ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم انا نسألك في مفتتح مجلسنا هذا ان تجعل اجتماعنا فيه اجتماعا مرحوما. ان تجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما. الا تجعل فينا ولا بيننا شقيا ولا محرومة انك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين لا يزال حديثنا موصولا حول السيرة النبوية المطهرة في يومنا هذا سنقف مع لوحة نبوية جميلة مع لقطة جميلة مباركة من لقطات السيرة النبوية نعم كان وقتها ضحى ذلك اليوم نعم تعالى النهار وكان نبينا صلى الله عليه وسلم في مجلسه المبارك مع اصحابه اذ وفد عليه قوم من الاعراب سكان البوادي جاءوا من مكان بعيد وقد قطعوا مسافة شاسعة ليفدوا الى النبي صلى الله عليه وسلم الذين الذي امنوا به واتبعوه النبي صلى الله عليه وسلم نظر اليهم فما راعه منهم الا انهم حفاة الاقدام الا انهم عراة الاجسام ليس عليهم ما يلبس من الثياب المتماسكة اللهم الا اكسي باليا. شقوا اوساطها ثم شدوها عليهم او عباءة جمع يعني عباءة التحفوها تستر اجسادهم الهزيلة امضهم التعب قضناهم الجهد تذوو من القلة والفاقه والجوع. هذا مشهد من قدموا عليه من البدء ولك ان تتخيل اثر هذا على قلبي من جعله الله بالمؤمنين رؤوفا رحيما لقد نزر النبي صلى الله عليه وسلم الى هذه الاجساد العارية المجهدة فاذ بوجهه الكريم يتلون ويتغير ويتقبض تألما وشفقة منه عليه ورحمة منه بهم طب ماذا يفعل لم يلبس صلى الله عليه واله وسلم ان توجه مسرعا الى بيته الرواية لم تقل ماذا فعل في بيته عندما توجه الى بيته؟ لكن السياق يقتضي ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يبدأ بنفسه ان يذهب الى بيته لعله يجد في بيته شيئا يواسيهم به فلبث فيه ما شاء الله ثم عاد ثم امر بلالا ان يؤذن ثم اقام فصلى بالناس الظهر ثم صعد منبره وخطب الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان الله انزل في كتابه يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء آآ واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا نعم ثم قال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون تصدق رجل من ديناره لتصدق من درهمه من صاع بره من من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فحث الناس على الصدقة ورغبهم فيها ثم جلس ينتزر صدقات اصحابه لاخوانهم الوافدين على جهد وعلى فاقة فابطأوا عنه فابطئوا عنه ومرت لحزات الانتزار متثاقلة بطيئة والنبي صلى الله عليه وسلم يعيش قلق الترقب باهتمام الراحم الشفوق حتى رؤي اثر ذلك في وجهه تغيرا وتلونا فبينما هو كذلك اذ جاء رجل من الانصار بصرة من فضة تملأ ما بين اصابعه حتى كادت كفه ان تعجز عن حملها بل قد عجزت بالفعل فقال يا رسول الله هذه في سبيل الله عز وجل واذ بهذه البادرة تكسر ثقل الانتظار وقلق الترقب وتستنفر الناس الى ما سبقهم اليه ذلك الرجل فقام ابو بكر فاعطى ثم قام عمر فاعطى ثم قام المهاجرون فاعطوا وتتابع الناس حتى كان بين يدي رسول الله كومين من طعام وثياب فتهلل وجه النبي صلى الله وسلم وجرى فيه ماء السرور فاذا وجناته تبرق واذا وجهه النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم كان ابيض وضيئا مشربا بحمرة نعم واذا وجهه يضيء كانه انية فضة مطهمة بالذهب كانه انية فضة مطهمة بالذهب اه فرحا وسرورا بعطاء اصحابه لهؤلاء الفقراء الذين اتوا على جهد وفاقة نزر النبي صلى الله عليه وسلم الى كومي الطعام والثياب الذين امامه لكن الذي بقي في ذهنه حاضرا لم يغب وكان هو الجدير باشادة النبي في هذا المجلس. وان يلتقط موقفه هذا ليقدمه لاصحابه ويقدم لهم من خلاله اسوة ويسن من خلاله قاعدة. هو منظر ذلك الرجل الذي اول مرة الذي جاء بالصرة من الفضة وفتح بها باب المسارعة الى الخيرات والمتابعة في التنافس اليها كان منزره هو الحاضر في زهن النبي عليه الصلاة والسلام. وكان موقفه هو المؤهل للثناء وللاشادة. فاقبل على اصحابه محييين هذه المبادرة والمبادر فقال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء اللقطة الجميلة هذه في حياة النبي عليه الصلاة والسلام وفي حياة اصحابه نعم تشدنا وتلفت انتباهنا وانظارنا الى جملة من الباقات من المعاني الوضيئة والمشرقة اللقطة الاولى ده يعني الا يبهرك الا يشدك هذا التفاعل العاطفي من النبي صلى الله عليه وسلم مع حاجات الناس الا يشد هذا التأثر النفسي العميق لمعاناتهم ان هؤلاء الذين يعني تأثر بهم هذا التأثر وحزن من يجلب هذا الحزن. كانوا اول مرة يأتون ليه؟ لم يعرفهم من قبل لا في سابق صلة ولا سابق معرفة وفدوا اليه لاول مرة. ومع هذا او المواقع تعينه على مشهد الفاقة والقلة وضيق ذات اليد ظهر ظهر اثر هذا على وجهه صلوات ربي وسلامه عليه ثم مرة اخرى عندما كرب يعني عندما تألم لان الصحابة تباطؤوا عن النفقة والصدقة الى هؤلاء ثم بعد هذا البشر الغامر الذي طفح على وجهه حتى اشرق محياه المبارك وتألل وجهه فرحا وسرورا لا لشيء ما اخذ شيئا في جيبه ولا ذهب بشيء الى بيته لا لشيء الا لان حاجة هؤلاء الفقراء قد قضيت وان خلتهم هم قد سدت الا يشدك ان تلون وجه النبي صلى الله عليه وسلم الما ثم استنارته فرحا لحال هؤلاء انما يجسد ويعكس عمق الاحساس الوجداني لالام الناس ولمعاناتهم وان هذه انما تشغل مساحة من قلب النبي صلى الله عليه وسلم بحيث تضج في وجدانه ثم يرى اثرها على محياه ثم يقرأها اصحابه على قسمات وجهه صلوات ربي وسلامه عليه. ان هذا التأثر العميق لحال هؤلاء البدء الذين قدموا عليه لتوهم هذا اول لقاء يجمعه بهم اول تعرف منه عليهم انها الرحمة التي ملأت جوانحها الم يصفه ربه بانه بالمؤمنين رؤوف رحيم الم يخبر عنه ربه انه ارسله رحمة للعالمين فهنيئا لكل مؤمن رحيم رقيق القلب عندما يقفوا اثر نبيه صلى الله عليه وسلم ويتحلى بكليم صفاته اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب. اللقطة الثانية التي نقف عندها ان النبي صلى الله عليه وسلم اول يعني اول مبادرة اول عمل قام به عندما رأى مشهد هؤلاء ذهب مسرعا الى بيته يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يخالف الناس الى ما ينهاهم عنه. وما كان يقعد عن الذي يأمر الناس به. اول ما بدأ يعني بدأ ببيته فذهب الى بيته مباشرة لكن ماذا عسى ان يجد في بيته وقد زويت عنه متع الدنيا وبيته الذي يمر فيه الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة في شهرين ما يوقد في بيته نار. فماذا تتخيلون ان وجد في بيته صلوات ربي وسلامه عليه لقد خرج من بيته وليس معه شيء. لانه لم يكن هناك شيء لكنه قدم عليه وضرب بذلك المثل واعطى بذلك القدوة ثم تركه موقفا عمليا باقيا في عقبه يتعلم منه المؤمنون في مشارق الارض ومغاربها البداءة كانت بنفسه. المدخل الاول كان الى بيته لقد كان السابق الى كل خير بفعاله قبل مقاله البادئ بنفسه قبل غيره. السابق الى كل خير امر به او امر به ان النبي صلى الله عليه وسلم الذي حث الناس على الصدقة والذي دخل الى بيته ولم يجد شيئا. هو هو الذي كان يقسم المال حثوا في الثياب ازا افاء الله عليه المال كان يحثو المال للناس حثوا ما كان ضنينا بما افاء الله عليه وهو الذي اعطى رجلا غنما بين جبلين عطاء من لا يخشى الفقر يعني ربما خص بذلك بعض ضعاف الايمان وبعض حديث العهد بالاسلام يتألف قلوبهم بهذا العطاء. وعندما حدث ان وجد بعض الناس في نفسه من ذلك قال اني لاعطي الرجل وادع الرجل والذي ادع احب الي من الذي اعطي. اي وربي. والذي ادع فلا اعطيه. والذي ادع احب الي من الذي اعطي لكني اعطي اقواما مخافة ان يكبهم الله في النار على وجوههم واكل اخرين. الى ما اودع الله في من الخير في نفوس ايمانها راسخ مطمئن فلا تتزلزل بقلة العطاء نعم مو من النفوس من لم تتشرب بحقائق الايمان بعد لا تزال في اوائل الطريق فيعني من المناسبين ان يتألفها نبينا صلى الله عليه وسلم بشيء من العطاء تثبيتا للايمان في قلوبهم. تعلمون للمؤلفة قلوبهم سهم في اموال الزكاة والمؤلفة قلوب قد يكونون من المسلمين وقد يكون من غير المسلمين يعني قوم من غير المسلمين يعطون رجاء اسلامهم او قوم يعطون دفعا لاذاهم عن المسلمين وقوم من المسلمين حدثاء عهد باسلام تثبيتا للايمان في قلوبهم. او رجاء اسلام نظرائهم ايضا وكل هذا تحكمه السياسة الشرعية العادلة والحكمة النبوية يعني الكريمة واجتهاد اولي الامر في جماعة المسلمين في تطبيق هذا. السهم هذا لو احسن المسلمون فهمه ووعوا فقهه واحسنوا تطبيقه يفتح ابواب من الخير كم عندنا من دول في افريقيا وغير افريقيا يعني تتسابق اليها الارساليات التبشيرية والقوى الاستعمارية وبالكسوة وبالكسرة وبالدواء يفتن الناس عن دينهم يفتن الناس عن دينهم النفوس جبرت على حب من احسن اليها وعلى بغض من اساء اليها. فاين مليارات المسلمين لكي تثبت الايمان في في قلوب هؤلاء لكي تفتح افاق الدعوة امام المؤلفة قلوبهم الذين ما بينه وبين ان يسلموا لله وجوههم الا ان تزول هذه القشرة الخارجية من الضبابية والتلبيس وان يجدوا من يحنوا عليهم بشيء بشيء من الرفق والعطاء المؤلفة قلوبهم واهل العلم يقولون ان التأليف مرده الى الولاة لا يصلح ان يقوم به فرض مبادرة شخصية فهذا مسلك من مسالك العمل الجماعي تتولاه الدولة المسلمة وقد يعني تتولاه في غيابها الهيئات الاسلامية والجمعيات الاسلامية التي التي تقيم خارج بلاد المسلمين او حتى في داخلها عندما آآ ينحرف القائمون عن على الامر عن الدين ولا يقيموا لاحكامه وزنا عندنا الجمعيات الاسلامية الكبرى الهيئات الهيئات الاغاثية الكبرى المراكز الاسلامية الكبرى تستطيع ان تقوم بهذا الدور بمناسبة انتخابات آآ بمناسبة معركة اعلامية بعض اقلام التي تنفس سمومها على الورق وتطيرها الة اعلامية جبارة ربما لو وصلت الى هؤلاء وتألفتهم بشيء من العطاء ربما استحال الامر الى نقيض ما يفعلون. المهم ان هذا باب من ابواب استصلاح احوال البلاد والعباد وينبغي ان يفطن اليه المسلمون وقد قيل ان هذا المصرف قد نسخ في زمن عمر انه رفض اعطاء المؤلفة قلوب وقال ان الله قد اعز الاسلام فلم يعد في حاجة الى احد. هو هذا ليس نسخا لهذا المصرف انما حسن تطبيق من عمر له يعني ان هؤلاء باعيانهم لم يعودوا بحاجة الى التأليف يعني كما لو كنت تعطي انسانا لفقره والله جل وعلا وسع عليه فاصبح هذا الشخص بعينه ليس محتاجا الى العطاء. ليس مستحقا له. لكن لا يعني هذا الغاء سهم الفقراء. سهم الفقراء موجود ويطبق على غيرهم. اما هؤلاء فقد وسع الله عليهم واصبحوا اغنياء فزالت عنهم الصفة التي استحقوا بسببها هذا العطاء وبعد هذا ما فيش نسخ يثبت بعد النبي عليه الصلاة والسلام الناسخ للنص القرآني او الحديث النبوي لابد ان يكون دليلا شرعيا في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. لا نسخ بعد موت النبي محمد فالحكم باق لم ينسق. والحاجة متجددة واذا كان الاسلام في زمن عمر قد قوي وانتشر فما بالك به في زمننا هذا؟ وهو يعيش ايام غربته الثانية. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فليس صحيح ان الحكم قد نسخ وليس صحيحا ان الحاجة الى العطاء قد انقطعت او الحاجة الى التأليف قد انقطعت بالحاجة تجددت وزادت والحكم لا يزال باقيا لكن هذه سياسة آآ شرعية راشدة وعادلة يتولاها الولاة او من يقوم مقامهم في جماعة المسلمين كالمساجد والمراكز الاسلامية وغيرها النبي عليه الصلاة والسلام يعني هو القائل لو كان لي مثل احد ذهبا لسرني الا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء الا شيئا ارصده لدي. لو عندي بقدر احد ذهب زهب خالص لسرني ان انفقه كله في سبيل الله. فلا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء. الا شيئا قليلا ارصده لدين وهو الذي ودع الدنيا قائلا نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة يخرج من الدنيا لا عليه ولا له. حتى لو عنده لو عنده دراهم قليلة ما تركناه صدقة. نحن معاشر الانبياء لا نورث. ما تركناه صدقة صلوات ربي وسلامه عليه لقد كان افصح الناس وانصعهم بيانا لكن بيانه بافعاله ابلغ من بيانه باقواله صلوات ربي وسلامه عليه بنلاحز حاجة المبادرات الايجابية الخيرة واثرها في الماء الوعي واذكاء الهمم الايمانية العالية تلمحها في صنيع ذلك الرجل الانصاري الذي بادر بهذه السرة بهذه السرة التي كادت تعجز يده عن حملها ثم تسارع الناس بعده وما يدريك؟ يعني قد يكون عطاء من جاء بعده كان اكثر من عطائه لقد كان في المجلس ابو بكر وعمر ولعل ابا بكر جاء باكثر مما جاء به هذا الرجل. لكن الحكمة هنا المبادرة المبادرة هي التي يعني خلدت موقف هذا الرجل لقد كان سابقا في سن السنة الحسنة ومبادر الى الخير وفاتحا لطريق المعروف. ومن ثم عقب النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة. يحيي ويحيي المبادرة ويطلقها قاعدة نبوية كريمة على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله. من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها لا ينقص ذلك من من اجورهم شيء بتلاحز حاجة ان الروايات السيرة لم تزكر لنا اسم هزا الرجل فقط انصاري لما تجمع روايات الحديس لا تكاد تعثر على اسم هذا الرجل وهذا يدلك ان هو ما كانش مشهور ما كانش يعني من كبار الصحابة الذين لهم مواقف عميقة واثار عميقة ما كان معروفا وكان في المجلس ابو بكر وعمر والسابقون من والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار اي نعم وهذا يبين انه لا يحقر احد نفسه عن المبادرة الايجابية فهذا الرجل لم يمنعه عن المبادرة وجود اهل السابقة والخيرية اما كما قال سيدي كيف سبق ابا بكر رضي الله عنه وارضاه ان العبرة بالمجموع النهائي وليس بجزئيات المواقف. زي واحد عنده مسلا بيمتحن مسلا فعنده عشرين مادة. المحصلة انها تسعة وتسعين في المية لكن قد تكون المادة خمسة وتمانين ومادة سبعة وتمانين ومادة العبرة بايه؟ بالكونكولوجين بالمحصلة النهائية زي ان شاء الله خير يعني ان هذا الرجل لم يمنعه هذا لم يمنعه وجود الكبار في المجلس لم اقبلوا على ان يحقر نفسه يقولوا لي يعني وانا ما لي! ما الناس الكبار اهم موجودين. لما يتقدموا هم اولا. لما يعملوا هم اولا. لأ. لا ينبغي لاحد ان يحقر نفسه يبادر الله جل وعلا ساق هذا المشهد في هذا الموقف لنتعلم درسا. المبادرة التوثب الى الخير المسارعة الى التنافس في الخيرات لا تحقر نفسك ولا يحجبك وجود كبار وخيرين وفضلاء عن ان تبادر وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فكان له مثل اجره واجر من عمل به من بعده وان كانوا افضل منه وان كانوا اوفر عطاء لقطة هنا ربما تعمل شبهة كيف تباطأ الصحابة حتى زعلوا النبي عليه الصلاة والسلام حتى ظهر في وجهه ما زهر من التلون والالم. كيف لم يسارعوا يعني ان هذا التباطؤ لم يكن شحا وحاشاه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. والله جل وعلا قد وقى الصحابة شح انفسهم اخبر عنهم انهم كانوا يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. لكن لعل هذا يعني كان يا ترى ايه السقف في واحد لو احنا عملنا هنا في في المسجد اتفضل يا زلمة وقف واحد يا ترى هو هو يبدأ بعشر تلاف خمس تلاف بتلت تلاف الف بتبقى في فترة حسابات كده يا ترى ايه السقف اللي احنا سندوره في فلكه فلعلك تلاقيك لحظة تأمل في القدر الذي ينبغي ان يقدم وان يبادر به وان وان يعني يبادر اليه فلما بادر الرجل بانفاقه صرة من فضة كانت حضا على الاسراع بالعطاء ورفعا لسقف المشاركة تعرف لو احنا قعدنا نعمل مسلا واحدة راح راح بادئ بعشر تلاف. هيرفع سقف المشاركة اللي جاي اطلع عشر تلاف لأ هيطلع مية طلع الف يطلع خمسمية فرفع سقف المشاركة بهذه المبادرة. فكانت سنة حسنة وكان له فضل السبق الذي حرك البطء وفضل السبق الى تقديم بادرة ومثل ورفع سقف السخاء المضاعف للعطاء اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين. بقيت قضية من سن سنة حسنة ان بعض الناس بيأخذ من هذا الحديث دليل على البدع يا اخي سن سنة حسنة ايه يعني لو احنا عملنا آآ كزا وكزا عملنا مولد ولا عملنا احتفال بزكرى الحسين ولا احتفال بزكرى السيدة زينب وال البيت ونعمل لهم موالد وليالي ونجيب الناس من الارياف ومن القرى ويحجون الى هذه المشاعر. على فكرة بعض المشاهد يحج اليها اكثر مما حجوا الى بيت الله الحرام فبتعمل احصاء كده تلاقي بعض الحجاج الى هذه المشاهد كله خير وكله في محبة النبي ومحبة ال بيته اللخبطة دي ثم يتخذون المدخل من سن سنة حسنة فدي عايزة وقفة طيب طب خلينا نقول ما هي البدعة البدعة طريقة مخترعة في الدين. يقصد بها التعبد والتقرب الى الله عز وجل. ايه الفرق بين البدعة وبين المعصية المعصية صاحبها يعلم انه بيترك المعصية اللي بيزني لا يتقرب الى الله بالزنا منكسر عارف ان هو بيعمل غلط صح ولا لأ والسكير وكزا وكزا. لكن صاحب البدعة يزن انه يعبد الله بل يعبد الله اكثر من غيره. يبالغ في التعبد لله عز وجل. طبعا لا يخطر بباله ان يتوب الى الله منه. يتوب ازاي؟ ده عمل كويس. لا يسأل الله ان يزيده منه وان يثبته عليه وان يميته عليهم. هو بيعمل حاجة هو في زهنه بيعمل حاجة ايه؟ حاجة كويسة. ولهذا قالوا ان التوبة ترجع لاصحاب المعاصي اكثر مما ترجع لاصحاب البدع. صاحب المعصية منكسر عارف انه بيعمل غلط. لكن صاحب البدعة اطمن وشامخ وقل الحمد لله ان ربنا وفقنا ويسأل الله ان يزيده من ذلك وان يثبته عليه وان عليه فالتوبة ترجى لاصحاب المعاصي اكثر مما ترجى لاصحاب البدع الاستشفاء بمثل هذا الحديث ينبغي عند التأمل الا يكون واردا لان الحديس بيتكلم عن احياء سنة. هو هل النفقة في سبيل الله ابتدعها هذا الرجل الذي جاء بالصرة ولا دي موجودة من قبل وطبقت مئات المرات والاف المرات. اذا المقصود من احيا سنة ازا امات الناس سنة. فجاء بعض الناس فاحياها. لو ان في مسجد من في قرية من القرى انطمصت شعيرة رجال وكشف النساء عن عوراتهن فاول امرأة تتحجب في هذه القرية قد سنت في الاسلام سنة حسنة. لان لان تتابع النساء بعدها وارتدين الحجاب فلها مثل اجر من ارتدت الحجاب من بعدها الى يوم القيامة من غير ان ينقص ذلك من اجورهم شيء. وعكس كده اللي هم في تاريخنا شلحوا الحجاب واحرقوه في ميادين عامة واللي يقرأ التاريخ يعرف القصص دية. في بعض النساء اعتبرهم يعني يعني رواد عن رائدات التنوير والتحرير وكزا وكزا وشلحنا الحجاب واحرقناه في ميدان عام. فدي بتشيل وزر الموقف ده نزلوا كل من انساق ورائها وافتتن بها الى يوم القيامة من غير ان ينقص ذلك من اوزارهم شيء. يبقى المقصود سنة حسنة اي احيا سنة يعني قد اماتها الناس فمن جاء اليها واحياها فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير ان ينقل ذلك من اجورهم شيء ومزيد من التوضيح يعني في رواية عند النساء قال عن جرير ابن عبدالله كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار. فجاء قوم عراة حفاة متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فامر بلالا فاذن فاقام الصلاة فصلى ثم خطب فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ثم قال تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمر حتى قال ولو بشق تمرة. فجاء رجل من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. ثم تتابع الناس حتى رأيت قومين من طعام وثوب وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه مذهبة اي نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة الى اخره. الحديث او من سن سنة الى اخر الحديث والمعنى ان من احيا سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم او دل عليها او امر بها او عمل بها ليقتدي به من يراه او يسمع منه يعني في رواية للحديث ايضا عند ابن ماجة في يعني سننه عن ابي هريرة رضي الله عنه نعم وفيها من استن خيرا فاستن به كان له اجره كاملا ومن اجور من استن به. من استن به ولا ينقص من اجورهم شيء. ومن استن سنة سيئة فاستن به. فعليه وزره كاملا. ومن اوزار الذي استن به ولا ينقص من اوزارهم شيئا يبقى احياء سنة عملية مهجورة او مماتة وتطبيقها ودعوة الناس اليها هذا هو المقصود بهذا الحديث الشريف. لا ننسى ونحن نتكلم في هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يكرر ويؤكد كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وهو الذي كان يؤكد في خطبه ان خير الهدي هدي محمد ان خير خير الحديث كتاب الله وان خير الهدي هدي محمد صلى الله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وهو الذي اعلمنا ان من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في بدعة اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة طب المبتدع الذي يضيف الى الدين ما ليس منه. وتعلمون ما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا ما هي المساوئ التي التي تترتب على هذا الموقف اول ما ينبني عليها او ما او ما يترتب عليها اتهام الدين بالنقص وان الله لم يكمله وان فيه مجالا للزيادة والتحسين وقد قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا نعم وقد يتوهم او من مقتضى موقفه هذا ان الدين بقي فيه هذا النقص بقيت في هذه الصغرى هذه الى ان جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده يلزم ايضا اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان غافلا عن هذا الخير او جاهلا له او كان عالما به ولم ينصح امته به فكأنه كان غاشا لها وحاشاه ثم حاشاه ثم حاشاه. ولهذا كلمة عن مالك من استحسن بدعة فقد زعم ان محمدا خان الرسالة لان ما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا وسوف يسبق الى وهمه ايضا ان اجر هذه البدع التي ابتدعها قد سبق الى خير لم يسبق اليه رسول الله ولا سبق اليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تزكون القصة اللي كنا ذكرناها مرارا ان رجلا جاء الى الامام مالك يريد ان يحج او ان يعتمر فقال من اين احرم فاخبروا الاحرام من ميقات اهل المدينة ذي الحليفة فقال اريد ان احرم ان احرم من المسجد قبلها بشوية يعني فقال احرم من الميقات فقال ويا ان احرم من المسجد فقال اني اخاف عليك الفتنة فتنة واي فتنة ان هي الا اميال تسبق الميقات وانا الزم نفسي فيها بالمزيد من الخير ده انا جاي على نفسي بالعكس لما عندما اكون حلالا اتمتع بما يتمتع به الحلال المحل اما عندما الزم نفسي بالاحرام لا البس هدومي ولا اضع الطيب ولا كزا ولا انا باقيد نفسي اكسر وان هي الا اميال قبل الميقات انا بعمل حاجة كويسة فقال واي فتنة اعظم من ان يسبق الى وهمك انك اصبت خيرا لم يصبه رسول الله عملت حاجة احسن من اللي عملها النبي النبي احرم من الميقات وانا اعمل حاجة احسن وافضل. هي سحر من المسجد من قبل الميقات مزيدا من التمسك. مزيدا من الخير. وهم طبعا اني اخاف عليك الفتنة. الم تقرأ قول الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة فتنة او يصيبهم عذاب اليم واي فتنة اعظم من ان يسبق الى وهمك انك اصبت خيرا او ادركت فضيلة لم يصبها رسول الله ولم يدركها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اللهم اهدنا سواء سمين. ايضا يقولون ان العمل بالبدع يؤدي الى الغاء السنن. اضرب لك مسال ظريف يعني. انت واقف فدوة بتتوضأ فجاء واحد دخل قال لك زمزم خير هو كان ينبغي ان يقول ان يقول لك السلام عليكم. صح؟ القادم السلام عليكم سنة ويؤجر عليها. فبدل ما يقول السلام عليكم قال لك ايه؟ زمزم فلم تقم البدعة الا على انقاض سنة. فضيع السنة سنة السلام القادم ازا قدمت على قوم من السنة ان تقرأ عليهم السلام بل كان اصحاب محمد ازا افترقوا حتى وهم ماشيين ازا فرقتهم شجرة او حائط او بناية يتركون بعدها فيقولون السلام عليكم افشوا السلام بينكم تحابوا تدخل الجنة حتى تؤمن ولا تؤمنوا حتى تحابوا. افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم تحابوا. فبدأ من افشاء السلام افشينا زمزم وصاحبها عنده قصد طيب لك. كان كم من قاصد للخير لا يصيبه ليس كل من قصد الخير ادركه واصابه. فقالوا لا تقاموا بدعة الا على انقض سنة. بتهد سنة وعلى انقضها تروح عامل تبني بدعة فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم باقي الكلمة اختم بها عندما نقول ان خير الهدي هدي محمد وعندما نقول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي يعرف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف هدي آآ خلفائه الراشدين من بعده ليس فقط من خلال النصوص النزرية المحفوظة والمنقولة عبر المحدثين وفي كتب الحديث بل عبر تطبيق علماء الامة لها لان قد يبقى النص لكن يحجب بعض الناس عن الفهم الصحيح له فيخرج عما اجمعت عليه الامة من فهمه ومن ومن اجل هذا ان الكتب ان كتب اهل الكتاب من غير المسلمين لا تزال بايديهم ولا زال فيها بقايا طبعا حدس فيها تحريف ضخم جدا لكن قد لا تخلو من بقايا من ومضات من النور. لكنها لم تغني عنهم شيء المعيار الذي تركه لنا النبي عليه الصلاة والسلام انما يمثله قوله لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق يعني فمن احدث في اية او في حديثه فهما يخالف به ما اطبقت عليه الامة عبر القرون قف تمهل كان ينبغي ان يعمل لك ينبهك من ذا الذي سبقك الى هذا القول من سلفك الذي تتأسى به فيما تقول به فان لم يولد له سلف ان زعم ان هو الرجل العبقري والجينياس الذي فتى عليه في الدين بما لم يفتح به لا على الصحابة ولا على التابعين ولا على ائمة الحديس ولا على ائمة التفسير ولا على ائمة الفقه نحن نحن امام مشكلة لا ضخمة جدا وخطيرة جدا وهذا يكفي انك تعمل دايرة حوالين الكاملة ويقول لك لأ دي عايزة قعدة انت عايزة بحس نرجع للكتب وللمشايخ ولمن نوق عنهم العلم عشان نشوف الدنيا ماشية ازاي اليوم من يأتينا مسلا بعض الناس قال ان هو قرأ باللغة السريانية وقال ان هو اكتشف امرا اعجازيا هائلا في فواتح السور وان فواتح الصور دي باللغة السريانية وليها معنى اخر وان الناس كلها اربعتاشر قرن طمائزي كل مصائبها مطموسة وكل عقولها زائغة وما فهمت ما جاء في القرآن من اوائل السور حتى جاء لما بقى عنده جوجل وعرف يدور ها فعرف يطلع كاشف السر الخطير المعجز في اوائل السور. وان معناها ان الله يعزكم الف لام ميم راء الف لام ميم معناها اصمت الف لام معناها اصمت. سوف يأتيك كلام مهم تستمع اليه. وكلام من هذا النوع يعني يكفي في رد هذا القول ان يزعم صاحبه ان الله قد اغلق فهم هذا على امة محمد عبر اربعتاشر قرن وان ظلت الامة جميعها منطمسة البصائر. مغلقة الافهام زائغة عن الحق حائدة عن المنهج القويم عبر القرون كلها. الى ان جاء هو لكي يصحح اخطاء تاريخية الم يكن في الامة عالم ولا فقيه من لا صحابي ولا تابعي ولا مفسر ولا محدث ولا فقيه ولا حتى عابد متنسك من العباد المتنسقين يفتح الله عليه ينير الله بصيرته. يذهب الله عن قلبه وعن بصره يعني الغشاوة يلهمه الفهم الصحيح كيف اجمعت الامة كلها على ضلالة وعلى باطل؟ ما هو كل ما جاء في كتب التفسير ليس فيه هذا الذي تقوله. معناه الامة اجمعت على باطل طوال هذه القرون اغلق عليها فهم كتابها طوال هذه القرون او فهم جزء من ان الله تعبدها ما لم تفهمه ولا سبيل لها الى فهمه الا ان تأتي بلغة سريانية او غير او غير سريانية ثم حتى اغلق عليها هذا الباب. ما عليهاش فكر فيه اصلا الى ان جاء هذا الملهم يعني كلام خطير مجرد ان تسمعه ينبغي ان ان يعمل لك يحول بينك وبين قبوله وخدها دي امسكها في ايدك معيار اي واحد يجي لك بكلام تستشعر غرابته تستشعر وحشة نفسك منا ونفرة قلبك منه انا مش بقول ده لوحده كافي في رده بس كيف انه يعمل لك ينبهك. في حاجة كده في شيء في هذه المسألة مريب يحتاج الى سؤال الى بحث الى تحري قف وقفة قف وقفة وقفة المتأمل والمتدبر والمراجع واستصحب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال حق لمن قطع. مش فقط في صورة نصوص لأ صوت امة من الناس تحسن فهم هذه النصوص وتحسن تطبيقها ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله انا ازكر في السبعينات القرن الماضي عندما خرجت الجماعات التكفير طلعت على الناس بقضية اسمها قضية التوقف. ايش معنى توقف؟ قالوا لا نشهد لاحد بالاسلام في الامة كلها الى ان يأتي لكي يبايعنا ويدخل في جماعتنا. فنتأكد انه مسلم خالص ولا حد ولا حد الا هذه المجموعة اصبح الاسلام في هذه المجموعة اربع خمس اربعين خمسين ربعمية خمسمية مش هتفرق. في النهاية عدد محدود مغلق دائرة مغلقة بهذه الصورة وطبعا ما من صاحب بدعة الا ويمكن ان يسوق وان يسوق بدعته من خلال شبهات في النصوص. بقول لك ايه الم يقل الله تعالى يا ايها الذين امنوا لضربتم في سبيل الله فتبينوا نحن نتبين قبل ان نشهدها لاحد بالاسلام الم يقل الله جل وعلا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا نحن نحن نتبين قبل شهادة احد بالاسلام لكن هل هل قال احد من الامة ان تأتي الى امة الاسلام كلها من اقصاها الى اقصاها؟ يعني على امتدادها في مختلف في امصار العالم الاسلامي واصقاعه لكي تتوقف في اسلامها جميعا. فلا تصلي خلف احد منهم. ولا تتزوج ولا تزوج احدا منهم ولا تقتدي باحد منهم في الصلاة. ابدا لا تعطيه حقا واحدا من حقوق الاسلام الى ان يأتي كي يدخل في هذه الجماعة او يبايع الغلو في التكفير من البدع الكارثية من البدع الكارثية التي ترتب عليها ما ترتب من النتائج المروعة والمذهلة والتي اعطت يعني خصوم الدين المسوغ ليطلقوا شعار اعلامهم يعني قدحا وسلبا في عرض الامة وعرضي الملة وقدموا لخصومها مادة ثرية خصبة يستطيعون ان يشوهوها بها وان يعيروها بها وان نحن الان نعير بمثل هذه المواقف صح ولا لا نعير بها كما يعير المجرم بصحيفة السوابق مجرم يجيب له صاحبة السواب ويقول له اقرأ كتابك فنحن نبرأ الى الله جل وعلا من ذلك ونؤكد على هذا المعيار ان سمعت فكرة تبدو انها غريبة لا اصل لها لا سلف لها لا سند لها لا تؤاخذ لها قف حتى تتأمل وتتدبر وتسأل اهل العلم حولها عندما وقفت جماعة السامنة هذه وقالت التوقف فتشنا في كتب اهل العلم. يا ترى من ذا الذي سبق الى هذه المقولة عبر القرون فوجدناها فرقة اسمها الاخنسية الثعالبة احدى فرق الخوارج سبحان الله! كيف فتش في بطون التاريخ وطلع الفكرة ديا وانتحلها معتقدا وانتحلها دينا وروجها تواشيعها على هذا النحو وسلفوا في هذا الخوارج وبئس السلف نعم كانوا يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل اهل الاوثان يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. القوام فقط على ما وصل لا الى الحنجرة ولا الى القلب لا تعمقوا به ولا تدبروا فيه في معانيه فلم ينتفعوا منه بشيء. ولهذا قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. اما تضرب سهم على حيوان بيطلع من ناحية التانية فتنظر فيه من اعطي مروقه لا يعلق به شيء من الرمية. لا شعر ولا دم دخل بسرعة وطلع بسرعة يعني خرجوا من الدين لم يعلق به منهم وشيء اسأل الله لي ولكم العافية وحسن الخاتمة وان يحمينا واياكم في احمل الامور عنده واجملها عاقبة. اللهم امين. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحان سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك