بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم انا نسألك في مفتتح مجلسنا هذا ان تغفر لنا فيه اجمعين. امين. ان تهب المسيئين منا للمحسنين. امين. ان تردنا الى دينك ردا جميلا ان تهيئ لنا من امرنا رشدا. ان تؤتي نفوسنا هداها وان تلهمها تقواها. وان تزكها فانت خير من زكى كاف اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت اللهم امين موضوع هذا اللقاء حول لوحة من لوحات السيرة النبوية الجميلة والمباركة. وبطلها الصحابي الجليل سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه وارضاه كان من حرمات العرب المعدودين ومن اصحاب بيعة الرضوان وكان يسبق الفرس عدوى ازا مشى ومشى فرس الى جواره كان يسبق الفرس عدوا عداء وكان من اصحاب بيعة الرضوان كان من الذين بايعوا تحت الشجرة واعلن الله رضاه عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما ومن خبره في هذا اليوم انه بايع ثلاث مرات بايع في اول الناس وبايع في اوسط الناس وبايع في اخر الناس رضي الله عنه وارضاه عبدالرحمن بن لزين يقول اتينا سلمة بن الاكوع بالربذة فاخرج الينا يدا ضخمة كانها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذنا يده فقبلناها. كما جاء في كتاب الاصابة. فاخذنا يده فقبلناها كان من خبره انه غزى مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات بما يرويه البخاري في صحيحه نعم عن سلمة ابن الاكوع يقول نعم غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من البعوث تسع غزوات نعم مرة علينا ابو بكر ومرة اسامة ابن زيد يتحدث عن القوات الذين كانوا على رأس هذه البعوث وكان شهود الغزوات والمشاهد من الاوسمة التي تزكر لاصحابها عندما يزكر الفضل وعندما تذكر المناقب شهد بدرا وشهد احدا شهد الخندق شهد الحديبية. هذه صحيفة المجد والشرف وهذه الاوسمة التي تذكر لاصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان له يوم الحديبة خبر عجيب عاجب تقتلت الرسل تختلف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهابا وايابا تهيئ للصلح الذي ازمع النبي صلى الله عليه وسلم ان يعقده معه فلما كانت قائلة النهار وقت القيلولة سواء قلنا قبل الظهر بقليل او بعده بقليل على خلاف في ذلك ذهب سلمة الى شجرة يستظل بظلها فكسح شوكها والتقط ما تناثر منها وهيئ لنفسه مقيلا ليضطجع فيه عند اصلها فجاء اربعة من المشركين من اهل مكة فعلقوا سلاحهم على هذه الشجرة ثم اخذوا يتحدثون ويقعون في النبي صلى الله عليه وسلم يشتمونه ويسبونه لقد كان اهون على سلمة ان يسمع سب ابيه وان يسمع سب امه ولا يسمع سب النبي صلى الله عليه واله وسلم لقد اذاه ذلك غاية الاذى فترك الشجرة له وتحول الى شجرة اخرى ليبعد مسامعه عن وقيعة هؤلاء المشركين اللئام في رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو كذلك اذ سمع صارخا ينادي يا للمهاجرين لقد قتل ابن زنيمة شوف من هو يعني من هو ابن زنيم سارية ابن زنيم وله قصة جميلة حدست انما كان على رأس جيش ووقع في خاطر عمر وهو يخطب ان ان ان قائده وجيشه على وشك ان يحاط بهم. نعم وانهم لو جعلوا الشجرة لو جعلوا الجبل في ظهرهم فان هذا يمكنهم من قهر عدوهم فصرخ يا سارية جبل الجبل وسبحان الله الله جل وعلا اسمع سارية قائد السرية هذا الصوت فتترس بالجبل ففتح الله جل وعلا عليه. هذا صحيح صححه الشيخ الالباني رحمه الله ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية عدة مرات في مواضع من كتبه فهو ثابت لا شك في ثبوته ابدا وسوف نأتي الى هذه القصة بالتفصيل بعد قليل ان شاء الله زن سلمة ان المشركين قد نقضوا مسح الصلح وان الحرب قد بدأت واشتعل اوارها. فاختلط سيفه ثم شد على اولئك الاربعة وهم رقود الاسلحة معلقينها على الشجرة. فاخذ اسلحتهم وجمعها في يدهم. نعم ثم قال والذي اكرم وجه محمد لا يرفع احد منكم رأسه الا ضربته بالسيف والذي اكرم وجه محمد لا يرفع احد منكم وجهه رأسه الا ضربته بالسيف. ثم جاء بهم يسوقهم الى النبي صلى الله عليه واله وسلم نعم ثم جاء عمه عامر بتسعين من المشركين. حاولوا مناوشة المسلمين فجاء بهم يسوقهم الى النبي صلى الله عليه وسلم سيبهرنا موقف الانضباط العسكري ما حدش بيتصرف بعيد عن القيادة جاء بهم سلمة يقودهم النبي صلى الله عليه وسلم. جاء عمه عامر يقود هؤلاء للنبي عليه الصلاة والسلام ليرى رأيه ويتخذ قراره فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال دعوهم يكون لهم بدء الفجور وثناءه عفا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك خلي ان كان فجور كانت خيانة كان غدر يعني تكون لقوم وليست لنا. دعوهم يكون لهم بدء الفجور وثناه. ان يكون لهم اول الغدر واخره ثم عفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه اللقطة دية تحمل جملة من الدلالات الجميلة اولها لا نعلم احدا اشد حبا لرسول الله من اصحابه. الذين امنوا به واستنارت اعينهم برؤية الكريم تعطرت اسماعهم بسماء بسماء حديثه صلوات ربي وسلامه عليه صحبوه في احوال حياته وفيه تقلبات اموره فاستكن حبه في شغاف قلوبهم خلط لحمهم ودمهم وعصبهم ما رأيت حتى بشهادة المشركين يقولون والله ما رأينا احدا يعظم احدا كما يعظم اصحاب محمد محمد فسلمة رضي الله عنه يسمع مسبة رسول الله من رهط من المشركين يشاركونه في ظل الشجرة التي يقيل تحتها فكم قاسى من الالم النفسي وكم تدفقت في دمائه زخات الحنك والغضب مما سمع لكنه كظم غيظه وسيطر على عواطفه وردود افعاله لم يبدر منها اي تصرف انفعالي مع انه كان وقتها في العشرين من عمره. شاب متوقد متوهج ايد شديد القوة يسبق الفرس في عدوه لكن الانضباط العسكري والرجوع الى القيادة يعني كان هو المهيمن على مثل هذه المواقف والضابط لردود الافعال عند الغضب لقد ترك لهم الظل الذي هيأه لنفسه وتنحى عنهم بعيدا ليكون بمنأى عن سماع هذا الاذى الذي لا يحتمل سماعه ولم يمنعه ان ينفذ غضبه او ان يشفي غيظه لا ضعف ولا عجز لقد كان الشجاع قلبا القوية بدنا السريعة عدوى لكنه تعامل مع مشاعره بانضباط كامل بعيدا عن اي تصرف يمكن ان تترتب عليه تطورات غير محسوبة تحمل الالم النفسي بصبر جميل وببصيرة نافزة يعني حتى عندما سمع الصارخ يقول لقد قتل ابن زنيب وهو يعلن عن الناس بما في ظاهره ان المشركين قد غدروا وان المشركين قد خانوا وان المسألة قد اشتعل اوار حر لم يبادر الى قتل هؤلاء مع ان الفرصة كانت موالية له. هم اصلا عزل. سيوفهم معلق على الشجرة وهم اخذ اسلحتهم جميعا جمع في يده ثم ساقهم وهم عزل الى النبي صلى الله عليه وسلم. لقد علقوا اسلحتهم بالشجرة. ركنوا غير تهيئ لقتال ولا احتراز لكنه اكتفى بسوقهم الى النبي صلى الله عليه واله وسلم ليكون التصرف من القيادة العامة والمرجعية العامة للمسلمين الدرس البليغ الذي نأخذه من هذا المشهد الانضباط واحكام زمام العواطف السيطرة على مشاعر الانفعال وعلى وعلى ردود الافعال وعدم اندفاع الاندفاع لمواقف غير محسوبة او تصرف غير شديد رغم قوة المؤثر وشدة الاستثارة. ومع هذا لقد اضبط مشاعره ولم ينسقما عواطفه ونفوا فعلاته واسلم الامر الى النبي صلى الله عليه وسلم ليتخذ قراره في هذا المشهد اللقطة الثانية السمو الاخلاقي الرفيع والنبيل الذي تعامل به نبينا صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء الذين يتنقصوا منه ووقعوا فيه بالمسبة ومع التسعين الذين جيء بهم اليه وهم يحاولون مناوشة المسلمين ومع ذلك عفا عن الجميع وتركهم يبوءون باول الغدر واخره كان عفوا نبويا كريما لم يصدر عنهم هؤلاء حتى توبيخ ولا ملامة بل هو الخلق العزيم والصحيح. ليه؟ لمازا لقد كان امام النبي صلى الله عليه وسلم هدف كبير واضح اتمام الصلح دي القضية الرئيسة التي تسيطر على المشهد المسائل الجانبية هذه لا ينبغي بالدعوة ان تستدرج الى شعاب جانبية. ازا كانت على طريق قاصد ولا هدف كبير واضح. فلا ينبغي ان تستفز وان تستدرج الى منحنيات ان تخرج من الطريق القاصد الواضح الى منعطفات والى دروب جانبية تفقدها الهدف الكبير الذي احتشدت له. لقد كان امام نبينا هدف كبير ان يتم الصلح بينه وبين اهل مكة ومن اجل هذا لم يسمح لهذه الاستفزازات المتكررة من رعاع المشركين ان تعرقل مساعيهم ان تحلف وجهته عن هدفه لقد كان اقوى من هذه الاستثارة فوضعها في حجمها الطبيعي. في اطار الحدث الكبير الذي يعايشه والهدف الكبير الذي يصمد اليه ومن اجل هذا انتهى الامر الى ما اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتم الصلح وكتبت الصحيفة وحصل بذلك الفتح المبين وعاد النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وايات القرآن تتنزل عليه انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ان عدم وضوح الاهداف فقدان خطة العمل يجعل الامة مرتهنة بردات الفعل المتذبذبة الهدف الواضح تقصد اليه القيادة وتجمع الناس عليه وتحول دون الدخول في الدروب والمنعطفات الجانبية وتجعل الخطى ثابتة على الطريق القاصد الواضح المستقيم لاستجابات الفرضية غير المدروسة يمكن ان تعرقل مسيرة منطلقة وان تهدر فرصا ضخمة وان تجهض اهدافا كبيرة فصلوات الله وسلامه على من انزل عليه الكتاب والحكمة. ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا فيذكروا الا اولوا الالباب اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين لو رجعنا الى القصة في تفصيلها كما جاءت في كما جاءت في الصحيح قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن اربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها يعني كانوا حول بئر ويقف عليها خمسون شاة وجيش الصحابة يوم الحديبية الف واربعمية عدد كبير لا تكفي البئر اللي هي لسقاية الناس الجيش الكبير هذا ولا لسقايه ولا لسقاية الغنم فقعد النبي صلى الله عليه وسلم على جبا الركية. الركية البئر. وجب ما حول البئر على جبا الركية فاما دعا واما بصق فيها فجاشت فأر الماء فسقينا واستقينا ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم دعانا الى البيعة في اصل الشجرة فبايع الناس ثم بايع وبايع حتى اذا كان في وسط الناس اشار اليه في ان يبايع قال له انا بايعت اول الناس فقال فقال له وايضا فبايعه في وسط الناس ولما انتهى استدعاه المرة الثالثة فقال قد بايعت قال وايضا فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم للمرة الثالثة ثم يقول ورآني رسول الله اعزل ليس معي سلاح فاعطاني الة الحرب يعني ثم بعد ان اتممت البيعة. يعني سألني اين ما اعطيتك من الدرقة والة الحرب يعني فقلت يا رسول يا رسول الله عامر عمي لقد وجدته اعزل فاعطيته اياه. انا وياك يا عمي اعمى عامر اعزب بغير سلاح فاعطيته ما اعطيتني اياه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال انك كالذي قال الاول اللهم ابغني حبيبا هو احب الي من نفسي نعم ثم ان المشركين راسلونا بالصلح حتى مشى بعضنا في بعض وكان تبيعا دي طلحة ابن عبيد الله يسقي فرسه ويخدمه ويأكل من طعامه وقد ترك اهله وماله مهاجرا الى الله ورسوله يعني وبينما الناس على هذه الحال كما قلت اذ يعني صارت في الناس شائعة انه قتل ابن زنيم يعني فهم الناس ان المشركين قد غدروا وقد نقضوا وقد خانوا وانهم وانهم تداعوا الى الى الحرب فكانت البيعة التي يبايع النبي صلى الله عليه وسلم فيها اصحابه على الموت على الا يبرح حتى يناجز المشركين الى ان يفتح الله جل وعلا بينهم وبينهم وكان مما شاع ايضا في هذا اليوم ان عثمان بن عفان الذي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم الى الى مكة لكي يفاوض اهلها نيابة عن المسلمين ان المشركين قد غدروا به وقد بطشوا به. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لن نبرح حتى نناجز القوم الرسل لا تقتل. عثمان ذهب في مهمة صلح وسلام وتفاوض. فاذا قتل هذه خيانة كبرى. هذا غدر قبيح. لن نبرح حتى نجازل حتى القول ثم تبين فيما بعد ان هذه كانت مجرد شائعة فسيدنا عثمان رضي الله عنه آآ وارضاه له مناقب جليلة جدا يعني ابتاع مربد وكلمة مربد ازا نسبت الى الابل محبسها وموقفها وازا نسبت الى الدار ما ورائها من فضاء واذا نسب الى التمر ما يبسط وما يجفف فيه التمر اشترى هذا المربد ووسع به المسجد النبوي. والنبي صلى الله عليه وسلم قال من يشتري هذا ودعا له بالمغفرة فاشتراه عثمان ووسع به مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم عثمان بن عفان ابتاع بئر رومة وجعلها سقاية للمسلمين والنبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر ذلك له وثمنه له وعده عليه بالمغفرة والرضوان آآ من الله عز وجل مريم بن عفان والذي جهز جيش العسرة النبي عليه الصلاة والسلام يعني قال من يجهز جيش العسرة وله الجنة فجهزه عثمان بن عفان حتى تقول ما يفقدون خطاما ولا عقالا. من الالف الى الياء بالكامل يعني فهذا هو فهذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه. اما قصة سارية سعرية ابن زنيم صحابي اسلم قبيل الفتح وقد يعني اشيع عنه انه هجى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الى رسول الله معتزرا نعم وهو يقول ونبي رسول الله اني هجوته فلا رفعت صوتي الي اذا يدي شلت يدي لو كنت فعلت ذلك. فلا رفعت صوتي الي اذا يدي الى ان قال فما حملت من ناقة فوق رحلها ابر واوفى ذمة من محمد فما حملت من ناقة فوق رحلها ابر واوفى ذمة من محمد ومن اخبارها انه كان في جاهليته كان لصا يعني قبل اسلامه وكان كثير الغارة يسبق الفرس عدوا على رجليه اسلم وحسن اسلامه ثم امره عمر على جيش وسيره الى فارس في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة فوقع في خاطر عمر كما قلنا وهو يخطب يوم الجمعة ان الجيش نعم قد لاقى العدو وهم في بطن وادي وهم على وشك الهزيمة وبالقرب منهم جبل. فقال في اثناء خطبته يا سارية الجبل الجبل ورفع صوته فالقاه الله في سمع سارية فانحاز بالناس الى الجبل وقاتل العدو من جانب واحد وهو متترس بالجبل. ففتح الله جل وعلا عليهم نعم وهذه القصة ضمن قصص كثيرة جدا تثبت ان للصالحين ان الله جل وعلا يكرم عباده الصالحين عند الحاجة بكرامات لهم بعض العادات عند الاحتياج الى ذلك الناظم يقول واثبتا للاولياء الكرامة ومن نفاها فانبذا كلامه لقد ثبتت في كتاب الله جل وعلا وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا جزء من معتقد اهل السنة والجماعة نقرأ في القرآن كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وفي السنة المطهرة جريج العابد وانطاق الله الطفل في المهد لكي ينطق ببرائته وآآ يعني الاخبار في هذا مستفيضة وكثيرة جدا. وقد ذكر طائفة منها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان لكن المشكلة ليس في اثبات اصل الكرامة او نفيها. فان اثبات اصلها متفق عليه. المشكلة في ادعياء الكرامة الجهال والفساق واحيانا الزنادقة يعني اه يعني ومن ثم نقول ان العادة كما تخرق على ايدي الصالحين ربما تخرق على ايدي الفاسقين الدجال في اخر الزمان اليست تخرق على يده عادات الدجال اكفر الكافرين مكتوم بين عينيه كافر يقرأها كل مسلم قارئا كان او غير قارئ يأمر السماء ان تمطر فتمطر. يأم الارض ان تنبت فتنبت. يمر على الارض الخربة فيقول لها اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كي عاسيب النحل يمر على القوم فيدعوهم فيؤمنون به طبعا من امن به كفر بالله عز وجل. لو يدعو الناس الى الايمان به الى ربوبيته نعم تقول الرواية الصحيحة فتروح عليهم سارحتهم. الماشية ارفع ما كان الذرا واسبغها ضروعا وامدها خواصر من شدة السمن جمعت لحما كنزت لبنا ثم يمر على القوم فيدعوهم فيردون عليه قولا ولا يؤمنون به فيصبحون ممحلين ليس بايديهم من اموالهم شيء فتنة وابتلاء لكن الله جل وعلا وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. انه اعور وان ربكم ليس باعور. مكتوب بين عينيه كافر يقرأها كل مسلم منقارئا كان او غير قارئ. وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ان الله بكل شيء عليم. ويبلغ من فتنته انه يدعو شابا لكي يؤمن به يعني فيرد عليه قوله ويستعصم ويثبت على ايمانه. يعني آآ فيضربه بالسلب فيضربه بالسيف فيقطعه فلقتين ثم يمر بينهما. نعم ثم يدعوه فيرجع كما كان بشرا سويا ثم اقول له اما ان لك ان تؤمن بي فيقول له ما ازددت فيك الا بصيرة. اشهد انك الدجال الكذاب الذي اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يحاول ان يقتله مرة اخرى فلا يسلط عليه. الا وعليه يجعل ما بين رقبتي. قوتي من النحاس فلا يستطيع ان يقتله مرة اخرى فهو لا يقتل الا رضا واحدا. المقصود ان هذا من افسق الفاسقين. ومن اكفر الكافرين ووجدت على يديه كل هذه الخوارق. اذا خرق العادة ليس معيار الكرامة معيار الكرامة لزوم الاستقامة ما اكرم الله عبدا من عباده بمثل ان يلهمه الاستقامة وان يوفقه الى الطاعة. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. اذا رأيت الرجل يمشي فوق الماء او يطير في الهواء فلا تغتر بامره حتى تعرض حاله على الكتاب والسنة. الجنيد يقول اني لا تقع في بالنكتة من كلام القوم فلا اقبلها الا بشاهدي عدل الكتاب والسنة انه لتقع في قلب النكتة من كلام القوم فلا اقبلها الا بشاهدي عدل الكتاب والسنة يعني وليس من شروطي آآ يعني الولاية ان تخرق العادة. حتى زكروا كده شيئا لطيفا فقالوا ان الكرامة بالنسبة للصالحين كالغنائم بالنسبة للمجاهدين مش لازم ان كل مجاهد يغنم عشان يترك لنا انه مجاهد وانه يعني استبسل في نصرة الدين. ده بالعكس ان من جاهد نعم فغنم تعجل ثلثي اجره لان السرية التي تجاهد ثم تغنم فانها تتعجل بهذه الغنيمة ثلث اجرها. اما من لم يغنم شيئا يقع اجره كاملا على الله عز وجل يعني فليس معيار الولاية ولا معيار الصلاح ما تشاهدونه من خوارق يعتجر على بعض ايدي الناس ونحن لا ننازع ان الله جل وعلا يجريها متى شاء. وما تحتاج عبد من من العباد الى عون من الله سبحانه وتعالى فان الله جل وعلا يعينه طب لعل قائلا يقول لماذا كثر هذا في المتأخرين اكثر منه في المتقدمين. اخبار الكرامات كتيرة اوي في ازمنة المتأخرين وقليلة نسبيا بالنسبة للمتقدمين. نعم لان المتقدمين لقرب عهدهم بالنبوة بقرب عهدهم بالاسلام كان عندهم من الايمان الراسخ في قلوبهم ما يغنيهم عن مشاهدة مثل هذه الكرامات والخوارج. لم ما بعد عهد المتأخرين عن النبوة وعن اثارها الله جل وعلا ساق لهم بعض هذه الشواهد والبينات التي يربط الله بها على قلوب من شاء من عباده ويثبتهم بها جل جلاله. لكن يعني الذي نؤكد عليه في مقامنا الكرامة لزوم الاستقامة والاستقامة بضوابطها الشرعية صيانة الفرائض والاستكثار من النوافل على قاعدة الشرع المطهر ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فان احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وليد له التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت مساءته وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت يا رب العالمين نحن نرى من السحرة والمشعوذين والمبطلين من يأتون الخوارق اما ان تكون خوارق حقيقية في الواقع او ان تكون نوع من انواع الشعوزة والخداع وسحر اعين الناس. سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عزيم وكل هذا من الباطل الذي لا ينبغي ان يزلزل ثوابت الايمان في قلوبنا ولا ان يزعزع العقائد التي ينبغي ان تكون راسخة في نفوسنا رسوخ الجبال ودائما نحن نجأر الى الله جل وعلا في ليلنا ونهارنا وفي غدونا ورواحنا ان يربط على قلوبنا وان يثبتها. اللهم يا مقلب القلوب والابصار. ثبت قلوبنا على دينك يا الله. ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء اقامها وان شاء ازاغها. وما سمي القلب قلبا الا من تقلبه فاحذر على القلب من قلب وتحويل اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى ويحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وشكر الله لكم. وسلام الله عليكم