المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة ما عددها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ صالح ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا وسهلا اهلا بكم والمستمعين. حياكم الله. يا اهلا وسهلا. اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى البرنامج من جمهورية مصر العربية المنصورة وباعثها احد الاخوة من هناك يقول المرسل سين سين خاء. اخونا يقول انا متزوج وقد وهبني الله من الاطفال اثنين والحمدلله على نعمة التي انعم بها علي ووالدي ساعدني في زواجي وربنا سبحانه وتعالى فتح علي وسافرت الى السعودية وبدأت ساعد اخواني ولكن زوجتي دائما في مشاكل معي بسبب هذه المساعدات ووصل الزعل بيننا للغضب وتركت منزل وذهبت عند والدها وذهبت وذهبت عند والدها في ايام العيد. والان اسأل فضيلتكم عن حكم مساعدتي لاخواني نساء ورجالا. وعن حكم هذا بالنسبة لزوجتي واولادي ماذا اعمل معهم؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وخليله ورسوله محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد لا شك ان الله جل وعلا يحب الاحسان هو حب البر وحظ عليه وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ابر الله وارأفهم بالضعفاء واشدهم حرصا على مساعدة المساكين وكان يحض اصحابه ويوصي امته بالاحسان الى الرحم وجاء في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا لما خلق الخلق قطيعة الرحم اليه واخلصنا الله يقول في ذلك اما ترضين ان اصلك اصل من وصلك من قطعك فصيلة القرابة والاحسان اليهم ورثتهم بما ييسر الله به على عبده من المال من اسباب بركة الرزق والتوفيق في الحياة والسداد ومن سعادة الرجل وحسن خوظه ان يرزق زوجة تعينه على البر. الله المستعان وتذكره ان نسي وتشعره بصراحة هكذا يقوله من صلة بقرابته واحسان اليهم لانه لا يبقى الا الاحسان لا يبقى الا اثار الاحسان اجر عند الله جل وعلا ومثوبة وذكر حسن في حياة المحسن وبعد مماته وثناء على زوجته اذا كانت تعيده على موائد الحق تحمد وربما عزي كثير من الخير الذي يفعله الزوج الى حسن تذكير الزوجة له ومن سعادة العبد المسلم ان تكون زوجته مطيعة لله معينة لزوجها على صلة ذوي كرامته حريصة على تذكيره فوائجهم وتنبيهه الى قضاء حاجاتهم وتشعره بالسرور اذا قضى حاجة احد منهم او رفض محتاجا الى الرفق لا ان تكون عقبة كأداء في طريق بدر المعروف المعروف لا يضيع سدرا ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا فالمعروف غير ضائع تؤجر هي الزوجة اذا اعانت ويؤجر زوجها اذا بذل ويحمدان معا ويرزقان بحول الله ذرية مباركة ترعى لهما حقوقهما عند الكبر وتحسن الصلة وتكسبهما حمدا وثناء عطرا اننا ذات مع زوجتك تجتهد في صلة قرابتك والاحسان اليهم فانك واجد ارضا بارض ونفسك لن تجد نفسا ستجد نفسا سواها فانك اذا اصرت الزوجة على الموقف واجب زوجة ابرك منها وقرابتك لن تستبدلهم بغيرهم فاذا نسي مرة اخوانه وخرابة فمن يصل والا فان الله سوف يغني كلا من سعته واذا كان العربي الجهري يقول ومن يأخذ فظل فيبخل بفظله على قوم يستغنى عنه ويذري فينبغي لك ان تكون وانت المسلم ارغب في هذا العمل لانك ترجو ثواب الله في الدنيا والاخرة اما في الدنيا فبركة في الرزق وراحة في النفس وخلف من الله عادلا واما في الاخرة فجزاء الحسن تلقاه عند ربك جل وعلا والله يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان حاول ان تسترضي زوجتك وان تقنعها بان ما تطلبه من كلامه تصير اليه وان قطيعة قرابتك امر لا تقبله ولا ترضاه وانه اذا كانت تحب ان تكون سيدة المنزل وربة البيت وحط فينبغي ان تعينك على قصيدة قرابتك والاحسان اليهم لعل الذرية يخونون اهل بر واحسان فيتوارث بيتك الفضل والخير خلفا عن سلف الا ان فر زوجتك بالاحسان والصلة وصارت لا بد ان تعينك او تحملك على القطيعة فاشعرها بانها ان لم تقلع عن ذلك انك سوف تستبدلها بسواها وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم رسالة من احدى الاخوات المستمعات تقول اختكم في الله ام خالد ام خالد لها قضية مطولة بعض الشيء ملخص ما في سؤالها الاول في هذه القضية عن احتجابها امام ابناء صديقة لها ارتبطت بها منذ اكثر ما منذ اكثر من ثماني عشرة سنة وهي تقول ان اولاد صديقتها تلك لا ينادونها الا بالام فما هو توجيه الشيخ فالح؟ جزاكم الله خيرا ابناء الصديقة ليسوا محارم لها وان نادوها بام وان كانت علاقتها بها ثمانية عشر عاما او اقل واكثر فالأجنبي اجنبي من المرأة ولو كانت تربطها بامه العريقة وصداقة قوية فان صلتها بدينها وارتباطها باحكام شرع ربها جل وعلا اوثق واقوى وهي انما تسأل وتحاسب تعمد التزامها باحكام بدين الله وتحاسب على اي تفريط قصب منها الواجب على السائلة وامثالها الاحتجاب عن ابناء الصديقات وابناء الاعمام والاخوال وابنائي اخوة الزوج وابناء اعمامه وابناء اخواله واخوته ان تحتاجوا منهم الحجاب الشرعي الذي تجبه المرأة من سائر الاجانب بل ان الاحتجاب والعناية بالحجاب من احماء الزوج اولى واهم واشد سألت سائلة ان تعتذر هؤلاء وان كانوا ينادونها بام ان تعتبرها ان تعتبرهم رجالا يجب ان تحتفل منهم. فلا تبدي وجها ولا تظهر المظهرة المتبذلة امامهم والله اعلم. جزاكم الله خير يا شيخ صالح ايضا تقول في نفس السؤال ان من يقترب من سن الخمسين اصبحت جدة كذلك قد يتغير الحكم وهل ام الخمسين لا تتزوج ان ام الخمسين تتزوج يضربها ابن خمسين او ابن ستين وحتى يكون منجزة وحتى لو لم تنجب ولو بلغت سن الايام وصارت لا تعرف في العادة لا يئسنا فان الحجاب لابد لها منه والله اعلم. جزاكم الله خيرا. سؤال اخر تقول فيه حول استئناف الميت بالزيارة له. وما واجبنا اثناء الزيارة لا اقصد زيارة النساء. اسأل عن عموم الزيارة للرجال. وهل تصلهم قراءة القرآن؟ وما رأي فضيلتكم عما نسب الى الامام احمد بن حنبل من قوله اذا دخلتم المقابر فاقرأوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين قل هو الله احد واجعلوا ثواب ذلك لاهل المقابر فهل يصلهم ثواب القرآن؟ اولا هذا لا يصح عن الامام احمد ولو فرغ انه صح فان الحجة بما قاله الله جل وعلا او قاله رسوله المبلغ عنه. صلى الله عليه وسلم واما زيارة المقابر فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم بالذي نفعله اذا زرنا المقابر النبي صلوات الله وسلامه عليه اخبرنا ان الزيارة الشرعية ان يقول الزائر للقبر او المقبرة السلام عليكم دارك المؤمنين فان ان شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقبلين منكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تفتنا بعدهم. ولا تحرمنا اجرهم واغفر لنا ولهم اما قراءة القرآن واهداء ثوابه للاموات او لاهل المقابر فلم يأتي عنه اي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والامور العبادية الشأن فيها انها توقيفية يقف العبد حيث بلغه عن الشارع ويسير حيث ورد الامر بالنصيب عن الشارع صلى الله عليه وسلم اللهم صلي عليه ولا شك ان الدعاء انفع للاموات من عمل فاجعلوا ثوابه لهم لان لا تدري اتثاب على ذلك العمل ام لا اما الدعاء فهو مشروع بل ان الانسان اذا دعا لاخوانه الاموات بالمغفرة والرحمة يوكل الله ملكا يقول له كلما دعا ولك مثل ذلك فانه يدعو انسان لاخيه المسلم بظهر الغيب واخوه المسلم يشمل من كان حيا ومن كان ميتا الا وكل الله ملكا يقول ولك مثل ذلك وينبغي ان يكون هذا الزائر للقبور وتصورا نقلته الى هذه الدار و ووضعه فيها وسرعة رجوع الاهلي والاحباب والاصدقاء والمشيعين عنه وتركه وحيدا فريدا في تلك الحفرة لا رفيق له سوى العمل ولا امل ان يدفع عن نفسه شيئا ولا ان يجلبها خيرا لانها قد انتهت الاعمال انما كان ترك من علم ينتفع به او صدقة مستمر نفعها او ولد صالح يدعو له وما عدا ذلك فليس له شيء سوى المرابط في سبيل الله اذا مات مرابطا يجري له عمله الى ان يبعث الله الدنيا نسأل الله الهداية والتوفيق والله اعلم. اللهم امين جزاكم الله خيرا واحسن اليكم عند غسل الميت هل قراءة القرآن مستحبة وهل هناك صور معينة بذاتها؟ وبعد دفن الميت جرت العادة في بعض البلدان خاصة مصر ان يجتمع الاهل والاصحاب خاصة البعيدين باخذ الاعزاء سواء في بيت المتوفى او او في مكان ما. فهل هذا جائز ترعى؟ وان كان فهل نقول ان المعروف عرفا كالمشروط شرقا هذا ليس له اصل ولا تشرع قراءة القرآن عند غسل الميت فان الصحابة رضي الله عنهم غسلوا امواتا من اخوانهم وابنائهم وابائهم في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه وبعد وفاته واشتغلوا بتغسيله هو صلى الله عليه وسلم وما حفظ ولا عهد انهم كانوا يقرأون القرآن عند الغفل ولم يأمرهم بذلك صلى الله عليه وسلم ولا صك ان الخير ما جاء عن الله ورسوله ونقله صحابة رسول الله اللهم صلي عليه صلى الله عليه وسلم وما لم ينقل فلا يصح لنا ان نتقرب الى الله به لان الله جل وعلا ارسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم مشرعا وشرع للناس كل ما يحتاجون اليه شرع لهم ما يعملونه لاخرتهم وما يعمله لدنياهم وما يعملونه لاخوانهم من خير وعمل وليس في ذلك اي شيء عن قراءة القرآن الى الاموات وبالتالي فلا يشرع ذلك واما الابتلاء بالعزا حين اصل عدم الاجتماع وان ينشغل الناس في امور دنياهم وامور دينهم بعد دفن ميتهم وما يفعله الناس من التجمع والانتظار وبالتالي العذب على من لم يأت بالتعبير. مم والاخذ عليه لما رانيا في نحزيهم في تجمعهم الذي قد يكون مشتمل على ما لم يشرع من غرب سرادقات ورفع اصوات قراءة واحاديثهم تنقل وتتبادل وربنا تجاوز ذلك الى ولائم تكون من اموال الميت وتتخذ جاره دار ظيافة فترة العزاء فكل ذلك غير مشروع وقد مات عدد من الصحابة قتل حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسد الله واسد رسوله ولن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باجتماع للتعزية وهو من سادات بني هاشم رضي الله عنه وارضاه وكان اسلامه واسلام عمر رضي الله عنهما نصرا للاسلام وما امر النبي بالتجمع بتلقي العزاء ولا لقراءة قرآن والفلاح باتباع النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي للناس ان يحرصوا في كل امورهم على التقيد بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. فان في ذلك سعادة في الدنيا والاخرة والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم المستمع ميم جيم العنزي بعث يسأل ويقول افيدكم انني متزوج ولي تسعة منهم ست بنات وثلاثة ذكور والحمد لله. واثناء اوقات حمل زوجتي كانت تقاسي من الالام والتعب الشديدين وبشكل دائم نراجع الطبيب المختص. وقد عملت مرتين عملية قيصرية واخر حمل لها كان في عام الف واربعمية وواحد. واثناء طلبنا انا وزوجتي من الطبيب بان يربط لها الرحم بعد الولادة وفعل الطبيب ذلك حسب طلبنا وحتى الان ما زال الربط هل هذا العمل فيه اثم علينا؟ بان علما باننا والحمد لله راضون بما اعطانا الله له الحمد وله الشكر والمنة وفي غاية السرور جدا باولادنا. افيدونا عن ذلك. وجزاكم الله عنا خيرا. ما دام الا قالت لكم بهذا السبب المانع من الحمل حرص على صحة ام الاولاد ورعاية لجانبها ودفع لما تتعرض له من هذا الحمل واتعاب الولادة وما تعرف له من عملية قيصرية مرتين فلا حرج عليكم في ذلك ولا ضعف من هذا الرفض وان شئتم ان تستدرك اذا كان الرب يمكن ان يحل وكذلك لا حرج لان امتناعكم ليس من اجل الاكتفاء بما انجبتم او من اجل خشية الا تستطيعوا الانفاق والا ما فعلتم ما فعلتم دفعا لضرر رأيتموه وطلب للسلامة وان كان الامر المقضي لا يرده شيء ولكن الاسباب لا حرج على من اخذ بها بل الاولى الاخذ بها في مثل هذه الاحوال والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم شيخ صالح في الختام اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم باجابة الاخوة في المجتمعين وامل ان يتجدد اللقاء وانتم على خير مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان. عضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الاعلى للقضاء شكرا للشيخ صالح وانتم يا مستمعي الكرام. شكرا لحسن متابعتكم والى الملتقى. وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته