الله اكبر ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات حياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع هذه الحلقة الرمضانية من تفسير سورة المائدة مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم ما على الرسول الا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون وما تكتمون الكعبة اول بيت وضع للناس انها قبلة المسلمين في صلاتهم قولها يطوفون عندها يؤدون نسكهم اول من بناها من البشر ادم عليه السلام على ما يذكره المؤرخون ثم رفع قواعدها ابراهيم قليل الرحمن وولده اسماعيل للكعبة حرمتها للكعبة جلالها لقد نظر اليها النبي صلى الله عليه واله وسلم يوما ثم قال لها ما اعظمك وما اعظم حرمتك في حديث ابن عباس قال نزر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة ثم قال ما اعظم حرمتك وفي رواية ابي حازم لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة قال مرحبا بك من بيت ما اعظمك وما اعظم حرمتك ثم قال ولا المؤمن اعظم حرمة عند الله منك ان الله حرم منك واحدة وحرم من المؤمن ثلاثا دمه وماله وان يظن به ظن السوء وعن طلق بن حبيب ان عمر قال يا اهل مكة اتقوا الله في حرم الله اتدرون من كان ساكن هذا البيت كان به بنو فلان فاحلوا حرمه فاهلكوا وكان به بنو فلان فاحلوا حرمه فاهلكوا حتى ذكر ما شاء الله من قبائل العرب ان يذكر ثم قال لان اعمل عشر خطايا حوليه احب الي من ان اعمل هنا خطيئة واحدة جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس انها من شعائر الله وان تعظيمها من تعظيم شعائر الله وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس سماهم سماها الله جل وعلا البيت الحرام لان الله جل وعلا جعلها وما حولها حرما امنا لا ينفر صيدها ولا يقطع شجرها ومن دخلها كان امنا فسبحان ربي جل جلاله ان جعل هذه الواحة الظليلة من الامن والامان في صحراء قافلة مضطربة تموج بالتوترات وبالمنازعات وبالمخاصمات وبالحروب او لم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ما معنى قياما للناس اي به صلاح امر دينهم ودنياهم. القيام بالشيء ما به صلاحه وما يقوم به الشيء وتصلح به شؤونه كما قال تعالى في سورة النساء ولا تؤتوا السفهاء اموالهم التي جعل الله لكم قياما ان يستقيموا بها امركم ويصلح بها معاشكم وتدبرون من خلالها شئونكم الله جعل الكعبة البيت الحرام قياما للناس في وقت خاصة لم يكن العرب يومئذ يخضعون لملك يزجروا قويهم عن ضعيفهم ينتصر لضعيفهم من قويهم. فجعل الله الكعبة للبيت الحرام قياما للناس يصلح بها امر دينهم فاليها يتجهون في صلواتهم واليها يحجون في مناسكهم ومن دخلها كان امنا لقد كان الرجل يلقى قاتل ابيه او قاتل ولده او قاتل اخيه في الحرم فلا يهيجه ولا ينفره بها صلاح دنياه يجبى اليه ثمرات كل شيء وسبحان الله لان الكعبة مكانا لان الكعبة مكان محدود جعل الله جل وعلا حرما زمانيا ايضا والشهر الحرام ما هو الشهر الحرام هنا شهر اشارة الى الجنس لان الاشهر الحرام اربعة كما تعلمون ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ثلاثة سرب اي متتاليات ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ثم رجب نعم رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان واكد النبي على موضعه لان العرب كان عندهم النسي ينقلون حرمة بعض الاشهر الحرم من شهر الى شهر تأكد الله مكانه. اكد الله زمانه. رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان وكان يسمى رجب الاصم لماذا لا يسمع فيه صوت الحديد الناس فيه امنون الناس يغدون ويروحون في اسفارهم امنين. لا يهيج بعضهم بعضا. ولا يبغي بعضهم على بعض جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي ما يهدى الى البيت والقلائل وقد جعل الله ذلك ايضا قياما للناس لان عندما يعلم ان هذا هدم لا يعتدى عليه ولا يهيج ولا يعتدى على صاحبه كذلك القلائد ما كان يهدى الى الحرم ثم يقلد يوضع في في عنقه قلادة او اي علامة قطعة شجر او نحوها حتى يعلم ان هذا مهدى الى البيت فلا يناله احد بسوء ولا ينال صاحبه بسوء معالم للامان معالم لصلاح امور الناس في دينهم ودنياهم جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد معالم ينتهي الناس اليها يستقيم بها امر دينهم ويصلح بها امر دنياهم. فسبحان من خلق فسوى وسبحان من قدر فهدى جل جلاله ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض سبحانه جل شأنه لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء لا تخفى عليه خافية ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذهب لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكون في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. ان الله لطيف خبير ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات والارض وان الله بكل شيء عليم. اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم بل ان الله جل وعلا وقد وسع كل شيء علما بل وسع كل شيء رحمة وعلما القائم على كل نفس بما كسبت الذي لا تخفى عليه خافية انه جدير بان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يتقرب الناس اليه بفرائضه ونوافله ما تقرب عبد الى ربه بشيء احب اليه مما افترضه ربه عليه ولا يزال العبد يتقرب الى ربه بالنوافل حتى يحبه فان احبه كان سمعه الذي يسمع به بصره الذي يبصر به يده التي يبطش بها وان سأله اعطاه وان استعاذ به اعاذه جل جلاله جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس اي صلاحا لهم في معاشهم بدينهم في دنياهم والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك اي هذا الذي جعله الله جل وعلا مثابة للناس وامنا وجعله قياما للناس الكعبة الشهر الحرام الهدي القلائد جعل ذلك جل جلاله لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض لا تخفى عليه خافية اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب واذكر مناقشة الحساب فانه لابد يحصى ما جنيت ويكتب لم ينسه الملكان حين نسيته بل ستراه وانت لاه تلعب وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض لقد سبق علم الله جل وعلا بكل شيء لقد سبقت كتابة الله جل وعلا بالقلم في اللوح لكل شيء ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير اول ما خلق الله القلم قال اكتب فقال ما اكتب فامره ان يكتب في اللوح مقادير كل شيء ذلك قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة تقرار هذا في ضمير المؤمن ينتج سكينة في نفسه طمأنينة في قلبه ينفي عنه الهلع والجزع لكي لا تأسوا على ما فاتكم. ولا تفرحوا بما اتاكم ان الله لا يحب كل مختبر لاني فخور ينشئ في قلبه رقابة الله عز عز وجل الوازع الايماني اعظم من اي وازع قانوني او اي وازع بشري اخر الصوم ان المسلمين يصومون لا رقيب عليهم في صومهم الا الله سبحانه وتعالى لو ان رجلا دخل بيته واغلق عليه داره واخذ من المطاعم والمشارب ما شاء من ذا الذي يعلم به الا الله من ذا الذي يملك ان يحاسبه على ذلك الا الله؟ انها الرقابة الايمانية. انه الوازع الايمان الوازع الايمان الداخلي. الذي اذا استقر في حياة البشر استقر في حياتهم كل شيء اذا غاب من حياتهم اضطرب من حياتهم كل شيء ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم. ثم قال بعدها اعلموا ان الله الشديد العقاب وان الله غفور رحيم نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم ان ربك لذو مغفرة وذو عقاب اليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطور لا اله الا هو اليه المصير اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم ان من الم بسيئة او اقترف خطيئة ان ابواب التوبة مفتوحة امامه وتقبل توبة العبد ما لم يغرغر وتقبل التوبة ما دام تطلع الشمس من مغربها البشارة القرآنية واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم ان هؤلاء الذين اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ينبغي ان تقرع اذانهم هذه الاية الكريمة اعلموا ان الله شديد العقاب اعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض. وان الله بكل شيء عليم. اعلموا ان الله شديد العقاب ان الله غفور رحيم. ثم قال بعدها ما على الرسول الا البلاغ. هذا تهديد ان دور رسولنا ينتهي عند البلاغ اقامة الحجة ازالة الشبهة لكي لا تكون على الله حجة بعد الرسل. ثم بعد هذا ان الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم ان عليك الا البلاغ ما على الرسول الا البلاء. فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب ان اثابة الطائعين وان عقوبة العصاة والمستكبرين والمدبرين انما مردها الى الله جل جلاله الذي لا يعجزه شيء. ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء والبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فاعمل ما شئت كما تدين تدان اعلموا ان الله شديد العقاب. وان الله غفور رحيم. ما على الرسول الا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما وما تكتمون يعلم السر واخفى يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء يا من يرى ما في الضمير ويسمع انت المعدل لكل ما يتوقع يا من يرجى في الشدائد كلها يا من اليه المشتكى والمفزع يا من يرى مد البعوض جناحه في ظلمة الليل البهيم الاليل ويرى مناط عروقها في نحرها والمخ في تلك العظام من نحال امن علي بتوبة تمحو بها ما كان مني في الزمان الاول والله يعلم ما تبدون وما وما تكتمون. عندما اجتمع الكفار في دار الندوة يأتمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او اخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماشئين. كان يقول بعضهم لبعض خفضوا اصوات حتى لا يسمعكم رب محمد فانزل الله تعالى قوله ام ابرموا امرا فانا مبرمون ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم. بلى ورسلنا لديهم يكتمون لاحز في هذه الايات القرآنية تركيز على صفة العلم لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض. وان الله بكل شيء عليم اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم. والله يعلم ما تبدون وما تكتمون تأكيد في ايقاعات سريعة متتابعة على صفة العلم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون. ثم قال تعالى قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كسرة الخبيث احيانا يستفزنا او يؤسنا تقلب الذين كفروا في البلاد استطالتهم وتمكنهم الله جل وعلا يقول لنبيه ويخاطب المؤمنين من خلاله على مدى الزمان كله وعلى مدى المكان كله لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كسرة الخبيث لا توحشنك قلة السالكين طريق الهدى ولا يغرينك بطريق الباطل كثرة الهالكين فيه لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون لقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم في مواضع شتى لكي تؤكد انهما لا يستويان هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا؟ افلا تذكرون قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور مثل الفريقين كالاعمى والاصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا؟ ثم قال تعالى ضرب الله مثلا رجلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم توت فاطر وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور ان انت الا نذير وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات وللمسيء. وفي النهاية لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون فاسلك طريق الهدى لا توحشنك قلة السالكين واحذر طريق الغواية والضمالة ولا تغرينك به كثرة الهالكين. فقد بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ لا يستوي الخبيث والطيب. ولو اعجبك كثرة الخبيث الذين يستكثرون من المكاسب الخبيثة المحرمة ونهايتها الى الى زوال نهايتها الى انهيار ان الدرهم الخبيث يدخل في اموال مباحة فيستأصلها ويهلكها لا تستكثر من الخبائث ان الرجل ليقذف باللقمة الحرام في جوفه فليتقبل منه عمل اربعين ليلة ان الرجل يمد يديه الى السماء يقول يا رب يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وقد غذي بالحرام فانى يستجاب له لقد جاء نبينا بحل الطيبات وحرمة الخبائث يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم. فالذين امنوا به ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون ثم ختم تعالى فقال فاتقوا الله يا اولي الالباب يا اولي العقول لعلكم تفلحون اصحاب العقول الذكية والسوية والسليمة هم الذين يعرفون كيف يزحزحون انفسهم عن النار وكيف يسعون للفوز بجنة الرحمن فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز الذين يحاصرون اعلى الدرجات العلمية ويكتشفون اعقد الاكتشافات العلمية ثم في النهاية عندما تأتيهم المنية ان كانوا ممن لا يؤمنون بالله واليوم الاخر لا تغني عنهم مكتشفاتهم ولا تغني عنهم انجازاتهم ولا تغني عنهم علومهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون قال تعالى لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون فيها كفاءة بالعلم بالله علما وكفى بالجهل بالله جهلا كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا فاتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون ان مناط الفلاح تقوى الله عز وجل ان يطاع فلا ان يطاع فلا يعصى ان يذكر فلا ينسى ان يشكر فلا يكفر جل جلاله ان يكون الله ورسوله احب اليك مما سواهما ان تكره ان تعود في الكفر كما تكره ان تقذف في النار ان تحب المرأة لا تحبه الا لله. كل هذه من معالم التقوى ان تعظم شعائر الله عز وجل تحدثنا عن تعظيم الكعبة مشهد من مشاهد تعظيم شعائر الله وشعائر الله كلها تعظم. لان تعظيمها تعظيم لله جل جلاله تعظيم المسجد تعظيم المصحف تعزيم حرمة المؤمن الا تتحدث في عرضه الا تغتاب الا تستطيل عليه كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه انس ابن مالك يقول انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعرة. كنا نعدها في عهد رسول الله من الموبقات ان المؤمن استشعاره لخطورة ذنوبه كرجل جلس في ظل جبل يخاف ان يسقط عليه في اي لحظة اما الفاجر استشعاره لذنوبه كذبابة حطت على انفه فقال بيده هكزا ان اردت ان تعرف من الله مقامك فانظر فيما اقامك انظر الى قدر الله جل وعلا في قلبك الى قدر نبيه في قلبك الى قدر كتابه في قلبك الى قدر حرماته في قلبك تعرف موقعك من الايمان هذا مقياس ايماني يستطيعه كل احد ولا يخفى على على احد انت الذي تستطيع ان تعرف اين موقعك الايماني ومن فقه الرجل ان يتعاهد ايمانه ان الايمان ليبلى في القلب كما يبلى الثوب الخلق يضعف حتى يصير كالذبالة الضوء الضعيف جدا جدا ويقوى حتى يصير كالشمس المشتعلة المشرقة التي تحرق كل شهوة وتحرق كل شبهة وتحمل صاحبها على الاستقامة على امر الله جل جلاله الا يراك الله حيث نهاك والا يفتقدك حيث وجدك حيث امرك جل جلاله هذا صفوة القوم. واسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبرحمته التي وسعت كل شيء ان يؤتي نفوسنا هداها وان يلهمها تقواها وان يزكها انه خير من زكاها انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الله