وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا نسألك بنور وجهك الذي اضاءت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان تغفر لنا في مجلسنا هذا اجمعين وان تهب المسيئين منا للمحسنين وان افتح لنا في ذرياتنا انا تبنا اليك وانا من المسلمين ثم اما بعد فكنا قد توقفنا عند قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جنونا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا ندخلهم نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ثم قال تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب لقد بين الله جل جلاله ان الجلد محل العذاب فربط بين الجلد والاحساس بالالم كلما مضجت جلودهم سينتهي الشعور بالالم اذا فنيت الجنود واحترقت بدلناهم جنودا غيرها ليذوقوا العذاب. فتبين بهذا ان الجلد وسيلة احساس الكافرين عذاب النار وانه عندما ينضج ويحترق يتلاشى الاحساس بالالم فيستبدل الله ذلك وينشئ لهم جنودا جديدا ليظل الاحساس بالالم متجددا وليظل الاحساس بالادم بالالم دائما ومستمرا النهايات العصبية المتخصصة بالاحساس بالحرارة وبالام الحريق انما تكون في الجلد وقد بين العلم الحديث بالياته المعاصرة ان النهايات العصبية المتخصصة في الاحساس بالحرارة والالم والم الحريق خاصة لا توجد بكثافة الا في الجلد وما كان بوسع احد من البشر بمثل زمن النبوة ان يكتشف مثل هذه الحقيقة العلمية قبل اختراع المجاهر وقبل تقدم علوم التشريح الدقيق ما كان في وسع احد من البشر ان يقف على هذه الحقيقة طب قارن بينها وبين حقيقة اخرى في قول الله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم المعدة لا تشعر بالم الحرارة. لكن عندما تتقطع ويسيل منها ذلك المهل الذي يشوي الوجوه ثم يسير بعد هذا الى ما حوله فهنا يبلغ الالم ذروته وتبلغ المعاناة نهاياتها وسقوا ماء حميما فقطع امعاؤهم اكتشف العلم المعاصر ان الامعاء لا تتأثر بالحرارة لكنه اذا قطعت خرج منها الماء الحميم الى البريتون الجداري الذي يغذى باعصاب الجدار التي تغذي الجلد وعضلات الصدر والبطن وتتأثر هذه الاعصاب باللمس والحرارة فيسبب الحميم بعد تقطع الامعاء اعلى درجة الالم وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم ثم بعد هذا جاءت الايات الكريمات التاليات لقول الله سبحانه ان الله يأمركم ان تؤدوا ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل لم يقل اني امركم انما قال ان الله يأمركم الذي له الخلق والامر المتفرد باستحقاق العبادة وحده والمتفرد باستحقاق الطاعة المطلقة. ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها لها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل الامر انما يكون من الاعلى الى الادنى فاذا كان من متساويين يكون التماسا فاذا كان من الاقل يكون دعاء او رجاء عندما نقول اهدنا الصراط المستقيم. اهد فعل امر هل العبد يأمر ربه؟ لأ ده اسمه فعل دعاء وكل ما ورد من هذا القبيل في كتاب الله عز عز وجل انما يقال له في اللغة من قبيل التأدب مع الله سبحانه وتعالى فعل الدعاء ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها لمنات جمعه امانة كما هو ظاهر. كل ما يؤتمن عليه العبد من اموال من امتعة من اسرار من من اقوال من مسئوليات ادارية الموزف في مكتبه مؤتمن على مهام هذه الوظيفة ومسؤول امام الله سبحانه وتعالى عن ادائه على وجهها. الحاكم الذي على الناس مؤتمن من قبل الله جل وعلا على الولايات عامة التي اصبح معقدها في يده. ويستطيع ان يبرمها لمن شاء وان يقصي عنها من شاء وليس له ان يقدم احدا وفي الناس من هو ارضى لله منه واقوم بمصالح العباد منه. من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو ارضى لله فقد خان الله او رسوله والمؤمنين يبدأ من مستوى الحاكم العام والمسئولية العامة امتهان باقل المسئوليات كنا نقول ادارات المساجد ومجالس امنائها مسؤولة امام الله جل وعلا ان تدفع بالامانة ان تؤدي الامانة الى اهلها وان تدفع بها الى من يستحقها عندما يختارون اماما يختارون الاقرأ والاعلم والاتقى والاورع ده ما يخطرون مؤذنا يختارون الاندى صوتا والاكفأ والاحرص على الوقت وعلى القيام بهذه المسئولية الامام ضامن والمؤذن مؤتمن. نحن باذانه ندخله في صلواتنا باذانه نمسك في الصيام. باذانه نفطر اف في الصيام فهو مؤتمن على هذه المواقيت الشرعية وهو املك بالاذان المؤذن لا يحتاج ان يستأذن الامام في ان يؤذن لكن الامام املك به املك بالاقامة يحتاج ان يستأذن. الامام عندما يتقدم لاقامة الصلاة وايضا لا ينبغي للناس ان يقوموا ازا كان الامام مولودا بينهما. لا ينبغي ان يقوموا الا اذا رأوه قاموا يعني ما ينفعش انت تقوم تقوم اولا كأنك بتعمل له بتعمل له ايه فزوم بتعمل له مزاهرة يعني لأ هو الذي يقوم فانت تقوم خلفه. ده الترتيب الشرعي الصحيح الذي جاء في السنة. لا ينبغي ان الا اذا رأيت الامام قد قام. بيخلص اية بيخلص تسبيحة بيعمل كزا. امهله دقيقة. الدنيا ما طارتش يا حبيبي. انتزر حتى يقوم مستريحا الى محرابه لكي يؤدي الصلاة. اما الناس كلها تقف ولسه الامام جالي ولسه عنده اية بيخلصها او تسبيحة بيختمها هذا ما يصلح هذا عكس السنة النبوية المطهرة اجلس مستريحا حتى ترى الامام قد قام. فاذا قام قم بقيامه بارك الله فيك ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. ان ولاية امور الناس امانة بل من اعظم الامانات ولا ينبغي لاصحاب الولايات العامة ان يقدموا الناس لمجرد القرابة او لمجرد الولاء ازمتنا في مجتمعاتنا المنكوبة تقديم اصحاب الولاء على اصحاب الخبرة والكفاية والقوة. وهما امران لا بديل منهما ولا غنى عنهما القوة والامانة ان خير من استأجرت القوي الامين. القوة الخبرة القدرة على القيام المهمة التي انيطت به وليس كل من كان صالحا يصلح للولايات العامة ابو ذر النبي صلى الله عليه وسلم قال له انك ضعيف وانها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة ولم يوله بل نصحه فقال لا تأمرن على اثنين ولا تولين على يتيم وما من امير يلي امر عشرة فما فوق الا جاء يوم القيامة مغلولا مكتوفا موثقا يحله عدله او يوبقه ظلمة ستحرصون على الامارة وستكون لكم يوم القيامة خزي وندامة. فنعمة المرضعة بئسة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن جاء يسأله ان يوليه على شيء مما والله والله عليه. قال انا لا نولي هذا الامر احدا سأله. ولا احدا عليه واخذ اهل العلم من هذا قاعدة طالب الولاية لا يولى طالب الولاية لا يولى انها يوم القيامة خزي وندامة. فنعمة المرضعة في اقبالها عندما ترضعك بلبنها وبعسلها بلحظة اقبالها نعمة مرضعة. وعندما تدبر عنك وتنتزع منك فبئست الفاطمة ستحرصون على الامارة وستكون لكم يوم القيامة خزي وندامة. فنعمة المرضعة وبئست الفاطمة احيانا يعسر اجتماع القوة والامانة. قال شيخ الاسلام ان اجتماع القوة والامانة في الناس قليل. عزيز نادر في هذه الحالة تتزاحم المصالح والمفاسد فاحيانا نقدم الاعلم واحيانا نقدم الاقوى ثم ضربوا مثالا ازا انتشرت البدع والفتن في الدين في زمن من الازمنة او في مكان من الامكنة فالمقدم الاعلم. لان العلم هو الذي يقف به اصحابه في وجه الفتن ابن عباس يقول ان الشيطان لا يحب هلاك احد في الارض اكثر مما يحب هلاكي لم قال انه لا يبتدع البدعة في مشرق او في مغرب فلا تصل الي حتى اقف لها وانكرها واردها بسنة رسول لله صلى الله عليه وسلم لكن اذا انتشر اختلال الامن وقطع الطريق وغيره يبقى المقدم الاقوى. والاشجع والاكفأ والاقدر على لا قطع دابر الفتنة وعلى ضبط الناس ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. من هم المخاطبون؟ قالوا المخاطبون السلاطين او قالوا المخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عندما اخذ مفتاح الكعبة من عثمان ابن طلحة وكانت فيهم يعني خدمة الكعبة والقيام على مفاتيحها فاخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه وفتحت له الكعبة يوم الفتح ودخل فيها ثم بعد ما خرج انزل الله عليه هذه الاية ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها فنادى عثمان بن طلحة ودفع عليه بمفاتيح الكعبة وهو يقرأ قول الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها والحقيقة انها عامة في كل من تقلد ايمانه في كل من تقلد امانه في كل من تولى مسئولية في كل من انيطت به ومسؤوليات ينبغي ان يؤدي الامانة الى اهلها ثم قال واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل للأسف هذه الاية شعار في كل المحاكم في مجتمعاتنا مكتوبة بخط كبير وعريض فوق رؤوس يعني القضاة وما اكثر وما اكثر ما تقع المظالم الصريحة الصارخة من رجل جلس وفوق رأسه قول الله سبحانه وتعالى واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل لتأتين على القاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى فيها انه لم يقض بين اثنين في تمرة قط القاضي العدل مش القاضي الزالم لتأتين على القاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى فيها انه لم يقض بين اثنين في تمرة انخفضت والقضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة القاضيان اللبان في النار احدهما حكم بي جهل لم يعلم بالحق فحكم بجهل. او الاخر الذي علم ثم جار عن الحق وعدل عنه متعديا ولا يسلم من النار من القضاة يوم القيامة الا من علم بالحق وحكم به وبنؤكد يعني دايما القضاة يحكمون بالزاهر والله يتولى السرائر القاضي يحكم في ضوء ما عرض عليه من البينات والبراهين والحجج فاذا كان احد الخصوم الحن بحجته من الاخر واستطاع ان يزيف وعي القاضي وان يشكله على نحو معين. القاضي في في حل لانه لا يعلم ما في القلوب ان خلجات القلوب والضمائر والسرائر لا يعلمها على التحقيق الا خالقها جل جلاله ومن ثم نقول دائما ان قضاء القاضي لا يحل حراما ولا يحرم حلالا ان فتوى المفتي لا تحل حراما ولا تحرم حلالا جئت الى الشيخ يقول انت تستطيع ان تدور الكلام وان تزينه وان تزوقه ثم سوقت باطلك فرج باطلك على القاضي. بناء على ما سقته من حجج كاذبة ومن ادلة زائفة اذا قضى لك ان قضاءه لا يجعلك بمفازة من العذاب لا يجعلك في حل من عقاب الله عز وجل. لان الحلال ما احله الله ورسوله. ولان الحرام ما حرمه الله ورسوله ولان الحق ما احقه الله ورسوله واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل والعدل لا يكون الا في شريعة الله عز وجل. فكل ما خرج عن الشريعة وعن احكامها فهو باطل وهو جور وهو ظلم افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم. فلا مقابل لما انزل الله على رسوله الا الهوى والدسائس والرغائب البشرية. اسأل الله لي ولكم العافية. ان الله نعم ما يعدكم به. يعني ان الله نعم ما يعدكم به ان الله كان سميعا بصيرا هنا نقطة لطيفة كلمة كان في صفات الله عز وجل معناها لم يزل لم يزل سميعا بصيرا. انها تدل على الكينونة الدائمة وعلى الازلية والابدية عندما نتحدث عن صفات الله مش كان سميعا وخلص السما خلاص لأ كان يعني لم يزل جل جلاله لم يزل سميعا بصيرا وكل كلمة كان فيها بكتاب الله. عندما تنسب الى صفات الله عز وجل يكون معناه ايه؟ معناها لم يزل. ان الله جل وعلا لم يزل سميع بصيرا جل جلاله وهذا كثير بالقرآن الكريم وكثير ايضا في كلام العرب يعني عن هذا جار على السياق العربي وعلى البلاغة العربية الشاعر يقول وكنا اذا الجبار سعر خده اقمنا له من ميله فتقوما. فكلمة وكنا مش معناه وحنا اصبحنا ازلاء لأ هذا امر يدل على الكينونة ويدل على ويدل على يعني الاستدامة واخر يقول اخر يقول وكنت اذا جاري دعا لمضوفة اشمر حتى ينصف الساق مئزري فكلمة آآ كان في مثل هذا السياق انما تدل على الكينون على الكينونة الدائمة المتجددة المستمرة ان الله جل وعلا قال ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا مش مش حكاية عن ماضي وانتهى لأ الحكاية عن امر متجدد او بقوله تعالى كان مزاجها زنجبيلا مزاج وزن جبريل مش كان وانتهى لأ ده لا يزال متجددا ومستمرا لم يزل مزاجها سلسبيلا. زنجبيل الى عين فيها تسمى سلسبيلا لا الناظم يقول وكان ضاهي لم يزل كثيرا كاله كان عالما مصيرا كان يعني تضاهي لم يزل وضرب مثال قال عالما بصيرا. يعني لم يزل عالما لم يزل بصيرا لم يزل سميعا لم يزل حكيما ليس اخبارا عن فترة ماضية وانتهت لا اله الا الله محمد رسول الله نعم ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم لاحزوا في نسق الاية اشارة لطيفة كرة لفز الطاعة مع الرسول لم يكرره مع الولاة. لم يقل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا اولي الامر لما قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم لكي يقرر حقيقة مهمة ان لرسول الله طاعة مستقلة من يطع الرسول فقد اطاع الله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا الا اني حرمت اشياء ليست في كتاب الله هي كحرمتها في كتاب الله او اشد. وضربنا مثال الجمع بين المرأة وعمتها انها حرام بسنة رسول الله. ولم ينص عليها في كتاب الله. في كتاب الله هو ان تجمعوا بين الاختين لكن من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمع بين المرأة وعمتها جمع بين المرأة وخالتها من المحرمات كما تعلمون. تحريم كل ذي ناب من السباع السباع الوحش والزئب والاسد يعني والنمو كل الوحوش المفترسة يحرم اكلها ان تحريمها كان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير فهذا جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الا يوشك رجل شبعان متكئ على اريكته يأتيه الحديث مني فيرده ويقول بيني وبينكم بيني وبينكم كتاب الله فما كان فيه من حلال احللناه وما كان فيه من حرام حرمناه. الا اني اوتيت القرآن ومثله معه الا انما حرم رسول الله مثل ما حرم الله. الا اني حرمت اشياء ليست في كتاب الله هي كحرمتها في كتاب الهي او اشد اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. لم يكرر الامر بالطاعة مع الرسول لكي يدلنا على ان طاعة الولاة تبع طاعتهم هم لله عز وجل فلا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق لا طاعة لاحد في معصية الله الا من ولي عليه واد ورآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة الطاعة بالمعروف فقط لكن ليس معنى هذا الخروج على الولاة بكل معصية ترى. منهم فليكره ما ياتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة احد الصحابة خرج مع اصحابه فزعلوه وجد في انفسهم عليه فاوقد لهم نار وقال لهم الم يأمركم رسول الله بطاعته؟ قالوا نعم. فقال هم فادخلوا هذه النار اختبار شديد طب نعمل ايه؟ واحفانا النبي امرنا بطاعة فهموا ان يدخلوها واحد قال لهم انتم ما اطعتم رسول الله الا هربا من النار. لان انتم اصلا امنتم عشان ما تدخلوش النار ما اتبعتم رسول الله الا فرارا من النار. فتمهلوا حتى نرجع للنبي صلى الله عليه وسلم ونستفتيه ونقول له الراجل ده عمل فينا كيت وكيت وكده ايه كان التصرف الصحيح؟ فقال لو دخلوها ما خرجوا منها ابدا. انما الطاعة في المعروف الا يعني لا طاعة لاحد في معصية الله على المرء المسلم السمع والطاعة فيما امر بمعصية فيما امر ما لا لم يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو دخلتموها ما خرجتم منها ابدا انما الطاعة في المعروف اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء بينكم وبين الولاة او فيما بينكم بعضكم بعضا فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. فامر بان ترد الامور كلها جليلها كبيرها صغيرها حقيرها الى الله ورسوله الرد الى الله الرد الى كتابه الرد الى الرسول الرد الى سنته صلى الله عليه وسلم ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر معقد ومصدر الحجية عند التنازع الكتاب والسنة. بنزكره بهذا الكلام اخواننا المغتربين وبنزكر الازواج داخل البيوت اذا نشبت خصومة ازا احتدم نزاع يتذكر انك عقدت عقدك هذا على وفاق الكتاب والسنة وتذكر ان الحجة القاطعة والحكم الاعلى في علاقتكما الكتاب والسنة وازكر ان الله جل وعلا يقول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر فدل ذلك على ان من لم يرد الامور المتنازع فيها الى الله ورسوله فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. احسن عاقبة واحسن مآلا. ذلك خير واحسن تأويلا. ثم جعل ايمانا الناس زعما اذا كرهوا ان يتحاكموا الى ما انزل الله. هؤلاء الذين يركعون ويسجدون في المساجد ويقومون لله قياما طويلا ثم اذا عرض لهم نزاع في حياتهم يكرهون ان يتحاكموا للشرع ويركضون ركضا الى القضاء المدني الله جل وعلا جعل ايمان هؤلاء زحما الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبل يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت قوت الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او متاع ان طاغوت كل قوم من من يتحاكمون اليه في خلاف امر الله او من يطيعونه على خلاف امر الله او من يعبدونه من دون الله عز وجل وهو راض لقد عبد المسيح والمسيح ليس بطاغوت لقد عبد الحسين وعبد ال البيت وعبد كثير من الصالحين. لكنهم كارهون لهذا ومنكرون له ومتبرؤون من اصحابه بعض الجن كانوا يعبدون من دون الله ثم اسلم هؤلاء الجن المعبودون ولا يزال عبادهم من البشر يعبدونهم من دون الله. فقال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ما جالهمش خبر الناس دول اسلموا اصلا. كفروا بكم وبعبادتكم لهم ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. يزعمون انهم امنوا بما انزل فاليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول. رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. الاصل احبتي في لا ان ترد الامور المتنازع فيها الى الكتاب والسنة وان شريعة الله تخاطب المسلم حيثما كان وتحكيم الشريعة عند القدرة على ذلك. احد معاقل التفرقة بين الايمان والنفاق واذا لم يكن ثمة سبيل الى تحكيم الشريعة على مستوى النظام القانوني والدولة. فهذا لا يعفي الافراد من التحكيم والفردي والطوع والاختيار للشريعة المطهرة. فان الميسور لا يسقط بالمعسور. وفي التحكيم والصلح ونحوه بدائل عن اللجوء الى القضاء الوضعي. لكن فيه رخصة في لحظة من اللحظات قال في اللجوء الى القضاء الوضعي عندما يتعين سبيلا وحيدا لاستخلاص حق او رفع مظلمة في بلد لا تحكمه الشريعة لانعدام البديل الشرعي القادر على ذلك. لكن هذا مقيد بشروط قال استخلاص الحقوق او دفع المظالم عن طريق التحكيم الشرعي اللجوء الى بعض حملة الشريعة لتحديد الحكم الشرعي الواجب التطبيق في موضوع النازلة والاقتصار على المطالبة به امام القضاء المدني والمحاكم. الوضعية ان يبقى القلب مطمئنا به بالايمان وان حكم الله اوثق وان قضاءه احق واه واعدل جل جلاله لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. لقد ذكر في سبب النزول انها نزلت في رجل من الانصار ورجل من اليهود تخاصما فجعل اليهودي يقول بيني وبينك محمد لانه يعلم ان رسول الله لا يقبل الرشوة في الحكم وهذا الاخر يقول بيني وبينك كعب بن الاشرف لم يكن صاحب حق وكان يأمل اذا ذهب الى كعب ابن الاشرف ان يقدم له رشوة وان يقضي له نعم وقيل في جماعة من المنافقين ممن اظهروا الاسلام ارادوا ان يتحاكموا الى احكام الجاهلية والاية اعم من ذلك ككله فهي تذم كل من عدل عن الكتاب والسنة وتحاكم الى ما سواهما من الباطل. يريدون ان كموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا يعرضون اعراض المستكبرين الساخرين المستهزئين. كما قال تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا وما هؤلاء بالمؤمنين؟ انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا واطعنا واولئك هم المفلحون. ثم قال تعالى فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. المقادير دفعتهم دفعا الى بابك. صب الله عليهم من البلاء ومن العذاب ما احوجهم الى الرجوع اليك. والى الوقوف ببابك. ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. ما اردنا بذهابنا الى غيرك وتحكمنا اليه الا الاحسان والتوفيق. اي المداراة والمصانعة لم نعتقد بصحة هذه الحكومة كما قال تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان يصيبنا دائرة. فعسى الله ان يأتي بالفتح اوامر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين ثم قال تعالى اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ليجتمع صحيح الايمان مع ارادة التحاكم الى الطاغوت وفي كل مرة يتحدث القرآن عن التحاكم الى غير الوحي المعصوم ينفي الايمان ويثبت النفاق. وما اولئك بالمؤمنين. افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا عظهم ذكرهم بانهم الى ربهم مرجعون موقوفون بين يديه ومسؤولون وان التحاكم الى الطاغوت نفاق لا يجتمع مع الايمان بحال. اسأل الله لي ولكم العافية وحسن الخاتمة. وان يحملنا في احمد الامور عنده اجملها عاقبة وان يردنا اليه ردا جميلا. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك