هم وجاهزين يا احبابي. عم شرفة جاهز؟ اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب وعافنا فيمن عافيت خلاص يا عم شرفة جهزها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك في مفتتح مجلسنا هذا ان تجعل اجتماعنا فيه اجتماعا مرحوما. ان تجعل تفرقنا من بعده تفرقا المعصومة الا تجعل فينا ولا بيننا شقيا ولا محروما. ان تحملنا في احمد الامور عندك واجملها عاقبة ان تردنا اليك ردا جميلا ان تأخذ بنواصينا اليك اخذ الكرام عليك. انك ولي ذلك والقادر عليه. اللهم امين في هذه الليلة بمشيئة الله تعالى لقطة جميلة من لقطات السيرة مع صحابي جليل كان له خبر عجيب عاجب فسوف نسرده وقد روي باسناد صحيح ثم بعد هذا سوف نعلق على مضمون هذا الخبر وعلى موضوعه وموضوعه من اكثر القضايا الحاحا في حياتنا المعاصرة. صحابي الجليل اسمه ثابت ابن قيس. نعم كان خطيب الانصار كان رفيع الصوت لما تنزل قول الله جل جلاله يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا اجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون نعم قال ثابت انا الذي كنت ارفع صوتي على رسول الله لقد حبط عملي وانا من اهل النار انا الذي كنت لم يكن يرفع صوته تقصدا ولا ولا استفزازا ولا تحقيرا ولا اهانة هو الطبيعي اتحجرت صوته جهوري نعم فقال انا الذي كنت ارفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم حبط عملي وانا من اهل النار وجلس في اهله حزينا واحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم لم يعد ياتي الى المسجد ولا الى الجماعات ولا يشهد مجلس النبي عليه الصلاة والسلام. فافتقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم. اين ثابت فسأل سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال يا ابا عمرو ما شأن ثابت؟ اشتكى؟ عنده مشكلة صحية فقال سعد انه لجاري وما علمت له بشكوى لم اسمع انه مريض وما وما بلغني عنه امر يريبني نعم فاتاه سعد فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له ما شأنك؟ تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال شر لقد انزلت هذه الاية. يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ولقد علمتم انني من ارفعكم صوتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجهر بالقول فقد حبط عملي فانا من اهل النار فاتى سعد النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بما قال لقد قال كذا وكذا يا رسول الله نعم فقال اذهب اليه فقل له انك لست من اهل النار ولكنك من اهل الجنة نعم يقول انس فكنا نراه يمشي بين اظهرنا ونحن نعلم انه من اهل الجنة كنا نراه يمشي بين اظهرنا ونحن نعلم انه من اهل الجنة نعم كان له خبر عجيب في معركة اليمامة في حروب الردة وكان في المسلمين بعض الانكشاف وبعض التردد نعم يقول الراوي فأتيت ثابت ابن قيس وقد حصر عن فخذيه وهو يتحنط يتطيب كما يعني كما يطيب الميت يستعد للموت يلبس حانوته ويلبس اكفانه نعم فقلت يا عم ما يحبسك الا تجيء في شيء من الانكشاف والتردد ما يحبسك الا تجيء ان تقدم فقال الان يا ابن اخي فجاء وقد تحمط لبس كفنه ثم قال ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم اقرانكم ثم برئ الى الله مما فعلوا مما يفعله المرتدون واعتذر الى الله مما يفعله من انكشف من المسلمين ثم القى بنفسه في غمار هذه المعركة فقاتل حتى لسه القصة العجيبة جاية لقد استشهد في هذا اليوم في معركة اليمامة كانت عليه درع نفيسة فاخذها احد المسلمين فبينما احد المسلمين نائم اذ اتاه ثابت ابن قيس في منامه وقاله اوصيك بوصية فاياك ان تقول هذا حلم فتضيعه كمل في المنام اوصيك بوصية فاياك ان تقول هذا حلم هذا حلم فتضيعه اني لما قتلت مر بي رجل من المسلمين واخذ درعي ومنزله في اقصى الناس وعند خبائه فرس يستن في طوله. اي يمرح في حبله المشدود. مربوط بحبل بس هو بيقفز وهو مربوط ومشدود الى هذا الحد نعم وقد كفأ على الدرع بورما وفوق البرمة رحل صوروا المشهد كده تماما ثم قال فات خالدا فمره ان يبعث الى درعي فيأخذها هذه درية تركتها لخالد نعم فاذا قدمت الى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر فقل له ان علي من الدين كذا وكذا ان فلانا من رقيقي عتيق نعم فاتى الرجل خالدا فاخبره فبعث الى الدرع فاوتي بها. زي ما وصفت بالضبط في المكان الذي يصفى له في النوم ثم حدث ابا بكر برؤياه فاجاز وصيته بعد موته ولا يعلم احد في تاريخ مسلمين اجيزت وصيته بعد موته الا ثابت ابن قيس رضي الله عنه الوحيد في تاريخنا وهذه قصة مروية باسناد صحيح. الوحيد الذي اجيزت وصيته بعد موته ثابت ابن قيس رضي الله عنه وارضاه لان القرائن تشهد لصدقها. ادي امارة تماما على مكان الدرع. فانطلق من انطلق ووجد درع حيث وصف تماما نعم فاجاز ابو بكر يعني وصيته وهذا مما يقال عنه في الفقه واقعة عين ما معنى واقعتي اهي يعني احداث تحفز لكن لا يقاس عليها. تختص بسبب ايرادها يعني لا يقال ان ان الباب مفتوح ان كل من اوصى وصية في نومه بعد موته ثم يأتي الحاكم او القاضي ينفذها هذه وقائع اعيان وقائع اعيان لا يتعدى بها مواردها لخصوصية في هذه الوقائع وهذه القصة رواها البغوي وابن المنذر ورواها الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك وصححها ووافقه الذهبي والهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله رجال الصحيح. الى غيرهم من يعني رواة النصوص والاثار استدراك مهم هنا ليس في هذه القصة ما يدل على تشريع الاحكام عن طريق المنامات. كما هو حال اهل البدع لا يصلح ان يكون هذا مدخلا لكي يقال ان الرؤى والمنامات تصلح مصدر للاحكام الشرعية ومصدر للتشريع التشريع انتهى بموت النبي صلى الله عليه وسلم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام المدينة وليس في القصة ما يدل على حكم شرعي انما هي وصية من ثابت ابن قيس احتفت بها قرائن دلت على صدقها ارسل الى الدرع فوجدها مولودة في نفس المكان الذي وصفها في الرؤية فاحتف بها من القرائن ما دل على صدقها فاجازها ابو بكر وانفذها لدلالة القرائن على صدقها لكن يبقى بعد هذا ان امر الحلال والحرام والتشريع والاحكام خاص بزمن النبوة ولا يجوز ان يعتمد على شيء من ذلك في في احلال حرام في تحليل حرام او تحريم حلال او انشاء شريعة جديدة لم يأت بها دليل شرعي من كتاب ناطق او سنة الماضي. يمكن ده يخلينا نقول شوية في قضية الوصية الوصية تمليك مضاف الى ما بعد الموت بطريق التبرع الوصية شرعا تمليك مضاف الى ما بعد الموت بطريق التبرع وسبب تسميتها وصية لان الميت يصل بها ما كان في حياته بعد مماته والفرق بين الوصية والعطية او الهدية ان الهدية تمليك في الحال في حال الحياة. لكن الوصية تمليك مضاف بعد الموت يعني من ملك غيره جزءا من ما له على سبيل الهبة والتبرع في حياته فهذه هبة او عطية تحكمها قواعد اما اذا كان التمليك مضافا الى ما بعد الموت فهذه وصية تحكمها قواعد اخرى. الوصية قطعا مشروعة بالكتاب والسنة واجماع المسلمين. نقرأ في القرآن قول الله تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا اي مالا كثيرا. الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين ابن عباس يفسر كلمة ان ترك خيرا اي مالا والمراد بحضور الموت اي حضور اسبابه واماراته من العلل والامراض المخوفة. وليس المراد معاينة الموت لانه في ذلك الوقت يعجز عن الايصال بطبيعة الحال وفي القرآن الكريم تنويه على اهمية الوصية وعلى ضرورة انفاذها قبل تقسيم التركة بين الورثة من بعد وصية يوصي بها او دين. بعد ان ذكر الله قواعد التوريث قال من بعد وصية يوصي بها فا اوديت فلا تقسم التركات الا بعد قضاء الديون وانفاذ الوصايا وفي السنة المطهرة قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر ما حق امرئ مسلم له شيء اوصي فيه يبيت ليلتين الا ووصيته مكتوبة عنده في رواية مسلم له شيء يريد ان يوصي فيه شيء يريد ان يوصي فيه يعني الحزم والاحتياط للمسلم لا ينبغي ان يبيت ليلتين الا ووصيته مكتوبة عنده. لانه لا يدري متى تأتيه منيته فتحول بينه وبينما يريد من ذلك وابن عمر يقول ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك الا وعندي وصيتي وحديث البخاري ومسلم سعد بن ابي وقاص عندما مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا في حجه. الوداع قال يا يا رسول الله اني اريد ان اوصي وان لي ابنة اوصي باللص على النصف. الثلث قال الثلث والثلث كثير انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس واجمع اهل العلم قاطبة على مشروعية الوصية طب هنا سؤال هل اوصى نبينا قبل موته اما في الامور المالية فلم يصيب لانه ليس هناك مال يوصي فيه. اما الارض فقد جعلها سبيلا قبل موته يعني واما الة حربه فقد بين فقال نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه صدقة ففي الجوانب المالية ليس عنده ما يوصي فيه صلوات ربي وسلامه عليه. لكنه اوصى فيما يتعلق بالدين ان الصلاة وما ملكت ايمانكم يعني اوصى فيما يتعلق بالدين صلوات ربي وسلامه عليه وصايا كثيرة لكنه فيما يتعلق بالدنيا وهو المقصود هنا لم يكن لم يخلف وراءه مال لكي يوصي فيه لانه عنده وصية عامة نحن معاشر الانبياء لا نورث. ما تركناه صدقة اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين اه نمازج من وصايا السلف الصالح يعني مسلا انس رضي الله عنه يقول كانوا اي الصحابة يكتبون في صدور وصاياهم بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما اوصى به فلان ابن فلان ان اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ويشهد ان محمدا عبده ورسوله. وان الساعة اتية لا ريب فيها. وان يبعث من في القبور واوصي من تركت من اهلي ان يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله ان كانوا مؤمنين واوصيهم ما اوصى به ابراهيم بنيه ويعقوب. يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا انتم مسلمون من المعقول طبيعي ان الشخص في حاجة الى الوصية اذا دنت المنية ان الله تصدق عليكم بثلث اموالكم زيادة لكم في اعمالكم ازا اقتربت المنية ازا دنا الرحيل اذا ازف الرحيل الله جل وعلا لافاء على عباده ووسع عليهم بان اعطاهم الحق في ان يتصرفوا في ثلث اموالهم وصية لان هذه الاموال تعلق بها الان يعني حق الورثة. لكن الله جل وعلا اعطى للناس يعني قبيل مماتهم الحق. في ان يوصوا بثلث اموالهم ان الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث اموالكم زيادة لكم في اعمالكم اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك. الوصية قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة وقد تكون مباحة وقد تكون محرمة وقد تكون مكفوفة الوصية تكون واجبة اذا كان عليك حق لا يعرف الا من جهتك. اذا كنت مدينا بدين لا يعرف الا من لا يعرف الا انت والدائن. ومن قبل ذلك الله عز وجل اذا لم يكن هناك وثيقة او شهود لاثبات هذا الدين فيجب عليك ان توصي به لكي تبرأ ذمتك اه لانه يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين الا الدين فاذا وجد هناك حق ثابت في ذمتك لا يعرف الا من جهتك. فالوصية حتما واجبة. لان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب الوصية المستحبة اذا كنت غنيا ولك اقارب اللي هم غير الورثة لان الوصية لا تكون للورثة لان الله اعطاهم. لان الله اعطاهم سلفا ان الله اعطى كل ذي حق حقه. فلا وصية لوارث. فالوصية تشرع وتستحب للاقرباء من الورثة يبقى الورثة اخذوا بقواعد الميراث وغير الورثة اخذوا بقواعد الوصية كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين. فنسخت هذه الاية فيما يتعلق بالورثة وبقيت فيما يتعلق بغيرهم ان الله اعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث هل وصيتكم؟ نعم الوصية قد تكون مكروهة. اذا كان المال قليلا والورثة محتاجين الله جل وعلا يقول ان ترك خيرا. المال الكثير. لو واحد عنده امواله محدودة يا دوب تفي بحاجة الورسة يبقى الورثة اولى به والوصية تكون مكروهة في هذه الحالة نعم لحديث انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس. ايضا تكره ان توصي لاهل هل الفسوق بما يستعينون به على فسوقهم؟ لكنك قد توصل بعض اهل الفسوق اذا غلب على زنك ان هذا يمهر لهم طريقا الى التوبة. ازا كنت حاسس ان الانحراف مرده الى الفقر والى ضيق ذات اليد والى الحرمان. وانه اذا وضع في ايدي هؤلاء حد الكفاية يعصمهم من الزلل ويحول بينهم وبين الانحراف فالوصية في هذه الحالة تكون عونا لهم على التوبة. وعونا لهم على طاعة الله عز عز وجل الوصية تكون محرمة؟ اه تكون محرمة. امتى؟ ازا اوصيت بما زاد على الثلث الثلث والثلث كثير ومن فعل هذا فان الامر موقوف على اجازة الورثة. ان اجازوها اجيزت وان ردوها ردت وامتى الاجازة ليس في حال الحياة؟ لان في حال الحياة لم يثبت لهم حق بعد امتى تتنازل عن الحق اذا ثبت لك ولا يثبت الحق لا بالوصية ولا ولا بالارث الا بعد موت الموصي او الموالي الريف يبقى اذا حدثت اجازة من الورثة بعد الموت يعني بالوصية اذا زادت على الثلث فانها تجاز الوصية تكون محرمة اذا فيها اضرار بالورثة يوصي بحرمان بنت من الميراس او يوصي بتمييز بعض الورثة فضلا عما اعطاه الله جل وعلا له ان الرجل ليعمل بعمل اهل الخير سبعين سنة. فاذا اوصى حافى في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل انهم يعصون الله في اموالهم مرتين. مرة في حياتهم يمسكونها عن انفاقها في مصارفها الشرعية. نعم ومرة اخرى عند مماتهم او او قبوا الى مماتهم بوضعها في غير مواضعها الشرعية. وبالحيف والجور في توجيهها فيعصوا الله بها في حياتهم ويعصون الله بها عند مماتهم وان الرجل ليعمل بعمل اهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة اللهم اهدنا سواء السبيل. اللهم قنا عذابك. يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. اللهم امين الوصية لها فضل النبيل وجميل. الشعبي يقول آآ كان يقال من اوصى بوصية فلم يجر ولم يحف كان له من الاجر مثل ماء لو تصدق به في حياته من اوصى بوصيتي فلم يجر ولم يحف كان له من الاجر مثل ماء لو تصدق به في حياته الحكمة من الوصية لها حكم كثيرة من بينها نعم قال براءة ذمة الموصي مما يحدث بعد موته ان الوصية مش فقط وصية دنيوية بالدراهم والدنانير. بل وصية دينية ان توصي بتقوى الله عز وجل وان توصي بالا تصحب جنازتك معصية لله عز وجل خاصة ان كنت من قوم تعلم عنهم الجزع وتجاوز حدود الله عند نزول المصائب آآ النبي صلى الله عليه وسلم يعني برئ من الصالقة والحالقة والشاقة الصادق الذي ترفع صوتها عند المصيبة حالقة تحلق شعرها عند المصيبة الشاقة تشق جيبها تشق ثوبها عند المصيبة فعندما يوصي يكتب في وصيته انه يبرأ الى الله جل وعلا من معصية يقوم بها احد اقربائه بمناسبة موته ويبرأ مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويبرأ من دعوى الجاهلية الموقوتة الممقوتة شق الجيوب لطم الخدود حلق الرؤوس والتداعي بدعوى الجاهلية ان الميت ليعذب ببكاء اهله عليه اي البكاء المصحوب بهذه المعاصي بكاء يعني الطبيعي اللي هو شفقة ورحمة طبيعية ليس فيه من حرج. ان العين لتدمع ان القلب ليحزن وانا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون. ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون ومن حكمتها ايضا عمل ينتفع به الميت رصيد دائم ومستمر للحسنات بعد موته. طوبى لمن اذا مات لم مت معه حسناته بل تبقى بعده حسناته والويل لمن يموت وتبقى بعده ذنوبه. لا تموت ذنوبه بموته بل تبقى من بعده بصورة دائمة ومن حكمتها قال المحافزة على مال الدائن وبراءة زمة المتين. الشخص اذا كان مدين ولا يعلم هذا الدين الا من جهده. فاذا كتب وصية اعلم اهله واعلم ورثته بهذا الدين. يبقى حافزنا على مال الدائن وحافظنا على براءة ذمة المدين وايضا صلة للاقارب من غير الورثة. وهذا يستل السخائن من النفوس. يستل الاحقاد ان من ان يعني من الحكم الظاهرة في ابواب الصدقات والزكوات والاوقاف والوصايا استلال السخائم من قلوب الفقراء والمساكين. لكي لكي لا تستثمر وتوزف في اثارة احقاد طائفية. شيوعية في بلاد المسلمين ركزت على هذا الوتر وضربت عليه كثيرا يعني كانوا يثيرون بعض شرائح المجتمع على بعضها الاخر يثيرون الفقراء ضد الاغنياء نعم يقولون لهم ان كل قرش او درهم او دينار ينتفع به الغني انما هو عرق جبينك وكد يمينك. انه ميراثك المنهوب والمغصوب والمسلوب فيأججون نيران الحقد والعصبية والكراهية والضغينة في نفوس الناس يعني يهيجون بعض المجتمع على بعضه الاخر عندما تأتي الى التربية القرآنية في هذا المجال توصي المكثرين يعني بان ينفقوا الاموال يمنة ويسرة هم الاخسرون ورب الكعبة قالها ثلاثا. من هم يا رسول الله؟ قال هم الاكثرون اموالا الا من قال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم يعني ثم توصي الفقراء بالتعفف للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف اعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب العالمين وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت اللهم امين اكدنا ان قضاء الديون مقدم على انفاذ الوصايا من بعد وصية يوصى بها او دين الديون تقدم اولا ثم الوصايا فعلا لان الديون واجبة يعني لان الوفاء بالدين لان قضاء الدين واجب حتمي لا تبرأ ذمة الميت الا بوفائه. وسوف يظل مرتهنا في قبره بدينه حتى يؤدى عنه دينه. مم. احد الصحابة يقول ان اخاه مات وترك ثلاثمائة درهم وترك عيالا نعم فاراد ان ينفقها على عياله فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان اخاك محتبس بدينه فاقض عنه فقال يا رسول الله قد اديت عنه الا دينارين ادعتهما امرأة وليس لها بين فقال فاعطها فان لها محقة وعند البخاري في الصحيح حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة عامة في حال الصحة. فحين سئل يا رسول الله اي الصدقة قد افضل فقال ان تصدق وانت صحيح حريص تأمل الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل حتى فاذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان. هي اصلا المال خرج خرج اصلا اذا اذا بلغت الحلقوم لا ينفع نفسا ايمانها ولم تكن امنت من قبل تقبل توبة العبد ما لم يغرغر والحقيقة معيار نفع المال لاصحابه وحائزيه. وفائدته لهم انما يلخصه هذا الحديث الجميل ايكم مال وارثه احب اليه من ما له فقالوا يا رسول الله ما منا من احد الا ما له احب اليه فقال فان ما له ما قدم وان ما لوارث فيه ما اخر طيب اخر حاجة نختم بيها ما هي مبطلات الوصية؟ متى تبطل الوصية يعني قال تبطل اه بقتل الموصى له للموصي ليه؟ لانه استعجل شيئا قبل اوانه فعوقب بحرمانه نام كما لو قتل الوارث مورثه يحرم من الميراث قتل مانع من الميراث. القتل مانع من الوصية والقاعدة في هذا من استعجل شيئا قبل اوانه عوقب بحرمانه اذا تلف الشيء الموصى به اوصى بسيارة لفلان والسيارة عملت حادس وتوت تندمج خلاص راحت. انا لله وانا اليه راجعون اذا ارتدا احد الطرفين ازا ارتد الموصى له او ارتد الموصي فان هذا من مبطلات الوصية يعني قالوا ايضا موت الموصى له في حياة الموصي. ان اصلا لا يستحقها الا اذا مات الموصي اذا مات في حياتي الموصي فلم تثبت له اصلا. وبالتالي تبطل الوصية من حيس المبدأ. فيه لقطة جميلة استحسان تحديد الوصية في شيء معين بنقول انا اوصيت بتلت مالي. وانت لك خمسين حاجة موزعة بيت وسيارة واسهم وبتاع ده. وعلى ما نحصر كل الكلام ده ونطلع قتلت من كل الكلام ده فيها شيء من المشقة. فاحسن عندما توصي تروح مشاور على حاجة معينة محددة عشان نطلع منها وصية عشان ما تجهدش وما تتعبش الناس اللي هم وراك. لان فيها ايدي كثيرة بعد موتك فيها شركاء ومتشاكسون. فحددها في شيء معين عشان تطلع بسهولة يعني اللهم اهدنا سواء السبيل اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين لا يجوز الاضرار في الوصية في فرق بين الاثم والجنف الاثم يعني من يضر في الوصية وهو قاصد الجنف الاضرار فيها بغير قصد. يعني وكلاهما مما نهينا عنه الوصية قلنا بالتلت حدها التلت والصحابة كانوا يستحسنون ان الشخص ينزل عن التلت شوية يخليها الربع او الخمس لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الثلث والثلث كثير اذا اوصى باكثر من الثلث الامر موقوف على اجابة اجازة الورثة. اذا اجازوه اجيز وازا لم يجيزوه. لم يمض طب ماذا اخر حاجة؟ ماذا عن تزاحم الوصايا اوصى هنا وهنا وهنا وهنا وقعدنا ندور دي الوصية الكبيرة لو استغرقت المال بلاش استغرقت التلت واحنا سقفنا التلت لكن الوصايا كثرت فكيف نعمل اولويات ونقدم بعضها على بعض اذا فيه وصية واجبة لانها قضاء دين تقدم على الوصية التبرعية. لو واحد تبرع لبعض الفقراء بمبلغ من المال فاوصى به واوصى بقضاء دينه لو تزاحمت الوصيتان الوصية بقضاء الدين والوصية بالتبرع ايهما يقدم الوصية بقضاء الدين طبعا لان قضاء الدين واجب. اما التبرع يعني والهبة انما يكون اذا وجد رصيد يمكن ان يتبرع منه فاذا حدث يعني تزاحم فتقدم الوصايا الواجبة على الوصايا المندوبة او المباحة. وفي باب آآ يعني التزاحم يعني مسائل اخرى قد نؤخر الحديث فيها الى وقت اخر طيب هل مال الوصية مال زكوي لو واحد قال انا تلت مالي لاكس من الناس هل هذا المال يعتبر مالا زكويا يلزم الموصى له ان يخرج زكاته والله ازا اوصل لشخص معين وحاز المال واصبح في يده يبقى زي اي مال تاني مال استفاده ان بلغ نصابا وحال عليه الحق ويبغيه زكاة. اما اذا اوصى به الى غير معين قال هذا للفقراء. ما حددش ولا عمرو من الناس. في هذه الحالة لا يصبح مالا زكويا يبقى يعني متى يكون المال الموصى به مالا زكويا اذا اوصى به لمعين فدخل في ملكه وحازه واصبحت يده مطلقة فيه عندئذ تلزمه زكاته شأنه شأن سائر امواله. اما اذا قال هذا للفقراء للمساكين لفقراء المنطقة الفلانية ما فيش ملك معين له في هذه الحالة ليس مالا زكاويا. الحديث موصول ان شاء الله حول مسائل اخرى وفروع اخرى في باب الوصية لان ما منا من احد. خاصة في هذا البلد الا وهو في حاجة الى كتابة وصيته اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة. وان يحملنا في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. وان يعلمنا ما جهلنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما ويرعانا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته