المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل في التفريق بينما يضاف الى الرب تعالى من الاوصاف والاعيان والله اخبر في الكتاب بانه منه ومجرور من نوعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله بانه اي الكتاب والقرآن منه ومجرور بمن الى اخره المراد بالجر هنا المجرور المعنوي الذي يصدق على ما بعد من وما قبلها الى اخره والمعنى ان الذي يتعدى الى الله ويضاف اليه بواسطة من نوعان اعيان واوصاف فالاول مخلوق ولا يدل على تشريف ولا اختصاص فقد يكون كذلك وقد لا يكون كذلك فالاول وروح منه والثاني وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه واما الاوصاف فهي قائمة بالله اي متصف بها هذه قاعدة والقاعدة الثانية انما يضاف الى الله اما ان يكون اضافة اعيان او اوصاف فالاول يدل على انه مخلوق لله مختص به اي على التخصيص والتشريف كما في بيت الله وناقة الله وعبد الله والثاني صفة قائمة به متصف بها ومن ذلك كلامه لانه هو بيت القصيد قال الامام ابن القيم رحمه الله عين ووصف قائم بالغير فل اعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لانه اولى به في عرف كل لسان ونظير ذا ايضا سواء ما يضاء فاليه من صفة ومن اعيان فاضافة الاوصاف ثابتة لمن قامت به كارادة الرحمن واضافة الاعيان ثابتة له ملكا وخلقا ما هما سيان تنظر الى بيت الاله وعلمه لما اضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه في ذي الاضافة اذ هما واصفان لكننا وبيت الهنا فكعبده ايضا هما ذاتان تنظر الى الجهمي لما فاته حق المبين وواضح الفرقان كان الجميع لديه بابا واحدا والصبح لا حلما له عينان