الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعد ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبده اما بعد فهذه هي الحلقة التاسعة والعشرون في سلسلة الاسوة الحسنة وموضوع حلقة اليوم العزة العزة العز خلاف الذل وهو القوة والشدة والغلبة والرفعة والامتناع هذه الكلمة لا تخرج في لغة العرب عن ثلاثة معاني الغلبة حتى يقال من عز بز يعني من غلب سلب ومنه قوله تعالى وعزني في الخطاب اي وغلبني في الخطاب الثاني من معنى الشدة والقوة اذ معنى الندرة القدر ان فيه شيء النفيس الغالي هذا شيء عزيز عزيز الوجود عزيز المنال العزة التأبي عن حمل الذل الترفع عما تلحقه من خلاله او به غضاضة اصحاب النفوس العزيزة كريمة يأبى الضيم ويأبى اللعن ده كان يقال في تحية الملوك ابيت اللعنة اي ابيت ان تأتي من الاعمال ما تذم عليه وما تلعن من اجله لانك ذو نفس كريمة عالية رفيعة نبيلة العزة والايمان صنوان لا يفترقان متى وقر الايمان في قلب في القلب اشرب العزة انبثقت منه اقوال وافعال تصدر عن شعور عزيم بالاستعلاء باستعلاء الايمان نعم ادلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون العزة منزلة شريفة وتكون نتيجة لمعرفة الانسان بقدر نفسه واكرامها عن الضراعة للاعراض الدنيوية لقد حرص اهل الكفر نعم على اشاعة الذلة بنفوس الشعوب المقهورة والامم المستعمرة كان شاعر الاسلام محمد اقبال على معالجة هذا الشعور بالضياع وبالهوان كم خاطب المسلم يقول له انت رب الجنود انت فتى الميدان انت المغزى وانت القضية ان في السماء جندك لو تدري استغليت هذه الجندية فالى ما تظل عبدا لدنياك ما بين ذلة وبلية قيمة المسلم الابي معان كتبتها المشيئة الازلية فحرام ان يرخص الثمن فحرام ان يرخص الثمن الغالي وتستعبد النفوس الابية. انت ما زلت سيدا وستبقى سيد الكون اولا واخيرا في كتاب الله عز وجل ترغيب في العزة وقبل الدخول في هذا نقول لقد وردت العزة القرآن بمعنى العظمة وقالوا بعزة فرعون يعني نحن الغالبون اي بعظمته. في المقابل فبعزتك لاغوينهم اجمعين الثاني بمعنى المنعة ايبتئون عندهم العزة فان العزة لله جميعا الحمية قد تكون بالباطل ولغير الله عز وجل. واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد اه في القرآن الكريم يقول الله جل جلاله من كان يريد العزة فلله العزة من كان يود ان يكون عزيزا في الدنيا والاخرة فليلزم طاعة الله عز وجل فبها تنال العزة اذ لله العزة جميعا من كان يريد العزة فانها جميعها لله فليطلبها منه وليس لنيلها بطاعته وليتسبب لنيلها بطاعته. فان من اطاعه اعطاه العزة في الدنيا ايضا يقول الله جل وعلا الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا واخبر الله جل جلاله ان العزة كلها لله وحده لا شريك له ولمن جعلها له الله له من كان يريد العزة فلله العزة جميعا او كما قال ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون. المقصود التهييج على طلب العزة من الله عز وجل والالتجاء الى عبوديته والانتظام في جملة عباده المؤمنين اين يقول الله جل جلاله ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين كأنه يقول لهم اذا بحثتم في احوال الامم الماضية ادركتم ان دولة الباطل ساعة وان دولة الحق الى قيام الساعة لا ينبغي ان يحملكم ما اصابكم يوم احد على ان يكون سببا لضعف قوتكم ولجبنكم وعجزكم بل يجب ان تقوى قلوبكم فان الاستعلاء سيحصو لكم وان الدولة سوف ترد اليكم لا محالة باذن الله ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين. وما ارسلناك الا رحمة في السنة المطهرة قول النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغن هذا الامر الاسلام ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام واهله وذلا يذل الله به الكفر واهله تميم الديار يقول عرفت ذلك في اهل بيتي لقد اصاب من اسلم منهم الخير والشرف ولقد اصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية الذل والصغار والجزية بيوم الاحزاب النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الى رئيسي غضفان يعض عليهم ثلث ثمار المدينة عشان ينخزلوا بقومهم ولا يشترك في حصار المدينة مع المحاصرين يخذل ما هو تفتيت جبهة يعني العدو آآ من بين آآ يعني الاستراتيجيات الماهرة للقائد الناجح النبي صلى الله عليه وسلم رأى ان العرب قد رمت المسلمين عن قوس واحدة يوم الاحزاب هجوم كاسح تحالفت فيه كل قوى الكفر لاستئصال الاسلام والرسالة والرسول من المدينة فالنبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يفتت هذه الجبهة فيعني اخذ يفاوض رئيسي غضفان ان يعطيهم ثلث ثمار المدينة ويرجعوا برجالهم ولا يشاركوا مع المحاصرين وذكر ذلك للسعدين. سعد ابن عبادة وسعد ابن معاذ قالوا يا رسول الله هل هذا امر امرك الله به فلابد لنا منه ام شيء تحبه فنصنعه لك امشون تصنعوه لنا انزروا الى ادب الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم كان من الله سمعا وطاعة امر تحبه سمعا وطاعة ان كان من اجلنا نتناقش فقال بل شيء اصنعه لكم والله ما اصنع ذلك الا اني رأيت ان العرب قد رمى لكم عن قوس واحدة قال سعد بن معاذ يا رسول الله قد كنا نحن هؤلاء القوم على الشرك وما يطيقون ان يأكلوا منا تمرة الا قرا او بيعا ياخد منا تمرة واحدة الا ياخدوها ضيافة بطيب نفس او بفلوس يشتروها او حين اكرمنا الله بالاسلام وهدانا له واعزنا بك وبه نعطيهم اموالنا؟ لا والله لا نعطيهم الا السيف تصوب النبي صلى الله عليه وسلم رأيه مضى على قوله صلوات ربي وسلامه عليه من اقوال اهل العلم في هذا يقولون اياك وعزة الغضب فانه يصيرك الى ذل الاعتزار اتصرف وانت غضبان وتغلط اياك وعزة الغضب فانه يصيرك الى ذل الاعتذار واذا ما عرضت في الغضب العزة فاذكر مذلة الاعتذار كانوا يقولون من طلب عزا بباطل اورثه الله ذلا بحق قال رجل الحسن اني اريد السند فاوصني فقال اعز امر الله حيثما كنت يعزك الله. فقال والله لقد كنت بالسن وما باحد اعز بها مني وكان من دعاء بعض السلف اللهم اعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك وكانوا يقولون اذا طلبت العزة فاطلبها في الطاعة واذا طلبت الغنى فاطلبه في القناعة اذا طلبت العزة فاطلبها في الطاعة. وان طلبت الغنى فاطلبه في القناعة طيب اقسام العزة في عزة محمودة وعزة مزمومة ودايما الاخلاق الجميلة والنبيلة تكون بين طرفين مذمومين مسلا الكرم يكون يكون بين البخل او التبذير التواضع يكون بين الذل والمهانة او الكبر والعلو دايما الحسنة بين سيئتين الانفاق والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا. وكان بين ذلك قواما القصد في النفقة الحسنة بين سيئتين الله جل وعلا ذكر العزة في مواطن فمدحها وذكر في مواطن فذمها من مواطن المدح ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين من مواضع الذم واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم بل الذين كفروا في عزة وشقاق بعزة فرعون انا لنحن الغالبون فالعزة قسمان عزة محمودة عزة شرعية اللي هي العزة بالحق وفي الحق تجعل صاحبها عزيزا ولو كان ضعيفا مظلوما فلا يركع الا لله ولا يتنازل عن شيء مما امره لسان حاله يقول فليسجد من شاء ويركع وليجسوا الناس على اربع لاله من دون الله. ان المسلم يعرف حقا من يعبد الله الله الله اه سانور بالصبر طريقي ان شاء الله وسادهن بالصبر حروقي. ان شاء الله وساخرج من من تلك الدنيا رغم الدنيا عبدا لله وساخرج من تلك الدنيا رغم الدنيا عبدا لله من سور العزة الشرعية الاعتزاز بالله عز وجل لانه يهب العزة لمن يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير الاعتزاز بالانتساب الى الاسلام ايها المسلم انك وحدك تنتسب الى الدين الحق وقد حرفت الملل كلها ونسخت الاديان كلها انك وحدك تحمل المصحف الحق وقد حرفت الكتب كلها قبل وقد نسخت الكتب كلها ولم يبق الا هذا الكتاب وحده على ظهر الارض قاطبة العزة الاعتزاز بالنبي عليه الصلاة والسلام ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين اغر عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد وشق له من اسمه ليجله تذو العرش محمود وهذا محمد. صلوات ربي وسلامه عليه من سور العزة غير الشرعية الاعتزاز بالكفار بغير بغير المسلمين ايبتغون عندهم وعندنا عقدة النقص عقدة الخواجة وربي يقول الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا الاعتزاز بالاباء وبالاجداد لينتهين اقوام يفتخرون بابائهم الذين ماتوا انما هم فحم جهنم. ليكونن اهون على الله من جعل الذي يدهده القراء بانفه ان الله اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالاباء انما هو مؤمن تقي. وفاجر شقي. الناس كلهم لادم وادم خلق من تراب نعتز بالقبيلة وبالرهط بالقبيلة وبالرهط وبالاجناس وبالاقوام وفي هذه الجاهلية نبتت وولدت فكرة القوميات والاعتزاز بالقوميات انما يتنافى ابتداء مع الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين. في فرق بين الانتساب والاعتزاز نحن ننتسب هذا مصري هذا تونسي هذا سعودي هذا كزا وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعاروا اما الجهاد المبعث عزة قومية واستعلاء وفخر وكبر وغطرسة هذا ليس مما يرضي الله عز وجل ولا مما ينبثق من مشكاة النبوة ومشكاة الايمان القوم شعيب كانوا كانوا يقولون له يا شعيب ما نفخوا كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهتك لرجمناك وما انت علينا بعزيز. قال يا قوم اراك اعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا ان ربي بما تعملون محيط الاعتزاز بالكثرة انا اكثر منك مالا واعز نفرا اي خدما وحشما وولدا. الاعتزاز الاعتزاز بجمال الثياب من لبس ثوب شهرة في الدنيا البسه الله ثوب مذلة يوم القيامة العزة الشرعية لها اسباب الايمان بالله عز وجل فهو واهب العزة يعز من يشاء ويذل من يشاء جل جلاله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون من كان يريد العزة فليتعزز بطاعة الله تعالى. العزة بصدق الانتماء لديننا والشعور بالفخر بالانتساب اليه وآآ اليقين بان الله جل وعلا قد كتب لاهله ولجنده الغلبة والتمكين كتب الله لاغلبن انا ورسلي كتب الله لاغلبن اناس ان الله لقوي عزيز اما تاريخ الاعتزاز الصحابة لسيدنا عمر عندما ذهب عندما ذهب الى الشام واعترضتهم ما خاض في الطريق فخلع النعلين وخاض في المقاضة وابو عبيدة قال له يا امير المؤمنين اهل البلد لو شافونا نتفضح امير المؤمنين جايب الهيئة دي وبالشكل ده قال له غيرك قالها يا ابا عبيدة لقد كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام. فمتى تبتغينا العزة من غير الاسلام اذلنا الله من لطيف ما يروى ان عبدالحميد بن باديس زائري تدعاه المندوب السامي فرنسي وقال له آآ اما ان تقلع عن تلقين هذه الافكار المسمومة ولا ابعت ناس يسكروك الجامع بتاع النبي فقال له مش هتقدر لن تستطيع فقال كيف انا بيدي السلطان والعساكر والجنود يأتمرون بامري. قال له انا ان كنت في عرس علمت المحتفلين وان كنت في مأتم وعصف المعزين وان جلست في قطار علمت المسافرين وان دخلت السجن ارشدت المسجونين. وان قتلوني الهبت مشاعر المواطنين. فانت تحصني منين بالشارع في مأتم في فرح في قطار في جنازة فنحن نحمل كلمة الله عز وجل معنا حيثما كنا حيثما كنا من تعزز بالله لم يذله سلطان ومن توكل على الله لم لم يضره انسان كانوا يقولون ليست العزة بحسن البزة ليست ليست العزة في حسن الاغتياب والهيئة ليست العزة في حسن البذة اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد وان يحملنا واياكم في احمد الامور عنده واجملها عاقبة جعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اللهم امين. صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك