السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك بنور وجهك الذي اضاءت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة. ان تبارك لنا في مجلسنا هذا اجمعين ان تغفر لنا في مجلسنا هذا اجمعين ان تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. ان تحملنا في احمد الامور عندك واجملها عاقبة. ان تردنا اليك ردا قيل اللهم امين. لا يزال الحديث موصولا مع السلسلة العطرة لصاحب السيرة العطرة بابي هو وامي صلوات ربي وسلامه عليه توقف بنا الحديث في المحاضرات الماضية حول خروج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته ليلة الهجرة وكيف ان المشركين ثارت سائرتهم وجن جنونهم عندما عرفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد فاتهم آآ وقد خرج من بينهم ولم يتمكنوا من انفاذ خطتهم التي بيتوها عندما احاطوا بيته بهؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم من قبائل شتى ومن بطون شتى ليتفرق دم النبي بين القبائل لقد جن جنونهم وسارت ثائراتهم عندما فاتهم النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا جميع الطرق والمنافز تحت المراقبة وجعلوا مكافأة ضخمة لمن يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم من يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر احياء كانوا او امواتا. مئة ناقة لكل واحد منهما وجد الفرسان وجد المشاة وجد قصاص الاثر في طلب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه انتشروا في الجبال وفي الوديان وفي الوهاد وفي الهضاب ولكن بلا جدوى وبلا طائل وفي النهاية وصل بعض المطاردين الى باب الغار كما قلنا لقد روى البخاري في صحيحه عن انس قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرفعت رأسي فاذا انا باقدام القوم فقلت يا نبي الله لو ان بعضهم طأطأ بصره رآنا قال اسكت يا ابا بكر اثنان الله ثالثهما ما ظنك باثنين الله ثالثهما وكانت اه كانت كرامة من الله جل وعلا لنبيه ومعجزة له ان رجع المطاردون خائبين ولم يبق بينهم وبينه الا خطوات معدودة ظل نبينا في غار ثور حتى خمدت نار الطلب. وتوقفت اعمال البحث والتفتيش وهدأت ثائرات قريش بعد استمرار المطاردة الحثيثة ثلاثة ايام ثم تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه للخروج الى المدينة كان قد استأجر عبدالله بن اريقط وكان خريطا ماهرا يعرف الطريق وكان على دين قومه لم يسلم لقد ائتمناه على امرهما وسلما اليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال نعم ثم جاء جاءهما الى الغار بعد ان انقضت هذه الايام الثلاثة بالراحلتين فقدم ابو بكر افضلهما الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال له بالثمن ثم اتت اسماء بنت ابي بكر بسفرتهم. السفرة المائلة التي عليها طعام. او السفرة زادوا المسافر ولم تجعل لها شيئا تربطه اه تربطها به فلما ارتحل ذهبت لكي تعلق السفرة ليس لها ليس لها ما تربطه به او ما تعلقها به فشقت نطاقها. النطاق اللي هو الحزام الذي يشد على وسط المرأة فشدت نطاقها باثنين فعلقت السفرة بواحد وانتطقت بالجزء الاخر فسميت ذات النطاقين منذ هذا التاريخ ارتحل النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر افتعل معهما عامر بن فهيرة واخذ بهم الدليل واخذ بهم الدليل طريقا غير معهودا لم يأخذ بهم الطريق السالكة المعهودة التي يسلكها الناس جميعا اختار طريقا غير مألوف غير معهود فاول ما سلك بهم عندما خرج من الغار انه امعن في الاتجاه جنوبا نحو اليمن ثم اتجه غربا نحو الساحل حتى اذا وصل الى طريق لم يألفه الناس اتجه شمالا على مقربة من شاطئ البحر الاحمر وسلك طريقا لم يكن يسلكه احد من الناس الا نادرا في الطريق الى المدينة ايات وكرامات ومعجزات يروي البخاري في صحيحه عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال اسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه احد نعم فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأتي عليها الشمس فنزلنا عندها سويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي لكي ينام عليه وبسطت عليه فروة وقلت نم يا رسول الله وانا فضلك ما حولك. نعم فنام وخرجت انفض ما حوله فاذا انا براع مقبل بغنمه الى الصخرة يريد منها مثل الذي اردنا. بيدور على مكان يريح فيه به ظل فقلت له لمن انت يا غلام؟ فقال لرجل من اهل المدينة او مكة فقلت افي غنمك لبن؟ فقال نعم فقلت افتحلب؟ قال نعم فاخذ شاة فقلت انفض الضرعة من التراب والشعر والقذى يعني في حلب في كعب كثبة من لبن ومعه اداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم ليرتوي منها يشرب ويتوضأ. فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت ان اوقظه فوافقته حين استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى برد اسفله فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت شرب حتى رضيت لم يقل شرب حتى رضي حتى رضي ابو بكر شعر ان النبي قد ارتوى وقد استغنى واكتفى بحاجته قال فشرب حتى رضيت ثم قال الم يأن الرحيل؟ قلت بلى. قال فارتحلنا يحكي ابو بكر فيقول وقد كان ردفا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان شيخا يعرف والنبي شاب لا يعرف فيلقى الرجل ابا بكر فيقول من هذا الرجل الذي بين يديك؟ هذا الرجل يهديني الطريق. كأني دليل يعني انت عارف تحتاج الى من يبحر بك فيها ومن يدلك على مسالكها وسبلها. فيحسب الحاسب انه يعني به الطريق وانما يعني سبيل الخير الخبر الكبير والجميل قصة سراقة ابن مالك رحمه الله ويحكيها نعم رضي الله عنه بنفسه والقصة لها طرفان لها بداية ولها نهاية نأخذ اللقطة من طرفها آآ الاخير هذا يوم وفاء وبر سمعها امتى مش في اليوم ده سمعها بعد تمن سنين سمعها من النبي عليه الصلاة والسلام وهو في مكة وحوله كتيبة من الانصار مسلحة ومعه عشرة الاف مقاتل كيف اغفى الزمن واغفاءه مضت فيها ثماني سنوات تبدل فيها الحال من النقيض الى النقيض طب ننبأ القصة من اولها ان سراقة ابن ما لك الذي سمع هذه الكلمة من رسول الله فيما بعد يزكر جيدا كيف جاءت رسل قريش الى مضارب قومه بني مدلج يخبرونهم ان قريشا قد جعلت مائة ناقة في محمد ومئة ناقة في ابي بكر لمن قتلهما او اسرهما حين خرجا مهاجرين من مكة الى المدينة تشوقت نفسه الى الجائزة بكل ما في البدو وفي الاعراب من لهف على جمع النوق وحب لاقتنائها وتفاخر بكثرته متين ناقة ليس ليست بالامر السهل وبينما هو جالس في نادي قومه اذ اقبل رجل منهم حتى وقف عليه وقال لقد رأيت سواد ثلاثة شخوص النبي صلى وابو بكر وعبدالله بن ريقة. مروا انفا بطريق الساحل واني لاراهم محمدا واصحابا وادرك من فوره انهم هم. ايوة هم دول بالضبط وادرك بفراسة الاعرابي ان الذين سلكوا طريق الساحل انما تجنبوا الطريق المعهود فرارا ممن يطلبهم او يرصدهم وشعر ان المتين ناقة قربت وان فرصة الزفر بهذه الغنيمة اصبحت وشيكة وقد اراد ان يستأثر بها فلا يشركه فيها احد فاومأ بعينه الى الرجل قال اسكت ثم قال كلا ليسوا هم ابدا مش هم انما هم فلان وفلان. لقد خرجوا امام اعيننا يطلبون ضالة لهم قال الرجل يمكن لعله ومكث في مجلسه قليلا حتى لا يلفت انتباهه بسرعة قيامه ثم دخل بيته ثم امر جاريته ان تخرج بفرسه وان تنتظره بها خلف الاكمة. وخرج هو من مخرج خلفي في ظهر بيته وقد لبس سلاحه وحمل كنانته اللي فيها الاسهم وفيها ازلامه التي يستقسم بها وامسك وامسك برمحه وخفضه في الارض حتى لا يشعر احد بخروجه ثم انسل من مخرج خلفي في بيته حتى اتى فرسه فاهوى بيده الى كنانته فاستخرج الازلام تسلم يعني اشياء الحمد لله الله جل وعلا عوضنا عنها باستخارة ازا هممت بالامر وتحيرت فيه فاركع ركعتين من غير الفريضة واستخر ربك عز وجل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم. فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم انت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي وبارني. وان كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاصرفه عني واصرفني عنه. واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ثم تمضي فان كان خيرا يسره الله وان كان شرا صرفه لكن اهل الجاهلية كانوا يستقسمون بالازلام. عنده حاجة مكتوب عليها افعل. وحاجة لا تفعل وحاجة بيضاء ليس فيها لا هذا ولا ذاك ان خرج التي كتب عليها افعل يمضي. لا تفعل يرجع اذا خرجت هذه البيضاء يعيد الكرة مرة اخرى الى ان يدفع الى احد هذين الخيارين. هكذا كان اهل الجاهلية يفعلون عندما يشكل عليهم امر. نعم يقول فخرج السهم الذي اكره يعني ايه؟ قال له ما تروحش. ما تمشيش وراهم لكن طمعه بالجائزة غلب عقيدته دي متين ناقة. وانت بتتكلمي اهو. هو هزار متين ناقة له لقد غلب طمعه بتلك الجائزة عقيدته الجاهلية. نعم فعصى الازلام وركب فرسه يعدو بها. الارض صلبة وكان يسرع بفرسه جهده نحوهم حتى تبينت له شخوصه. اقترب وبدأ الايه يعني بدأت ملامحه اشخاصهم تظهر. دنا منهم حتى سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لا يلتفت وابو بكر يكثر الالتفات فقال ابو بكر يا رسول الله هذا طلب قد لحق بنا ماذا نفعل فقال لا تحزن ان الله معنا ثم قال اللهم اكفناه بما شئت. اللهم اصرعه نعم فاذا الفرس التي كانت تعدو وتتوثب وتركض فوق ارض صخرية لا تكاد تمس الارض الا باطراف حوافرها بها تسيخ قوائمها في الارض كأنما تسوق في الوحل كأنها ارض وحلة وسقط الفارس صريعا وهو في حالة من الذهول انزروا الى فرسه امتصت الارض قوائمها وهي ارضه التي خضرا صلابتها وخبر شدتها. فادرك ان هذا امر لا قبل له به وانها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم عليه. نعم فنادى يا محمد اني قد علمت ان هذا عملك وانك قد دعوت علي فادعو الله ان يخلصني مما انا فيه. فوالله لا اسوئكما ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقامت فرسه تحمحم فلما انتزعت يديها من الارض سار من تحتها دخان ساطع في السماء كالاعصار وقع في نفسه ان امر رسول الله سيزهر انها النبوة انها قدر الله الغالب لا يملك ان يقاومه بشر ايقن ان عاقبته النصر الفتح المبين خلي بالك انتبه زن لجهله باخلاق النبوة اه لما ينتصر هذا الرجل يقول هاتوا ابن الايه اللي جرى ورايا ده نعمله عبرة نقطعه حتت نعرفه شغله فعايز يحتاط ظن لجهله بخلائق النبوة انه اذا ظهر النبي يوما من الدهر سوف يأتي به ويجعله نكالا وعبرة للناس اجمعين ومن اجل هذا اراد ان يستوثق من الان لنفسه فناداهم انا سراقة ابن جعشم انظروني اكلمكم النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر قل له ماذا تبتغي منا فقال تكتب لي كتاب امن يكون اية بيني وبينك لو تمكنت ما تفزعش في ما تبهدلنيش ما تنتقمش مني. تكتب لي كتاب امن يكون اية بيني وبينك. فوقفوا وركب فرسه وحتى جاءه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان قومك قد جعلوا فيك الدية واخبره بما كان في مكة وعرض عليهم الزاد والمتاع فلم يأخذوا منه شيئا طب قال انكم ستمرون على ابلي وغنمي فخذوا منها ما شئتم. وانتم فايتين في الطريق سوف تمرون على ابلي وعلى فخذوا منها ما شئتم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حاجة لنا بها يعني قال فمرني بما شئت. طيب يبقى انا عايز اعمل حاجة. عايز اخدم. فقال اخف عنا ولا تتركن احدا يلحق بنا نعم وامر عامر ابن فهيرة فكتب له كتاب امان في رقعة ثم القاه اليه فاخذه وجعله في كنانته ثم رجع وجعل لا يلقى احدا الا رده. الناس اللي جايين كمان يبحثوا كما كان يبحث ويقول قد كفيتم ما ها هنا لقد عرفتم بصري بالطريق وبالاثر. انا خبير صحاري. انا خبير طرق لقد استبرأت لكم فلم ار شيئا. فيرجعون عن هذا الطريق ليبحثوا في طرق اخرى. ثم اغفى واخفاءه ثمان سنوات فقط واخبار واخبار النبينا تتردد بين مكة والمدينة حتى اتت الاخبار انه قد فتح مكة وانه قد هزم هوازم وانه وانه قد هزم هوازن في حنين وحاصر الطائف. ورأى سراقة يدخلون في دين الله افواجا. لقد جاء نصر الله والفتح. ودخل الناس في دين الله افواجا فخرج اليه معه كتابه الذي كتبه له فوصل اليه وهو بالجعران قريبا من مكة وحوله كتيبة مسلحة من فرسان الانصار. فدخل في الكتيبة يتخلل الفرسان هم يقرعونه برماحهم اليه فاليك ماذا تريد حتى دنا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته قد انحسر ازاره عن ساقه يبرق بياضها كانها الدموع اللي هو اللي هو قلب النخلة. شبه بها ساقه لشدة بياضها فرفع يده بالكتاب وصاح يا رسول الله هذا كتابك الي اني سراقة ابن جعشم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم اليوم يوم وفاء وبر وصدق ادنه اقترب نعم اليوم يوم وفاء وبر وصدق ابنه. فدنى منه واعلن اسلامه في هذه اللحظة وشعر سراقة وهو قريب من النبي صلى الله عليه وسلم مشاعر شتى مزيج من النشوة بهذا القرب الدهشة لهذا المشهد المهابة للنبي عليه الصلاة والسلام وعايز يسأل سؤال استسمر موقف وملأ يدور يقلب في الزاكرة يلاقي سؤال يسأله للنبي عليه الصلاة والسلام ازدحمت المشاعر عليه فلم يجد الا ان قال يا رسول الله الضالة من الابل تمر بحياضي وقد ملأتها لابلي. هل لي من اجر ان اسقيها؟ انا ملأت حياضي ماء اسقي بها ابلي. ثم مرت ناقة الله. هل لي اجر ان سقيتها؟ ان سمحت لها ان تشرب مع ابني؟ قال نعم في كل كبد حرا اجر بها حرارة الحياة او حرارة العطش. وفي رواية في كل ذات كبد رطبة اجر النبي عليه الصلاة والسلام استقبله قربه وهشله ولم يذكره بشيء مما كان نحن على يقين ان سراقة في هذه اللحظات شعر انه ما كانش فيه حاجة الى هذا الكتاب فلما جاء نافلة لقد كان في حماية اخلاق النبوة لقد كان في حماية شمائل النبي صلى الله عليه واله وسلم سبحان الله! ثم رجع سراقة الى قومه فعمد الى ابله فساق منها فرقة وارسلها الى النبي صلى الله عليه وسلم صدقة لله عز وجل بعض اللقطات المضيئة في هذا المشهد الحمد لله الا تعلم ان سراقة يطلب كتاب امان من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حاله تلك. هو مين اللي يستأمن من مين المطارد الهارب الذي اخرجه قومه وبيتوا قتله ولا الفارس المدجج بالسلاح الذي خرج يطلبهم ويريد ان يحيط بهم وان يردهم لكي يفوز بالجائزة متى كان الطالب يسأل الامان من المهاجر المطلوب اليس هذا من الاعجب اليس من الاعاجيب ايضا ان يكون سراقة في اول النهار جاهدا في طلب رسول الله ليقتله او ليسلمه. وفي اخر النهار حارس يدفع عنه من يطلبه لحظة لحزة ما بين الزلام والنور في اول النهار كان جاهدا في طلب رسول الله ليقتله او ليسلمه وكان في اخر النهار حارسا للنبي يدفع عنه من يطلبه ويتعقبه لما تقارن ما بين اللقائين شتان بينهما عندما لقي النبي وهو مهاجر في الصحراء ليس معه الا صاحبه ودليله والقبائل تتعقبه وترصد الجوائز لمن يمسك به ويأتي به حيا كان او ميتا واللقاء الثاني حوله كتيبة مسلحة من الانصار وعشرة الاف مقاتل هم جنده الفاتح وقبائل العرب تفد اليه مؤمنة منقطعة وقد جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله افواجا خلي بالك ايضا من من المفارقات العجيبة ان تقارن بين سراقة وهو يطلب النبي طمعا في ميتين ناقة وسراقة هو هو الذي يسوق الابل الى رسول الله طمعا في مرضات الله عز وجل عندما خرج يتعقب النبي صلى الله عليه وسلم انما خرج طمعا في الابل في الجائزة التي رصدتها قريش ان يأتي بمحمد وصاحبه احياء كانوا ام امواتا واللقطة الثانية وهو يقتطع قطع يعني فرقة من ابله لكي يسوقها الى النبي صلى الله عليه وسلم صدقة طعن في مرضات الله عز وجل القلوب امرها عجيب ما اعجب امر القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء اقامها وان شاء ازاغها السحرة السحرة في لحزة كانوا يقولون بعزة فرعون انا لنحن الغالبون وكان ما كان والقوا حباله القوا حبالهم وعصيهم واصبح يخيل الى موسى من سحرهم انها تسعى واوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف انك انت الاعلى والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر. ولا يفلح الساحر حيث اتى وفي لحظات القي السحرة سجدا وقالوا امنا برب هارون وموسى هعمل واسوي لو قطعن ايديكم وارجوكم من خلاف. ولاصلبنكم في جذوع النخل. ولتعلمن اينا اشد عذابا وابقى. قالوا لن نؤثر على ما جاءنا من البينات والذي فطننا فاقض ما انت قاض. انما تقضي هذه الحياة الدنيا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا. وما اكرهتنا عليه من السحر والله خير وابقى من اللقطات المعبرة في هذه القصة. النبي عليه الصلاة والسلام استأجر رجلا مشركا لكي يدلهم على الطريق. في اخطر رحلة واخطر سفرة والري لم يكن مسلما معنى هذا ان العلاقات الانسانية كانت لا تزال ممتدة وقائمة مع المسالمين ومع المعاهدين وقد في اخطر المهام وفي ادق الاعمال اذا اؤتمنوا والناس ليسوا سواء ليسوا سواء ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك. ومنهم من انت منه بدينار لا يؤدي اليك الا ما دمت عليه قائما. بل حتى في اطار اهلي الدين واهل الاسلام. الناس ليسوا سواء ثم انت تختار من تعامل ومن تختاره زوجا لابنتك ومن تختارها زوجة لك ازا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فازهر بذات الدين تربت يداك. الناس ليسوا سواء. فان هذه اللقطة في في قصة الهجرة انما تجسد هذا المعنى وتقدمه رسالة الى الاجيال ان العلاقات الانسانية مع غير المسلمين في المصالح البشرية العامة لا تزال قائمة ولا تزال ممتدة متى ما اامنت بعضهم على عمل ما؟ جاز اسناده اليه وقد رأينا ان ان بيت النبوة استوعب غلاما يهوديا داخله يخدم رسول الله ويقوم على اخص شؤونه. غلام يهودي في بيت النبوة اخدموا النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذه ايضا رسالة اخرى لانك لا يمكن ان تقول كان في ازمة خدم داخل المدينة ولا ازمة غلمان ولا ما فيش حد عايز يخدم النبي فاضطر يجيب غلام يهودي الانصار يتشرفون بانفسهم وباولادهم ان يخدموا النبي صلى الله عليه وسلم. لكن كأن الله جل وعلا قد اختار هزا لتصل من خلاله الى الاجيال كلها حول هذه العلاقات القائمة على التألف ومد جسور التواصل مع الاخرين املا في استصلاح احوالهم وفي تألف قلوبهم على دين الله عز عز وجل وقد يشرح الله صدور غير المسلمين بموقف النبيل وبخلق كريم وبلمسة من الادب العالي الرفيع والدعوة الى الله كما تكون بلسان المقال انما تكون بلسان الحال وحال واحد في الف واحد خير من مقالة الف واحد في واحد. ان هذا الغلام لما عرف النبي صلى الله عليه واله وسلم وخلطه عن قرب. عندما جاء اليه يعود وهو على فراش الموت. وقال يا غلام قل لا اله الا الله جاءت هذه الدعوة ممن عرف ممن خالط ممن عرف خلقه ممن عرف ادبه العالي ممن عرف رحمته ولينا فانتهت القصة بان يشهد الغلام شهادة الحق وان تبرق اسارير وجه النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي انقذه بي من النار ثم امر اصحابه ان يتولوا امر تجهيزه ودفنه اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت. اللهم احملنا في احمد الامور عندك واجملها عاقبة. اللهم ردنا اليك ردا جميلا. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك. بعد عندنا جلسة بعد الصلاة ان شاء الله فيها اسئلة