المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل في مذهب الاقترانية قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وهم الطائفة الثانية ممن يقول انه بغير مشيئة وهم فرقة من الحنابلة وينسبون مقالتهم الى مذهب احمد وهو بريء من قولهم قال الامام ابن القيم رحمه الله والفرقة الاخرى فقالت انه لفظ ومعنى ليس ينفصلان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته فوافقوا الاشاعرة في قولهم ان المعنى قديم وزادوا عليهم اللفظ وانه لا يوجد هذا دون هذا ولا بالعكس واللفظ ايضا قديم متصفة به النفس قال الامام ابن القيم رحمه الله واللفظ كالمعنى قديم قائم بالنفس ليس بقابل الحدثان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ليس بقابل اي لا يحدث شيئا بعد شيء قال الامام ابن القيم رحمه الله السين عند الباء لا مسبوقة لكنهما حرفان مقترنان والقائلون بذا يقولوا انما ترتيبها في السمع والاذان ونهقت ايران ثابت لذواتها فاعجب لذا التخليط والهذيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وحاصل ذلك ان الحروف تكلم الله بها في الازل دفعة واحدة فلا يمكن ان تكون السين في باسم قبل الميم وبعد الباء بل تكلم بها دفعة واحدة وان الله تكلم بجميع كلامه الذي لا ينفد دفعة واحدة فلم يتقدم شيء قبل شيء ولما انزل على موسى التوراة وعلى محمد القرآن حدث سماعه لا تكلمه به وهم ايضا يقولون ان سامع كلام الله يحصل له الترتيب بين كلماته وحروفه في سمعه والا فالله تكلم بها دفعة واحدة قال الامام ابن القيم رحمه الله لكن زاغوني هم قد قال ان نذواتها ووجودها غيران فترتبت بوجودها لا ذاتها يا للعقول وزيغة الاذهان ليس الوجود سوى حقيقتها لدل اذهاني بل في هذه الاعيان لكن اذا اخذا ووجودها ذهنا فمختلفان والعكس ايضا مثل ذا فاذا همات تحاد عتيبارا لم يكن شيئا وبذا تزول جميع اشكالاتهم في ذاته ووجوده الرحمن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لكن زاغونيهم الى اخره هو من طبقة مشايخ القاضي وهو حنبلي المذهب وليس هو ابن الزاغوني الفقيه الذي ينقل عنه الفقهاء فان هذا من طبقة تلاميذ القاضي وليس مذهبه كمذهب ذاك ومعنى كلامه لا يفهم ومراده ان وجودها غير ذاتها فوجودها مترتب وذاتها بالعكس ولذلك قال المؤلف يا للعقول والمستغاث محذوف تقديره يا قوم ونحوه واللام في للعقول مكسورة لانها لام المستغاث له لا به فهي مفتوحة والصواب ان وجود الشيء هو حقيقته اذا اتحد في الاعتبار واما اذا اختلفا بالاعتبار فيختلفان لان الوجود نفسي ولفظي ورسمي وشخصي وخارجي فاذا وقع في نفسك ان هنا كتابا فهذا الوجود النفسي فاذا لفظت به فهو الوجود اللفظي فاذا كتبته فهو رسمي فاذا وجدت صورة الكتاب وبان شخصه فهو الشخصي فاذا علم هذا زالت الاشكالات التي يوردها طوائف اهل البدع هل ذاته هو وجوده ام لا وهل الاسم عين المسمى ام لا وهكذا