ثم قال يعني النبي صلى الله عليه واله وسلم كما تقول عائشة رضي الله عنها قل يوم الا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف علينا فيقبله ويلمس ومنه ما ثبت في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الملامسة. بيع الملامسة يرجع الى الجس باليد نوع من بيوع الغرر نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم كان احدهم يطرح الثوب امامه. اذا مسه بيده فقد لزمت الصفقة لا يستطيع ان يرجع عنها نوع من انواع الجنون في عمليات البيع والشراء. الملامسة والمنابذة والحصاءة. بيوع تحدس نفسيات مردت وجبلت على المقامرة والغرر ما هو بيع الحصى قطعة من الارض. امسك التوبة دي وارميها والى اخر ما تصل اليه فقد بعتك بكزا المبيع غير محدد وازرعة الناس وطاقاتهم تختلف وقدوتهم على القزف من بعيد تختلف ما الداعي الى هذا؟ لا تدعو اليه حاجة في سور اخرى من الجهالة او من الغرر اليسير دعت اليه الحاجة فرخصت فيه الشريعة. لكن لا توجد اي حاجة انك تقول اشتري مني الى اقصى وما تبلغ به رمية حصاة ليس لها وجه الا نفسية فقط مردت على الخروج عن الوضوح والاستقامة في البيع والشراء وجبنت على الغرر والمقامرة بيع المنابذة. هابيع لك الثوب اذا نبزته اليك هكذا لزمتك الصفقة لا تستطيع ان ترجع فيها. هو محطوط على الرف ازا جبته ونبزته امامك لازم اركب الصفقة او اذا لمسته طب ليه كل ده النبي صلى الله عليه وسلم قال ببساطة البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. وهم قاعدين في المجلس قلب واطلع وانزل وفكر واعمل تليفونات وشاور. لكن اذا فارقت المجلس فقد لزم ازكى الصفقة الا لشرط لواحد بينضحك عليه في البيع والشراء الريال انا عايز اشاور يعني انا عايز اشاور ام العيال لن اتخز قرارا في البيع والشراء الا اذا جائز. اشترط قل ان انا لن امضي صفقة ولن ابرم بيعا الا اذا رجعت الى الى زوجي الى ولدي او اعطوني مدة انا افكر لوحدي كده يوم اتنين تلاتة جاء النبي صلى الله عليه وسلم واحد من الصحابة كان يخدع في البيعات بينضحك عليه والنبي صلى الله عليه وسلم قال له اذا بايعت فقل لا خلافه تنقل لا خديعة. وانت بالخيار اه ثلاثة ايام. فكر وروح وانزل معك تلات ايام تقدر ترجع فيها عن الصفقة دي هذا على الخلف القاعدة قال بيعاني بالخيار ما لم يتفرقا المهم ان الشافعي رحمه الله بيقول ان بيع الملامسة معناه مش جاي من اللمسة من اللمس باليد فيعني ليس غريبا ان يقول الشافعي او لامستم النساء تطلق على مطلق المس باليد يندرج من وهو واحد فيها وداخل في صورها وداخل في صورها لكن يعني قد خالفه في هذا الحنابلة وغيره وقالوا لأ ان معزم ما جاء في كتاب الله من كلمة المس انما وردت في المسجد معنى ايه؟ بمعنى وان طلقتم النساء من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم الا ان يعفون او يعفو الذي بيده عقدة النكاح وان تعفو اقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم وان طلقتموهن من قبل ان تمسوا يعني يا ايها الذين امنوا اذا طلقتم النساء من قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا. فاطلقت كلمة المس في كتاب الله بمعنى ايه عناء الجماع. الخلاف هنا بنقول للشافعي رحمه الله هو لا منازعة في ان اللمس يطلق على اللمس باليد لكن هل المقصود به في هذه الاية بعينها هو اللمس باليد؟ ايوة اللغة استوعبت هذا واستوعبت زلك. لا ننكر لا مشاح في ان اللمس استخدم معنى اللمس باليد واستخدم معناه الجماع وكلاهما قد شهدت به النصوص والادلة والاثار. لكن المناقشة هل اللمس المقصود في هذه الاية بالتحديد يقصد به اللمس باليد ام اللمس بمعنى الجماع داء القول الاول الشافعي القول الثاني بيقول لا وده لابي حنيفة مطلق اللمس لا ينقض الوضوء بشهوة كان او بغير شهوة وهذا احد الاقوال في مذهب الحنابلة في مذهب بقى التفصيل ان قصد الشهوة او وجدها فقد انتقض وضوءه. ان لم يقصد ولم يجد فلا وضوء عليه. ولعل مذهب تفصيل هو اسعد هذه او اكثر هذه الاقوال اخذا بالاحتياط. لان القول بان مجرد المس بغير قصد ولا شهوة ولا ارادة ينقض يعني الوضوء فيه كثير من الضعف ولم ينقل اطلاقا عن عن احد منهم من الصحابة بمعنى انه لمس عرضا بغير قصد لللمس ولا شهوة وجدها ولا شهوة قصدها ثم ننقض وضوءه لان امنا عايشة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وكانت معترضة في مصلاه فيغمزها فيعني تخلي له مكان اللس يعني للسجون ومرة كان ساجد جسد بيده باطن قدميه فوجدته يقول اعوذ بمعافاتك من عقوبتك واعوذ برضاك من سخطك واعوذ بك مني. بل ورد عائشة في حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه بعد ان توضأ ثم خرج الى الصلاة ولم يجدد وضوءا واهل العلم يقولون لو صح هذا الحديث لكان حجة قاطعة في هذا لكن بعض اهل العلم اختلفوا في تصحيحه صححه الشيخ الالباني رحمه الله وضاعفه اخرون فهو مختلف في تصحيحه فعندنا ثلاثة اقوال قول يرى انتقاض الوضوء بمطلق اللمس وقول لا يرى انتقاض الوضوء الا بالجماع. وقول يرى التفصيل بين من قصد الشهوة ووجدها. وبين من لم يقصد ومن لم يجد ولعل هذا القول اكثر الاقوال اخذا بالاحتياط او لامسته من الساعة فننتهي نمال فتيمموا. صعيدا طيبا التيمم كيفيته ان تضرب على الصعيد الطيب بكفيك سم تمسح بكلتيهما وجهك ثم تمسح باليدين احداهما الاخرى هذا اضبط واصح ما قيل في باب التيمم. ضربة واحدة يعني تضرب بها على الصعيد لسه نقول ما هو الصعيد ثم تمسح بهما على وجهك وتمسح بهما يديك وانت تخوض ان شاء الله. ثم لا بأس ان ان انت قبل ان تضرب قبل ان تضربة تسمي الماء يعني تسمي الله كما تسميه عند الوضوء اذا ضغطت تقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من لان هذه بدل من من تلك. طهارة التيمم بدل من طهارة ان ما فيشع ان تقول بعد طهارة التيمم ما تقوله بعد طهارة الماء صعيدا طيبا معنى طيب طاهر كلمة صعيد ما صعد اي ظهر على وجه الارض. وهنا حدس خلاف ايضا كبير. يا ترى اي حاجة على وجه الارض ايا كانت ولا من جنس التراب خاصة وقع خلاف بين اهل العلم في في هذا فالحنفية والمالكية يقولون ما كان من جنس الارض اي حاجة من حتى الحجر الرمل اي حاجة من جنس الارض حتى ولو لم تبق في يدك فضلة من غبار او تراب لا يلزم. حائط مسلا. بس حضرتك اذا لم تكن عليه بوية لان بويا ديا مش من جنس الارض لو متجلد بخشب مسل هذا. خشب هذا ليس من جنس الارض. فلا يصلح ان تتيمم عليه الا اذا كان فوقه غبار بحيس ان انت ضربته اصاب يدك غبار. اما خشب نضيف زي خشب امريكا هنا ما ينفعش طبعا. ده بيتلمع كل يوم. ليس عليه اي اثر من غبار او تراب ايضا يقولون البوية التي يعني التي تجصص بها الحوائط ليست من جنس الارض فلا يصلح ان تتيم ان لكن حاجة لطيفة القرآن الكريم فيه صعيدا طيبا وصعيدا جرزا وصعيدا زلقا ايه الفرق بينهم وانا لجاعلون معني صعيدا ايه يهرسه الارض المجروزة التي لا نبات فيها قاحلة الله جل وعلا سيجعل الارض في نهاية الزمان كذلك. وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ولهذا قالوا لا ترضى شانئة الا بجزرة العين الشانية المبغضة لا ترضى الا باستئصال من تنظر اليهم حسدا ومقتا وبغضا الحساد لا يرضون الا بهلاكك واستئصالك بالكلية فالارض الجرز الارض التي لا نبات فيها او استئصل منها نباتها بالكلية فلا تنبت عشبا ولا وليس عليها من نبات من اثر الصعيد الزلق صعيدا زلق يعني ايه معنى صعيدا زلق يعني تراب املس اورام لا تستقر عليه القدم الرجل تنزلق الزلق حتى قالوا الزلق الرجل الملول الذي لا يثبت لا في وظيفة ولا في استمرار سريع التقلب سريع التغير ينتقلوا من مهنة الى مهنة ومن عمل الى عمل. قالوا الزلق ايضا الرجل الشديد الغضب فكلمة صعيدا زلق يعني تراب املس ناعم او رمل لا تثبت عليه القدم ولا ينبت نباتا وكل هذا يستوعبه كلمة الصعيد الذي يشرع ان يتيمم عليه فتيمموا صعيدا طيبا. صعيدا طاهرا فلا تذهب الى الى اماكن قضاء الحاجة واماكن القزارة الجافة ولا غير الجافة وتتيمم فوق لا. صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم هما ضربة واحدة في الصحيح تمسح بها على وجهك وبنفس الضربة على كفيك احداهما للاخرى. حتى قالوا لو كانت الحجرة الصغيرة اللي انت هتتم فوقها ممكن تقلبها في ايدك كده كما تقلب الصابونة لو عندك حجر صغير هي اللي هتتجمع عليها قلبها في يدك هكذا كما تقلب الصابونة وحطها وامسح على وجهك وامسح وامسح بيديك فهمت فامسحوا بوجوهكم. نعم. اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين ثم قال تعالى ان الله كان عفوا غفورا من عفوه جل جلاله عنكم ومن مغفرتي لكم انه شرع لكم رخصة يعني التيمم لمن فقد الماء او لمن عجز عن استعماله واحد الصحابة اجنب ذات ليلة كانت شديدة البرد فتيمم وصلى باصحابه نبي في دومة يده قال له صليت باصحابك وانت جنوب قال يا رسول الله تذكرت قول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا يبقى انتهينا من قوله تعالى او لامستم النساء وقلنا ان مذهب ابي حنيفة ان الوضوء لا ينتقض باي نوع من انواع اللمس لان الاصل بقاء الطهارة واستدل ايضا بحديث عائشة عندما قالت كنت انام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاه في ورجلاي في قبلته فاذا سجد غمزني فقبضت رجلي فاذا قام بسطتهما. حديس رواه البخاري ايضا حديس فقدت رسول الله ذات ليلة من الفراش فلتمسته فوقعت يدي على بطن قدمه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك يعني ثم ذكرنا ايضا ما ناقش به الجمهور هذا وانتهينا الى ان اكثر الاقوال احتياطا هو القول بالتفصيل ان من قصد اللذة او وجدها فالاحتياط ان ان يتوضأ واذا لم يتوضأ فقد قلد قولا صحيحا معتبرا تشهد له نصوص وتشهد له اثار ويشهد له عمل كثير ممن مضى من اهل العلم ان الله كان عفوا غفورا ومن عفوه سبحانه وتعالى ومغفرته لكم انه لم يعندكم وانما شرع لكم الرخصة وطهارة البديلة عند فقد الماء او العجز عن استعماله طيب مناسبة اية التيمم لقد كانت هذه الاية مناسبة لطيفة ان السيدة عائشة في سفرة من اسفار النبي صلى الله عليه وسلم فقدت عقدا لها وقف الناس يبحسوا عن عقد امنا عائشة ولم يكن معهما وجاءه ابو بكر وغضب على عائض تغيظ عليها حبست الناس من اجل قلادة ومعهم الرسول وليس معنا ماء وهو يغمز في خاصرتها النبي كان نائما على فخذها انا استمسكت يعني يعني كراهة ان اوخز النبي عليه الصلاة والسلام. وهو يغمزه بشدة حبست الناس في قلادة وليس مع الناس ماء ثم سبحان الله كان هذا فرجا على الامة كلها ان الله انزل رخصة التيمم في هذه المناسبة فما هذه باولى بركاتكم على الناس يا ال ابي بكر. ما وقعت في ضيق الا وجعل الله منهم الصحابة جفارا. المهم الصحابة دوروا على العقد في كل مكان ما ولدهوش لما قام الجمل وجدوه تحته الجمل كان كان بارك. والعقد تحته. فهم فتشوا عن العقد في كل مكان. لم يجدوه. فعند منبعث الجمل قائما كان ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايانا يبعثون ادي قصة التيمم وما حدس مع امنا عائشة رضي الله عنها وما جعل الله للناس فيها من فرج ومن رحمة ومن بركة وما هذه بركات ال ابي بكر على الناس والتيمم من خصائص هذه الامة النبي صلى الله عليه وسلم يقول فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الارض كلها مسجدا. وجعلت تربتها لنا طهورا اذا لم يجد الماء وفي رواية اذا لم نجد الماء. اذا لم نجد الماء الصعيد الطيب طهور المسلم وان لم يجد الماء عشر حين. حتى لو جلس عشر سنين ليجدي الماء الصعيد الطيب رخصة له طهرة له. فاذا وجده فليمسه بشرته فان ذلك خير وكما قلنا التموم ضربة واحدة في الصحيح. طبعا قد ورد اقوال اخرى انهما ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين والصحيح انهما ضربة واحدة يمسح بكلتا يديه وجهه ثم يمسح بيديه احداهما الاخرى اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. اللهم امين طيب ننتقل بعد هذا الى الاية الثانية التالية الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل تقبل اية عن اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة انهم يشترون الضلالة بالهدى يعرضون عما انزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ويتركون ما بايديهم من العلم عن الانبياء الاولين في صفة النبي محمد ان نبينا محمد موجود عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت عليهم. موجود عندهم لكنهم كتموا صفته التي يعرفونها في كتبهم وانما تكاتموها فيما بينهم حرصا على استدامة علوهم في الارض واستدامة بغيهم واستطالتهم على الناس. بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده وكم اودى الحسد باجيال وبامم وبقامات وبهامات وبرموز. ان اول جريمة وقعت على وجه الارض كان دافعها الحسد واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا. فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك ليس له ذنب الا انه تقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك. قال انما يتقبل الله من المتقين لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار. وذلك جزاء الظالمين. فطوعت لافه نفسه وقتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين كان اليهود يتوقعون او يظنون ان النبي المبتعث المرتقب سيهون فيهم. فلما بعث في ولد اسماعيل من العرب هاجت حوائج الحسد في نفوسهم وحملتهم على الكفر بالله والكفر برسله ليستحقوا بذلك لعنة الخلد الابد عياذا بالله من الخذلان المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل. ودوا لو تكفرون كما كفروا بنون سواء ويريدون ان تضلوا السبيل ودوا لو تدهنوا فيدهنون هؤلاء الذين اشتروا الضلالة بالهدى الذين حرفوا كلام الله على غير وجهه وحملوه على غير تأويله افتطمعون ان يؤمنونكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون نعم كل العداوة قد ترجى مودتها الا عداوة من عاداك للحسد كل العداوة قد ترجى مودتها. قد ترجى ازالتها الا عداوة من عاداك للحسد. هؤلاء تزل ضغائنهم في صدورهم حتى تنزل معهم الى قبورهم. عياذا بالله من الخزلان ثم قال تعالى والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا الله اعلم باعدائكم ها انتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله. واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى قل ان هدى الله هو الهدى والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا لمن لجأ اليه. ونصيرا لمن استنصر به جل جلاله. ثم قال من الذين هادوا. من هنا لبيان الجنس من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع زكدت لكم مرارا قصة اليهودي اليهوديين الذين زنيا بعد هجرة النبيين الى المدينة كان حكم الله في التوراة التي بايديهم هو الرجم لكنه استثقلوا حكم الله فبدلوه. ثم تواضعوا فيما بينهم على عقوبة مخففة الجلد والفضيحة واصبحت شريعة سارية فيهم على خلاف ما جاء في التوراة فلما انتقل نبينا من مكة الى المدينة ووقعت واقعة الزنا ائتمروا فيما بينهم وقالوا هذا النبي قد بعث بالتخفيف. فارسل اليه من يسأله عن من زنا اذا كان محصنا. فان افتى بالعقوبة المخففة اقبلوها وليكن عذركم عند الله ان نبيا من انبيائه تكن بذلك وان افتاكم بالرجم فاحذروا. لا تقبلوا قوله ولا تنزلوا على حكمه انطلق فريق منهم ليسأل رسول الله عن ذلك. وقبل ان يبلغه كان الوحي اسرع ونزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لله تعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك يحرفون الكلمة عن مواضعه بعد ان كان حكم الله في التوراة هو الرجم على المحصن استبدلوه وجعلوا بدلا منه عقوبة الجلد والفضيحة. يقولون ان اوتيتم فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. ثم يهيج الله نبيه عليهم فيقول سماعون للكذب. التالون للسحت فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم. وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا. وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط. ان الله يحب مبسوطين ثم يعجل الله نبيه فيقول له وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين لهم بالمؤمنين بالتوراة لم ينزلوا على حكمها. ولا بك لم يدخلوا فيه دينك ولم يتبعوا الحق الذي جئت به من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا اه سمعنا ما تقول يا محمد وانا نعصيك ولا نتبعك ولا نطيعك ولا نذهب الى ما قلت به ابدا واسمع غير مسمع يعني اسمع لا سمعت او لا سمعت استهزاء سخرية واستطالة وطعن في الدين وسب لسيد الاولين والاخرين. صلوات ربي وسلامه عليه عليه وراعنا تأمل هذه الاية الكلمة وراعنا المقصود بها ارعيني سمعك يعني اسمعني كويس يعني لكن هم يستخدمون هذه الكلمة للدلالة على الرعونة وهي الحمق يريدون ان يسبوا النبي من خلال هذه الكلمة يفهمها السامي على وجه ويقصدون بها وجه اخر راعنا الرعونة الحمق الرعونة الحمق وراعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا بدل كلمة راعنا تقول انظرنا. لهذه الكلمة لا تحتمل هذا التأويل المحرف. لا تحتمل هذا سب المبطن لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا لعنهم الله بكفرهم. وقد ورد الحديث عن كفر القوم في كتاب الله في مواضع كسيرة. فبما نقضهم ميثاقهم بهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق. وقولهم قلوبنا غلف. بل طبع الله عليها بكفر تريهم فلا يؤمنون الا قليلا. وبكفرهم وقولهم على مريم وبهتانا عظيما. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ولكن شبه لهم ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وهذا الايمان القليل لا ينفعهم بنافعات ان لنا المشركين ايمان وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون الايمان النافع وما كان لله خالصا وللسنة موافقا. ولهذا قال تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب وان زعموا الايمان لكنه ليس ايمانا نافعا. المشركون يؤمنون بالربوبية ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. لكنه ايمان لا ينفعهم عند الله بشيء لان التوحيد الخالص ان تعبد ان تعبد الله مخلصا له الدين. فمن عبد مع او من دونه الهة اخرى فلا جدوى ولا قيمة ولا طائل وراء ايمانه بالربوبية اسأل الله جل وعلا ان يجمعنا واياكم على ما يحبه ويرضاه. ان يحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة. ان يردنا واياكم الى دينه ردا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك