بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله. والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة. اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك اما بعد احبتي في الله فكنا قد بدأنا في في الخاطئة السابقة حديثا حول اشراط الساعة وعلاماتها واماراتها وقد طرحنا سؤالا يطرحه بعض الناس لماذا تشغلون انفسكم في هذه الامور المغيبة؟ لماذا تهاجرون من الزمان كما هاجرتم من المكان؟ لماذا لا تعيشون قضايا امتكم وهمومها. لماذا تهربون الى الحديث عن مغيبات ان وقعت سيكون لها عند وقوعها حديث خاص وشأن خاص وهكذا الحقيقة هذا الكلام صحيح لمن يستغرق وقته كله فيه لمن يستغرق عمره كله فيه تلك هؤلاء الذين يقعدون عن العمل ويقعدون عن الجد والاجتهاد ترقبا لظهور المهدي مثلا هذا ليس بصحيح المهدي حقيقة الايمان به جزء من معتقد اهل السنة والجماعة لكن القعود عن العمل القعود عن الجهاد ترقبا لزهور المهدي ضلالة ان الله جل وعلا تعبدك بمقتضيات وواجبات وفريضة اللحزة التي انت فيها. والمستقبل غيب من الغيوب اذا جاء المهدي في حينه في زمانه في مكانه الله جل وعلا يأخذ بنواصينا يومئذ لما يحب ويرضى احيانا تحقيق مناطات هذه النصوص في واقع معين يشوبه كثير من الخلط والخطأ والضلال وقد اشرنا الى حدث في فتنة الحرم في مطلع هذا القرن وما ادى اليه ذلك التأويل الفاسد من فتن عظيمة ومن من دماء اريقت ومن حرمات انتهشت وانا لله وانا اليه راجعون لكن الايمان باشواط الساعة الايمان بما اخبر به الصادق المصدوق بما يكون بين يديها من فتن وملأ يعني وملاحم وامور واحلام جزء من الايمان بالله ورسوله وايمان باليوم الاخر جزء بالايمان او جزء من الايمان بالسنة النبوية المطهرة ان بلاغه جزء من البلاغ الواجب لدين الله عز وجل. وان الايمان به جزء من الايمان باليوم الاخر وما يكون بين يديه من فتن وملاحم ونحوها ولم يخرج من شفتي رسول الله وهو في مقام البلاغ عن ربه الا الحق كن محض الصراح صلوات ربي وسلامه عليه. ايضا هذه المغيبات التي اخبر بها الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه. عندما نشاهد وقوعها في الواقع. كما اخبر به المعصوم غيبا هذا يؤدي الى زيادة الايمان الى تسميته الى تقويته عندما يشاهدون الصحابة انتصار الروم على الفرس تأويل قوله تعالى الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد عندما يشاهدون فرقة الامة كما اخبر بها النبي صلى الله عليه واله وسلم لا شك كل ما شاهدوا في الواقع احداثا سبق الغيب بالاخبار عنها فهذا مزيد من المثبتات. ومزيد من الشواهد والبراهين على عصمة المصدوق في البلاغ عن ربه جل جلاله تثبيت الايمان بيوم القيامة عندما نشاهد بعض العلامات والاشرار يؤدي هذا الى تثبيت الايمان بالساعة. وان كل ما اخبر به المصدوق عنها انما هو صدق وحق لا ريب فيه ايضا النبي صلى الله عليه وسلم بعث ليدلنا على الخير ويحضنا عليه لينهانا عن الشر ويحذرنا منه والنبي صلى الله عليه واله وسلم اخبرنا عن كثير من المغيبات التي ستقع واخبرنا عن المنهج الذي ينبغي ان نسلكه وان نتعامل به يومئذ مع هذه المغيبات. استمعوا الى حديث بالله ابن عمرو ابن العاص يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصبح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشع اذ نادى منادي رسول الله فاجتمعنا اليه صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم من شر ما يعلمه لهم وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها. وتجيء في فتن فيرقق بعضها بعضا. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه الفتنة السابقة على ضخامتها رقت وهانت وصورت عندما جاءت فتنة اكبر من فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأت للناس الذي يحب ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع. فاذا جاء الاخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر. توجيهات نبوية آآ كانها شعاع من النور في ظلمات الفتن عندما تطبق بدياجيرها على هذه الامة النبي صلى الله عليه واله وسلم اخبر مسلا فيما اخبر ان عمار تقتله الفئة الباغية امر ابا ذر ان يعتزل الفتنة. والا يقاتل ولو قتل اخبرنا ايضا او نهانا عن اخذ شيء من جبل الذهب الذي ينحسر عنه الفرات في اخر الزمان اخبرنا عن حقيقة الدجال وعن ما يأتي به من مشتبهات كل هذا كان اطلالة نبوية او اضاءة نبوية على ما يأتي من الفتن في اخر الزمان ترشد الامة الى الطريقة المثلى والى المنهج للارشد والاحكم والاصغر في التعامل معه. ايضا بعض الاحكام الشرعية استفدناها من احاديث الفتن ومن احاديس الساعة مثلا الحديث عن الدجال وانه يبقى او يمكث في الارض اربعين يوما. يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر وايامه كايامكم الصحابة سألوه هذا اليوم الذي كسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم؟ فقال لا اقدروا له قدره واصبح هذا الحديث اصلا بتقدير المواقيت في الاماكن التي تمتد فيها الشمس الى ستة اشهر او يمتد فيها الليل الى ستة ستة اشهر علمنا اننا نضبط يعني صلواتنا اما على اقرب بلد يتمايز فيه الليل من النهار او على مكة المكرمة على خلاف بين اهل العلم في ذلك. ايضا اخبرنا ان عيسى ابن مريم عندما ينزل اخر الزمان فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يبقى يومئذ من دين الا الاسلام. المقصود من هذا كله ان انه لا تثريب على المسلم ولا حرج عليه بل ينبغي له ان يتأمل فيما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من احاديث اخر الزمان من الفتن الملاحم اشراط الساعة وان يضعها في موضعها الصحيح وان يلجأ الى اهل العلم في تأويلها. وفي بيان حقيقتها حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها. العجيب ان بعض اخواننا او بعض الناس الذين يلوموننا على النظر في هذه النصوص وتأملها وبلاغها جزء من البلاغ الواجب للدين والايمان بها جزء من الايمان الواجب باليوم الاخر. وبما صح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وهم يجدون من حوله الملوك والرؤساء بدء البحوث العلمية عندما تنقف الحفريات لتبحث في انباء غيب الماضي عن القرون الماضية الحفريات يستدلون بها على الحقب القديمة ان يتعرفون على شيء من اسرارها الذين يحاولون ان ان يرتادوا اجواز الفضاء وان يطلعوا على شيء من هذا العالم المجهول المغيب عنه. لماذا كان سعي هؤلاء ليس سعيا عبثيا؟ وسعي الذين يتأملون في صادر المعصومة والوحي المعصوم الثابت عن الصادق المصدوق لماذا يعتبرونه اهدارا للوقت ونوعا من العبثية التي تبدد وقت الانسان وتبدل جهده وطاقته فيما لا طائل تحته بل ان من الناس من قد يلجأون الى الكهنة والعرافين والمنجمين في محاولة استثناء شيء من الغيب. الحمد لله الله جل وعلا عصمنا منه ذلك من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما قال فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لانه انزل يا محمد لا يعدم الغيب الا الله لكننا نتأمل فيما جاء به الوحي المعصوم الثابت على الصادق المصدوق. فلا تأمله ونتدبره ونستضيفه به في معرفة كيف يكون التصرف الامثل والارشد والاعتمد والارض لله جل وعلا والاعبد له كما تنزل بنا هذه الفتن وعندما تطل بنا نذرها الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب وان يحمينا واياكم في احمد الامور عنده واجملها وان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا نلقاه وهو راض عنا مم صل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الا استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم