بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ مرة اخرى يا حبيبي احنا ضيعنا وقت في الكلام وفي لو تبدأ تبدأ القصة من يعني اولها يعني ها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك في مفتتح مجلسنا هزا ان تغفر لنا فيه اجمعين. ان تهب المسيئين منا للمحسنين. ان تحملنا في احمد الامور عندك واجملها عاقبة يا رب العالمين اللهم امين ثم اما بعد فاستمرارا لحديثنا في اللقاء الماضي حول ادانة الغلو الغلو في التكفير وما يترتب عليه بالنتائج مزعجة ومؤلمة وكارثية. اليوم سوف نسوق لقطة بطلوها ومحورها صحابي جليل حبوا رسول الله وابن حبه وهو اسامة ابن زيد لقد خرج في غزوة من الغزوات وتعجب ان سنه ستاشر سنة يعني شاب مراهق بتعبيرنا ستاشر سنة خرج في غزوة من الغزوات وفي حماسة متقدة وروح وثابة ولعله كان اصغر الجيش سنا وربما كانت هذه اول غزوة غزاها مع النبي عليه الصلاة والسلام. او في زل رعاية النبوة وتسييرها لما دارت رحل معركة والتقى الصفان كان اسامة غاية ما يكون حرصا على ان يلقى اشد المشركين بأسا واكثرهم مضاء وانكاهم فتنة فتقول الرواية كان من المشركين رجل اذا اقبلوا كان اشدهم اذا ادبروا كان حاميهم اسطورة في هذه المعركة لا يشاء ان يقصد الا رجل من المسلمين الا قصد اليه وقتله اوجع في المسلمين اراق دماء معصومة كثيرة فترصد له اسامة مع فتى من الانصار حتى اذا غشياه بسلاحهما صرخ الرجل وقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فالانصاري اشاح عنه بسيفه لقد قال الكلمة التي تعصم بها الدماء لكن اسامة تدبر هذه الصرخة المتعوذي من السيف هذه ليست صرخة ايمان هذا الرأي الذي اثاروا دماء المسلمين على سيفه الذي فعل وفعل وفعل الان الان وقد نشبت مخالبنا به يرجو النجاة ولا تحينا مناصي. الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فلم يرى في هذه الكلمة الا نفاقا وتعوثا من السيف وكيف في حس اسامة كيف تعتبر هذه الكلمة ولا يزال قتلاه من المسلمين يتشحطون في دمائهم فامضى فيه رمحه واجهز عليه وكانه يقول يذكرني حميما والروح شاجر فهلا تلاحى ميم قبل التشاجر؟ هذه قصة في فتنة بين المسلمين فواحد من يعني ال البيت او من المنتسبين اليهم اخذ يذكر الطرف الاخر بسور الحميم اللي فيها قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى يعني انا بقرابتي من النبي عليه الصلاة والسلام ما ينبغي لك ان تفعل به كزا ولا ان ترفع علي رمحا وان تشعر علي سيدا فقال الطرف الاخر يذكرني حميم والروح شاجر فهلا يا عم فتضعضع جمع المشركين وانفلح حدهم وكانت الهزيمة عليهم جاء البشير الى النبي عليه الصلاة والسلام يبشره بالنصر ويقص عليه القصص ويخبره ما كان من اخبار في المعركة وكان مما اخبره في جملة ما اخبره من اخبار قصة هذا الفارس الذي قتله اسامة ابن زيد وكيف او ارجع وانكى في المسلمين من قبل وان اسامة تمكن منه فقتله فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم اسامة ليقول له يا اسامة اقتلته بعدما قال لا اله الا الله قال يا رسول الله انما قالها مخافة القتل قال لها تعوذا من السيف قال هلا شققت عن قلبي حتى تعلم اقالها من اجل ذلك ام لا وما انباك وما ادراك هلا شققت عن قلبه حتى تعلم؟ اقالها من اجل ذلك ام لا لا يزال اسامة تحاول ان يشرح موقفه وان يبين بواعثه فقالوا يا رسول الله اوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وفلانا وسمى اناسا يعرفهم النبي صلى الله عليه وسلم. فهم اصحابه الذين يخالطهم في مسجده يلقاهم في طريقه وهم جنوده ورجاله للذين خانوا قتالا تحت رايته لعل ذكر فلان وفلان وفلان يستثير عواطف النبي صلى الله عليه وسلم لهم بما يعظم دور مقاتلهم ويجعله مستحقا للقتل في نظره لكن النبي عليه الصلاة والسلام تجاوز ذلك كله ولا عقب عليه ولا التفت اليه ولا ولا نظر فيه بل اخذ يكرر نفس المقولة لاسامة. كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة رأى اسامة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل تأويله الذي تأوله ولم يشفع له عذره الذي اعتذر به عنده ظهر له حرمة الدم الذي سفكه وشفاعة وبشاعة الجرم والذنب الذي اقترفه فاستسلم وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم خطابا المعترف المستعجب قال يا رسول الله استغفر لي انتهى من قصة الايه؟ المجادلة والدفاع عن موقفه يا رسول الله استغفر لي واخذ يتفرس في وجه النبي عليه الصلاة والسلام لعله ينطق بالكلمة غفر الله لك لعلها تريح قلبه لعلها تهدئ من روعه لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمعه هذه الكلمة بل انه اعاد عليه كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فكرر اسامة يا رسول الله استغفر لي فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في جوابه على قوله كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة حتى كرب لذلك اسامة كربا شديدا تمنى معه انه لم يكن اسلم الا هذه الساعة حتى يهدم الاسلام ما قبله وحتى يأمن بوائق فعلته ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة التي انتزرها والتمسها واستجاها استغفر لي يا رسول الله وبقي اثر هذا التأديب النبوي عميقا في نفسه فكان اكف الناس عند كل فتنة يخشى ان يكون من بين قتلاها من شهدوا لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة حتى كان سعد ابن ابي وقاص على جلالة قدره وعلى سابقته وعلى كبر سنه يقول لا اقاتل مسلما حتى يقاتله اسامة اسامة اخذ الدرس هذا استوعبه تحوط في باب الدماء. لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا امر الدماء امر عظيم جدا. ويا بؤس من يجترئون عليه ويا بؤس من يتخوضون فيه ويأتون يوم القيامة باثقال امثال الجبال يحملونها فوق ظهورهم. الا ساء ما يزرون كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا لقد ادب نبينا فاحسنت التأديب وعلم فاحسن التعليم صلوات ربي وسلامه عليه تحبنا نتأمل اللقطة الصغيرة هذه الموحية والمعبرة اول لقطة نقف عندها وهي حداثة سن اسامة ستاشر سنة عندنا لسه بيلعب بالبلايستيشن وبيلعب خرج لغزوة وكان من من اكثر الناس توهجا وتوقدا وتحمسا وكان همه ان يعمد الى اكثر الناس بأسا واشدهم قوة وعندما لاحت منه التفات الى هذا الرجل يعني يعني كمل له حتى تمكن منه الكلام ده لا ينشأ من فراغ اكيد هذا التكوين البطولي سبقه تكوين نفسي تكوين ايماني الذي تجهز به اسامة لكي يكون مفعما بهذه الروح الايمانية العالية والروح الجهادية العالية حتى اصبح لائقا بهذا الرصيد العالي من الايمان واليقين والطمأنينة للانخراط في سلك الجندية الايمانية ايضا تلمح العتاب النبوي مش بيخبطوا على ان هو عيل صغير يخاطبه خطاب الكبار حتى وانت تسمع كيف بك بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة؟ ماذا تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة؟ ما تحسش ان هو بيخاطب بلغة عيل يعني لسه شاب عمره ستاشر سنة يخاطبه مخاطبة الرجال ويعاتبه معاتبة الرجال ويقسو عليه كما يقسو على الرجال فقسوا ليزدجروا ومن يك حازما فليقسوا احيانا على من يرحم وانا متأكد ان الذين يسمعون القصة الان وقد سمعوها من قبل اكيد فوجئوا بعمر اسامة وان عمره هو في التوقيت ده ستاشر سنة اثر من اثار التربية النبوية التي تبني فتحكم البناء وتنشأ وتنشئ فتحسن التنشئة لكن الدرس الكبير حرمة الدم المعصوم والكف عنه مهما كانت المسوغات مهما كانت البواعث مهما كانت المثيرات وكان هزا واضحا في نفسي او في نفوس اصحاب النبي رضوان الله عليهم لان النبي كان قد ملأ نفوسهم بتعظيم الدماء وتعظيم حرمتها والدليل على هذا ان الشاب التاني اللي كان مع اسامة اول ما سمع كلمة لا اله الا الله اشاح بسيفه الكلام ده لم ينشأ من فراغ لما نشأ من تربية نبوية عميقة تملأ النفوس بتعظيم الدماء وحرمتها. وان ان يلقى الله باي بعد الشرك اهون من ان يلقاه بدم معصوم فان حرمة المسلم اشد واعظم عند الله من حرمة بيته الحرام من حرمة الكعبة المشرفة فانت وجدت شريك اسامة عندما سمع هذه الكلمة وبالقطع كان مستثارا كما كان اسامة مستثار وكان متحفزا كما كان اسامة متحفزا. لكن ما ان سمع هذه الكلمة حتى اشاح بسيفه واعرض عن الرجل وكف عن قتله وقد استبكى به. ايضا بتلاحز ان اللقطة دية كانت قصة. كانت خبر تناقلت السنة الناس حتى نقلوها للنبي عليه الصلاة والسلام. مش امر عادي كأن هذا يخرق قاعدة مستقرة في نفوس الصحابة كأنه مخالف لاصل اصيل مستيقن عندهم فلما دهشهم هذا نقلوا هذه القصة الى النبي عليه الصلاة والسلام. بل ان اسامة نفسه بعد ان فعل ما فعل وقع في نفسه من ضيق شيء. يا ترى اللي عملته ده صواب ولا خطأ هل استعجلت؟ هل اندفعت؟ هل تجاوزت المقصود من هذا كله ان النبي عليه الصلاة والسلام قرر هذا المعنى بجلاء في نفوس اصحابه رضوان الله عليهم حتى استبان لهم جميعا وتشبعت به نفوسهم جميعا مرة تانية من هو اسامة؟ اسامة تقدر تقول قبل تحريم يعني التمني كان حفيد رسول الله لان زيد متبناه وده اسامة ابن زيد. يعني حفيده بالتبني وكان يدعى اسامة ابن زيد ابن محمد قبل تحريم التبني وبعد ان حرم التبني ابقى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعور ابقاه ممارسة عاطفية وحنانا ابويا مع اسامة حتى كان يغسل وجه اسامة بيده وهو صبي. يبقى عندك طفل صغير كده اغسل له وشه وهو هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. يعني مع اسامة هو كان يقول لو كان اسامة جارية لحليته وكسوته واعطيته وفي مرة اذ تقولوا الرواية ان اسامة عثر تعثر في مشيته فشج وجهه فسال منها فسال منه الدم. فجعل النبي صلى صلى ماء يمص الدم عن وجهه ويمجه الى هذه الدرجة من القرب الى هذه الدرجة من يعني التوقد العاطفي الذي كان يربط اسامة بالنبي عليه الصلاة والسلام ويكبر اسامة وتكبر معه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم له. حتى عرف بين الصحابة انه حب رسول الله وابن حبه فهو حب رسول الله وابوه ايضا حب رسول الله زلك هو اسامة صاحب هذه القصة لما وقع منه الخطأ عاتبه النبي صلى الله عليه وسلم هذه المعاتبة التي لا تتعرف على مستوى شدتها ووطأتها وثقلها الا اذا عرفت من هو اسامة بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام وما مكانته عنده ثم تراه يعاتب منه هذا العتاب البليغ ثم يستعتب ويلتمس الاستغفار يلتمس ان يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو الذي كان يستغفر للمذنبين جميعا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وشيء جميل ان يلم الانسان بمعصية فيلجأ الى من يثق في دينه ويبثه همه ويسأله ان يستغفر الله الله له قد فعل هذا اولاد يعقوب يعني مع ابيهم. يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم كما المنافقون من علامة نفاقهم اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون. سواء عليهم استغفرت لهم. ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين فيأتي اسامة يلتمس استغفار النبي صلى الله عليه وسلم له. يكرر هذا يكرر هذا الرجاء يا رسول الله استغفر لي استغفر لي يا رسول الله فلا يزيده اكثر من هذه الكلمة كيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة ثم ينفض المجلس ولا يسمع اسامة الكلمة التي التي التمسها واستجداها وتشوقت نفسه الى سماعها لم يسمع استغفار النبي له في ذلك المجلس. ولو كان احد من الناس يحظى باستغفار النبي صلى الله عليه وسلم عن زلة من الزلات لكان اسامة اولى الناس بذلك لا ومن اجل هذا هذا الحزم النبوي في هذا المقام هذه الشدة النبوية في هذا المقام تركت اثرها في نفس اسامة حتى تقول الرواية حتى تمنى انه لم يكن الا في ذلك اليوم حتى يهدم الاسلام ما قبله. الاسلام يجب ما قبله. الهجرة تجب ما قبلها. التوبة تجب ما قبلها وبقي اثرها في نفسه بقية عمره رضي الله عنه حتى عرف بذلك واشتهر به بين الناس طب لو حبيت تحلل موقف اسامة اسامة فيما يبدو كان معذورا لقد قتل هذا الرجل في ميدان المعركة ده راح له بيته ولا في عهد وامان. ده في وسط المعركة والرجل سيفه مخضب وملطخ بدماء المسلمين. واسامة يرى بعيني راسه خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قتلى يتساقطون يتشحطون في دمائهم بسيف ذلك الرجل ورأى بلاءه واستبساله في حماية المشركين وفي نصرتهم اذا هجموا كان اشدهم. اذا ادبروا وانهزموا كان حاميهم وعندما غشيه اسامة كانت دماء قتلاه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال رطبة على ثيابه لم ينطق بالشهادة الا بعد ان استمكن منه السلاح ويأس من النجاة فقالها حينئذ على حال كل الشواهد المحيطة كل الملابسات والقرآن انما تقول هذا ما قاله اسلاما. هذا قالها نفاقا. قال هل يدفع القتل عن نفسه؟ يعني قالها تعوذا من السيف ومع هذا النبي صلى الله عليه وسلم اغلق كل هذه الابواب من التأولات نعم وابانا بنبرة حازمة وبعتاب شديد صارم ان ما في القلب لا يحكم عليه الا الله هلا شققت عن قلبه لا يحكم على ما في القلوب الا علام الغيوب فامثال هذه التأولات مع قربها مع كونها محتملة وقريبة ومطابقتها للحال لكنها الغيت. ولم يبق الا الاصل الاصيل حرمة الدماء المعصومة. لان فتح باب التأول في هذا الامر غاية في الخطورة التأويلات ازا فتحت بابها تبريرات اذا مهدت لها يعني الطريق سوف تخرق خرقا عزيما لا سبيل الى رتقه ابدا ومن فتحوا ثقبا في هذا الباب اتسع الخرق على الراقع حتى صار هذا الثقب صار بوابة كبيرة تستباح من خلالها دماء المسلمين بادنى الشبه والامر قد يبدو ضعيفا وضئيلا في البداية لكن تداعيات الاحداث لا تكونوا دائما تحت السيطرة او التحكم لكن النبي صلى الله عليه وسلم اغلق ابواب التأول في الدماء وقطع سبلها وابقى امر حرمتها امرا محكما قطعيا مستبينا لا يزيغ عنه الا هالك. هذا الحس النبوي العالي ليه واستقبال الصحابة له بهذا المستوى من الرقي. وبهذا المستوى من النضج. اين نحن اين هذا من التخوض في الدماء والجرأة عليها؟ بكل شبهة عارضة فيما تلا بعد ذلك من خلوف المسلمين فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. اين هذا ممن كانوا يحرضون على قتل المسلمين ويؤزون عليهم يعني الطغاة والزلمة والمبطلين والمفسدين الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا وقد خاب من حمل ظلما ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هوى اذا ثبتت العصمة بالاسلام لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس الثيب الزاني التارك لدينه المفارق للجماعة اذا ثبتت العصمة بالاسلام بالايمان فلا تحل الا بواحدة من هذه. الثلاثة النفس بالنفس يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الا ان يعفو ولي الدم ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ومن قتله قتيل فهو بخير النظرين. اما القود واما الدية. وان اراد ان يعفو احتسابا لوجه الله تعالى كان ذلك فكاكا له من النار يوم القيامة ويوم القيامة ينادى اين الذين على الرحمن اجرهم فلا يقوم سوى العافية عن الناس. فمن عفا واصلح فاجره على الله فالشيعة تندب الى العفو لكنها لا تلزم به ولي الدم ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا النفس بالنفس الثيب الزاني. الزاني المحصن الذي سبق له الوطء في نكاح صحيح لان الشريعة فرقت في عقوبة الزنا بين الابكار والمحصنين جاءت عقوبة الابكار في صدر سورة النور. في قول الله جل جلاله الزانية والزاني. فيجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين الزناة المحصنين من سبق لهم الوطء في نكاح صحيح فعقوبتهم الرجم كما تعلمون النفس بالنفس الثيب الزاني التارك لدينه المفارق للجماعة من بدل دينه فاقتلوه وبعض اهل العلم قال انه لابد ان يضاف الى الردة الخروج على الجماعة والانقلاب على سلطانها والتمرد على جماعتها وحمل السلاح ونحوه ولكن الجمهور على ان هذا ليس بشرط وليس بقيم الدماء تعصم بالايمان بالنسبة للمؤمنين وتعصم بالامان بالنسبة للمعاهدين المؤمنين. ومن قتا نفسا في عهدها في امانها في ذمتها لم يرح رائحة الجنة. وان ريحها لا يوجد من مسيرة اربعين عاما فالايمان كما يعني النفوس كما تعصم بالايمان تعصم بالامان فبالايمان تعصم نفوس المؤمنين المسلمين وبالامان تعصم نفوس المؤمنين المعاهدين ومن ظلم عاهدا او انتقصه او كلفه فوق طاقته فانا حجيجه يوم القيامة وقد ذكرنا مرارا ان شبهة الامان كالامان. يعني كل ما ما ما يفهم منه الحربي انه قد امن على نفسه وعلى دمه وماله وعرضه ينعقد له امان ولو لم يكن امانا في الواقع بل لو قصد اهل الاسلام الى نقيضه ولا تستقيم احوال البلاد والعباد والبشرية في مختلف امصارها وفي مختلف اصقاعها وازمنتها الا بذلك تعظيم حرمة الدماء سواء اكانت دماء مؤمن او دماء مؤمن يبقى بعد هذا امر مهم جدا ان حتى في هذه النفس بالنفس والثيب الزاني. هذه لا يسلط عليها احاد الناس. هذه تناط انما تناط بالدولة صاحبة الشوكة والمنعة لان المخاطب بهذا الجماعة والسارق والسرقة فاقطعوا الزيت والزاني فاجلدوا. والنائب عن الجماعة انما هو سلطان المسلم القائم على امر الله عز وجل. فلا مدخل للعامة ولا لاشباه العامة ولا لاحاد في قضايا الحدود والعقوبات الشرعية والقصاص ونحوها هذه تناط بالسلطان. حتى المنكرات التي تشيع بين الناس ان مسلطون على المنكرات لحظة ارتكابها لكي يحولوا بين مرتكبيها وبين الدخول في هذه آآ الدائرة المستنكرة والمستبشرة شرعا لكن ليس لهم ان يعاقبوا على ما فات منها ولا ان يعاقبوا على ما يتوقع منها. هم هم ان كان منكر حاضر تتعامل معه ام ممكن هيتعمل في المستقبل او اتعمل وعايز تعاقب عليه هذا ليس الى العامة ولا لاشباه العامة العامة ليسوا مسلطين على ذلك هذا ينضج السلطان وبالحكومة المسلمة ذات الشوكة والمنعة وفي واقعنا المعاصر عندما تكون المنكرات الفاشية تحت حماية سلطان ودولة زات شوكة ومنع وقوة فدور الناس الانكار بالقلب او الانكار باللسان. اما الانكار باليد فلا سبيل اليه الا فيما جعلت لك عليه ولاية كولايتك على زوجتك وعلى اولادك القصر بل حتى الزوجة في بعض المجتمعات وفي بعض البلاد لا تملك علي هذه الرواية التنفيزية لانه ربما تقف القوانين تحول بينك وبينها. ناين وان لا تزال في السجن وبالتالي العاقل من عرف زمانه فاستبقى الولاية ايضا ولاية نصح وتوجيه وطبعا اذا اصرت على باطل وعلى حرام فان فرقها من الخيارات المتاحة يعني قد تفارقها اذا اصرت على باطل صراح بين المقصود ان التغيير باليد في واقعنا المعاصر انما يكون فيما جعلت لك عليه ولاية ولك عليه سلطة وتمكن وغلبة وهذا لا يكاد يتصور الا مع الاولاد القصر ومع زوجة مخبتة يعني يعني تستقيم انزجرها زوجها وان احتسب عليها فامرها بالمعروف ونهاها عن المنكر. من رأى منكم منكرا فليغيره وبيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. المسألة مهمة جدا ايضا التالف لدينه المفارق للجماعة. المكفرات التي تستباح بها الدماء. لابد ان تكون من القفات القطعية اليقينية المتفق عليها. لسه انا اليوم قبل للمغرب ما بين العصر والمغرب تقريبا يعني سؤال من بعض المشايخ هنا يقول ان امرأة يعني قالت لزوجها انت لا تصلي فانت كافر وانت تشرب الخمر وعندما سئلت عن تحريم قال يعني انا موضوع التحليل ده مش في دماغي استحليت الحرام واستحلال الحرام كفر. جمعت له خمس ست سبع تمن ابواب وقلت له انت بهذه الصورة يا كافر المشكلة لغاية دلوقتي في مشكلة جاية اكبر انها وجدت من يفتيها بانها بهذا تكون قد بانت من زوجها. تلقائي اوتوماتيكي اصبحت بائنة منه. وبالتالي يعني تستبرئ رحمها بحيضة واصبح حلا للازواج كان في منتهى يعني الخطورة فلما نقلت هذه القضية لا احد طلبة العلم جاء بهذا الرجل وناقشه وفصل معه القول فورك كل هذه المناطق يعني ليست منضبطة. الرجل ما قصد الى تحريم الى الاستهانة بتحريم الخمر ونوع من انواع المعاندة معادية لزوجته في الحديث يعني الصلاة قد يصلي حينا ويترك حينا والظاهر ان الذي يكفر هو هو صاحب الترك المطلق فضلا عني قضية تكفير بترك الصلاة من حيث انه يبدأ قضية خلافية الجمهور يفرقون بين من تركها مستحلا لتركها جاحدا لوجوبها. فهذا هو الكافر. باجماع المسلمين. من ترك تكاسلا وتهاونا وتفريطا فهذا مختلف بين تكفيره او تفسيخه. فالمسألة في محل الاجتهاد والنزر. وما اكد تستباح الفروج يعني المحرمة بهذه السهولة وبهذه البساطة. فاطمئن الرجل بجلسة مناقشة عشر دقائق خرج من ذلك كله فحتى اهل العلم عندما تحدسوا عن باب الردة تحدثوا عن الاستتابة للشخص نجيبه ونتكلم معه ونتألف قلبه على التوبة واستحياؤه بالتوبة احب الى الله من اهلاكه بالردة. الله جل وعلا يحب التوابين ويحب المتطهرين. ومن يستتيب يكون وحريصا على تألف قلبه على التوبة واستمالته لطاعة الله عز وجل المقصود من يعني من هذا كله ان التارك لدينه المفارق للجماعة ليس ماماته الكفريات الخلافية التي اختلف اهل العلم فيها ما بين قيم تكفير اصحابها او قائم بتفسيقهم والامسلة على هذا ترك الصلاة تهاونا او تفريطا او تكاسلا فهذه قضية مختلف فيها ولا يزال خلاف منقولا عبر عصور التاريخ واحقابه المختلفة. ولا تزال كتب الفقه زاخرة بزكر هذا الخلاف وادلة وادلة لكل فريق. لان تنبني عليه قاعدة قاعدة خطيرة جدا من لم يكفر الكافر فهو كافر. يبقى برضو اللي ما كفروش هيبقى كافر مثله. تدخل فيه وفي في كده مسلسل لا يتناهى. هذا لا لا ليس له مناط الا الكفريات القطعية. اليقينية المجمع عليها والمتفق عليها بين اهل العلم. اما القضايا الاجتهادية فلا تنطبق على مثل هذه القاعدة. هذا فضلا عن اني الحكم بالفسخ بناء على ردة الزوج يحتاج الى وضع قضائي حتى يتبين معه اننا امام ردة ردة حقيقية ثبتت بما تثبت به المواقف والاقوال والافعال والاعتقادات المبيحة للدماء فاليس مجرد اني الزوجة باجتهادها او جار لها باجتهاده يقول ان زوجها قد جاء من المكفرين تراث ما يخرجه من الملة ثم يرتب كل هذه النتائج. ينبغي ان تعظم شعائر الله اكثر من ذلك وان توقر حرمات الله اكثر من ذلك. ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا البصيرة. والفقه في الدين ويجعلنا واياكم ممن القول فيتبعون احسنه ونعوذ به من الزيغ والزلل في القول والعمل. انه ولي ذلك والقادر عليه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته