بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نفشلك ونشهد حملة عرشه وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك ثم اما بعد احبتي في الله لا نزال نواصل حديثنا قول القيامة الصغرى الموت فيسبقه وما يلحقه. اسأل الله جل وعلا ان يحسن لنا ولكم العاقبة اذا مات الميت فقده توقفنا عند حديثنا في هذا الموضوع عمن يعصمون من فتنة القبر وعذابه لقد افسدنا فيما مضى ان عذاب القبر ونعيم مما ثبت من احاديث الصحاح وفي الاشارات القرآنية بين وانه لا ينبغي ان يكون شيئا من ذلك في اصله موضع خلاف الاوان والله جل وعلا اكرم طائفة من المؤمنين بان عصمهم من فتنة القبر وعذابه اول ذلك الشتم صلى الله عليه وسلم يقول للشهيد عند الله فصال يغفر له في اول جهة او في اول دفقة من دمي ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الاكبر ويوضع على رأسه ثال وقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من اقربائه سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم الا الشهيد قال كفى ببابقة السيوف على رأسه فتنة الفزع الذي يناله عندما يرى بارقة السيوف وهي تقترب من رأسه وتقترب من عنقه شفى بهذه البارقة فتنة ويحل محل السيوف في واقعنا المعاصر تحت الدمار والفك والتفجير التي تصنع بالانسان ما لا تصنعه مئات الشيوخ ايضا الذين مات مرابطا في سبيل الله في الحديث الصحيح الذي رواه خضامع ابن عبيد كل ميت يختم على عمله الا الذي مات مرابطا في سبيل الله. فانه ينمى له عمله يوم القيامة ويأمن اسمه تنمى له عمله يوم القيامة فيأمن فتنة القبر الذي يموت يوم الجمعة هذه كرامة من الله عز وجل طبعا لا يد للانسان في اختيار الموت الذي يموت فيه. لكن الله يصطفي بذلك من شاء من خلقه وافعاله لا تنفك عن عدله وحكمته وفضله ورحمته جل جلاله ففي حديث عبدالله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وقال ما من مسلم يموت يوم الجمعة الا وقاه الله فتنة القبر ايضا الذي يموت بداء البطن ما هو داء الباب؟ اسهال محتمل استسقاء وانتفاق محتمل. انفجار الزائدة داخل البطن وموت بسببها محتمل. كله ما كان من جنس داء البطن وقد ايا كان ذلك ده الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول والمحصول هو الذي اصيب بداء البطن بمعنى ان يكون فيه اسهال او وجع في بطنه ومنه ما يسمى بالزئيلة اذا الفجرة وما اشبه ذلك فكل ادواء البطن التي تكون سببا للموت داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم آآ المقبول لا سيما التي يكون فيها الموت محققا وعاجلا المفاتيح وعون المعبود هو المفقود قائل او وجع بطن وكل ذلك مما يدخل في المقول اللي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه آآ يوقى من فتنة في القبر من تؤاديه وفتنته وعذابه طيب بقي ان نقول من اراد واعظا الموقف لقد قيل لبعض الزهاد ما ابلغ العظام بدأ النظر الى الان ما ابلغ العظام قال النظر الى الاموات اذا كانت الحياة اية من ايات الله فان الموت اية اخرى تضاف الحياة لا تقل عنها عجبا كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون في الحديث الصحيح عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جبريل فقال يا محمد عش ما شئت فانك ميت واحبب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك مجزي به واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل وان عزه استغناء وهو عن الناس كان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يقول ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الاخرة مقبلة الذي يسير الى ربه منذ ولادته يوشك ان يصل الدنيا ارتحرت مدبرة والاخرة ارتحرت مقبلة. ولكل واحدة بنون فكونوا من ابناء الاخرة لا تكونوا من ابناء الدنيا. فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل وغدا حساب ولا عمل يعني موعظة رقيقة كان نقل القرطبي عن يزيد الرقاش انه كان يقول لميسي ويحك هايدي من لا يصلي عنك بعد الموت من لا يصوم عنك بعد الموت من ذا يرضي عنك ربك بعد الموت وكان من عظام الصحابي الجليل ابي الدرداء يقول اضحكني ثلاث وابكاني اضحكني مؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل ليس بمغفور عنه وضاحي بملئ فيه وهو لا يدري اارضى الله ام اسخطه وابكاني فراق الاحبة اما وحزبه وحول المطلع عند غمرات الموت والوقوف بين يدي الله عز وجل يوم تبدو السريرة علانية ثم لا يدرى االى الجنة ام الى النار ثم لا يدرى فالى الجنة ام الى النار نعم ازا اكثر منها الزهابي والوعاظ والمرشدون الناس الى طريق الخير ما ذكر شعرا في هذا المقام لا شيء مما تراه يبقى الاله ويفنى المال والولد لم تغني عن هرمهم يوما خزائنه والخلد قد حاولت عادل فما خلدوا ولا سليمان اذ تجري الرياح له والانس والجن فيما بين اثاره اين الملوك التي كانت لعزتها من كل اوب اليها وافد يفد حوض هنالك مورود بلا كبد لابد من ورده يوما كما وردوا نعم هل الدنيا تساق اليك عفوا اليس مصير ذلك في الزوال اليس مصير ذاك الى انتقالي؟ وما دنياك الا نفي الظل يعني وما دنياك الا في شيء اضمك ثم اذن بالزواج هي الدنيا تقول بملئيها حذاري حذار من بطش وفكي. فلا يغرركم مني ابتسام فقولي مضحك والفعل مبكي هي الدنيا تقول بملئ فيها حذاري حذاري من بطن وفكي فلا يغركم مني ابتسام فقولي مضحك والفعل مبكي والموت وتذكره له اثر عظيم في اصلاح النقود وتهديدها وتدقيق الخلق وتبيينها. يعني في الحديث الصحيح نبي صلى الله عليه وسلم يقول اكثروا ذكر هزه اللزات الموت فانه لم ينصب في ضيق من العيش الا وسعه عليه ولا ذكره احد ولا ذكره في سعد الا ضيقها وكان ابن مبارك يزكر ان صالح المر كان يقول اذا ان الموت اذا فارقني ساعة فسد علي قومي دقاق يقول من اكثر ذكر الموت اكلم بثلاثة لتعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة. ومن نسي الموت عوجل بثلاثة. تسويد التوبة. وترك الرضا الكفاف والتكاسل في العبادة ونقل القرطبي عن العلماء قوله تذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويذهب الفرح بالدنيا ويهون المصائب ونقل عنهم ايضا ليس للقلوب انفى من زيارة القبور. خاصة ان كانت قاسية. فعلى اصحابها ان يعالجوها بثلاثة امور عن ما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ والتفجير والتخويف ذكر الموت فيكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات ميتم البنين والبنات ومشاهدة المحتضرين فان النظر الى الموت ومشاهدة كرباته وسكراته ونزعاته مما يقطع عن النفوس لذاتها ويسقط عن القلوب مساراتها ويمسح الاجفان من النوم والابدان من الراحة ويبعث على العمل ويزيد اللهم اغفر لنا بالباقيات الصالحات اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير عمرنا اخره وخير ايامنا يوم نلقاك وانت راض عنا اللهم امين وصلي اللهم على نبيك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت