ان شاء الله مستعدين كم يوم؟ اربعة اشهر على طول على طول ايوا صح امين يا رب العالمين. السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه لا يزال الحديث موصولا حول سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم. ونحن الان في المدينة في المرحلة المدنية وتعلمون احبتي ان اول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة انما هو بناء المسجد النبوي. وقد تحدثنا في هذا الامر بالتفصيل في محاضرات سابقة الامر الثاني الكبير يعد معلما من معالم المرحلة المدنية المؤاخاة بين المهاجرين والانصار المهاجرون اخرجوا من ديارهم واموالهم لا ذنب لهم الا انهم يقولون ربنا الله اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله. اولئك هم الصادقون هذه شهادة ربي جل وعلا لهم في سورة الحشر يقول ربي جل جلاله للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون لا يعلم مرارة الاخراج من الديار الا من كابدها. ونحن في المسجد هنا نعيش نعيش بينها من اخرجوا من ديارهم اسأل الله جل وعلا ان يردهم اليها سالمين غانمين. اللهم ردهم الى اوطانهم سالمين غانمين فاتحين يا رب العالمين اللهم امين تعلمون ان الله جل وعلا قد جمع بين القتل والاخراج من الديار. ان الاخراج من الديار قرين القتل نعم ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. فجمع بين القتل والاخراج من الديار فمرارة الاخراج من الديار لا تقل عن مرارة القتل. فهؤلاء المهاجرون النبلاء الذين اعطاهم الله وساما في كتابه بان خلد مناقبهم ومآثرهم وجعلها قرآنا يتلى على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله ان ربي جل جل وعلا يتحدث عنه فيقول للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم هذه شهادة ربي جل جلاله له. اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكما اخذ المهاجرون هذا الوسام الرباني شهادة شهادة الله لهم بالصدق اسمعوا الى الوسام الذي قلده الله جل وعلا الانصار في المدينة. فماذا قال ربي جل وعلا فيهم؟ قال والذين تبوأوا والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم مسألة نفسية في غاية الاهمية احيانا يعني تكرم انسان لكن في وجهك في وجهك تكشيرة يعني وعبوس فانت تبطل صدقتك وتبطل عملك الصالح يعني بهذا العبوس وبهذا الاكفهرار. لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى. الانصار في المدينة يحبون من هاجر اليهم يحبون من هاجر اليهم. هذا معنى دقيق جدا نفوس طاهرة نقية لا ترى في مشاركة الانصار لها في جزء من دنياها لا تحسبه لا تحسبه مغرما ولا تبعه ولا ثقل ولا جايين ياخدوا اللقمة من بوقنا ولا ينزعون في رزقنا. لا الله جل وعلا يقول يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ادي شهادة الله جل جلاله. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. الانصار في المدينة قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل رأس مال لانصرف في المدينة النخيل ولا تزال بركة النخيل الى الان ولا تزال تمور المدينة الى الان ما شاء الله يعني توزع في المشارق والمغارب. فرأس المال السلعة الرأسمالية الاقتصادية في المدينة التمور والنخيل. اقسم بيننا وبين اخواننا النخيل نعم فماذا حكم صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم؟ قال لا لقد ابى قسمة الاصل لا يشارككم في الاصل لكن ممكن نشاركهم فيه في ثمرة النخيل. لا تكفون المؤنة او المؤونة ونشرككم في ثمرة. خلي اصل النخيل يعلى كوم النبي صلى الله عليه وسلم يعرف ببصيرة النبوة ان نلفتو ان الفتوحات قادمة. الله جل وعلا سيغني المهاجرين بما يفيء عليهم في المستقبل من الغنائم والانفال فلتبقى هذه الاصول الاستثمارية على ملك اصحابها. نحن الان في حاجة طارئة في حاجة عابرة مؤقتة يشاركهم في ثمرة لكن يبقى الاصل مملوكا له. وبعدين قدمها شف البراعة النبوية واللطف النبوي. يعني قدمها مش ان هو بيخفف عنهم وهم جايين عايزين يعملوا واجب. لأ انتم انتم كده بتخففوا عننا. تكفون هنا المؤونة. احنا ما نعرفش في النخل ما عنديش خبرة لا في تأبير النخل ولا في سقي النخل دي حرفة ودي حرفة اهل المدينة هم اقدر عليها واقوم بها واخمق واخبر بها فقال لا تكفون المؤونة ونشرككم في الثمرة قالوا سمعنا واطعنا هذه لقطة جميلة من لقطات المؤاخاة بين المهاجرين والانصار في المدينة ومن لقطة البراعة النبوية والتوفيق النبوي في ادارة هذا المشهد. يعني اراد ان ان تبقى النخيل على ملكية اصحابها وان تكون المشاركة في الثمرة وقدمها لهم في صورة انتم كده بترفقوا بنا وبتخففوا عنا وبتواسونا احنا ما لناش دربة في لاسقية النخل ولا تأبيده ولا ولا توضيبه. دي هذه حرفتكم تكفون المؤونة ونشركهم في الثمرة فقالوا سمعنا واطعنا رضوان الله عليهم اجمعين. عبدالرحمن ابن عوف يحكي قصة معه شخصيا. لما قدمنا الى المدينة اخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الرضيع فقال لي سعد اني اكثر الانصار مالا فاقسم لك نصف مالي. مش بس مش فقط ولي امرأتان فانظر اعجبهما اليك فسنها لي اطلقها. سبحانك يا رب لا اظن ان في التاريخ البشري كله شهد موقفا كهذا الموقف. فانظر اعجبهما اليك فسنها لي اطلقها. فاذا انقضت عدتها فتزوجها. فاذا انقضت عدتها فتزوجها. فقال عبدالرحمن بن عوف بارك الله لك في اهلك ومالك لا حاجة لي في ذلك. هل من سوق فيه تجارة؟ ضد المهاجرين لا يريدون ان يكونوا كلا ولا عبئا على اخوانهم انصار احنا فينا طاقة وفينا جهد ونقدر نشتغل ونقدر نكدح ونتعب ونكسب قوتنا يعني. هل من سوق فيه تجارة نعم فقال سعد سوق قينقاع فغدى اليه عبده عبدالرحمن وباع واشترى وكسب وتزوج والدنيا والدنيا نورت معه بزل مجهود الحمد لله وبارك الله له عز وجل واغناه بهذا الصفق عن ان يشارك اخاه سعد بن الربيع في امواله وتزوج امرأة اخرى النساء كثير بس معك فلوس تعرف تتجوز ما فيش فلوس فيه مشكلة فاشتغل الى ان فتح الله عليه عز عز وجل والفلوس مشيت في عن ايده وخلاص الحمد لله الدنيا مشيت لم يكن سعد بن الربيع منفردا في ذلك عن غيره من القصار بل هذا شأن الانصار عامة بل بلغت المؤاخاة انها كانت اساسا للتوارث في ذلك الوقت من اخى النبي بينهما كان من بنود المؤاخاة ومن مقتضياتها اذا مات احدهما ورثه الاخر. الى ان قول الله تعالى نعم والذين امنوا من بعده وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم واولوا الارحام. بعضهم اولى لا ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم هاد الآية نسخت التوارث بالمؤاخاة واعادته الى قواعده الاصلية واولو الارحام. بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ان الله بكل شيء عليم وقال تعالى والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم ان الله كان بكل شيء عليما ثم جاء بعد هذا يعني ما كان من تعاقد وتحالف على الخير ومن مؤقتا على الخير فاتوهم نصيبهم الا في باب الميراث فقد الله عز وجل واعاد التوارث الى القاعدة الاصلية القرابة والعصبات والمصاهرة ونحو ذلك المؤخرة اذا تحدثنا عنها في واقعنا المعاصر في واقع اصبحت ارتال ووفود المهجرين تغزو العالم كلها وللاسف تستقبل في بلاد غير المسلمين بما لا تستقبل به في بلاد المسلمين يعني والله جل وعلا يقول والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ان تغلق الحدود وان تقام المتاريس دون المهجرين الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ثم تبقى نفوس بعد هذا يعني تنعم بالطعام والشراب وباللباس وبالمنام تعمل وتعمل برامج فسح برامج واشتر فيه برامج عزايم ولايم وتنفخ فيها مبالغ طائلة واخوانهم بنو جلدتهم تحت القصف تحت المطارق العنيفة الشديدة امر يحتاج الى مراجعة جذرية لاني الاخوة في الله عز وجل لها معنى جميل جدا جدا وبمناسبة الحديث عن المصاحبة يعني والاخوة لا يصلح كل انسان للصحبة. انت تصحب صاحب الدين. صاحب الخلق صاحب العقل الدين والخلق والعقل لان مقابل العقل الحماقة لو ان انسان احمق فهذا تكلفك صداقته من التبعات والمغانم ما لا يعلم بها الا الله عز وجل وقد اوصى علقمة ابنه فقال يا بنيان اذا عرضت لك الى صحبة الرجال حاجة فاصحب من اذا خدمته صانك ان خدمته صامك. وان صحبته زانك وان قعدت بك مؤونة ما لك يعني اعطاك ما يقوم به اودك واصحب من اذا مددت يدك بخير مدها واذا رأى منك حسنة عدها واذا رأى منك سيئة سدها اصحب من اذا سألته اعطاك. وان سكت ابتداك. واذا نزلت بك نازلة واساك. اصحب من اذا قلت تصدق قولك واذا حاولت امرا امرك وان تنازعتما اثرك. هذه معاني جميلة تذكر في في اختيار الرفقة الطيبة الصالحة التي ينبغي للانسان ان يحرص عليها في حياته. من القصائد الجميلة لا واذا الصديق لقيته متملقا. يكثر المدح والثناء ويعطي من هذا بلا حساب لكن لكن لا رصيد لذلك الثناء والود في حقيقة الامر وواقع الحال واذا الصديق لقيته متملقا فهو العدو وحقه يتجنب لا خير في ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب يلقاك يحلف انه بك واثق واذا توارى عنك فهو العقرب يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب. واختر قرينك واصطفيه تفاخر ان القرين الى المقارن ينسب وصل الكرام وان رموك بجفوة فالصفح عنهم بالتجاوز اصابوا ان كرام الناس صلهم وان رأيت منهم قطيعة او او جفوة وصلي الكرام وان رموك بجفوة فالصفح عنهم بالتجاوز نعم ونسب الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه قولا ان اخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك. ومن اذا ريب الزمان صدعك. شتت فيه شمله ليجمعك ان اخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك ومن اذا ريب الزمان صدعك شتت فيه شمله ليجمعك ابو سليمان الدوراني رحمه الله كان يقول لا تصحب الا احد رجلين نعم رجلا ترتفق به في امر دنياك. بينكما يعني مسائل دنيوية يستعين كل منكما بالاخر. او رجلا تزيد معه وتنتفع به في امر اخرتك. والاشتغال بغير هذين حمق كبير فضل التآخي في الله والتحابب فيه لقوة في الله نعمة فضل من الله عز وجل واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا نعمة من الله عز وجل وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون دون فالاخوة في الله منحة الهية ونسمة ربانية يهبها الله للمخلصين الصادقين تمحى بها احقاد الجاهلية وتزال بها العداوة والبغضاء. فتأتلف القلوب على المنهج الواحد وعلى العقيدة الواحدة ايضا ان الاخوة في الله طريق الى محبة الله عز وجل. فان الله يحب المتحابين فيه لقد زار رجلا لقد زار رجل اخا له في قرية اخرى فارشد الله على طريقه على مدرجته ملكا فلما اتى عليه قال اين تريد؟ فقال اريد اخا لي في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير اني احببته في الله عز وجل. فقال فاني رسول الله اليك ان الله قد احبك كما فاحببته فيه فاني رسول الله اليك ان الله قد احبك كما احببته فيه ابي ابو ادريس الخولاني يقول دخلت مسجد دمشق بالشام فاذا انا بفتى براق الثدي واذا الناس حوله اذا اختلفوا في شيء اسندوه اليه وصدروا عن رأيه. فسألت عنه فقيل هذا معاذ ابن جبل فلما كان الغد هجر تبكرت نقفه وجدته قد سبقني بالهجير او بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى اذا قضى صلاته من قبل وجهه فسلمت عليه فقلت والله اني لاحبك في الله عز وجل نعم فقال االله فقلت الله فقال الله؟ قلت االله. فاخذ بحبوة ردائي فجبذني اليه وقال لا ابشر فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في المتحابون في الله عز وجل في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل الا ظله جل جلاله ان الله يقول يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. قال ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه في سنن ابي داوود عن ابن عمر او عن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من عباد الله ما هم بانبياء ولا بشهداء يغبطهم الانبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى. قالوا يا رسول الله تخبرنا من هو؟ قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير ارحام بينهم ولا اموال يتعاطونها. فوالله ان وجوههم لنور. وانهم على نور لا يخافون اذا خاف الناس ولا يحزنون اذا حزن الناس. ثم قرأ هذه الاية الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون التحابي في الله نعم طريق لتذوق حلاوة الايمان ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان في قلبه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ومن احب في الله وابغض في الله واعطى في الله ومنع في الله فقد استكمل عرى الايمان فانما تنال ولاية الله بذلك وقد اصبحت موالاة اكثر الناس على امور الدنيا وذلك لا يغني عن اصحابه شيئا. لا يغني عن اصحابه شيء المؤاخاة بين المهاجرين والانصار في المدينة كانت معلم من معالم ترسيخ الوجود الاسلامي في مدينة النبي عليه الصلاة والسلام وتوثيق لعرى المحبة والتآلف بين لبنات المجتمع المسلم الجديد الذي انتقل لاول مرة من دار الاستضعاف والفتنة في الدين والغربة والقطيعة والمعاداة والمحاربة الى قوم يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا. ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصا. فهنا بدأ الصفحة جديدة ومرحلة جديدة في تاريخ الدعوة النبوية المباركة ارساء دعائم لاقامة مجتمع اسلامي ابتدأ بالمسجد ثنى بالمؤاخاة بين المهاجرين والانصار ثم يأتي بعد هذا الحديث عن صحيفة المدينة التي جمعت بين كل سكان المدينة مسلمين وغير مسلمين في توافق وفي تعاهد على امر جامع. صحيفة مشتركة ينتظم بها هذا العقد. وتتوطد بها دعائم هذا مجتمع واصبحت مثلا يحتذى ننسج على ضوءه وعلى منواله كل ما نقيمه في مستقبل الايام والليالي من علاقات مع جيراننا من غير المسلمين. وقد سبق ان ذكرنا في هذا المقام اننا جزء من امة الاسلام في باب الديانة وجزء من المجتمعات المعاصرة في باب المواطنة. وجزء من المجتمع الانساني الكبير في عالم المواثيق يعني الدولية هي وعندما نتحدث الى العالم او نتحدى او نتحدث عن العالم. ولا يوجد تعارض ما بين الولاء الديني والانتماء القومي او الوطني. ما دام الانتماء القومي او الوطني لا يجرم التدين ولا يصادر الحق في ممارسة الشعائر التعبدية او ممارسة شعائر الدين. لا يكرهك على ان تترك واجبا او ان تفعل محرما. معيار هذه المسألة الا يحملك اي اي منظومة تحالف او اي منظومة تتعاقد مع كمنزمة دولية او مع اخر من غير المسلمين الا يصادر عليك الحق في التدين في ان تدين بما تشاء وان تعبد الله كما تشاء وان تمارس شعائر دينك على النحو الذي تعتقد انه صواب وانه يرضي الله عز وجل تبقى الحياة البشرية بعد هذا ساحة للمشتركات الانسانية العامة ليتعاونوا فيها الناس على البر والتقوى بالمفهوم العام ومن اجل هذا النبي عليه الصلاة والسلام يوم الحديبية قال والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياه لا يسألوني اتكلم عن مشركي مكة الذين قال الله جل وعلا فيهم هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله هؤلاء الذين وصفوا بهذا الوصف نبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياه نرجع مرة اخرى الى تحابي في الله ويلاقي المخاللة. المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل نم عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين للمقارن ينسب او فكل قرين بالمقارن يقتدي الله جل وعلا يقول الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ويوم يعض الظالم على يديه على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا. وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا القرآن مهجورا. المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل التناصح بين المتحابين في الله والمتآخين في الله من ابرز تجليات هذه الاخوة نقرأ هذا في المؤاخاة بين المهاجرين والانصار. النبي صلى الله عليه وسلم اخى بين سلمان وابي الدرداء فزار سلمان ابا الدرداء فرأى ام الدرداء متبذلة قبل نزول الحجاب هي لا تهتم بمظاهرها ولا تعتني بشكلها فقالها ما شاء قالت اخوك ابو الدرداء ليست له حاجة في الدنيا اخوك ابو الدرداء ليست له حاجة في الدنيا فجاء ابو الدرداء فصنع له طعاما فقال له كل فاني صائم فقال ما انا باكل حتى تأكل ما انا باكل حتى تأكل. نعم فاكل. فلما كان الليل ذهب ابو الدرداء يقوم قال هنا نعم فنام. ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من اخر ليلة قال سلمان قم الان فصليا قاله سلمان ان لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولا يهلك عليك حقا فاعطي كل ذي حق حقه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال صدق سلمان صدق سلمان ان لربك عليك حقا وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه. وتقول الرواية ان هو وبعد هذا رأى ام الدرداء في حالة افضل قال خير ان شاء الله قال فقالت لقد اصابنا ما اصاب الناس الحمد لله حصلنا اللي غيرنا بيحصله لقد اصابنا ما اصاب الناس فالتناصح في الله عز وجل من ابرز سجليات الاخوة في الله. الدين والنصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ فقال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم والائمة المسنين وعامته. من معالم المؤاخاة بين المهاجرين والانصار تذويب الفوارق الطبقية والجاهلية. من رحمة الله عز وجل ان الله اخرجنا ونجانا من ربقة هذه الجاهلية المنتنة البغيضة التي تتفاخر بالاحزاب وبالانساب وبالالوان وباللغات وبالهجات وبالبلاد ودي اشياء لا فضل للانسان فيها لانها غير مكتسبة. انت لم تختار ابويك. وحد يختار والديه لم تختار ابوير ولا اخترت الارض التي ولدت فيها ولا القوم الذين تنتسب اليهم. دي اشياء يعني قدرية لا تملكها. فلا ينبغي ان تكون هي الفيصل والمعتمد في تحديد منزلتك الاجتماعية ولا منزلتك عند الله عز وجل. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ونكرر لانتماء الوطني او القومي كمجرد انتماء مشروع في زاته. لكن متى يبدأ التثريب والذم عندما يتحول الى معقد من معاقل الولاء والبراء حتى في النسب الشريفة. النسبة الى المهاجرين شرف نسبة الى الانصار شرف لا يعدله شرف علاء لا يطاوله علاء عندما تحولت في لحظة من اللحظات الى مادة للتقاتل وللتحارب فقال المهاجر يا للمهاجرين والانصار يا للانصار قال ذروها فانها منتنة النسبة شريفة لكن استخدمت استخدام غير شريف. في هذا المقام فوصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالنتن. جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا لا ليبغي بعضكم على بعض ولا ليفخر بعضكم على بعض فكان من ابرز الصفحات الناصعة والاثار الايجابية المشرقة للمؤاخاة بين المهاجين والانصار في المدينة القضاء على مثل هذه الفوارق الجاهلية النسب والقبيلة والجاه مما كان سائدا في تلك المجتمعات فكان من اهداف هذه المؤاخاة تذويب هذه الفوارق فهي امراض وافات تضعف المجتمع وتحول بينه وبين القوة والتمكين وقد قال ربي جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون احداث السيرة لم تمر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولا في حياة الصحابة لكي تكون مجرد تاريخ او مجرد قصص المؤاخاة هذه نذكرها الان عندما تقذف مجتمعاتنا المأزومة والمنكوبة عندما تقذف بالملايين من المهجرين خارج حدودها وخارج ارضها يخرجون من القصف العشوائي من القتل الجماعي من الابادة الجماعية يخوضون زرافات ووحدانا شزر مزر في العالم كله فنحن اولى الناس بالمواساة وبالايواء وبالنصرة اذكروا قول الله تعالى والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. والله ان من عذوبة هذه الكلمات تكاد يعني تحب النفس ان تكررها مرة بعد مرة بعد مرة لتتفيأ ظلالها لكي تعيش في انسامها ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فشهد الله للانصار بالفلاح وشهد الله للمهاجرين بالصدق ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. واخذ اهل العلم من هذا ان من كان ففي قلبه غل تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو ليس منهم وليس على قدمهم وليس على اثارهم وليس له من الفيء نصيب ولا حظ لان الله جعل امتداد الفيء والقسمة والنصيب للذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. احداث السيرة وايام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم انما مضت كي يكون فيها والى الابد اسوة عبرة قدوة ومن لكل من يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم في المشارق والمغارب. وادنى ذلك سلامة صدورهن يعني تجاه بقية مسلمين ادنى ما يمكن ان يقبل في هذا المقام ان تبيت الليل وليس في صدرك غل ولا حقد ولا غينة على مسلم ان تتصدق بعرضك ليوم فقرك. تصدقت بعرضي ليوم فقري. يعني من ظلمك او اغتابك او او استطال عليك فتصدقت بعرضك عليه فانك تدخر بهذا ليوم فقرك يوم لا تكون عملة الى الحسنات والسيئات يوم يأتي المفلس يوم القيامة بصلاة صيام وصدقة وحج ويأتي وقد سفك دم هذا واخذ مال هذا وشتم هذا وانتهب هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته. حتى اذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح بها في النار عياذا بالله من الخذلان واسأل الله لي ولكم العافية فادنى ما يقبل في هذا المقام سلامة الصدي تجاه بقية المسلمين وان تنام الليل وليس في صدك غل لاحد من المسلمين. هذه هذه النفسية اوصلت احد الصحابة الى ان يكون من اهل بشره النبي او بشر النبي عنه انه من اهل الجنة وهو يمشي على الارض لم تعرج روحه الى الى خالقها. ما كان عنده كثير صلاة ولا كثير صيام فرائض وكزا لكن هذه المنزلة وهي التي تنقطع دونها اعناق المطي ان تبيت الليل وليس في صدرك غل ولا حقد ولا احناء على مسلم. اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم السكينة والطمأنينة والا يجعل في صدورنا ولا في قلوبنا غلا للذين امنوا. وان يحملنا في احمد الامور عنده واجملها عاقبة وان يدبر لنا فاننا لا نحسن التدبير. وان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى. وان يأخذ بنواصينا اليه اخذ الكرام عليه ويردنا واياكم اليه ردا جميلا. اللهم امين. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله بسم الله الرحمن الرحيم