السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم انا نسألك بعلمك وبقدرتك على الخلق ان تحينا ما علمت الحياة خيرا لنا. ان تتوفنا ما علمت الوفاة خيرا لنا. امين. اللهم انا اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. وكلمة الحق في الغضب والرضا. والقصد في الفقر والغنى. اللهم انا نسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع. اللهم انا نسألك الرضاء بعد القضاء اللهم انا نسألك الرضا بعد القضاء وبرد الحياة بعد الممات اللهم انا نسألك لذة الشوق الى لقائك ونعمة النظر الى وجهك الكريم بغير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم امين في المحاضرات الماضية كنا تحدثنا عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جوار المطعم ابن عدي عند منقلبه من الطائف بعد ان اساء اهل الطائف يومها استقباله واغروا به سفهائهم وصبيانهم وعبيدهم يرشقونه بالحجارة حتى سالت الدماء من عقبيه الشريفتين صلوات ربي وسلامه عليه ثم سأله غلامه زيد يا رسول الله كيف ترجع اليهم وقد اخرجوك؟ كيف تدخل على اهل مكة قد اخرجوه فقال يا زيد ان الله جاعل مما ترى فرجا ومخرجا ان الله جاعل مما ترى مما ترى فرجا ومخرجا. وان الله مظهر دينه وناصر نبيه ثم ارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى المطعم ابن عدي يسأله ان يدخل في جواره مكة ففعل ذلك وامر بنيه وقومه ان يخرجوا بالسلاح ثم وقف في رحبة الكعبة ثم اعلن على الملأ انه قد اجار النبي محمدا صلوات ربي وسلامه عليه. ده بيقودنا يا احباب الى زاهرة اللجوء السياسي الذي يلجأ اليه بعض المضطهدين وبعض المزلومين وبعض المستضعفين عندما يفرون بدينهم من الفتن وللاسف كان في الماضي الفرار من ديار الكفر الى ديار الاسلام اليوم يبدو ان القضية معكوسة. وان الفرار من بعض ديار الاسلام التي ابتليت ببعض الطغاة والجبابرة والمستبدين. فاصبح الفرار منها الى البلاد التي كانت تسمى ديار حرب فاصبح هؤلاء المستضعفون والمضطهدون والمظلومون يجدون في ديار غير المسلمين ما لا يجدينه ما لا يجدونه في بعض ديار المسلمين طب ماذا عن هذا اسلامي منها اللجوء السياسي معناه الحماية التي تمنحها الدولة فوق اراضيها او فوق اي مكان تابع لسلطتها لفرد طلب منها الحماية فاللاجئ السياسي هو الشخص الذي طلب تلك الحماية من دولة معينة او من دولة بعينها لاسباب معينة طبعا ليس هذا هو الاصل. الاصل ان يقيم المسلم بين اظهر المسلمين تجنبا للفتنة في الدين وتحقيقا للتناصر بين المؤمنين ولا تنبغي له مفارقتها الا بنية حسنة كطلب علم او توسعة في رزق او فرار بدين ونحوه والشرط في مقامه خارج ديار المسلمين ان يكون وكما قلنا مرارا واكدنا تكرارا ان يكون قادرا على اظهار دينه وامنا من الفتنة فيه مع استصحاب قصدي العودة متى امتهد له سبيل الى ذلك وذكرنا ايضا واكدنا ان مسلمي هذه المجتمعات المواطنون الاصليون النيتف سيتيزن في هذه المجتمعات ممن اسلموا لله وجوههم. ينبغي ان يحرصوا على تشبثهم بالاقامة. في هذه البلاد واظهار ما يمكنهم اظهاره من شعائر الدين والصبر على ما يصيبهم من بلاء لانهم النواة الاساسية الاقدر على توطين الاسلام في هذه المجتمعات ليس بينه وبين قومه حواجز لغوية او حواجز ثقافية او مجتمعية او تاريخية هم انطقوا وابينوا وافصح في نطقهم بلسان قومهم ما يقبل ان يعني بمجرد ان يسلم الشخص يفر الى بلد من بلاد المسلمين. ده مقبول بصورة مؤقتة لطلب علم تحسين لغة اه لكي يحسن دينه ويستقيم لسانه وتنصقل مفاهيمه ومعلوماته الشرعية ياخد شهادة شرعية من جامعة اسلامية اطلب العلم على يد شيخ من الشيوخ في الحلقة من في حلقة من حلقات العلم. يعني كل هذا مقبول ومطلوب لكن على ان يكون هذا بصفة مؤقتة وعابضا وينبغي ان يعد عدته ان يرجع لكي يوطن دعوته. ولكي يوطن دينه في هذه المجتمعات هو انطق وابين في التعبير وفي التوصيل من غيره. طيب لكن اذا استضعف المسلم وتعرض للفتنة في الدين وخشية على نفسه او على من جعلهم الله تحت سلطته وتحت ولايته من زوجة وذرية ضعفاء تشرع له الهجرة الى حيث يأمن على نفسه ويتمكن من عبادة ربه الى حيث يكون قادرا على اظهار دينه وامنا من الفتنة فيه. فان ارض الله واسعة لا تضيق بمن عبادة ربه. الم يقل الله جل جلاله يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة اياي فاعبدون والقاعدة ان المسلم يقيم حيث يكون ارضى لله واعبد له. وحيث يكون انفع لدينه ولعباده. بل احيانا قد يكون قعوده عن الفرار بدينه. يعني وعن التحول من دار الفتنة ودار الاستضعاف الى دار العدل على الاقل فقد يكون قعوده عن ذلك محرما لقول الله سبحانه ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا ولم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك ما اواهم جهنم وساءت مصيرا ومن وسائل الانتقال والخروج من الاستضعاف ان تطلب اللجوء السياسي على النحو الذي سبق تفصيله سواء اكانت هذه الهجرة الى بلد مسلم. وهذا هو الذي ينبغي ان يبدأ به ان تيسرت له اسبابه او الى بلد غير مسلم من بلاد العهد ان ان تعذر عليه الخيار السابق الدور العالم في هذه الايام تنقسم في الجملة الى قسمين الى باب اسلام والى درعات الى دار اسلام والى دار عهد نعم لان الاتفاقيات ما بين الدول تمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء والعلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية حاولت العالم في الجملة الى دار وعهد فالدار اما دار اسلام واما دار عهد لو رجعنا الى الخطاب القرآني وجدنا ان القرآن يتضمن اشارات الى تقسيم الدور الى ثلاثة. الى دار اسلام والى دار حرب والى دار عهد من اين اخذ هذا؟ اخذ هذا من دلالات آآ بعض الايات القرآنية اقرأ معي قول الله سبحانه وتعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأه انتبه للتقسيم ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا من قتل مؤمنا خطأ في دار اسلام فان عليه الدية والكفارة نعم اه فتحريرو رقبة مؤمنة هذه الكفارة ودية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة. هذا من قتل مسلما في دار الحرب ليس بيننا وبينها عهد ولا ميثاق عليه فقط ايه؟ الكفارة وليست عليه الدية. الاية الاية لما بتذكر الدية فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة. النوع الثالث وان كان من قوم بينكم وبينهم اميثاق دار العهد فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة. فحكمها حكم ذلك الاسلام في هذه القضية فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله فبهذه الاية اشارة الى هذا التقسيم. القتل ان وقع في دار الاسلام اوجب الدية والكفارة. وان وقع في دار حرب او جبل كفارة فقط. وان وقع في دار عهد اوجب الدية والكفارة كدار الاسلام. فالدور في هذه يعني تارات هذه الاية ثلاثة اما دار اسلام او دار حرب او دار عهد. نعم ونظرا لدخول العالم كله باجمع. في اتفاقيات سلام دولية وتبادل السفارات وتمثيل دبلوماسي ونحوه تحول الى دار عهد وانقسمت الدور امامنا الى قسمين دار اسلام ودرعان. هي طبعا استسناء ازا وقعت حرب او اعلنت حرب فعلية مع دولة من من الدول يعني الاستسناء الذي ينطبق عليه انه دار حرب المجمع اه مجمع الفقه الاسلامي الدولي اشار الى هذا المعنى في احد قراراته المجمعية. نعم يقول وغاية جهاد الطلب ومقصوده تبليغ رسالة الاسلام دون اكراه للناس على الدخول فيهم لقوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ولقول الله سبحانه وما على الرسول الا البلاغ المبين ولقول الله سبحانه ان عليك الا البلاغ ثم يستقطب القرار فيقول وفي هذا النوع من الجهاد وفي ظل الظروف المعاصرة على الدعاة اليوم الافادة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي جعلت العالم دار عهد تسمح فيه الدول بالتنقل واطلاق الحرية في تبليغ الدعوة واستخدام مختلف وسائل الحديثة ووسائل اتصال المعاصرة وتبليغ رسالة الاسلام بمختلف اللغات وفي مختلف المجتمعات طيب الادلة على اللجوء السياسي او طلب الجوار والحماية ليس فقط حادثة دخول النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة في جوار المطعم ابن عدي وان كان هذا موقفا كبيرا وجليلا والنبي صلى الله عليه واله وسلم حفز هذا الموقف للمطعم بن عدي ويوم غزوة بدر يوم ان ساق المسلمون سبعين اسيرا الى المدينة النبي عليه الصلاة والسلام التفت الى هؤلاء الاسرى وقال لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء انا لو وهبتهم له لقد كان هؤلاء جميعا سينالون حريتهم. لو ان المطعم ابن علي قال كلمة واحدة يا محمد دعهم لي لو قالها لتركه له النبي صلى الله عليه وسلم جميعا بالرغم من كل سوابقهم الاجرامية ويعني ولا كظم كل نوازع التشفي والانتقام منهم تقديرا لكلمة كان سيقولها المطعم بن عدي او شفاعة يشفعها لا وبقي ان نزكر ان المطعم بن عدي عاش مشركا ومات مشركا لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين لكنه كان صاحب نجدة وصاحب مروءة. وقد رأينا من مروءته عندما عاد من الطائف انه اجار النبي صلى الله عليه واله وسلم عند عودته من الطائف ودخل النبي مكة في جواره ابن القيم يحكي هذه القصة فيقول فعند منقلب النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف قال له زيد كيف تدخل عليهم وقد فقال يا زيد ان الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا. وان الله ناصر دينه ومظهر نبيه. فلما انتهى الى مكة ارسل رجلا من ساعة اه الى المطعم ابن عدي ادخل في جوارك. فقال نعم. فدعا بنيه وقومه وقال البسوا السلاح. وكونوا عند اركان البيت. فاني قد محمدا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد ابن حارثة حتى انتهى الى المسجد الحرام فقام المطعم على راحلته فنادى يا معشر قريش اني قد اجرت محمدا فلا فلا يهجه احد منكم وانتهى النبي صلى الله عليه وسلم الى الركن فاستلم وصلى ركعتين وانصرف الى بيته والمطعم واولاده محدقون به بالسلاح حتى دخل بيته صلوات ربي وسلامه عليه ابن الاسير يحكيها بطريقة اخرى فيقول واصبح المطعم قد لبس سلاحه هو وبنوه وبنو اخيه. فدخلوا المسجد فقاله ابو جهل امجير ام متابع؟ فقال بل مجير. فقال قد اجرنا من اجرت امجير ام متابع؟ فقال بل مجير. فقال قد اجرنا من اجرت الموقف الثاني او الدليل الثاني من ادلة اللجوء السياسي دخول ابي بكر رضي الله عنه في جوار ابن الدغنة وكان كافرا ان ابا بكر عندما اشتد الاذى واشتدت وطأة المجرمين في مكة على المسلمين فيها ورأى من تظاهر قريش على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى وعلى صحبه ما رأى. استأذن رسول الله في الهجرة فاذن له فخرج ابو بكر مهاجرا حتى اذا صار من مكة يوما او يومين لقيه ابن الدغنة وكان الاحابيش في مكة فقال له الى اين يا ابا بكر؟ فقال اخرجني قومي واذوني وضيقوا علي يعني فقال ولم مثلك لا يخرج والله انك لتزين العشيرة وتعين على النوائب وتفعل المعروف وتكسب المعدوم. ارجع وانت في جواري نعم فرجع معه حتى اذا دخل مكة قام ابن الدونة فقال يا معشر قريش اني قد اجرت ابن ابي قحافة فلا يعرضن له احد الا فكفوا عنه لكن الهنا في القصة دية ما كملش ما تمش لقد وقعت واقعة بعدها جعلت هذا الجوار ينتهي لقد كان لابي بكر مسجد عند باب داره في بني جمعة فكان يصلي فيه وكان رجلا رقيقا اسيفا اذا قرأ القرآن استعبر وبكى وابكى من حوله فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من من هيئتي والى ما ولما يشجيهم به من ندي صوته فمشى رجال من قريش الى ابن الدغنة. فقالوا له انك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا. انتبه انك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا انه رجل اذا صلى وقرأ ما جاء به محمد يرق ويبكي. فنحن خوفوا على صبياننا ونسائنا وضعفائنا ان يفتنهم فمره ان يدخل بيته فيصنع فيه ما شاء يقفل عليه الباب ويصلي جوة فمشى ابن الدغنة اليه فقال يا ابا بكر اني لم اجرك لتؤذي قومك. انهم قد كرهوا مكانك الذي انت فيه وتأذوا بذلك منك فادخل بيتك فاصنع فيه ما احببت فقال او ارد عليك جوارك وارضى بجوار الله واتحمل انا تبعي الايه؟ المسئولية عن صلاتي في هذا المكان او ارد عليك جوارك وارضى بجوار الله عز وجل فقال فردد علي جواري. قال قد رددته عليك. فقام ابن الدغنة فقال يا معشر قريش ان ابن ابي قحافة قد رد علي جواري فشأنكم وصاحبكم. انا ما ليش علاقة به. اللي قاعدين تعملوه اعملوه ان ابن ابي قحافة قد رد علي جواري فشأنكم وصاحبكم ايضا موقف اخر هجرة او اجارة نعيم النحام من قبل قومه نعيم اللحام من السابقين الى الاسلام كان اسلامه قبل اسلام عمر لكنه لم يهاجر الا قبيل فتح مكة لم يهاجر الا قبيل فتح مكة. يعني ظل مقيما بين اصغر قومه ليه كان رجلا معطاء كريما كان ينفق على ارامل بني عدي وايتامهم فلما اراد ان يهاجر قال له قومه اقم بيننا ودم باي دين شئت واكفنا ما كنت تكفينا من كفالة ايتامنا ما لنا شغل بما تتعبد به احنا يهمنا الجانب الخير انت كنت تكفل ايتامنا فليصبر فلتستمر هذه الكفالة ولك حرية في ان تتعبر كما تشاء اقم وادم باي دين شئت واكفنا ما كنت تكفينا من كفالة ايتامنا ويعني اقام بينهم ولم يهاجر الا قبيل فتح مكة. لانه كان امنا بين ازهر قومه وقادر على ممارسة شعائره دينه. الزبير يقول ذكروا انه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا نعيم ان قومك كانوا خيرا لك من قومي ان قومك كانوا خيرا لك من قوم طبعا ادبا قال يا رسول الله بل قومك خير بل قومك خير يا رسول الله. فقال ان قومي اخرجوني وان قومك اقروك انا قومي طلعوني يعني طلعوني اخرجوني من مكة لكن قومك رضوا ان تقيم بين ازهرهم. ان قومي اخرجوني وان قومك يا قرور. فقال يا رسول الله انزروا الى ادب الصحابي الجليل. ان قومك اخرجوك الى الهجرة الى عبودية جليلة جميلة راقية يكفر الله بها الذنوب او والهجرة تجب ما قبلها ان قومك اخرجوك الى الهجرة وان قومي حبسوني عنها. فلا يزال قومك خيرا من قومي رضوان الله عليهم هجرة الصحابة رضي الله عنهم الى الحبشة ودخوله في جوار النجاشي. وكان يومئذ كافرا. آآ مش فقط هذه احداث ومواقف في زمن النبوة بل استمر هذا المعنى يدركه علماؤنا ويفهمونه ويطبقونه عند الاقتضاء. لقد ذكر ابن حزم اما ابن شهاب الزهري وكان احد ائمة المسلمين الكبار كان عازما على انه ان مات هشام بن عبدالملك سوف يلحق بارض الروم ان مات هشام ابن عبدالملك سيلحق بارض الروم ليه لان الوليد ابن يزيد الخليفة التالي بعده كان قد نذر دمه ان قدر عليه. بتحلف له. اول ما يبقى في ايد السلطة قرار سوف يبطش به ويسفك دمه لان الوليد بن يزيد كان قد نذر دمه ان قدر عليه وهو كان الوالي بعد هشام فاجمع ابن شهاب الزهري امره على انه اذا مات آآ اذا مات هشام بن عبدالملح يسيب البلد بالكلية ويلحق الى حيث يكون امنا على نفسه فمن كان هكذا فهو معزور ابن حزم رحمه الله يقول واما من فر الى ارض الحرب لظلم خافه ولم يحارب المسلمين ولا اعان اهل الحرب عليهم ولم يجد في المسلمين من يجيره فهذا لا شيء عليه لانه مضطر مكره والعلماء ذكروا جملة شروط في هذا فقالوا اولا توقع الظلم بيقين او بغلبة ظن لا يحمله على الفرار واللحاق بارض معادية الا توقع الظلم بيقين او بغلب الظن من قومه وينبغي ان تكون البداءة بالتماس اللجوء الى بلد من بلاد الاسلام اولا فان لم يتيسر كانت عنده رخصة اللجوء الى غيرها مسألة مهمة جدا والحمد لله اهل الدين الحق لا يتورطون في شيء منه يعني من ذلك الا يظاهر غير المسلمين على المسلمين لا بمقاتلة ولا بافشاء اسرار ولا بالدلالة على عورات اشمعنى انت انتقلت لظلم وقع عليك ان تدل على عورات المسلمين وان تفشي اسرارهم العسكرية والاقتصادية ونحوها ان خصومتك مع حاكم مستبد لكن ليست ليست ليست بينك وبين قوم كخصومة فلا يزال فلا تزال جماعة المسلمين على اصل اسلامها ولا تزال على اصل حرمة دمائها واموالها واعراضها وممتلكاتها ومرافقها العامة وحفظ الجوار مع من لجأ اليهم ليستلزم بالضرورة خيانة الامة او خيانة الملة يبقى الشرط الثاني الا يظاهر غير المسلمين الذين لجأ اليهم على المسلمين لا بمقاتلة ولا بافشاء اسرار ولا بالدلالة على عورات ان يجتهد في الدعوة الى الله عز وجل بالحال او بالمقال من كل بحسب قدرته لان المسلم المغترب كما قلنا مرارا تناط به رسالتان الاولى حفز الاسلام على اهله. والثانية دعوة غير دعوة غير المسلمين الى الاسلام ومن كل بحسب جهده وطاقته بلسان المقال لمن كان قادرا على على ذلك فمن عجز عنه فبلسان الحال بالسمت الحسن بالخلق الطيب بالمعاملة الكريمة بالتقيد القوانين الموجودة التي لا تخالف الشرع ولا تضاده وان يعتبر نفسه في غربته على ثغر من ثغور الدين فلا يؤتى الدين من قبله. طب واحد بيقول مش منظومة اللجوء السياسي اليس من جملة الطواغيت قوانين الوضعية والتحاكم اليها عندما تقبل بها وتتحاكم اليها. اليس هذا رضا بالطاغوت واقرارا له وايمانا به ونحو ذلك. لا هو فيه طبعا تفصيل فسره في الشنقيطي رحمه الله عندما قال اعلم انه يجب التفصيل بين النظام الوضعي الذي يقتضي تحكيمه الكفر بخالق السماوات والارض. والنزام الذي لا يقتضي ذلك الانزمة الوضعية ليست سواء. وايضاح ذلك ان النظام قسمان اداري وشرعي اما الاداري فهو الذي يراد به ضبط الامور. واتقاؤها على واتقانها على وجه غير مخالف للشرع زي قواعد المرور مسلا انت عندما تتقيد بقواعد المرور لا تتحاكم الى الطاغوت لان هذه مسائل ادارية يراد بها استصلاح احوال البلاد والعباد ومشاركة في مقصود حفز النفس وهو المقصود الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية بل والقوانين الوضعية وقد عمل عمر رضي الله عنه من ذلك اشياء كثيرة لم تكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. من ذلك انه انه بدأ يكتب اسماء الجن. راح جاب ديوان وكتب في اسماء الجند المجاهدين في سبيل الله عز وجل ليعرف من غاب ومن حضر ويبقى عنده سجل يحصي اسماء المجاهدين وشرائه دار صفوان ابن امية وجعلها سجنا في مكة المكرمة. في زمن النبوة فمن ابي بكر لم يكن هنالك سجن في زمن عمر تسعة رقعة الدولة وكثر المخالفون مجرمون فمست الحاجة الى جات دار ايقاف اذا قتل شخص لكي لا يهرب من القصاص يودع في هذا المكان الا ان يبت في اما ان يعفو عنه ولي الدم او ان يقبلوا بالدية او ان تقام عليه عقوبة القصاص. فيحتاج تنظيم المسألة الى الدار ايقاف على هذا النحو. ففعلها عمر بن الخطاب عندما اشترى دار صفوان بن امية في في مكة وجعلها وجعلها سجنا. فمثل هذه الامور الادارية التي تفعل لاتقان الامور وضبطها. مما لا يخالف الشرع طهر لا بأس به ومن ذلك تنظيم وشئون الموظفين وتنظيم ادارة الاعمال على وجه لا يخالف الشرع المطهر فهذا النوع من الانظمة الوضعية لا بأس به ولا يخرج عن قواعد الشرع لا يخرج عن قواعد الشرع من مراعاة المصالح العامة يبقى دي يعني يبقى في الجملة هذه يتكلم عن قضية اللجوء السياسي عندما يوضع تحت المجهر الشرعي ادلته الشرعية ضوابطه الشرعية التي تبقيه في اطار القبول الشرعي ولا ولا يهتك به اصحابه حرما الشريعة. ولا يعتدون به حدود الله عز وجل يعني بخل بعد هذا كلمة تعليق على الاحداث يعني ايه؟ الراهنة والدروس المستفادة منها مشاهد يعني الاليمة التي تتتابع وتقض مضاجعنا وتفجع قلوبنا ليلا ونهارا صباحا ومساء ابتداء مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى اه هو في الحديث سمعوا لهذا الحديس يعني جيدا ما من امرئ يخذل امرء مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته الا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ما من امرئ يخذل امرء مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته الا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته وما من احد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته الا نصره الله في يحب يحب فيه نصرته والحديس في صحيح الترغيب الترغيب والترهيب. في الحديث الصحيح المتفق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلم ما معنى لا يسلمون لا يلقيه الى الهلكة ولا يتركه عند من يؤذيه لا يسلمه لا يلقيه الى الهلكة ولا يتركه عند من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه لا يظلمه ولا يسلمه. ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة وبمناسبة الفقرة الاخيرة من الحديس من السلف من يقول لقد رأينا اناسا لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فاحدث الله لهم عيوبا ولقد رأينا اخينا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم ولم يتخوض فيها احد من الناس ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة الدروس المستفادة التداعي الى الى الجماعات والائتلاف. التناهي عن الفرقة والاختلاف الجماعة رحمة والفرقة عذاب هذا خطاب للمجاهدين اللي في خنادقهم وللساسة الذين يجاهدون جهادا سياسيا في مواقع اخرى انه خطاب للامة كلها في مختلف تجلياتها الجماعة رحمة والفرقة عذاب ما اجتمعت كلمة قوم قط الا سادوا وملكوا ما تفرقت كلمة قوم قط الا فسدوها لكم من سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الفذ وهو من الاثنين ابعد انما يأكل الذئب من الغنم القاصد القاسية يعني مسألة مهمة جدا ضبط الشعارات احيانا نرفع شعارات اكبر من امكاناتنا واكبر من طاقتنا حديث في مثل هذه المحن عن الخلافة والدولة الاسلام العالمية الكام الكبير الضخم ده يستنفر عداوة العالم اجمع يجعل الدنيا باكملها تتحزب لعداوتك وتتجمع للفتك بك ان احد الساسة يعني كان يقول انا من حزب هم صنعوه ولا احكم بالاسلام ولم يصبروا علي عندما اعلنت المولد النبوي عطلة رسمية ولا يوم يحتفل به الناس. طبعا بصرف النزر عن مضمون الاحتفال بالمولد يعني تلك قضية اخرى. لكن في هذا المقام ان اي لمسة دينية لم يصبروا عليها ان المتآمرين والمتربصين لا يطيقون سماع الحديث عن مثل هذه الشعارات الكبرى. يعني لو بقيت المسألة في الحدود الوطنية المحلية التي يفهمها العالم ان تخاطب الناس بلغة يفهمها العالم. ولا تستجلب عداوات مبكرة. الذين قدموا من بلاد بعيدة ليدعموا هذا المشهد. انما قدموا وقدمت معهم بعض وجاعهم وارادوا ان يفرضوا هذه يعني الطرفية في التفكير على المشهد بدلا من ان يكونوا في خدمة هذا المشهد جاءوا ففرضوا وبعد غلوهم وبعد افكارهم التي كان لها دور مع جملة اسباب اخرى طبعا ليست وحدها قطعا. لكن هذا من الدروس المستفادة ان تطلق من الشعارات ومن الكلمات ما ما يفهمه الناس من حولك الا تستكثر من العداوات لان التوفيق ان تحيد من استطعت. وان تتألف من استطعت. وان تحصر دائرة الصراع ودائرة المواجهة لا تتسع الرقعة ولا يتسع الخرق على الراقع من المحن للاسف الغرب عنده سقف معين في التعامل مع الاحداث العربية هذا السقف ان تبقى هذه الاحداس محرقة محرقة وحرب استنزاف للمناطق المحلية وبالتالي هو بيعمل ده التوازن ده لا يريد ان ينتصر طرف على طرف طرف ضعف شوية يقويه قليلا لتستمر المعركة ليستمر الاستنزاف وهذا الشرك للاسف ان بعض الداعمين للمشهد العربي جعلوا انفسهم مرتهنين بهذه النزرة الغربية. لم عنها فأسهم من حيث لا يشعرون ولا يدرون هي تتحول هذه المناطق الى محارق والى مهالك انتهوا من العراق قال انتهوا ايضا من الشام ويبقى كل دول المتاخمة للكيان الصهيوني بتدمر واحدة ورا التانية وهذا الكلام ليس استنباطا وليس تذاكيا ده واقع احبابي احدنا شفت مقالة في نيويورك تايمز صاحبها بيقول وهريل من اهل هذه البلاد لا مسلم ولا عربي ولا ولا ولا اي شيء نعم يقول في سوريا ستخسر امريكا اذا فاز اي طرف في سوريا ستخسر امريكا اذا فاز اي طرف ان فوز اي من الاطراف سيكون غير مرغوب فيه بالنسبة للولايات المتحدة نعم لهذا يجب ان تكون حرب الاستنزاف هي هدف بلادنا. والطريقة الوحيدة لانجاز هذا هي تسليح المتمردين يعني هكذا تعبيره كلما بدا ان قوات السيد الاسد في صعود ووقف امدادهم اذا ظهر انهم سيفوزون في الواقع ثم قال في النهاية انما يقترحه ليس اكثر من وصف لواقع عملي يجسد سياسة قادة بلاده تجاه هذه الثورة الصورة التي يديرون بها المشهد ان تتحول هذه المواقع الى حرب استنزاف وتدمير وابادة ويعطوا قدر جرعات اسلحة خفيفة بالقدر الذي تستمر به الطحن والسحق والاستئصال والتحطيم والتكشيم. وفي النهاية هذا جيد جدا بالنسبة لربيبتهم في هذه المنطقة. ان يرتهن الموقف الرسمي كله الموالي حتى للثورة ان يرتهن كله لكي يدور في هذه النظرة ولا يتمكن من الخروج منها. ولا ان يقدم امدادات قوية تستطيع ان تحسم الصراع في النهاية لصالح الحق والدين للاسف كان من المحن الكبرى التي اسأل الله جل وعلا ان يقينا شرها. يا رب. وعلى كل حال قال فقد جولة لا يعني خسارة المعركة كلها ان الطريق طويل. وان الامل في رحمة الله جل وعلا يتجدد دائما وآآ في غزوة احد انتهت غزوة احد فتاني يوم الصحابة امروا ان يخلوا في جراحاتهم الى حمراء الاسد يكملوا المشوار. فخادوا يجرون جراحاتهم معهم الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. يعني معنى هذا ان التكليف لا يزال ماضيا وان الامل لا يزال لا يزال متجددا. وان الانكسار في موقف لا يعني خسارة المعركة برمتها وانما على من يعني يقومون في هذا المشهد ان يجمعوا شملهم هو ان يهددوا جراحاتهم وان يستبشروا وان يجددوا ثقتهم في الله عز وجل وان ينتزروا وعده وان يتعرفوا على اسباب الاسباب التي ادت بهم والتي اصيبوا من اجلها وبسببها لكي يتداركوها وان الموعد الله وان الملتقى بين يديه. وفي النهاية قل هل تربصون بنا الا احدى الحسنيين ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا فتربصوا انا معكم متربصون. اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى ان يحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم