السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات حياكم الله جميعا اينما كنتم ومرحبا بكم في لقائنا الثاني من اللقاءات الرمضانية حول تفسير القرآن الكريم والتي نواصل فيها ما كنا قد شرعنا فيه وبدأناه قبل رمضان فنتابع في هذا اليوم تفسير سورة المائدة وكنا قد توقفنا عند قول الله جل جلاله ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون لقد فسرنا هذه الاية في اللقاء الماضي وذكرنا ان القس هو العالم وان الراهب هو العابد وان هذه الاية الكريمة كما يقول الطبري رحمه الله انها نزلت في قوم وصفهم الله جل وعلا بهذه الصفة من النصارى نزلت في قوم من النصارى وصفهم الله جل وعلا بهذه الصفة الدليل على هذا ان الله جل وعلا قال بعدها واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق فالاية تحتمل ان تكون قد نزهت في النجاشي واصحابه ممن امنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ويحتمل ان تكون قد نزلت في قوم من النصارى كانوا على بقايا من الحق مما جاء به المسيح عليه السلام يؤمنون بما عندهم وينتهون اليه. فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم امنوا به وعرفوا انه جاء بالحق الذي يجدونه مكتوبا عندهم في كتبهم ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون وهذا النوع من النصارى من اهل الكتاب هم الذين وصفهم الله جل وعلا بقوله في مواضع اخرى من كتابه الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون ومما رزقناهم ينفقون ثم قال تعالى واذا سمعوا هذه الفئة الذين وصفهم الله بقوله انهم اقربهم اقرب مودة للذين امنوا وانهم لا يستكبرون. اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق لان عندهم بشارة ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم عرف مما عرفوا من الحق اي مما عندهم من البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم. واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة. وبشرا برسول يأتي من بعد اسمه احمد واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبن مع الشاهدين اي مع من شهد بصحة هذا الحق وامن به ابن عباس يقول مع الشاهدين اي مع محمد صلى الله عليه وسلم وامته. فهم الشاهدون الذين يشهدون لنبيهم انهم وقد بلغ وللرسل انهم قد بلغوا لان اقوام الانبياء السابقين عندما يستشهدهم الله يوم القيامة عن البلاغ فيجحدون وينكرون. فيقول اسأل الله نبيهم من ذا الذي يشهد لك؟ فيقول محمد وامته فمحمد وامتهم الشاهدون فهذه الامة تشهد لنبيها بالبلاغ وقد جحدت الامم السابقة بلاغ انبيائها ويشهدون للرسل انهم قد بلغوا لان نبيهم قد ابلغهم بذلك فيما تلاه عليهم من ايات بينات من عند الله عز وجل لا اله الا الله ابن عباس يقول في هذه الاية انهم كانوا قوما كرابين. ما معنى كرابين يعني فلاحين قدموا مع جعفر بن ابي طالب من الحبشة فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن امنوا به وفاضت اعينهم من الدمع فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لعلكم اذا اذا رجعتم الى ارضكم انتقلتم الى دينكم. فقالوا لن ننتقل لا عن ديننا ابدا فانزل الله ذلك من قولهم وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. هذا خبر من الله جل وعلا عن هؤلاء الذين سبق وصفهم في الايات الماضية انهم كانوا اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من حق انهم يقولون وما لنا لا نؤمن بالله لا نقر بوحدانية الله عز وجل ما الذي يمنعنا؟ بل ما الذي يمنع اي عاقل على وجه الارض من ان يقر لله بالوحدانية فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد ونواس قال ابيات جميلة بزهرة النرجس يقول تأمل في رياض الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين شاخصات باهداب هي الذهب السبيك. على قصب الزبرجل شاهدات بان الله ليس له شريك ومالنا لا نؤمن بالله لا نقر بالله بالوحدانية والادلة على وحدانيته بعدد مخلوقاته من اصغر ذرة في الارض الى اكبر مجرة في السماء نعم وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع بهذا الايمان ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. المؤمنين بالله المطيعين له المستحقين لدار كرامته بهذه الطاعة اي نحن نطمع ان يدخلنا ربنا مع اهل طاعته مداخلهم من جنتي يوم القيامة ويلحق بمنازلهم ودرجاتنا بدرجاتهم في جناته انه ولي ذلك والقادر عليه فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين اي جزاهم على ايمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ماتوا فينا فيها ابدا لا يحولون ولا ولا يزولون لا يبغون عنها حولا وذلك جزاء المحسنين في اتباعهم في اتباعهم للحق وانقيادهم له حيث كان واين كان ومع من كان ليسوا بمستكبرين. الكبر بطر الحق وغمط الناس القب ليس ان تحب ان يكون ثوبك حسنا او نعلك حسنا بل ان ترد الحق وان تستعلي على الخلق بطر الحق وغمط الناس ثم قال تعالى والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. القرآن الكريم كتاب متشابه مثاني اذا ذكر حال اهل السعادة ثنى بذكر حال اهل الشقاوة في الاية الماضية تحدث عن الذين اثابهم الله جنات تجري من تحتها الانهار فثنى بعدها فقال والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. اي جحدوا بها التكذيب مدخل من مداخل الكفر لكن ليس المدخل الوحيد لان للكفر مداخل من بينها التكذيب. من بينها الاباء والاستكبار ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ترك تناول الطيبات المباحات على سبيل التعبد هذه الرهبانية المذمومة المبتدعة يقول شيخ الاسلام رحمه الله الرهبانية ترك المباحات من النكاح واللحم وغير ذلك وقد هم طائفة من الصحابة بالرحمانية فانزل الله جل جلاله نهيهم عن ذلك بقوله يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين لقد ثبت في الصحيحين ان نفرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال احدهم اما انا فاصوم فلا افطر قال اخر اما انا فاقوم فلا انام قال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء قال اخر اما انا فلا اكل اللحم فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا ثم قال ما بال رجال يقول احدهم كذا وكذا لكني اصوم وافطر واقوم وانام واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني وقد ذكرنا في محاضرات سابقة ان ترك اللحم لان نفسك تعافوا او لان لديك من الموانع الطبية ما يمنعك من تناوله كل ذلك على اصل الحل اما ان تتركه تنسكا وتدينا وتقربا وتزهدا فهذا ليس بصحيح قطعا ليس بصحيح لان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القائل انني اصوم وافطر واقوم وارقد والتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني وافحش من هذا واتخنونه في باب الضلالة ان يعتقد بعض المادقين وبعض الابقين على ربهم ان اكل اللحم يمثل نوع من انواع البغي والاستطالة على الحيوانات المستضعفة حتى قال بعضهم كما قلنا استضعفوك فذبحوك فاكلوك هلا اكلوا شبل الاسد افتيات على الله جل جلاله واستدراك عليه وهو القائل احلت لكم بهيمة الانعام الا اما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد فهذا هو حكم الله جل جلاله افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون طيب لو ان احد الناس حرم على نفسه مباحا من المباحات ما هو حكمه ابتداء لا يجوز لاحد ان يحرم على نفسه ما احل الله له لقد قال تعالى معاتب نبيا صلى الله عليه وسلم يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم هل هو في تحريم العسل او في تحريم ماريا سواء اكان هذا او ذاك فان الله جل جلاله عاتبه على ذلك ثم بين له المخرج قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم والله مولاكم فمن حرم على نفسه حلالا مما اباح الله له من طعام او شراب او لباس او فعل لم يحرمه الله عليه فانه لم لا يحرم بتحريمه هذا وينبغي ان يتحلل من يمينه وان يخرج كفارتها لان الله جل وعلا قال لنبيه قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم والله مولاكم يستسنى تحريم الزوجة من قال زوجتي علي حرام في هذه الحالة يستفصل منه عن نيته ثم يحاسب بحسب ما نوى ان نوى بها ظهارا كان الظهار وقد قال تعالى والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل ان يتماسوا من قبل هذا الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم. ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم تقولون منكرا من القول وزورا يبقى ان قصد الظهار كان ظهارا وان قصد الطلاق كان طلاقا وان قصد اليمين كان يمينا فهو بحسب نيته انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. اذا قال والله انا ما اني داري لا اعرف لا اعرف قصدي على وجه التحديد فهنا تعامل على انها يمين تعامل على انها يمين انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ثم قال تعالى ولا تعتدوا اي لا تبالغوا في التضييق على انفسكم بتحريم المباحات عليكم اقول لها معنى اخر محتمل كما لا تحرم الحلال فلا تعتدوا في تناول الحلال والتوسع فيه بل ينبغي ان تأخذوا منه بقدر كفايتكم ولا تتجاوز الحد فيه. كما قال تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. انه لا يحب المسرفين. او كما قال قال والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما فشرع الله عدل بين الغالي فيه والجافي عنه. لا افراط ولا تفريط لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا يبقى لا تقتير ولا تبذير ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ثم قال تعالى وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا كل مال نحلته عبدي حلال الاصل فيما خلق الله لعبادي على ارضه انه حلال الا ما ورد الدليل بتحريمه. ولهذا قال تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به فمن يتصور ان ديننا محاط باسوار من المحرمات واهم. الاصل فيما خلق الله لعباده الحلم هو الذي خلق لكم اي لانتفاعكم ما في الارض جميعا ويأتي التحريم استثناء فمدعي الحل لا يطالب بالدليل. انها مدعي التحريم هو الذي يطالب باسم الدليل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه لبس او فسقا اهل لغير الله به وقد جاءت السنة المطهرة بتحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. اتقوه في جميع اموركم اتبعوا طاعته اتركوا مخالفته وعصيانا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. ثم قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم هذا حديث عن الايمان والايمان ثلاثة اللغو المنعقدة الغموس اليمين اللغو اليمين المنعقدة اليمين الغموس والاية اشارت الى اثنين لا يؤاخذهم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فاجرت الى اليمين اللغو والى اليمين المنعقدة. ما هي اليمين اللغو التي تجري على اللسان بغير قصد بقول احدهم في الحديث لا والله بلى والله. يجري لفظ الحلف على لسانه من غير قصد اليه لانها جاءت في مقابلة قوله تعالى ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان اي بما صممتم عليه منها وقصدتموها يبقى هذه اليمين اللغو وعندنا بعد هذا اليمين المنعقدة بما عقدتم الايمان اليمين المنعقدة التي يحلف صاحبها على امر في المستقبل ان يفعله او الا يفعله تختلف عن يمين اللغو التي اكد الله مرتين في كتابه على عدم المؤاخذة بها تبت البقرة وسورة المائدة لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم سورة البقرة متين خمسة وعشرين سورة المائدة تسعة وتمانين لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقتم الايمان اليمين المنعقدة ان يحلف على امر في المستقبل لكي يؤكد فعل شيء او تركه وهذه اليمين تنعقد ان بر بيمينه وحفظه واستقام عليه لا شيء عليه وان كان الحنث وجبت عليه الكفارة المبينة في قوله تعالى فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتكم هل وجبتين او وجبة ان كلا القولين منقول عن اهل العلم لكن القول الظاهر والشائع انها وجبة واحدة ومن من اوسط ما يطعم الرجل منه اهله قد تكون وجبة وقد تكون طعام جاف صاع من طعام وبهذا وبذاك وردت اقوال اهل العلم عند حديثهم عن كفارة جميل الكمال حسن ومحمد بن سيرين يقول يقول ان يكفيه ان يطعم عشرة مساكين اكلة واحدة خبزا ولحم لانه فان لم يجد فخبزا وسمنا ولبنا فان لم يل فخبزا وزيتا. المهم يشبعوا وجبة مشبعة من اوسط ما يطعم منه الريل اهله هنا تقدر بالوجبات التي تقدمها المحلات التي تبيع الحلال. ازا اعطى الكوبون للفقير يزهب ليطعن في هذا المحل. او يشتري له وجبة يقدمها له يملكها له. او يشتري صاعا من طعام يملكه اياه كل ذلك وارد وكل ذلك مما تبرأ به الذمة او كسوتهم. الكسوة ازار ورداء ثوب يستر العورة. بالنسبة للمرأة آآ جلباب وخمار بالنسبة للرجل ازار ونداء او ثوم من الثياب التي تغطي كامل الجسد او تحرير رقبة موجودة رقاب في زمننا هذا فلنتجاوز الحديث المفصل عنها فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام انا فقط بنبه الدال على السنتنا ازا حنث الرجل سوف حملتني على الصوم. اول ما يقفز الى ذهنه الصوم لا الصوم ده اخر حاجة ليس اول حاجة اول شيء اطعامه عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتكم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فالصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حقا ايضا انتبه ايها الحبيب لا تجعل يمين الله مانعا يحول بينك وبين البر والقسط والاصلاح بين الناس انحرفت الا تكلم اخاك انحرفت ان تهجر زوجتك انحرفت الا تطعم كذا لا تجعل يمين الله مانعا قد اقسمت في لحظة انفعال وغضب ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس. لا تجعل يمين الله مانعا يمنعك من البر والتقوى والاصلاح بين الناس. بل ان حلفت على يمين ورأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وات الذي هو خير لان يلج احدكم بيمينه في اهله اثم له عند الله من ان يؤتي كفارته التي افترض الله عليك. الحقيقة ان تقسم على زوجتك او انت غاضب ولا انا يميني لا يقع بس في غير هذا الموضع حفظ اليمين منقبة. وقد قال تعالى بنهاية الاية واحفظوا ايمانكم لكن في غير هذا الموضع ولعلنا نتساءل ما هو حفز اليمين حفزها عن ان تحلف بالله كاذبا فان هذه هي اليمين الغموس. النوع التالت النبي صلى الله عليه وسلم جاءه اعرابي فقال يا رسول الله ما الكبائر فقال الاشراك بالله قال ثم ماذا؟ قال عقوق الوالدين. قال ثم ماذا؟ قال اليمين الغموس. فقلت وما الغموس قال الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب والمتخاصمون ازا انتهى الامر الى اليمين يقول لك جاك الفرج اهون شي عنده اليمين يخرج به من الخصومة. وقد قال ربي جل وعلا ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها اي لا تجعلوا من الايمان التي تحلفونها خديعة لمن حلفتم له فتهلكوا بعد ان كنتم امنين البخاري بوب في صحيحه فقال باب اليمين الغموس ثم ساق هذه الاية ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها دخل اي مكرا وخيانة يقول الحافظ ابن ابن حجر ومناسبة ذكر هذه الاية لليمين الغموس ورود الوعيد على من حلف كاذبا متعمدا يبقى حفز اليمين اول اول شيء ان تحفزها من ان تحلف بالله كاذبا. ان تحفزها من الحلف الكاذب الامر الثاني الاقلال من الحلف الله جل وعلا قال ولا تطع كل حلاف مهين العرب كانوا يمدحون الانسان بالاقلال من الحلف فقال الكثير قليل الالايا حافظ ليمينه وان سبقت منه الالية برتي وكلمة الية القسم الحلف وهو فهو يقول فهو يقول قليل الا يا قليل الايمان حافظ ليمينه وان سبقت منه الالية برتي يبقى الاقلال من الحلف ايضا مظهر ومشهد من مظاهر حفز اليمين ايضا من حفز اليمين ان تحفز عن الحنف احفز يمينك احرص على ان تبر فيه ان ان اقسمت الا اذا كان برك بيمينك سببا في ترك بر او في فعل او في فعل اثم من حلف على يمين ورأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأتي الذي هو خير يبقى واحفظوا ايمانكم احفظها عن الحلف بالله كاذبا احفظها عن كثرة الحلف والايمان احفظها عن الحنف فيها اذا حلفت الا اذا كان الحنث خيرا فمن حلف على يمين ورأى غيرها خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأتي الذي هو خير اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد وان يحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا وذهاب احزاننا. اللهم امين. صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك