والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه هي الحلقة الثالثة من حلقات الاسوة الحسنة وان حديثنا في هذا اليوم عن امر تمس حاجة الامة كلها بواقعنا المعاصي اليه الالفة الالفة الالتئام والاجتماع اتفاق الاراء في المعاونة على تدبير المعاش ماغضب اصفهان يقول الالف اجتماع مع التئام لقد جاء ترغيب القرآن الكريم في الالفة بمثل قول الله جل جلاله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا سبحان الله يقول الراغب ايضا لقد فضل المحبة والالفة على الانصاف والعدالة فضل المحبة والالفة على الانصاف والعدالة لانه يحتاج الى الانصاف عندما تفتقد المحبة ولصدق محبة الاب لولده صار مؤتمنا على ما له فقال له انت ومالك لابيك لصدق محبة الوالد لولده ولا يقاد والد بولده عند جماهير اهل العلم. لان المحبة الجبلية الموجودة في قلب الوالد تمنعه من الاستطالة على ولده والاعتداء عليه فما احتجنا الى وازع خارجي بالعقوبة. فلا يقاضي الوالد على ولده. ابمعنى تفضيل المحبة والالفة على الانصاف والعدالة الله جل جلاله يقول واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا كنتم في الجاهلية تتذابحون يأكل شديدكم ضعيفكم حتى جاء الله بالاسلام فاخى به بينكم والف به بينكم. يقول الحافظ السيوطي اما والله الذي لا اله الا هو ان الالفة لرحمة وان الفرقة عذاب في سورة الانفال وان يريدوا ان يخدعوا فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم الف بين قلوبهم فاجتمعوا وائتلفوا وازدادت قوتهم بسبب اجتماعهم وما كان هذا بسعي احد ولا بقوة احد الا بقوة الله جل جلاله فلو انفقت ما في الارض جميعا من ذهب وفضة وغيرهما لتأليفهم بعد تلك النفرة والفرقة ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم جل جلاله. في المطهرة من اللقطات النبوية الجميلة في التأليف اه لقد جاء هذا الحديث عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم يعني ما كان من غنائم قسمها في المؤلفة قلوبهم ولم يعطي الانصار شيئا فكأنهم وجدوا اذ لم يصبهم ما اصاب الناس. ليه؟ ما احنا جزء من الناس اللي هم جاهدوا وحصنوا هذه الغنائم فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم ايدكم ضلانا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن فقال ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال كلما قالوا شيئا قالوا الله ورسوله امن. فقال لهم لو شئتم قلتم جئتنا كذا وكذا الجئتنا طريدا فاويناك ومخذولا ما احنا برضو عملنا حاجة ومخذولا فنصرناك ثم قال لهم اترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم الى رحالكم لولا الهجرة لكنت امرؤا من الانصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها الانصار شعار والناس دثار. من الداخل يعني اقرب انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض من اكبر نعم الله جل وعلا ان الله الف به بين قوم قويت بينهم العصبيات وهكذا ينبغي ان يكون شأن المسلم يؤلف بين المتفرقين ويأتلف حوله المحبون. وفي حديث جابر المؤمن يألف ويؤلف الف مألوف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف المؤمن يألف ويؤلف لحسن اخلاقه لسهولة طباعه يهين جانبه ولا يؤلف غير المؤمن لضعف ايمانه وعسر اخلاقه وسوء طباعه. وانما تحصل الالفة بتوفيق اتق الله عز وجل. له كلمة جميلة يقول الانسان لا يصلح حاله لا يصلح حاله الا الالفة الجامعة. فانه مقصود بالاذية محسود بالنعمة. فاذا لم يكن الفا مألوفا تخطفته ايدي حاسديه وتحكمت فيه اهواء اعاديه فلم تسلم له نعمة ولم تصفو له مدة. واذا كان الفا مألوفا انتصر بالانس على اعاديه وامتنع به من حاسديه فسلمت نعمته منهم وصفت مودته بينهم وان انا تأمل هذه وان كان صفو الزمان كدرا ويسره عسرا وسلمه خطرا جبلت على كدر انت تريدها صفوا من الاقذاء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة ناري ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار. حديث عوف بن مالك خيار ائمة النبي تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون يعني تدعون لهم ويدعون لكم. والشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم في خيار الناس في نزر الشرع الذين يألفون ويؤلفون خاصة اذا كانوا في منصب او مسئولية لانهم ينزلقون غاضبا الى صور من غلظة والجفوة والقساوة عندما يكونون مطلوبين لا طالبين ان الانسان لا يطغى اراه استغنى في الحديث ايضا الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا والارواح جنود مجندة ما تعارف منها تلف وما تناكر منها اختلف ايه معنى الارواح جنود مجندة؟ قام يحتمل ان يكون اشارة الى معنى التشابه والتشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد. فالانسان يحن بطبعه الى شكله. الى شبيهه الى نظيره والشرير نظير ذلك ايضا يميل الى نظيره فتعارف الارواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير او شر. فاذا اتفقت تعارفت واذا اختلفت تناكلت بتيل جمال من الشعر يقول الشمع يبكي ولا ادري احرقته اعبرته من حرقة النار ام من فرقة العسل من لم تشاكله فاحذر ان تخالطه ما ضر بالشمع الا صحبة الفتلة عندما جت في الشمعة احترق. فاخذ يبكي ويسيل فقل من لم تشابهه فاحذر ان تخالطه ما ضر بالشمع الا صحبة الفتن اللهم اهدنا فيمن هديت يا رب آآ ابن الجوزي التقت معد جميل هنا سبحان الله من اللطائف ابن الجوزي فلان ويستفاد من هذا الحديث ان الانسان اذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة او صلاح ينبغي ان يبحث عن المقتضي ذلك لذلك ليسعى في ازالته. يعني انسان فاضل صاحب دين صاحب صلاح صاحب قرآن وحاسس ان انت مش قبله انت عندك علة عندك مشكلة دور في نفسك لكي تعالج نفسك لان انت عندك مشكلة التشخيص ان عندك مشكلة فابحث في نفسك عن سبب لكي تعالج هذا المقتضي الذي حملك على النفرة من صاحب الخير وصاحب الدين وصاحب الصلاح ويستفاد من الحديث ان الانسان اذا وجد بنفسه نفرة ممن له فضيلة او صلاح فينبغي ان يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في بازالته حتى يتخلص من الوصف المذموم للسلف اقوال جميلة في موضوع الالفة لقاء ابن عباس رجلا فقال ان هذا ليحبني فقال وما علمك؟ جبتها منين يعني فقال اني لاحبه. والارواح جنود مجندة. فما تعارف منها ائتلاف وما تناكر منها اختلف من لطائف ما وقع بين يونس الصدف والشافعي. يونس الصدفي نعم يقول ما رأيت اعقل من الشافعي ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا مش هزعل نعم ونقيني فاخلب يدي ثم قال يا ابا موسى الا يستقيم ان نكون اخوانا وان لم نتفق في مسألة وايش يعني؟ اختلافنا في المسائل دي. اما يستقيم ان نكون اخوانا ولا نتفق في مسألة وبعدين تشخيص جميل من السلم يقول ايه واصل التآلف وبغض الدنيا والاعراض عنها فهي التي توقع المخالفة بين الاخوان دايما المخالفة والتنازع يكون لأ مرده يعارض من عوارض الدنيا ان تحررت من اسرها ان فككت نفسه من نفسك من قبضتها يعني يزول ذلك السبب الذي يؤدي الى النفرة بينك وبين اخوانك والغزالي يقول الالفة ثمرة حسن الخلق والتفرق ثمرة سوء الخلق فحسن الخلق يوجب التحبب والتآلف والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد طيب اسباب الالفة التعارف اذا لقيت احد اخوانك تكلم معه تعرف عليه وقدم له له نفسك فكما سبق الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما يتناكر منها اختلف الامر التاني التواضع خفض الجناح مين الكلمة وترك الاغماز في القول من اسباب الالفة واجتماع الكلمة وانتظام الامر. فمن لانت كلمته وجبت محبته وحسنت احدوثته وظمئت القلوب الى لقائه وتنافست في مودته من لانت كلمته وجبت محبته وحسنت احدوثته وظمأت القلوب الى لقائه وتنافست في مودته القيام بحقوق المسلمين حق المسلم على المسلم خمس نعم رد السلام عيادة المريض اتباع الجنائز اجابة الدعوة تشميت العاطس افشاء السلام وصفة نبوية والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم. رواه مسلم اه نعم عيادة اخيك اذا مرض من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناد بان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا وعيادتي مريض احد حقوق المسلم على اخيه المسلم كما اسلفنا. في حديث ابي موسى الاشعري اطعموا الجائع وعود المريض وفك العالي حديس مسلم عن ثوبان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا عاد اخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة يجني ثمارها وودني قطاي بما فيها حتى يرجع وفي حديث اخر من عاد مريضا او زار اخا له في الله ناداه مناد ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا في حديث الثوير عن ابيه قال اخذ علي بيدي فقال انطلق بنا الى الحسن نعوده فوجدنا عنده ابا موسى قال علي نعم اعائد جئت ام زائر؟ فقال بل عائدا. فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما قدوة الا صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي. وان عاده عشية في الليل يعني الا صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة الكلمة اللينة الجميلة من اسباب الالفة وقل لعبادي يقول التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم الشيعة يقول تقول هذا جناء النحل تمدحه وان تشأ قلت ذا قيء الزنابير. ده الطراش بتاع النحل مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه سوء تعبيري التعفف عن سؤال الناس ازهب ما في ايد عما في ايدي الناس يحبك الناس. اللهم مدح قوم اتصفوا بالعفة يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا كما امر الذين لا يجدون نكاحا بالاستعفاف وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله وهذا خلق يمكن اكتسابه من يستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله وانما العلم بالتعلم. انما الحلم بالتحلم وانما الصبر وبالتصبر السعي للاصلاح بين الناس فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. وفي حديث ابي الدرداء الا اخبركم افضل من بداية الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا بلى. قال اصلاح ذا في البيت. فان فساد ذات البين هي الحالقة. وفي رواية انا لا اقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين اهتمام بامور المسلمين اهتمام بامور المسلمين. اما ان المؤمن ان مثل المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. قالوا كل يدي والعين اذا تألمت اليد بكت العين. اذا بكت العين مسحتها اليد هكذا اللحمة التهادي من اسباب الالفة تهادوا تحابوا في حديث هادو فان الهدية تذهب وغر الصدم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدي يهدي ويقبل هدية ويثيب عليها اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك اختم بابيات جميلة لاحد الشعراء يقول اني اذا نزل البلاء بصاحبي دافعت عنه بناجذي وبمخلبي وشددت ساعده الضعيف بساعدي. وسترت منكبه العري بمنكبي وارى مساوئه كاني لا ارى وارى محاسنه وان لم تكتبي والوم نفسي قبله ان اخطأت واذا اساء الي لم اتعجب واذا اساء الي لم اتعتب هذه اطلالة على عالم الالفة اسأل الله ان يؤلف بين قلوبنا وان يصلح ذات بيننا وان يقينا الزلل في القول والعمل. وان يصرف عنا السوء والفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك