بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد احبتي في الله فهذه متابعة حول اسباب عذاب القبر ما هي الاسباب التي يعذب بها الميت في قبره لقد ذكرنا منها طائفة فيما مضى اليوم نشير الى امر مهم جدا حبس المدين في قبره بدينه تعلمون انه يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي على من مات وعليه دين ولم يترك وفاء لكن لما فتح الله عليه وكثر المال في بيت المال اصبح هو يؤدي ويقضي الدين عن المدينين وقال اولى بكل مؤمن من ترك من نفسه من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا او ضياعا فعلي اوفى اليه ينبغي اولا ان يحذر المسلم في حياته من الاستغراق في الديون خاصة نحن نعيش في مجتمعات رأس مالية تغري بالاستدانة وتشجعه عليها كل يوم البنوك يبعت لنا عروض وبطاقات ائتمان مسبقا ومعها جوائز تغريك بالاستدانة فاحذر لينفق ذو سعد من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. لا يكلف الله نفسا الا ما احد الصحابة ماتوا عليه ديناران فابى النبي ان يصلي عليه حتى كفلهما ابو قتادة وسأله بعض ما فعلت الديناران قال اديتهما عنه يا رسول الله. فقال الان بردت عليه جلده الان بردت عليه جلده في حديث عن سعد بن الاطهر رضي الله عنه ان اخاه مات وترك ثلاثمائة درهم يعني وترك عيالا فاراد ان ينفقها على عياله فقاله النبي صلى الله عليه وسلم ان اخاك محبوس بدينه فاذهب فاقض عنه يقول فذهبت وقضيت عنه ثم جئت فقلت يا رسول الله لقد قضيت عنه الا دينارين. ادعته امرأة وليست لها بينة قال اعطها فانها محقة ومعنى محبوس بدينه اي مأسور بدينه عن الجنة مأسور بدينه عن الجنة اه ايضا في الباب حديث نذكره كذلك حديث سمرة بن جندب ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ صلى على جنازة فلما انصرف قال اهنا من ال فلان احد فسكت القوم وكان اذا ابتدأهم بشيء سكتوا فقال ذلك مرارا لا يجيبه احد ثم قال رجل هو ذا فقام رجل يجر ازاره من مؤخر الناس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك في المرتين الاوليين ان تكون اجبتني. اما اني لم انوه باسمك الا لخير ان فلانا لرجل منهم مأسور بدينه عن الجنة فان شئتم فاهدوه وان شئتم فاسلموه الى عذاب الله قال فلو رأيت اهله ومن يتحرون امره قاموا فقضوا عنه حتى ما احد يطلبه بشيء فينبغي ان ننتبه لهذا المعنى وان نجعل نفقاتنا في حدود امكاناتنا لا في حدود امكانات بطاقات ائتماننا وسقفها الائتماني. هذه ديون قد نعجز عن وفاء بها. تدخلنا في الربا من ناحية واذا متنا تكون غلا واسرا دون الجنة عياذا بالله من الخزلان مسألة اخرى في هذا المقام ايضا هل يعذب الموتى ببكاء الاحياء عليهم في الباب يا حديث نبدأ به عندما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل عليه صهيب يبكي يقول واخاه وصاحباه قال عمر رضي الله عنه يا صهيب اتبكي علي؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب ببعض بكاء اهله عليه في هذا الحديث جبنة من الوقفات الوقفة الاولى ببعض بكاء اهله عليه فليس كل البكاء على الموتى موجبا للعذاب البكاء الذي يقتصر على دمع العين فقط بدون صوت ولا نياحة ولا صياح ولا شق جيوب ولا لطم خدود بشروع ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان لفراقك يا ابراهيم لمحزونون. ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون الحزن عاطفة جبلية في النفس من فقد ولده من فقد حبيبه من فقد زوجه طبيعي جدا ومقبول جدا منه ومعذور جدا ايضا ان تدمي عينه وان يحزن قلبه. والشريعة لم تأتي فيصادم العواطف الجبلية. لما جاءت بترشيدها وتهذيبها المسألة الثانية ربما يثير ذلك سؤالا كيف يعذب الميت ببعض بكاء اهله عليه فكيف يعذب بذنب ارتكبه غيره؟ لو ان غيره ناح عليه او حتى لطم خدا وشق جيبا ودعا بالويل والثبور. الميت ما ذنبه في هذا؟ حتى يعاقب به لاهل العلم في ذلك اقوال قالوا اذا كان ذلك من سنته معروف عنه في حياته انه يقر هذا ويجيزه ويدعو اليه ثقافة الجاهلية كانت شائعة على هذا النحو اذا مت فاني بما انا اهله وشق علي الجيب يا ابنة معبدي الناس يقولوا انا عايز تعملوا لي جنازة ما حصلتش اذا كان هذا من سنته اذا كان هذا من دأبه ودأب قومه. وهو يعلم هذا يقره في حياته ولا ولا ولا ينهاهم فلا شك ان هذا يعذب لان هذا استمرار لمنهجه وسنته في حياته طب كيف اتخلص من هذا ان يوصي بعدم النياح عليه بعد موته لتبرأ بذلك ذمته الصورة الثانية التي يمكن ان يحمل عليها الحديث انه اذا اوصى بذلك قبل موته بعض الناس يتصورون انه ينبغي ان تقام لهم جنائز كبيرة بعد موتهم وان آآ تنوح عليهم النوائح وان تبكي عليهم البواكي وهذا ليس من فعل اهل الاسلام في في شيء. ينبغي للشخص ان يوصي الا ترتكب معصية بمناسبة جنازته قط حتى لا يعذب بها. ولا يسأل عنها وهو احوج ما يكون الى رحمة الله عز وجل توجيه اخر يعني قالوا ان كلمة يعذب يعني يتأذى يتألم وهو يشعر بما يجري حوله وعندما يصله هذه النياحات وهذه الاحوال التي تغضب الله عز وجل يتأذى ويتألم فهو من جنس التأذي بما يحدث بما يحدث وغيره وليس بالجنس العقوبة لان الله يقول لا تزر وازرة وزرا اخرى كما جاء السفر قطعة من العذاب فالشخص يتعذب بمشقة السفر لكن ليست عقوبة له. قالوا ان ان المقصود التأزي وليس المقصود العقوبة على خطأ او على معصية يكون من قبل الله عز وجل. يعني ان الله يعاقبه على هذا بسبب هذه المعصية اه بالمناسبة امنا عائشة رضي الله عنها كانت تنكر هذا الحديث تنكره ثبوته ويعني وتقول رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله ان الله ليعذب المؤمن ببكاء اهله عليه لكنه قال ان الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء اهله عليه حسبهم القرآن ولا تزره روازرة وزر اخرى يعني رضي الله عنها تأونت ان هذا الحديث مخالف لظاهر الاية وتأول ان رسول الله لم يقله ولعل عمر وابنه قد وهم او نسي او اخطأ الحقيقة ان الحديث ثابت وليس مجال لتوهيم ولا لتخطئة ما دام للحديث محمل صحيح هذا يحمل على اذا كان هذا من سنة هذا الرجل في حياته يجيزه يستبيحه يدعو اليه. او اذا اوصى به قبل موته يكون هذا امتدادا لعمله السيء او على معنى ان الشخص يتأذى ويتعذب ليس بمعنى العقوبة. انما بمعنى التأذي كما قلنا السفر قطعة من العدد الخلاصة اذ ينبغي لكل واحد منا ان يكتب في وصيته انه لا يناح عليه بعد موته ولا يعصى الله جل وعلا بمناسبة بمناسبة موته ان يجهز على السنة وان يسترجع الناس وان يصبروا وان لا يقولوا الا ما يرضي ربنا عز وجل انا لله وانا اليه راجعون. انا لله وانا اليه راجعون فهذا هو المخرج من هذه المحنة او المخرج من هذه الفتنة ان الشخص يوصي في حياته وقبل موته بالا ترتكب معصية بمناسبة جنازته حتى يلقى ربه عز وجل وقد برئ من التبعة وقد سلم من العهدة. اسأل الله جل وعلا ان يحسن لنا ولكم عقب في الامور كلها وان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير عمرنا اخره انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك