اخونا يقول انتظر قليلا هكذا قال يا حبيبي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد احبتي في الله لقد ذكرت لحضراتكم في لقاء سابق ان العمل لدين الله عز وجل ليس وقفا على فئة معينة ليس وقفا على خريج الشهادات او حملة الشهادات العليا في الشريعة ليست وقفا على خريج الكليات الشرعية بصير وقفن على حفظة القرآن الكريم ليست وقفا على اصحاب اللحى ونسره وقفا على اصحاب الثياب القصيرة واللحية فطرة وشعيرة وهدي نبوي مبارك والثوب القصير ايضا كذلك لكن المقصود ان العمل الدعوي والعمل لخدمة الدين ليس وقفا على فئة دون فئة بل ليس وقفا على العدول الذين لم يتورطوا في معاصي ظاهرة بل انه تكليف عام لا يعفى منه من تعثر فارتكب كبيرة او وقع في جملة من الصغائر او نحوها احيانا النفس الامارة بالسوء وتلبيساتها وسوسة الشيطان وتلبيساته تقول لك انت العمل الدعوة ده ده عمل الناس الابرار الاطهار ده انت عندك وعندك جيت ويسمعوا قصيدة هجاء في نفسه عشان يفصلوا عن العمل الدعوي. يقول له هذا شرف لا تستحقه. هذه مكانة لم تتهيأ لها. هذه اين انت من ذلك من هذا المقام الرفيع هذا للابرار وللاطهار وللانقياء وللاصفياء ولكذا ولكذا الشيطان الشيطان بعد السورة بيضحك عليه لكي يضيف الى سلسلة اخطائه خطيئة جديدة خذلان الدين وخذلان اهله وعدم دعمهم في اعمالهم الدعوية وعدم تكثير سوادهم عندما يحتاجون الى ذلك ان اهل العلم يقولون لا يلزم لا يلزم للامر بالمعروف ان تكون مؤتمرا به ولا ننهي عن المنكر ان تكون منتهيا عنه هنا فارق دقيق ارجو ان تنتبه له. نعم ان ربي جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. انه تكليف بامرين ان تأتمر بالمعروف في نفسك وان تأمر به غيرك ان تنتهي عن المنكر في نفسك وان تنهى عنه غيرك ان التقصير في احدى الفريضتين لا يسوغ التقصير في الفريضة الاخرى. حتى قال ابو حامد الغزالي في كتابه احياء يوم الدين ان اصحاب الكؤوس ينكر بعضهم على بعض حتى وهم بيتقارعوا الكؤوس يقولوا يا اخي حرام عليك يا اخي اتق الله على الاقل احنا عايزين نحافز على التنكيد ده عشان لا يقارن في المعصية وهو مطمئن النفس. ومستريح الخاطر فاحنا بنزيل التحرج عندما نسكت عن امره ونهيه نزيل التحرج النفسي الموجود في اعماقه وفطرته تجاه هذه المعصية. وده اول الطريق الى استحلالها. الى استباحتها ولا حول ولا قوة الا بالله المقصود احبتي في الله اني ارتكاب او يعني التورط في بعض المعاصي لا يمنع اصحابه من ان يكون لهم دور في الدعوة الى الله عز وجل. نعم. ولعل قيامهم بهذا الدور ارفعوا ويزكي ويقوي الايمان في قلوبهم فيحملهم على الانكفاف عن المعاصي والانزار عنها. احكي لكم الليلة قصة الصحابي اللي كان يعني بيضاحك النبي عليه الصلاة والسلام وآآ وكان بينه وبين رسول الله الفة شديدة ومحبة كبيرة وتمازج نفسي كبير اسمه عبدالله احب رسول الله كاشد ما يكون الحب حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بذلك فقال انه يحب الله ورسوله. هذه شهادة النبي له انه يحب الله ورسوله رسولا وكان صاحب دعابة وصاحب طرفة كان يتشهى كل طعام جميل طيب يدخل المدينة سم عسل ابيض جميل فيأخذه من صاحبه. ثم يقدمه هدية للنبي صلى الله عليه واله وسلم فاذا جاء صاحبه يتقاضاه الثمن جاء بصاحبه الى النبي عليه الصلاة والسلام. ثم قال اعط هذا الثمن. فيقول الم تهده لي؟ اديتهوني هدية الم تهدي لي نعم فيقولوا بلى ولكن ليس عندي ثمنه. فعلت لكن ما عنديش فلوس. اعمل ايه يعني؟ اضرب دماغي في الحيط عملت وما عنديش فلوس فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان يضاحكه ويأمر لصاحبه بالثمن جو الفة ومودة ومحبة وتمازج نفسي تعكس الالف النفسي والعشرة الجميلة بين النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه عبدالله لكن بقي كما قلنا ان تعرف ايه المفاجأة ان عبد الله هذا كان مبتلى بشرب الخمر احنا ما بنتكلمش على حاجة صغيرة خمر ام الخبائث. خمر لعن فيها عشرة. انت عارف كده ولا لأ لعن في الخمر عشرا مشروع لعنة كل من اقترب منه وكل من اختلط به على اي مستوى وعلى اي وجه له طفل من اللعنة مدمن الخمر ان مات لقي الله كعابد وثني لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن الخمر ام الخبائث انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر. ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون فاحنا بنتكلم على معصية كبيرة لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن فالخمر لا لا يجتمع شربها مع الايمان الكامل في نفس عبد ابدا ومش بس بيشرب لأ ده كان كانت المسألة متكررة وكل مرة يمسك ويؤتى به للنبي عليه الصلاة والسلام فيجلده ويقيم عليه الحد ويطلقه. ويأتي به مرة تانية والتالتة يعني كان كثيرا ما يؤتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثملا سكران يعني. ثملا من السكر فيأمر بجلده في يوم من الايام جيء به الى النبي صلى الله عليه وسلم فلما جلده وانصرف احد الصحابة مستفز من كثرة مجيئه ومن عدم ارتدائه بالعقوبة. فقال اللهم العنه ما اكثر ما يؤتى به هو ايه عقبت مرة واتنين وتلاتة ما خلاص كفاية اللهم العنه ما اكثر ما يؤتى به النبي صلى الله عليه وسلم يرد هذه المقولة ويمنعه من الاستطالة على عرض اخيه المبتلى لا تلعنوه فوالله ما علمت عنه الا انه يحب الله ورسوله فلا تكونوا عون الشيطان على اخيكم لا تلعنوه فما علمت عنه الا انه يحب الله ورسوله لا تكونوا عون الشيطان على اخيكم انا بتخيل لو واحد بينا في الغالية دي بيشرب خمرة وتكرر منه الشرب وذاع هذا الامر وعرف عنه ان الحدود تقام علانية فلما يوجد في الخمر مش ان يده جوة غرفة مغلقة هنيجي له على الملأ وكل الناس عطفت. انت تخيل ايه موقف الناس والجالية من هذا الشخص هنشوف النبي عليه الصلاة والسلام. كيف عالج هذا في اطار المجتمع المسلم الجميل الذي تربى على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تلعنوه فوالله ما علمت الا انه يحب الله ورسوله لا تكونوا عون الشيطان على اخيكم. اللقطة دية تعالوا نشوف كم تحمل من الدروس والعبر والعزات؟ وكيف نستفيد منها في مجتمعاتنا المعاصرة؟ ونحن في مجتمعات ليس مجتمعات لا برار لا طهار مجتمعاتنا خليط ونحن نخالط غير المسلمين الذين ليس عندهم حريجة من دين تمنعهم لا من شرب الخمراء لانهم يستحلونها عادي جدا كلها من اكل الخنزير يستحلونه عندهم ولا من كزا وكزا وكزا والمخادنة والمصافحة والدنيا مصيفة. فالمصيفين دولا واحنا شكلنا بنصيف معهم واحيانا فعايزين لكي نقف في وجه هذا التصييف يعني يعني من جانب ولا نتخذ اجراءات يعني تزيد المفتون فتنة. نعم. وتزيد المدبر ادبارا. وتزيد المعرض اعراضا اول لقطة تنتبه لها وتسترعي انتباهك وتستلفت نزرك. هذا التمازج بين هذا الصحابي المبتلى وبين قمة الطهر وقمة السمو ومعلم الانسان الخير وسيد البشر يوم القيامة العلاقة بينها وعلا العلاقة بينهم علاقة الف محبة ومودة وممازجة وممازحة معقولة كل هذا الرصيد من العواطف موجود بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين هذا الرجل على ما كان مبتلا به من شربه الخمر دي بتدينا لقطة مهمة ان مجتمع النبوة ليس فيه تشطيب للمجتمع او عزل لفئة لمعرة خطأ كان وانما كان الاندماج والتمازج بينهم على تفاوت مقاماتهم في الخير الناس ليسوا سواء ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ايه الظالم نفسه منهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. فيه الظالم لنفسه فيه المقتصد فيه السابق بالخيرات باذن الله لم يكن احد يعيش حياة النبز والاقصاء انما التآلف والاحتواء. فتزل الاخطاء التي تقع محدودة الاثر والتداعيات. لانها محاصرة بهذا الجو اي واحد يقع قبل ما يوصل للارض تلاقي الايد بتسنده وترفعه كده لا تدعه يسقط ليصل الى الارض انما سوف يجد من اخوانه ومن المجتمع من حوله ما يحاول ان يمسك به وان ينهضه وان يحيد بينه وبين التعثر والسقوط لكي لا ينقطع عن المجتمع الايماني بسبب هذه الزلة طبعا احنا بنقول ان فيه موقف اخر يمكن ايضا ان هو يؤخز الشدة التصلب النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا مع مين؟ مع الثلاثة الذين خلفوا حيث امر بمقاطعتهم وقاطعهم الصحابة جميعا حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه يبقى معاملة العصاة تتفاوت من التألف والمداراة الى التصلب والمجافاة بحسب النتيجة المتوقعة. فيه واحد اذا قسوت عليه ارتدع وانزجر واستعاد عافيته تردى حيويته الايمانية. في واحد ان عملت معه كده يقفز من السفينة بالكلية فلا يدفعه هذا الا الى مزيد من الادبار والاعراض والشرود والنفور والقفز من السفينة. وده بنقول ايضا يشكي لنا بعض الناس اللي عنده ابن عاق او ابن على قدر من الفسق والتفريط في الصلاة وارتكاب بعض الكبائر بيقول انا نفسي اطرده برة البيت. هامنعه من الميراس حتى لا يستعين بالمال الذي يأخذه مني. وقد جمعته بعرق جبيني وكدح يميني. يرثه مني ليستعين به على معصية الله يروح يسكر به ولا يزني به. مش عايز ادي له فلوس انا قد افهم ان تمنعه عطية في حال الحياة. او نفقة يقدر يدبر حاله بطريق او باخر. انما مسقيتن تقترب من موضوع الميراس بعد الوفاة ليس لك الى ذلك الا ذلك من سبيل كان واحد بيناقشني اليوم قبل المغرب في هذه المسألة قال لي انا مشكلتي ان هذا الولد حتى لو خد نصيبه من الميراس مني هيفرتكوا هيصرفوا في غمضة عين وانتم وانتم بهذا. ربنا ادى له قدر من السفه بقدر من الحمق وقدر من التبذير والجنون حتى لا يبقي نفسه على هذا المال وقال لي انا خايف ان انا لو لغيته ما انا لازم هنا اكتب وصية اقول اموالي هتروح لمين؟ قبل ما اموت فخايف احط اسمه وياخد نصيبه شهر وبالكتيه هتلاقيه يضيع كل الدنيا دي وخايف ما اكتبش اسمه انا اشقى بين يدي ربي عز وجل وكونوا قد بدلتم قواعد الميراس فانا ما بين نارين ماذا افعل قبلة يا اخي اكتب نصيبه لاحد اخوانه وخذ عليهم ميثاقا وعهدا ان هذا المال امانة عنده كانه وصي على هذا الولد السفيه ما هو كل سفيه يحتاج الى قيم يحتاج الى وصي يحتاج الى من يقوم عليه حتى يرشد؟ قل له هذا المال هو مال اخيك وضعته امانة عندك. تنفق عليه بالمعروف وتدي له حاجته بالمعروف. فاذا تاب الله عليه واستعاد رشده وعافيته سلمه المال زي ما زي ما بنفعل مع اليتامى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح. فان انستم منه رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا المفروض يوم ممكن يكون ده ده حل ان تجعل نصيبه عند احد اخوانه وخذ عليه ميثاقا خذ عليه وثيقة مكتوبة واشهد يا من تشاء من جماعة المسلمين يبقى هو من الناحية القانونية ليس له سبيل الى هذا المال. ومن الناحية الشرعية والعملية انت انت لم تحرمه من الميراث لكن حطيته على وجعلت واحد قيم عليه ينفق عليه من هذا المال بالمعروف فاذا استعاد رشده وعافيته يمكن ان يأخذ هذا المال في الوقت المناسب. فنكون قد اعناه على شيطانه وحفظنا له على امواله اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت يا رب العالمين من اللقطات الجميلة في هذه القصة النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى المساحة الايجابية في نفس هذا الرجل المبتلى رغم ان المقام مقام ارتكاب كبيرة ومقام ثبوت هذه الكبيرة عليه. ومقام العقوبة على هذا الخطأ الذي ثبت عليه وادين به لكن النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظر الصحابة الى جانب مضيء الى جانب ايجابي في نفس هذا المبتلى وهو حبه لله ورسوله. وانت عندما تتأمل طب ما هو كل صحابي يحب الله ورسوله. بلاش كل مؤمن يحب الله. يعني ايه ايه الخصوصية هنا؟ وفيه حد لا يحب الله ورسوله لكن النبي صلى الله عليه واله وسلم يبرز هذه الخصلة ويمتدح صاحبها بها اسلوب تربوي فريد مقصوده توسيع مساحة الخير في النفس. تأكيد انتسابها اليه وارتفاعها به. وان تورطت في بعض الهفوات فهذه الذنوب لا تكبلها لا تسقطها الى القاع ولك ان تتصور ما وقع هذه الكلمة على نفس هذا الصحابي وهو يسمع هذه الاشادة النبوية في هذا المقام وهو يكف عنه فلا يستطيلون عليه بعقوبة زائدة على عقوبة الجلد لان السب نوع من انواع التعزير. والتعزير عقوبة. والعقوبات مصدرها الشرع. فلا تستطل عليه بعقوبة زايدة فوق عما كتبه الله جل وعلا على من تورط في هذه الكبيرة من اقوى الاسباب للتخلص من الخطايا والذنوب ان يؤكد المرء لنفسه وان يؤكد له المجتمع من حوله ان هذه زلات عابرة هفوات عارضة ليست الاصل في حاله ولا الحاكم لنا عليه بل الاصل فيه انه يحب الله ورسوله هذا المنهج توسيع رقعة الخير في نفوس الناس لشادة بالجوانب الايجابية عند الخطائين اسلوب تربوي جميل في معالجة من ضعف وابتلي وتورط في بعض الذنوب والخطايا. احيانا احبابي نغفل عن هذا الجانب سنجعل من الاخطاء اسوار مانعة. تخط برلين نحبس الناس جواها زنازين ضيقة نحبسهم داخلها فلا نعرفهم الا من خلالها لا نطل عليهم الا من خلال هذا الخطأ او تلك الهفوة. يعني ما يجيش اسمه على الذاكرة الا ويرتبط بهذه الكبيرة وبهذه الزلة ونحن بهذا وان لم نشعر نعين الشيطان عليهم النبي صلى الله عليه وسلم لأ وصف هذا الرجل على كثرة ما كان يؤتى به من شرب الخمر باشرف الخصال واجملها انه يحب الله ورسوله وزي ما قلنا ونؤكد نحن لم نكن امام مسألة مسألة شبهة. لأ ولا صغير من الصغائر نحن امام كبيرة وقد ثبتت عليه واقيم عليه الحد فلا مجال لاحتمال الخطأ والتأمل ومع هذا فان نفس النبي صلى الله عليه وسلم الذي اقام عليه الحد قد حفظ له حقه من ان يستطيل عليه احد باكثر من العقوبة الشرعية لان هذا اعانة للشيطان على نفسه احيانا احبابي نلج اخطاء يرتكبها بعض اخواننا بعض احبابنا بعض اولادنا وقد تكون لها حجم معين نحن ننفخ في كيدها نكبرها نضخمها نطولها نعرضها ثم نحولها الى زنزانة نحبس صاحبها داخلها فلا نقومه الا على اساسها لا ننزر عليه الا من خلالها وبهذا نكرس هذا المعنى في نفوسهم يعني فيظل يتصرف على انه ذلك الخطاء ذلك الرجل الفاسق الذي ارتكب هذه الكبائر والمجتمع من حوله مركز عليها. لا يراه الا من خلالها لا يحاسبه الا على اساسها لا يتوازن في نزرته اليه هذا الذي ابتلي بشرب الخمر. النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنه انه يحب يحب الله ورسوله كما تنزروا الى معصيته التي يقيم عليه الحد بسببها انزروا الى جوانب الى جوانب ايجابية وجوانب ايمانية اخرى في لنفسه لكي تتوازن نظرتكم من ناحية ولكي تعينوه على نفسه الامارة بالسوء وعلى الشيطان من ناحية اخرى النبي عليه الصلاة والسلام لم يسمح ان تكون هذه الكبيرة جسرا نعبر عليه ومن خلاله الا ان نستطيل على عرضه بشتم وسب لم يجعله الله عقوبة لشارب الخمر العقوبة محددة الجلي. ليس منها السب والشتم والتقبيح واللعب ثم بقي بعد هذا في نهاية المطاف انه الصاحب الذي يحب الله ورسوله ويألف رسول الله ويمازحه ويهاديه. معاني في غاية الجمال لو استشرفناها لاتسعت مساحة الخير في نفوسنا وفي نفوس الناس. وحوصر كثير من الاخطاء وقويت اللحمة بين ابناء المجتمع المسلم وعوفي من كثير من امراض القطيعة المبررة بانواع او سوغه ببعض المسوءات بعض المسوغات الخاطئة تزكرون احبتي ايضا ان احنا ذكرنا يعني قصة قريبة من هذا قصة ابي محجن الثقفي. نعم برضو نفس المشكلة هو على فكرة لقد كانت الخمر لقد كانت الخمر مباحة وجاء الاسلام فحرمها والحمد لله خط منهجا جميلا لطيفا في التدرج في تحريمها كما تعلمون في اول الامر وتتخذون منه ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا فوصف الرزق بالحسن لكن لم لم يصف الشكر بالحزن في كده هنت صغير في تفريق ما بين السكر وما بين الرزق. الرزق حسن. لكن السكر السكر سكت عنه فلم يصفه بالحسن هنا في كده تململ في نفس من يتدبرون القرآن الشكل الموضوع ماشي بنا في سكة. هنشوف تسفر عنه الايام والليالي بعد هذا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس اقرار بالواقع. الخمرة تجارة معروف حتى هنا اكبر مكاسب في المحلات مكاسب الخمرة مش المكسي في الخبز ولا في الشاي ولا في السكر ولا لأ المكاسب الخامة دي مكاسبها لا الى يوم الناس هذا مكاسب التجارة في الخمر اعلى انواع المكاسب والمرابح ده فضل معالي الشعور بالدفء هكذا كان العرب يشعرون بالدفء في الاجواء الباردة عندما يشربون الخمر ايضا انسحاب من الدنيا ها ويبقى هاي برضه بيعتبروا هذا جانب من الجوانب اللي بينبسط منها يعني يعتبرها منفعة الله. والشاعر يقول ونشربها فتتركنا ملوك ونشربها فتتركنا ملوكا واسدا لا ينهنها اللقاء اثم كبير ومنافع للناس. لكن قال بعد ايه؟ واثمهما اكبر من نفعهما. هند تاني المسألة ماشية في سكة تقليص الخمر وتهيئة الاذهان لاستقبال تحريمها خطوة اللي بعد كده يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون السكر ده بيمتد الى بضع ساعات مش هينفع في الغالب غير في الليل. يبقوا معك من من العشاء للفجر عندما يأتي وقت الفجر تقوم زالت اسار السكر تماما ومستعد تذهب الى الى المسجد وانت في حالة الصحوة عشان ما تلخبطش حواليك لحينت اخر وعمر يقول اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا اللهم بين لنا في الخمر بيان شافيا. الى ان جاء قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر. ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون؟ قالوا انتهينا ربنا انتهينا ربنا لكن بقي بعد هذا بقية ممن ابتلوا بهذا الشراب وعجزوا عن مقاومته ما تأصل في نفوسهم من التعلق به والميل اليه. وكانت العقوبة تطهرهم فيتطهرون بالعقوبة ولا يزالون جزءا من المجتمع المسلم من بين هؤلاء ابو محجن الثقفي وكان مبتلى كذلك بادمان الخمر ومع هذا لم يشعر ان هذه الكبيرة اللي عاجز عن هو منكر لها. كاره لها مبغض لها عازم ترك يهلك النفس الامارة تغلبه تغلبه تغلبه. كل ما تغلبه يقع مرة تطهره العقوبة وهكزا ثم وجدناه عندما كان معركة القادسية لم يرى في ابتلائه بشرب الخمر انه مانع يمنعه من الجهاد. ليه لأ يا اخوي يجاهد لعل حسنة الجهاد تجب ما قبلها من ذنوب ومن اخطاء ومن كبائر وخرج مع الجيش المجاهد المتجه نحو القادسية في قتال الفورس وهوب الشيطان برضو استدرجه في الطريق وشرب الخمر كمان مرة فجيء به الى سعد ابن ابي وقاص في اول قرار قال هذا يمنع من المشاركة في القتال مقيدة ودار طرح الحرب كما سمعتم القصة وفتحت ابواب الجنة وتحركت اشواق الجهاد في نفوس المؤمنين وابو مهج متكتف كفى حزنا ان تطرد الخيل بالقنا واترك مشدودا علي وفاقيا اديه حزن ومحنة ومأساة ان الخيول تركب في سبيل الله وان ابواب الجنة تفتح وان رياحها تستنشق وانا متكتف وحيل بيني وبين الذهاب الى هذا الميدان الكريم اذا قمت عنان الحديد. وغلقت مصارع دوني قد تصم المنادي. ثم يتوجه كما ما ذكرنا الى امرأة سعد سلمى ويسألها ان تفك قيده. وان تعطيه فرس سعد وسلاحه لانه كان مريضا لم يشارك بنفسه في القتال عندما كان يشرف على المعركة يعني اه يديرها من موقع اعد له ثم قال لها ان انا قتلت استرحتم مني وان رجعت سالما لله علي ان ارجع واضع يدي في القيد مرة. يعني مرة اخرى. فرقت له فكت قيده اعطته فرس سعد واعطته سلاحه فاستقبلت الساحة ساحة المعركة استقبلت اعصارا ما حمل على منطقة الا تضعضعت امامه ويطل سعد من مكاني فيقول الكر البلقاء. والضرب ضرب ابي محيي والبلقاء في مكانها وابوه محجب في قيده متحير انتهت المعركة كما قلنا رفعت له التقارير. فكان سؤاله من هو ذلك الفارس الذي رأيته فقلت الشر كر البلقاء والضرب وضرب ابي محجب فسل ما زوجته ورفعت له التقرير تقريرا بما حصل. زهب اليه وفكه من القيد ولم يقم عليه الحد. اما لانه لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تقطع الايدي في الغزو او لا تقام الحدود في ارض العدو او اجتهاد لان بعض اهل العلم يقولون ان من تاب وحسنت توبته تسقط عنه عقوبات الكبائر المتعلقة بحق الله عز وجل فسواء فسواء اكان هذا او ذاك فان هذا هو الذي وقع ومقصود ايراد هذه القصة ان نتلبس بعض الناس ببعض الخطايا لا يمنعهم من المشاركة في اعمال الخير واعمال الدعوة الى الله عز وجل يعني ولعله عندما يرتبط برفقة صالحة عندما يستنشق هواء طيبا في اجواء طيبة لعل هذا يكون عونا له على على شيطانه ودفعا للفتنة عنه وينبغي على وينبغي للمجتمع المسلم من حوله ان ينتبه الى هذا الجانب. والا يجعل من قصور بعض الناس او ضعف بعض الناس اسوارا مانعة او زنازين نحبسهم داخلها فلا نراهم الا من خلالها. ولا نطل عليهم ولا نقومهم الا من خلالها. احنا كده بنزيد التشطير. وبنزيد عون الشيطان على هؤلاء هؤلاء اجزاء مريضة في المجتمع المسلم تحتاج الى احتضان وتحتاج الى رعاية وتحتاج الى ان نمد لها يد العون لا سيما اذا كان هؤلاء عندهم مساحات ايجابية من الخير. ومساحات واسعة من الحسنات والجوانب الطيبات والمرء يوزن بمجموع حسناته وسيئاته وهكذا يحاسبنا ربنا يوم القيامة. توضع الحسنات في كفة والسيئات في خفة فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. ومن خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت واي الناس تصفو مشاربه اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا ان تعد معايبه سامح اخاك اذا خلط منه الاصابة بالغلط وتجافى عن تعنيفه ان زاغ يوما او قسط من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط محمد الهادي الذي عليه جبريل هو دائما لك دور في الدعوة الى الله عز وجل تستطيع ان تقدم شيئا. اختم بلقطة هذه المدينة الذي ارسل الله اليها رسولين فكذبوهما فعزز الله بثالث. قرية بنبعت لها بدل الرسول كم؟ تلاتة الى قرية واحدة ومع هذا جاء من اقصى المدينة رجل يسعى. ما قالش هو انا هعمل ايه؟ ده تلاتة يا عم. ده مش نبي واحد. ده نبي ولا ده لا تلات انبياء. انا ايش دوري جنبهم هعمل ايه يعني؟ ايه اللي ممكن اعمله؟ انا بجوار ثلاثة من الرسل. اصطفاهم الله جل وعلا على عينه وارسلهم جاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون كانت النتيجة اعتدى عليها هؤلاء وقتلوه فهو يسقط وطفت انفاسه يقول يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين فنصح لقومه حيا وميتا. في حياته قال يا قوم اتبعوا المرسلين. وعند مماته قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين اللهم اغفر لنا واجعلنا من المكرمين. اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. جزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة