الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا ونشهد حملة وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك وان محمدا عبدك اما بعد فان الله جل وعلا قد انزل كتابه ليحكم به بين عباده انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيصا واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما وقال تعالى والحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا تعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كسيرا من الناس سقون افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وبين الله جل جلاله ان من يريدون التحاكم الى غير ما انزل الله وهم قادرون على التحاكم الى ما انزل الله جعل ايمانهم زعما وادعاء وسلكهم في عداد المنافقين وقال جل من قائل الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صبولا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا ايقاف اولئك الذين يعلم الله ما في ويهب فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما الى ان يصل الامر ذروته فيقسم ربنا الجليل بذاته المقدسة فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما فالحكم بما انزل الله في كتابه فريضة من اعظم الفرائض بل احد معاقل التفرقة بين الايمان وبين الكفر فقد قال جل من قائل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما انزل الله واولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون في ايات متتابعات في سورة الماء يبقى هنا سؤال طيب الذين يعيشون خارج بلاد الاسلام او داخل بلاد الاسلام التي بدل في معظمها الشرائع وغيرت الاحكام ماذا يفعلون التحاكم الى القضاء الوضعي عند انعدام البديل الشرعي القادر على رد الحقوق واستخلاص المظالم رخصة لكن الشرط في هذا ان تكون مطالبك امامه مشروعة والا تستحل من احكامه الا ما وافق الشرع المطهر لو ان زوجة هجرها زوجها في هذا البلد ومنعها نفقتها واستعدت الى المسجد والى جماعة المسلمين فابى ان يصغي الزوج الناشز لشيء من ذلك يجوز لها ان تذهب الى القضاء الوضعي لكي تطالب بالنفقة لان الحكم لها من نفقة مشترك بين الشريعة والقانون. الله جل وعلا شرع لها نفقة قال تعالى اسكنوهن من حيث سكنتم من وجودكم وقال تعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف في ان يفرض لها نفقة سكنة واعاشة. هذا حكم الله عز وجل فمن ابى الانقياد له وابى للقياد لجماعة المسلمين في المسجد. يجوز ان تلجأ للقضاء الوضعي لحمله على اداء الحقوق لو مطنك مدين وهو زالم استدان منك مبلغا من المال ومطلك ومنعك حقك وتعلمون ان مطل الغني ظلم وان لي الواجد يحل عرضه وعقوبته اذا مطنك وهو ظالم من مطله لم يكن معسرا فانه يجوز لك ان تلجأ الى القضاء الوضعي لاستيفاء حقك ازا عجز المسجد وعجزت جماعة المسلمين عن اقناعه باداء الحقوق اما اذا كان معسرا فان الله جل وعلا يقول وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا وخير لكم ان كنتم تعلمون طب المحامي الذي يقف امام القضاء الوضعي المحامي وكيل عن المزلوم بالدفاع عنه وفي رد مزلمته. فان كان وكيله معتدى عليه. وان كان وكيله مظلوما جاز ان في الخصومة اما اذا كان وكيله ظالما مجرما معتديا فليس له ان يكون للخائنين خصيما ان الله جل وعلا يقول انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصم واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم لا تكن خصيما عنهم ولا محاميا لهم ان الله لا يحب من كان خوانا يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القوم وكان الله بما يعملون محيطا ثم قال ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما المحامي يجوز ان يتوكل في خصومة وان يدافع عن مزلوم معتدى عليه ليدفع عنه مزلمته او ليستخلص له له حقا ومن لم تجذبه لطائف الاحسان قادته سلاسل الامتحان من لم يزعه القرآن يزعه. السلطان فعند انعدام القضاء الشرعي القادر على رد الحقوق واستخلاص المزالم يصبح التحاكم واللجوء الى القضاء وضعي رخصة بشرط ان تعرف اولا ما هو حقك الشرعي حتى تطالب به وتطالب به وحده والا تستحل من احكامه ان قضى لك باكثر من حقك الا تستحل من احكامه الا ما وافق المطهرة هذه احد معالم الهوية الهوية الاسلامية تتحقق باجتماع امرين الاجتماع على الاسلام والتحاكم الى الشرع كيف نحافز على هويتنا بهذا البلد وفي كل بلد ان يكون اجتماعنا ولاؤنا الاسلام اجتماعنا على الدين وتحاكمنا الى اذا بقي هذان الركنان بقيت الهوية واي تراجع او خلل في هذا الجانب او ذاك فهو تراجع وضعف واختلال هلال في الهوية تضمر شيئا فشيئا الى ان تلمحوا عياذا بالله من الخذلان ومن مضلات الفتن اللهم انا نعوذ بمعافاتك من عقوبتك ونعوذ برضاك من سخطك ونعوذ بك منك جل وجهك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب