه الحجة يمتحن في عرصات يوم القيامة والله اعلم بما كانوا عاملين والله جل وعلا لا يحاسبهم على علمه بهم بل على ما ظهر منهم يوم القيامة من لم يأته نذير في الدنيا جاءه نذير يوم القيامة يوقد الله لهم نارا يمتحنهم بدخولها. فمن اطاعه ادخله الجنة ومن عصاه او ادخله النار والله اعلم بما كانوا عاملين وده معنى ايه ان الله يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون كيف هذه؟ الله جل وعلا قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه الرد ده ما كانش لكن ربنا يقول لنا لو حدس هذا الله جل وعلا يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون؟ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون اللهم اهدنا صراطك المستقيم. اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك. نعم فمن مات على الكفر وكانت قد بلغته الرسالة فلا تنفعه شفاعة. ليس له يوم القيامة حميم ولا شفيع يطاع. هذا في الجملة. عندنا استسناء خاص بابي طالب وليس في مبدأ الخروج من النار. انما في التخفيف عنه من عذابها كان في غمرات من النار فجعل بشفاعة النبي وسلم في دحضاح بالنور. يقف على جمرتين من نار تغلي منهما عروق رأسه. وهذا ثبت في الصحيح. لكن ورد ايضا في رؤية منامية وليس في حديث مرفوع للنبي عليه الصلاة والسلام ان اني ابا لهب يخفف عنه كل يوم اتنين او ليلة الاتنين لانه اعتق يبيع جاريته عندما بشرته بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسقى من نقرة في اسفل ابهامه وعلى كل حال هذا يذكره اهل السير لكن لم يثبت باسناد صحيح متصل متصل الى النبي صلى الله عليه وسلم ولو ثبت يبقى هذا استثناء خاصة وليس في مبدأ الخروج من النار انما في تخفيف العذاب عن بعض اهلها في مواضع خاصة اه لاسباب خاصة ان صح بها الخبر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. طب نرجع بعد هذا احبابي الى الموضوع الاصلي وهو كيف ربى النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه؟ وكيف ربى القرآن المكي الصحابة على الخوف من النار والاستعاذة منها وان يكون بيننا وبينها جنة جنة منها ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته. وما للظالمين من انصار الكريم حدث الصحابة ووصف لهم اهوال يوم القيامة ومعالمها الارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. واذا البحار فجرت واذا البحار سجرت السماء يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا اذا السماء انفطرت. اذا الشمس كورت اذا النجوم انكدرت كل دي زواهر فلكية اليوم القيامة. تصور ايضا حال الكفار وصور ذلتهم وهوانهم وحسرتهم ويأسهم واحباط اعمالهم. ثم تخاصم العابدين والمعبودين في النار ان ذلك لحق تخاصم اهل النار تخاصم الاتباع وقادة الضلالة. تخاصم الضعفاء والسادة تخاصم الكافر وقرينه الشيطان. بل الكافر يخاصم نفسه يخاصم اعضاءه. تخاصم الروح الجسد تحدث عن الشفاعة وشروطها ما يقبل منها وما يرفض. حدث عن الحساب والجزاء. وهل يسأل الكفار؟ ولماذا يسألون تفاصيل كثيرة جدا ينبغي ان احنا نزكي بها الايمان في قلوبنا نحيي بها مواته في قلوبنا. وكان لهذا الحديث اثره العظيم في نفوس الصحابة ثم صور لهم النار وما ادراك ما النار وما ادراك ما هي نار حامية وما ادراك ما هي؟ نار حامية لقد حدثنا القرآن الكريم عن طعامها فقال ليس لهم طعام الا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع. حدسنا عن الطريع عن الزقوم حدثنا عن الحميم والغسلين والغساق الزقوم ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحمير ووصفها في موضع اخر فقال اذلك خير نزلا ام شجرة الزقوم انا جعلناها فتنة للظالمين انها شجرة تخرج في اصل الجحيم طلعها كانه رؤوس الشياطين وسماها في القرآن والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا في سورة الواقعة يقول ثم انكم ايها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين شجرة خبيثة شجرة الزقوم هذه جذورها تضرب في قعر جهنم تقول في اصل الجحيم تضرب جذورها في قعر جهنم وتمتد فروعها في مختلف ارجائها وثمر هذه الشجرة قبيح المنظر القرآن شبهه طلعوها كانه رؤوس الشياطين. والعرب ما رأوا رأس شيطان. لكن استقر في مخيلتهم ان اقبح صورة يمكن هيتخيلها انسان هي سورة الشيطان ثم مع خبث هذه الشجرة ومع خبث طلعها ومع مرارة مذاقه الا ان اهل النار يلقى عليهم الجوع الشديد بحيث لا مفرا من الاكل منها الى درجة ملء البطون. فانهم لاكلون منها فمالئون منها البطون. فاذا امتلأ بطونهم اخذت تغلي في اجوافهم كما يغلي عكر الزيت فيجدون لذلك الاما مبرحة. فاذا بلغت الالام بهم هذا المبلغ اندفعوا الى الحميم الماء الحار الذي تناهى حره فشربوا منه شرب الهيم. يعني كشرب الابل التي تشرب وتشرب وتشرب ولا ترتوي لمرض اصابها وعند ذلك يقطع الحميم امعاءه وسقوا ماء حميما فقطع امعاؤه هذه هي ضيافته ذلك نزلهم يوم الدين. هذه ضيافتهم يوم القيامة وبعد هذا عندما ياكلون هذا يغصون به طبعا لقبحه وخفه وفساده ان لدينا انكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وطعاما ذا غصة وعذابا اليما من طعامهم ايضا الغسلين فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من غسلين. لا يأكل الا الخاطئون ايضا الغساق هذا فليذوقوه حميم وغساق. الغسلين والغساق لفزان مترادفان معناهما واضح واحد. وهو اسال من جنود اهل النار من القيح والصديد ما سال منهم من القيح والصدين ولا طعام الا من غسلين. هذا فليذوقه حميم وغساق واخر من شكله ازواج. ما سال من اهل النار من القيح والصليب. وقيل ما يسيل من فروج النساء الزواني ومنة لحوم الكفرة وجنودهم اما شرابهم فهو الحميم وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها. وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه. بئس الشراب وساءت مرتفقا اية اخرى من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يصيغه ويأتيه فيه الموت من كل مكان وما هو بميت وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ لباس اهل النار هذان خصمان اختصموا في ربهم. فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار قطعت لهم ثياب من نار في اية اخرى وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار القطران النحاس المذاب النحاس المذاب ولكي تتخيل بشاعة العذاب يومئذ. النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عن اهون اهل النار عذابا فبين انه يقف على جمرتين من نار تغلي منهما عروق رأسه وهو يظن انه اشد اهل النار عذابا وهو اهون اهلها عذابا الحشر يحشرون على وجوههم حتى سور ابن عباس والواحد يمشي على وشه ازاي شوف الواحد يمشي على وشه فقال من امشاه على رجليه في الدنيا يمشيه على وجهه يوم القيامة انت ليه تاعب نفسك في قضية كيف كيف ده مش لك والذي اقدره على المشي على قدميه منه ما يمشي عليه الليل ومنه يمشي على بطنه ومنه ما يمشي على اربع. الذي امشى وهكزا يمشيه هكذا الذي امشاه على رجليه في الدنيا يمشيه على وجهه يوم القيامة الله جل وعلا يقول ومن يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبركما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا. وعندما يلقى في النار يلقى فيها على ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون. والنم الصلاة على وجهي دائما لا تفتر ابدا تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون السحب على السحب على الوجوه يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس صقر الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون. اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون وبعد هذا انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة النار تحيط بهم على مستوى فرد نعم لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش النار كالفراش من تحته وكاللحاف من فوقه وهو بينهما. لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي ظالمين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون. لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم فيهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقوا. وبعد هذا سور محيط لا لا يتمكن احد منه لا يتمكن احد معه من الهرب انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا. النار مش بتاكل دي ايضا يصل حرقها واطلاعها على القلوب كلا لينبذن في الحطمة وما ادراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة انها عليهم مؤصدة في عمد ممددا وفوق هذا قيود وانكال واغلال وسلاسل اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون ان لدينا انكالا وجحيما نعم وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا هل يجزون الا ما كانوا يعملون. ثم تأمل في هذه السورة. نعم خذوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا اؤمن بالله العظيم. في حد يعيش هذه الاجواء ثم تسول له نفسه ان يغفل عن ربه او ان يبارزه بالذنوب والمعاصي. ما احوجنا الى التذاكر حول هذه المعاني وكل ما ذكرناه ايات قرآنية كما رأيتم مقتطفات من كتاب الله عز وجل. فبهذه يعني الرسائل القوية ذات الايقاعات القوية والتأثير القوي والبالغ ان كانت تربية النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه فتجردوا من حظ نفوسهم. وجعلوا مرضاتهم مرضات ربهم نصب اعينهم واسترخصوا في سبيلها الغالي والنفيس والكبير والصغير انك من تدخل النار فقد اخزيته. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور اسأل الله جل وعلا ان يحرم اجسادنا على النار. اللهم حرم اجسادنا على النار يا رب العالمين. اللهم كما صمت وجهنا عن ذل السجود لغيرك حرمه على النار يا رب العالمين. اللهم اسكننا الجنة. اللهم اجرنا من النار. اللهم خذ بنواصينا اليك اخذ الكرام عليك. اللهم ردنا اليك ردا جميلا. اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته