المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل وهذا اول عقد مجلس التحكيم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته هذا مبتدأ المقصود من هذا الكتاب وهو المحاكمة بين اهل السنة والجماعة وبين مخالفيهم ممن يدعون الاسلام وهم الجهمية وفروعهم بخلاف اليهود والنصارى والمشركين ونحوهم ممن لا يدعون الاسلام وكل ما ذكره المؤلف من اهل البدع فهم فروع للجهمية حتى الاتحادية من فروع الجهمية لان الذي حملهم على قولهم الباطل مذهب الجهمية لانهم لما سمعوا الجهمية يصفون الباري بانه لا فوق ولا تحت ولا امام ولا خلف الى اخره وايضا ينفون الصفات فيقولون لا يوصف بالسمع ولا بالبصر ولا بالعلم ولا بالقدرة والارادة ونحوها فاخذوا مذهبهم من مذهبهم وقالوا انه الوجود بعينه قال الامام ابن القيم رحمه الله فجلس اذا في مجلس الحكمين رحمن لا للنفس والشيطان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فاجلس اذا اي اذا اتصفت بما ذكر في المقدمة وتحليت به فتمسكت بالوحيين وتعريت من الثوبين وجعلت لقلبك هجرتين ولقلبك مقلتين ولوجهك مقلتين الى اخر ما ذكر من الوصايا النافعة فحينئذ اجلس اذا في مجلس الحكمين وقوله للرحمن فيه الاخلاص وقوله لا للنفس والشيطان فيه الانصاف قال الامام ابن القيم رحمه الله احداهما النقل الصحيح وبعده عقل الصريح وفطرة الرحمن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله احداهما النقل الصحيح وهو ما جاء به محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وضده اما ان يكون عن غيره او عنه ولكنه ضعيف فهذا لا حكم له ولا عبرة به وبعده عقل الصريح وفطرة الرحمن فطرة الله التي فطر الناس عليها اللذان يقبلان الحق ويؤثرانه ويميزان بينه وبين ضده وضد العقل الصريح العقل الفاسد المنعكس عياذا بالله الذي يخالف العقول الصريحة وكل امر ثبت بالنقل الصحيح فان العقل الصريح يقبله ويقره ولا يحيله لان الرسل يأتون بمحارات العقول لا بمحالاتها بل اما ان تهتدي العقول الى تفصيله والا ان تقبله وتحير فيه ولكنها لا تحيله ولا تنكره ولشيخ الاسلام كتاب العقل والنقل التزم به هذا الالتزام وبينه ووضحه وذكر فيه ما لا يوجد في غيره كما قال فيه الناظم وقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له نظير ثاني فحسبك بهذه الشهادة قال الامام ابن القيم رحمه الله واحكم اذا في رفقة قد سافروا يبغون فاطر هذه الاكوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته فهم رفقة سافروا جميعا مترافقين مقصودهم واحد ووجه ترافقهم اولا انهم متفقون في الدين وهو الاسلام وان الله ربهم ومحمدا نبيهم وكلهم يدعون متابعته والاقتداء به ويرجون ثواب الله وهذا معنى قوله فترافقوا في سيرهم قال الامام ابن القيم رحمه الله فترافقوا في سيرهم وتفارقوا عند افتراق الطرق بالحيران قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وتفارقوا عند افتراق الطرق بالحيران اي لما ساروا جميعا حصل لهم طرق متعددة متشعبة كل منها يفضي الى غير ما يفضي اليه الاخر وهذه هي حار فيها من ليس عنده علم فحينئذ تفارقوا واخذ كل منهم طريقا وهو يظن انه توصله الى مطلوبه فوفق الله السلف فسلكوا اقرب الطرق الموصلة وذلك عن علم ومعرفة واجتهاد ومعهم هاد خريت فليس عن مجرد مصادفة واتفاق قال الامام ابن القيم رحمه الله فاتى فريق ثم قال وجدته هذا الجود بعينه وعياني ما ثم موجود سواه وانما غلط اللسان فقال موجودان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فاتى فريق البيتين هؤلاء فريق الاتحادية الذين هم من اكفر اهل الارض وجملة مذهبهم وحاصله في هذين البيتين وما بعدهما تفريع وتفصيل واختلاف ومعناه ان الله عندهم هو هذا الوجود فكل موجود فهو الله ليس هنا موجود غير الله وان نطق اللسان وقال خالق ومخلوق ورب ومربوب فهو غلط وتوهم والا ففي الحقيقة انه شيء واحد وهو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا قال الامام ابن القيم رحمه الله فهو السماء بعينها ونجومها وكذلك الافلاك والقمراني وهو الغمام بعينه والثلج ول امطار معبرد ومع حسبان وهو الهوى بعينه والماء ترب الثقيل ونفس ذي النيران هذه بسائطه ومنه تركبت هذه المظاهر ما هنا شيئا قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله هذه المذكورات بسائطه اي مفردات الوجود ومنه تركبت هذي المظاهر ما هنا شيئان اي من هذه البسائط تركبت اي تألفت واجتمعت هذه المظاهر فهي فاعل تركبت والمظاهر كل ما يظهر لك حتى تراه بعينك من سماء وارض وما بينهما فكلها مظاهر قال الامام ابن القيم رحمه الله وهو الفقير لها لاجل ظهوره فيها كفقر الروح للابدان وهي التي افتقرت اليه لانه هو ذاتها ووجودها الحقان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وهو الفقير لها الى اخره لولاها لم يوجد ولم يظهر كما ان الروح لولا البدن ما استقامت ولا ظهرت فهذا وجه فقره لها واما فقرها اليه فلانه هو ذاتها ووجودها الحقيقي فهو لها بمنزلة الروح للبدن فلولا الروح ما استقام البدن ولا وجب قال الامام ابن القيم رحمه الله وتظل تلبسه وتخلعه وذل ايجاد والاعدام كل اواني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وتظل هذه البسائط تلبسه اي تلبس الوجود وتخلعه فما لبسته فقد وجد وظهر وما خلعته فقد هلك وعدم وذل ايجاد والاعدام كل اواني قال الامام ابن القيم رحمه الله ويظل يلبسها ويخلعها وداء حكم المظاهر كي ترابعيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ويظل الوجود يلبسها اي يلبس هذه البسائط ويخلعها وذا حكم المظاهر كي يرى الوجود الذي هو الله بزعمهم بعياني فلولا ظهوره فيها ما رؤي بالعيان ولا ظهر ولا وجد قال الامام ابن القيم رحمه الله وتكثر الموجود كالاعضاء في محسوس من بشر ومن حيوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي ان تكثر هذه وتعددها وهي عندهم في الحقيقة شيء واحد وهو كتكثر الاعضاء للحيوان فهو شيء واحد واعضاءه متعددة قال الامام ابن القيم رحمه الله او كالقوى في النفس ذلك واحد متكثر قامت به الامران قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله اوكى القوى المعنوية المتصفة بها النفس كالعلم والبغض والارادة ونحوها فهي متعددة واصلها شيء واحد هو النفس قال الامام ابن القيم رحمه الله فيكون كلا هذه اجزاؤه هذه مقالة مدع العرفان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فيكون الباري عندهم كلا وهذه الموجودات اجزاؤه كالانسان له اجزاء متعددة وهي اعضاؤه المحسوسة وقواه المعنوية وهو كل لها او كالسكنجبين ينقسم الى حل وعسل فهي اجزاء له وهي كل لها ومثل انقسام الكلام الى اسم وفعل وحرف فهو كل لها وهي اجزاؤه قوله هذه مقالة مدعي العرفان هو كبيرهم ورئيسهم المسمى ولي الله الشيخ الاكبر وهو ابن عربي الطائي صاحب الفصوص فهذا قول والقول الثاني قول ابن سبعين وهو ما ذكره بقوله فيكون كليا وجزئياته الى اخره قال الامام ابن القيم رحمه الله او انها كتكثر الانواع فيه جنس كما قال الفريق الثاني فيكون كليا وجزئياته هذا الوجود فهذه قولان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي ان هذه البسائط له بمنزلة الانواع بالنسبة الى الجنس فيكون كليا وهي جزئياته كما تقول الحيوان جنس ويتفرع عنه انواع الابل نوع والبقر نوع والغنم نوع فهي جزئيات والجنس الذي هو الحيوان كلي لها والفرق بين الكل واجزائه وبين الكلي وجزئياته فعلامة الثاني صدق المقسوم وهو الكلي على كل من اقسامه وهي جزئياته فيصح ان تقول للابل حيوان وللبقر حيوان وهكذا بخلاف الاول فانك لا تقول الخل سكنجبين او العسل سكنجبين بل مجموعهما ولا تقول لاسم كلام او الفعل كلام او الحرف كلام بل مجموعها فيسمى كلاما فهذه قولان قال الامام ابن القيم رحمه الله اولاهما نص الفصوص وبعده قول بالنسب عين وما القولان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اولاهما نص الفصوص وهو القول الاول والفصوص كتاب لابن عربي والقول الثاني لابن سبعين قال الامام ابن القيم رحمه الله عند العفيف التلمساني الذي هو غاية في الكفر والبهتان الا من الاغلاط في حس وفي وهم وتلك طبيعة الانسان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي وكلاهما عند العفيف التلمساني من الاغلاط في الحس وفي الوهم والحس الامور المحسوسة والوهم الامور الخيالية ضد المحسوسة فهذه ثلاثة اقوال ولكنها تتناقض قال الامام ابن القيم رحمه الله والكل شيء واحد في نفسه ما للتعدد فيه من سلطان فالضيف والمأكول شيء واحد والوهم يحسب ها هنا شيئا وكذلك الموطوء عين الواط وهم البعيد يقول ذان اثنان ولربما قال مقالته كما قد قال قولهما بلا فرقان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ولربما قال اي ابن عربي وابن سبعين مقالته اي التلمساني كما قد قال هو قولها بلا فرقان بين اقوالهم وعندهم قول رابع وهو قوله وابى سواهم ذا الى اخره قال الامام ابن القيم رحمه الله وابى سواهم ذا وقال مظاهر تجلو هداة توحد ومثاني فالظاهر المجلو شيء واحد لكن مظاهره بلا حسبان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وابى سواهم ذاع اي وجاء قوم سوا هؤلاء المذكورين فابوا ذا القول وقالوا الموجودات مظاهر تجلوه اي تظهره وتبرزه وتصفه وهي ذات توحد ومثاني فاذا نظرت فلم تر الا شيئا واحدا كارض وسماء وحيوان فهذا توحدها واذا نظرت شيئين فهذا تثنيها وهكذا كلما كثرت المظاهر وتعددت فهو شيء واحد وان تعددت مظاهره وكثرت حتى صارت بلا حسبان اي بلا عد ولا احصاء قال الامام ابن القيم رحمه الله هذه عبارات لهم مضمونها ما ثم غير قط في الاعيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله هذه عبارات لهم وان اختلفت فمضمونها واحد ما ثم غير قط في الاعيان وهو انه ما ثم موجود سوى الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فالقوم ما صانوه عن انس ولا جن ولا شجر ولا حيوان كلا ولا علو ولا سفل ولا واد ولا جبل ولا كثبان كلا ولا طعم ولا ريح ولا صوت ولا لون من الالوان لكنه المطعوم والملموس مشموم والمسموع بالاذان وكذاك قالوا انه المنكوح مذبوح بلعين الغوي الزاني والكفر عندهم هدى ولو انه دين المجوس وعابد الاوثان قالوا وما عبدوا سواه وانما ضلوا بما خصوا من الاعيان ولونهم عموا وقالوا كلها معبودة ما كان من فران فالكفر ستر حقيقة المعبود تخصيص عند محقق رباني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي لان المشركين ما عبدوا غير الله وانما ضلوا واخطأوا بتخصيصهم بعض الاشياء بالعبادة دون بعض فلو عمموا بالعبادة كل الاشياء لاصابوا بزعمهم لان الكفر عند محققيهم ستر حقيقة الله بتخصيص بعض الموجودات بالعبادة دون بعض وهذا الذي ذكره الناظم صريح مذهبهم وليس من باب اللازم ولكنهم يشيرون اشارات خفية تخفى على اكثرهم فضلا عن غيرهم ولو يصرحون تصريحا بينا بمثل هذا لظهر بطلان قولهم لاكثر اتباعهم وغيرهم ولا عرف الناس ذلك ورجعوا عنه ولم تتبين حالتهم وحقيقة امرهم للناس الا بشيخ الاسلام فانه هو الذي ابرز كمائنهم واظهر دفائنهم قال الامام ابن القيم رحمه الله قالوا ولم يك كافرا في قوله انا ربكم فرعون ذو الطغيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته لانه في الحقيقة هو عين الحق المعبود كما صرح بذلك في الفصوص قال الامام ابن القيم رحمه الله من كان حقا قوله اذ كان عي نو الحق مضطلعا بهذا الشأن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته هي حين قال انا ربكم فاثبت ان هنا ربا ومربوبا فحينئذ صار تغريقه تطهيرا له ولو اصاب بزعمهم لقال انا ربكم وانتم ربي تعالى الله عن قول الزائغين علوا كبيرا قال الامام ابن القيم رحمه الله ولذا غدا تغريقه في البحر تطأ من الاوهام والحسبان قالوا ولم يك منكرا مو سالما اعبدوه من عجل لدى الخوران انا على من كان ليس بعابد معهم واصبح ضيق الاعطان ولذاك جرب لحية الاخ حيث لم يك واسعا في قومه لبطان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته يعني ان موسى لما عبد بنو اسرائيل العجل لم ينكر عليهم بل انكر على اخيه هارون ومن تابعه ممن لم يعبدوا العجل والدليل على ذلك انه اخذ بلحية اخيه يجره اليه لما لم يوسع صدره لبني اسرائيل ويعبد العجل معهم قال الامام ابن القيم رحمه الله بل فرق الانكار منه بينهم لما سرى في وهمه غيران قال الشيخ احمد بن عيسى رحمه الله في شرحه قوله بل فرق الانكار هارون بينهم بين بني اسرائيل لما سرى في وهمه وخياله غيران ان العجل غير الله تعالى الله عن قولهم واما صاحب الفصوص فهو ابو بكر محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي ولد بمرسية سنة ستين وخمسمائة من الهجرة ونشأ بها وارتحل الى اشبيلية وتوفي في الثامن والعشرين من ربيع الاخر سنة ثمان وثلاثين وست مئة من الهجرة بدمشق وهو صاحب المقالات الشنيعة والكفريات الفظيعة صنف العلماء قديما وحديثا في الرد على الفصوص وصاحبه ومذهبه في الجنة والنار انهما واحد في الذوق وانما التغاير في اللون وان الطائع والعاصي والمؤمن والكافر الكل مرضيون مستحقون الوعد وما ثم وعيد اصلا واما ابن سبعين فهو عبد الحق ابن ابراهيم الشيخ الضال ابو محمد المريسي الصوفي الفيلسوفي له كلام في الحقيقة على طريقة الاتحاد ومات بمكة سنة تسع وستين وستمائة من الهجرة وسبب نزوله بمكة انه ظهر منه كلام اوجب للعلماء بقتله فهرب اليها واظهر للشريف ابي نمي صاحب مكة اشياء من السيمياء والكيمياء حتى صار عنده في الذروة وكان يسجد للشمس وللقطب الشمالي واما العفيف التلمساني فهو ابو الربيع سليمان بن علي بن عبدالله الكوفي قال الذهبي من فحول الشعراء وكبار الاتحادية وكان يتعانى الخمر ويتلطخ بالمعايب وله هيئة وحرمة قدم القاهرة فحضر مجلس انس ومعهم مغن مليح فشاع عنه انه قبل المغني وقال انت الله فرمى الصبي الطار من يده ووجم لما قالت العفيف واصبح اهل المجلس يتحدثون بما قاله العفيف فخاف على نفسه وخرج فار قبل الظهر الى الشام مات سنة تسع وستمائة من الهجرة وهو اخبث القوم واعمقهم في الكفر فانه لا يفرق بين الوجود والثبوت كما يفرق ابن عربي ولا يفرق بين المطلق والمعين كما يفرق الصدر الرومي ولكن عنده ما ثم غير ولا سوا بوجه من الوجوه ولهذا كان يستحل جميع المحرمات حتى حكى عنه الثقات انه كان يقول البنت والام والاجنبية ليس في ذلك حرام علينا وشرح الاسماء الحسنى على هذا الاصل الفاسد وله ديوان شعر قد صنع فيه اشياء وشعره في صناعة الشعر جيد ولكنه كما قيل لحم خنزير في طبق صيني وصنف للنصيرية عقيدة وحقيقة امرهم ان الحق بمنزلة البحر واجزاء الموجودات بمنزلة امواجه وممن يقول بوحدة الوجود ابن الفارض في اخر نظم السلوك وكان التلمساني قد تزوج بنت ابن سبعين واولدها ولدا يسمى محمدا وكان شاعرا ظريفا ولما حضر للقراءة على الشيخ شمس الدين محمد بن محمود الاصبهاني سأله من انت فقال انا ابن مملوكك العفيف الترمساني فتبسم وقال انت عريق في الالوهية امك بنت ابن سبعين وابوك التلمساني انتهت التراجم الثلاث من التوضيح قال الامام ابن القيم رحمه الله ولقد رأى ابليس عارفهم فاه وبالسجود هوية ذي خضعان قالوا له ماذا صنعت؟ فقال هل غير الاله وانتما عميان ما ثم غير فاسجدوا ان شئتم للشمس والاصنام والشيطان فالكل عين الله عند محقق والكل معبود لذي العرفان هذا هو المعبود عندهم موفق سبحانك اللهم ذا سبحاني يا امة معبودها موطوؤها اين الاله وثغرة الطعان يا امة قد صار من كفرانها جزءا يسيرا جملة الكفران