بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا ومرحبا بكم مجددا حيثما كنتم مع المحاضرة الخامسة عشرة السادسة عشرة من تفسير سورة الانعام مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده. ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين يبين الله جل جلاله في هذه الاية الكريمة انه الخالق لكل شيء الزروع والثمار والانعام تفرد بخلقها تتفرد بحق الامر فيها والتحليل والتحريم فيها فلا فلا حلال الا ما احل ولا حرام الا ما حرمه هذه اشارة الى بطلان ما احدثه المشركون من شرائع باطلة من تحريم البحيرة والسائبة والوصية والحام وغير ذلك مما احدثوه من شرائع بغير سلطان من الله ثم نسبوه زورا الى الله جل جلاله فالله جل وعلا يقول وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معوشات فالله جل وعلا كما خلق بهيمة الانعام بازواجها الثمانية انشأ جنات معروشات وغير معروشات. معوشات يعني القاء يعني قائمة اه يعني قائمة على سوقها وغير معروشات المقصود ان من الشجر ما يقوم على سوقه ومن الشجر ما يحتاج الى قوائم تعمل له عرش سقف حتى يتسلق عليه الشجر مثل المقارنة بين النخلة والعنب مثلا النخل يقوم على سوقه اما العنب يحتاج الى ان تحدث له بعض العرش بعض السقف لكي يتسلق عليها النبات وتتدلى ثماره من خلاله معروشات وغير معروشات اي مسموكات وغير مسموكات والنخل والزرع مختلفا اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه تتله متشابه طعمه غير متشابه. فقد يتشابه شكله وتختلف طعومه وسبحان من خلق هذا وخلق ذاك ومع الله الذي اتقن كل شيء والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه. كلوا من ثمره اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده هي الحديث عن الزكاة محتمل وان كانت الاية مكية لكن قال اهل العلم ان الزكاة قد فرضت اجمالا في مكة وتفصيلا في المدينة اصل الامر بالزكاة اصل ايجابها كان مكيا تفصيل القول فيها كان مدنيا واتوا حقه يوم حصاده لان يوم حصاد الزرع وكيوم حولان الحول بالنسبة لبقية الاموال الزكوية فالله جل وعلا امرهم باخراج زكاتها يوم حصادها ان حملت الاية على الزكاة الواجبة وقت الحصاد كوقت حولان الحول امروا باخراج الحق في هذا الوقت هو الوقت الذي تتشوف اليه نفوس الفقراء ويسهل حينئذ اخراجه على اهل الزرع ويكون الامر فيها ظاهرا لمن اخرجها فيتميز المخرج من غير المخرج في الاية دليل على وجوب الزكاة في الزروع والثمار وانه لا حول لها بل حولها حصادها الزروع وجذاذ النخيل ايضا امر اخر لطيف انها لا تتكرر فيها الزكاة المحا جميلة اشار لي الشافعي رحمه الله لو انك احصدت من ارضك مئة وسق من خارج بعينه من الارض اتيت حقه يوم حصاده بقي عندك سنة خمسة عشرة لا تلزمك زكاته مرة اخرى نعم لان الله جل وعلا لم لم يأمر بالاخراج الا وقت الحصاد فلو بقي عندك عمرك كله لا تلزمك زكاتك بينما لو كان عندك مبلغ من المال تلزمه زكاته كل عام هذا هو الفرق بين زكاة النقود وبين زكاة الزروع والثمار الزروع التي حصدتها بالفعل التي جذفتها بالفعل واصبحت عندك في البيت يلزمك زكاتها مرة ولو بقيت عندك بقية عمرك لا تلزمك زكاتها اما المال تلزمك زكاته كل عام واتوا حقه يوم حصاده الزروع زكاة الزروع والثمار تجب في كل ما يخرج من الارض وامثل ما قيل في هذا قول ابي ابي حنيفة وضع الاية نصب عينيه فهدي الى الحق يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من وطبعا الزروع والثمار لها نصاب. خمسة اوسق الوثق ستون صاعا ازا حولتها الى كيلو جرامات حوالي تلتمية وخمسين كيلو جرام تقريبا النصاب من الزروع والثمار ويعتبر النصاب في الثمر بعد الجفاف بالحبوب بعد التصفية والتنقية والواجب كما نعلم جميعا العشر فيما سقي بغير مؤنة ونصف العشر فيما سقي بمؤنة فان سقيا نصف العام هكزا ونصف العام هكذا ففيه ثلاثة ارباع العشب في حاجة اسمها الخرس ايه معمل خالص التقدير. نعم قال يجوز الخرس ونحن بصدد زكاة الزروع والثمار تقدير ظني يقوم به اهل الخبرة عند بدو صلاح الثمر يعرف به مقدار الثمر المتوقع والقدر الواجب فيه ويغتفر في ذلك الخطأ اليسير ويرد الفاحش الى العبد لسه لا تزال الثمار على الشجر فيأتي اهل الخبرة يقدرون. كم يتوقع ان يخرج من هذا البستان من هذه الحديقة ثم يقدرون الواجب فيها فيعرف اهل البستان ما الذي وجب عليهم شرعا يطلق يد فيه وقد عرفوا ما هو الواجب عليهم شرعا آآ النفقات التي تنفق على الارض لا تستقطع من الخارج من الارض قبل الزكاة لكن تستقطع الاجرة. ايه فرق بين المالك والمستأجر تستقطع الاجرة من الخارج من الارض قياسا للاجرة على الخمر ابي فقط ان ماح سريعا الى بعض معالم زكاة الحبوب والثمار في الاية تفسير اخر ان المقصود ليست الزكاة الواجبة لما شيء يقدم للفقراء والمساكين يوم الحصاد وقد حضروا الحصاد والجذاذ وتشوفت انفسهم الى شيء منه وتعلقت اعينهم بهذا المال. فالله جل وعلا يعني ندب الى ان يرضخ للفقراء والمساكين شيئا من من هذا وآآ يعني يتركونهم يتتبعون اثار الصرام بعد ان تنتهي دع الفقراء والمساكين ينتشروا في الزرع ويلتقطم هنا البواقي التي تركت التي تركها من يحصدون او من يجذون في الغرب لا يستأصلون. لا لا يأخذون كل شيء. انما تبقى بقية. هذه البقية دعها للفقراء يتتبعون اثارها واتوا حقه يوم يوم حصاده عند الزرع يعطى القبض وعند الصرام يعطى القبض ويتركهم فيتبعون اثار الصرام حتى في الريف ان انك تترك صغار الاطفال والفقراء تخلي بينهم وبين المكان يأخذون ما فضل وما تبقى ده اذا لم تحمل على انها الزكاة الواجبة وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وايما نفقة في معصية بغير طاعة الله عز وجل فهي اسراف يعني قطعا وقد نهينا عن الاسراف في كل شيء لكن لعل المقصود بالاسراف بهذه الاية تحديدا الايصال في في تناول الطعام والشراب لانه يضر بالبدن والعقل. لانها جاءت بعد قوله تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا اذا المقصود النهي عن الاسراف بالطعام والشراب لمضرته على البدن والعقل لكن يبقى ان الاسراف عامة منهي عنه في ايات قرآنية كثيرة باحاديث نبوية كثيرة ومعيار النفقة العدل المحمودة شرعا والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا هذه هي قاعدة الوسط التي جاءت بها الشريعة في كل شيء والحمد لله ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا لا ننسى ان الله جل جلاله قد ذم في كتابه هؤلاء الذين كانوا يصرمون ولا يتصدقون عندما اقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون. فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون. فاصبح كالصليب كالليل الاسود البهيم المدلهم اصبحت سوداء محترقة فتنادوا مصبحيين. انغدوا الى حرثكم ان كنتم صارمين فانطلقوا وهم يتخافون. الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدو على حرض قادم فلما رأوها قالوا انا لضالون بل نحن محرومون الى اخر الايات الكريمات لا اله الا الله ثم قال تعالى ومن الانعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين يا ترى الحمولة يعني او الحمولة ما يركب والفرش ما يؤكل او يشرب لبنه تفسير زيد عبدالرحمن بن زيد بن اسلم عندما قال الحمولة ما تركبون والفرش ما تأكلون وتحلبون لا تحمل تأكلون لحمها وتتخذون من صوفها لحافا وفروا شاة هذا القول تشهد له ايات قرآنية مثل قول الله سبحانه وتعالى اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكل الحمولة ما يركب والفرش ما يؤكل او ما يحلب لبنه. وكما قال تعالى وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين الى ان قال وتعالى ومن اصوافها وابارها واشعارها اثاثا ومتاعا الى حين. في اية اخرى الله الذي جعل لكم الانعام لتركبوا منها ومنها تأكلون. ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم. وعليها وعلى الفندق في تفسير اخر ان الحمولة الكبار الابل والبقر واما الفرش ما دنا من الارض آآ كالغنم ولعل تفسير عبدالرحمن بن زيد بن اسلم هو اقرب ما جاء في هذه الاية الكريمة كلوا مما رزقكم الله من الثمار والزروع والانعام كلها حلال احلها الله لكم لا تقولوا لما تصف السنتكم الكزب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. لا تتبعوا خطوات الشيطان بما حرمه عليكم مما احله الله لكم حل الله لكم بهيمة الانعام فحرمتم الوسيلة والسائبة والحام والبحيرة باي سلطان باي برهان على اي اساس قلتم ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا وان يكن ميتة فهم فيه شركاء الله اذن لكم ام على الله تفترون من ذا الذي حرم هذا واحل ذاك لا تتبعوا خطوات الشر انه لكم عدو مبين نعم كما قال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان. كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهم او كما قال افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا ثم قال تعالى ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قلا الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الانثيين. نبئوني بعلم ان كنتم صادقين نذكر مرة اخرى اه بقول ابن عباس اذا سرك ان تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمئة من سورة الانعام قول الله تعالى قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين. في هذه الاية بيان لجهل العرب قبله الاسلام فيما كانوا حرموا من بهيمة الانعام فيما جعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا وقالوا هذا لله بزعمهم وهذان شركائنا فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله. وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون تلك اذا قسمة لقد كانوا الجهلاء في ان يجعلوا لغير الله نصيبا يتقربون به اليه. الى غير الله. ثم حتى عندما فعلوا هذا ما عدلوا في القسمة وما مضوا في طريقه الشرك هذا يعني الى النهاية بصورة عادلة الله جل وعلا يقول لهم ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعد اثنين. ان الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات وانشأ من الانعام حمولة وفرشا بين اصناف الانعام الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الابل اثنين ومن البقرة اثنين كل هذا لم يحرم الله شيئا منه لا هي ولا اولاده بل هي مخلوقة لبني ادم اكلا وركوبا وحمولا وحلبا. وغير ذلك من اوجه المنافع. كل هذا حلال بتحليل الله عز وجل. فمن حرم فانما شيئا من ذلك فانما يفتري على الله الكذب تمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعذ اثنين قلا الذكرين حرم ام الانثيين؟ اما اشتملت عليه ارحام الامة هل حرم الذكران من الضأن والماعز؟ ان قلتم نعم لا لانكم يعني يعني لانكم تستحلون منها شيئا وتأكلونه وتنتفعون به ان قلتم من حرم الانثيين فانتم كذبة. لانكم لا تحرمون الاناث جميعا بل تستحلون منها ما ما تستحلون اما اشتملت عليه ارحام الانثيين وهل تشتمل الا على ذكران واناث؟ فانتم كذبة على طول الطريق لا حرمتم البركان كلها ولا حرمتم الاناث كلها ولا حرمتم ما اشتمت عليه ارحام الانثيين ذكرانا واناثا. نبئوني بعلم من ذا الذي اخبركم اين البرهان؟ اين السلطان من الله؟ الذي على اساسه احللتم هذا وحرمتم ذلك نبئوني بعلم ان كنتم صادقين ان كنتم صادقين فيما تزعمون ان الله حرمه عليكم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام. نبئوني بعلم ان كنتم صادقين ثم قال تعالى ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين نفس الشيء الذكرين حرم ام الانثيين؟ اما اشتملت عليه ارحام الانثيين ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا. هذا تهكم بهم فيما ابتدعوه وافتروه على الله من تحريم ما حرموه من عند انفسهم فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين التحليل والتحريم قضية الهية بحتة لا سلطان لبشر عليها ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله والله الكذب لا يفلحون وطبعا اول من يدخل بقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا عمرو ابن لحي الخزاعي. لماذا اول من غير دين ابراهيم اول من سيب السوائب ووصل الوصيلة وبحر البحيرة وحمى الحامي واستجلب عبادة الاصنام الى جزيرة العرب اوروبا نبي صلى الله عليه وسلم يقول لقد رأيته لقد رأيته يجر قصبه في النار امعاءه في النار اول من سيب السواب ووصل الوصيلة وبحر البحيرة وحمى الحامي وغير دين ابراهيم ثم قال تعالى قل الله جل وعلا يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل لهؤلاء الذين حرموا ما رزقهم الله افتراء على الله. قل لهم لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا دم المسفوح الذي يتدفق وينهمر عند الذبح ليس الذي يتبقى ويجشع في العروق او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به فكل ما اهل به لغير الله فهو محرم او فسقا اهل لغير الله به. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم ما معنى لا اجد فيما اوحي الي محرما اي مما حرمتموه على انفسكم او فيما احله الله في الجملة الاصل هو الحل كأن الاية تحتمل معنيين لا اجد شيئا من الحيوانات حراما الا هذه المذكورات الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله بها او لا اجد فيما حرمتموه انتم يمني ابتدعتم التحريم من عند انفسكم بغير برهان من الله لا اجد في ماء حرمتموه على انفسكم شيئا محرما سوى ما سأتلوه عليكم الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به. وقد ذكرنا ان الشافعية ذكر فسر قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. وانه لفسق بان المقصود به ما اهل به لغير الله لكلمة وانه لفسق مكررة في الايتين كما تلاحظون طيب لو قال قائل لكن جاءت تحريمات اخرى يبقى هذه التحريمات فيها رفع جزئي للحصر الوارد في الاية النبي حرم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وما حرم رسول الله مثل ما حرم الله الا يوشك رجل شبعان متكئ على اريكته يأتيه الحديث مني فيرده ويقول بيني وبينكم كتاب الله فما كان فيه من حلال احللناه وما كان فيه من حرام حرمناه الا اني اوتيت القرآن ومثله معه الا انما حرم رسول الله مثل ما حرم الله. الا اني حرمت اشياء ليست في كتاب الله هي كحرمتها في كتاب الله او اشد ابن عباس يقول كان اهل الجاهلية يأكلون اشياء ويصرفون اشياء تقذرا نفوسهم تعافها لا تطيق اكلها تبعث الله نبيه وانزل كتابه واحل حلاله وحرم حرامه. فما احل فهو حلال وما حرم فهو حرام. وما سكت عنه فهو عفو قرأ هذه الاية قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحما الخنزير فإنه لبس لا بأس بالانتفاع بجلد الميتة لقد ماتت شاة لسودة بنت زمعة قالت يا رسول الله لقد ماتت فلانة تعني اشياء فقال فلم لا اخذتم مسكها الجلد فقالوا نأخذ مثل شاة قد ماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما قال الله قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه وانكم لا تطعمونه وانكم لا لا تطعمونه ان تتبغوه فتنتفعوا به انتم لا تأكلونها هذا الجلد انما تبغونه وتنتفعون به فارسلت فسلخت جلدها فاتخذت منها قربة حتى تخرقت عندها قل لا اجد فيما اوحي لي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم يبقى الاصل الحل حتى يأتي دليل على التحريم. مما مما جاء دليل على تحريمه الضفدع مسلا ضفدع دويبة معروفة تعيش في البر وتعيش في الماء لكن لا يحل اكلها وانا زكرتها بالزات لانها يعني تؤكل في هذه البلاد قد تختلط بالحمام الصغير ازا دخل احد الناس مطعم وهو لا يدري لقد سأل طبيب عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنه في ان يجعلها دواء استأذنه في الضفدع ان يجعلها دواء. فنهاه عن قتلها فلما نهي عن قتلها صارت حراما. لان من القواعد المقررة في طرق تحريم الحيوانات ما امرنا بقتله او ما نهينا عن قتله قاعدة جميلة في تحريم الحيوانات. ما امرنا بقتله فهو محرم. وما نهينا عن قتله فهو محرم نعم تحدث اهل العلم عن اكل السلحفاة واختلفوا في في في مدى مشروعية اكلها ويبدو ان الراجح يعني جواز اكلها لعموم قوله تعالى كلوا مما في الارض حلالا طيبا. وقول الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم فمن اضطر غير باغ ولا عاد من اضطر الى اكل شيء مما حرمه الله عليه غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم. الهدف من هذه الاية الغاية الرد على المشركين الذين ابتدعوا ما ابتدعوه من تحريم المحرمات على انفسهم بارائهم الفاسدة من البحيرة والسائبة والوصية والحام فامر الله رسوله ان يخبرهم بانه لا يجد فيما اوحاه الله اليه ان ذلك محرم انما حرم كذا وكذا وكذا ما ذكر في هذه الاية الكريمة من الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله. واما ما عدا ذلك فسكت عنه فهو عفو الا اذا جاء دليل على تحريمه فمن اين لكم الدليل على تحريم ما حرمتوه من عندي انفسكم بغير برهان من الله جل جلاله اخوتي واخواتي نكتفي بهذا القدر من تفسير هذه الاية على امل اللقاء بكم في لقاء الغد ان شاء الله في هذه اللقاءات الرمضانية المباركة سنلتقي استودعكم الله تعالى سلام الله عليكم وبركلاته الله اكبر