المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل في الرد على الجهمية المعطلة القائلين بانه ليس على العرش اله يعبد ولا فوق السماوات اله يصلى له ويسجد وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفترة والله كان وليس شيء غيره وبرى البرية وهي ذو حدثان فسل المعطلها البراهة خارجا عن ذاته ام فيه حلت ذاني لامد من احداهما او انها هي عينه ما ثم موجودان ما ثم مخلوق وخالقه وما شيء مغاير هذه الاكوان لابد من احدى ثلاث ما لها من رابع خلوا عن الروغان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لابد من احدى ثلاث الى اخره اي وهذه القسمة العقلية قال الامام ابن القيم رحمه الله ولذاك قال محقق القوم الذي رفع القواعد مدعي العرفان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله محقق القوم اي كابن عربي وامثاله قال الامام ابن القيم رحمه الله هو عين هذا الكون ليس بغيره ان وليس مباين الاكوان كلا وليس محايثا ايضا لها فهو الوجوب بعينه وعيان ان لم يكن فوق الخلائق ربها فالقول هذا القول في الميزان اذ ليس يعقل بعد الا انه قد حل فيها وهي كالأبدان والروح ذات الحق جل جلاله حلت بها كما قالت النصراني فاحكم على من قال ليس بخارج عنها ولا فيها بحكم بيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فاحكم على من قال ليس بخارج الى اخره هم الجهمية ومتأخر المعتزلة ومن شاكلهم قال الامام ابن القيم رحمه الله بخلافه الوحيين والاجماع عقل الصريح وفطرة الرحمن فعليه اوقع حد معدوم بلاء حد المحال بغير ما فرقان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فعليه اوقع حد معدوم الى اخره اي فاوقع هذا القائل على الباري حد المعدوم بلى حد المحال اي بل اوقع عليه حد المحال قال الامام ابن القيم رحمه الله يا للعقول اذا نفيتم مخبرا ونقيضه هل ذاك في ان كان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله اذا نفيتم مخبرا ونقيضه اي اذا نفيتم خبرا او نفيتم كلاما مخبرا به اي نفيتم شيئا ونقيضا وهو كونه خارج العالم ونقيضه كونه داخل العالم فاذا نفيتم النقيضين فقد جئتم بالمحال لان نفي النقيضين محال لانكم اذا نفيتم انه داخل العالم وانه خارجه فهذا النفي لا يصدق الا على العدم قال الامام ابن القيم رحمه الله اذ كان نفي دخوله وخروجه لا يصدقان معا لدى الامكان الا على عدم صريح نفيه متحقق ببداهة الانسان ايصح في المعقول يا اهل النهى ذاتان لا بالغير قائمتان ليست تباين منهما ذات لاخر رأوا تحايثها فيجتمعان ان كان في الدنيا محال فهو داء فارجع الى المعقول والبرهان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ايصح في المعقول الى اخره اي هل يصح ان يقال بوجود ذاتين كل منهما قائمة بنفسها بمعنى انها ليس بعرض وصفة قائمة بغيرها فهل يوجد ذاتان ليستا متباينتين ولا متحاذيتين اي مجتمعتين فهذا محال قال الامام ابن القيم رحمه الله فلئن زعمتم ان ذلك في الذي هو قابل من جسم او جسمان والرب ليس كذا فنفي دخوله وخروجهما فيه من بطلان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فلان زعمتم الى اخره اي ان قلتم ان وجود الذاتين اللتين ليستا متباينتين ولا متحاذيتين محال في الذي يقبل الدخول والخروج والتباين والاجتماع من الاجسام والجواهر واما الرب فليس نفي ذلك في حقه محالا لانه لا يقبل مباينة العالم ولا مداخلته ولا خروجه منه ولا دخوله فيه كما تقدم ذلك في قولكم ان الذي لا يتكلم اخرس هذا فيما يقبل الكلام والرب ليس كذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله فيقال هذا اولا من قولكم دعوة مجردة بلا برهان ذاك اصطلاح من فريق فارقوا وحيا المبين لحكمة اليوناني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته فالجواب على ذلك من وجوه اولا ان هذا القول لم يقل به احد قبلكم بل هو منكم دعوة مجردة عن الدليل والبرهان بل هو اصطلاح اصطلح عليه ائمة اليونان الذين فارقوا الكتاب والسنة قال الامام ابن القيم رحمه الله والشيء يصدق نفيه عن قابل وسواه في معهود كل لساني انسيت نفي الظلم عنه وقول كلب ظلم المحال وليس ذا ان كان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته ثانيا ان الشيء يصح ويصدق نفيه عما يقبله وما لا يقبله وذلك في الكتاب والسنة كثير ومن ذلك انكم يا معشر الجهمية نفيتم عن الله الظلم وقلتم انه لا يقدر عليه فهو لا يقبله وليس ممكنا في حقه وهذا الزام لهم على قولهم والا فتفسيرهم الظلم بانه المحال باطل كما تقدم التنبيه عليه في الفصل الرابع على قوله والظلم عندهم المحال لذاته قال الامام ابن القيم رحمه الله ونسيت نفي النوم والسنة التي ليست لرب العرش في الانكار ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا مقبوله والنفي في القرآن ونسيت نفي ولادة او زوجة وهما على الرحمن ممتنعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وايضا قد نفى الله عنه السنة والنوم ونفى كونه يطعم ونفى الزوجة والولادة وكل هذه ممتنعة عليه تعالى الله عن ذلك قال الامام ابن القيم رحمه الله والله قد وصف الجماد بانه ميت اصم وما له عينا يعني وكذا نفى عنه الشعور ونطقه والخلق نفيا واضح التبيان هذا وليس لها قبول للذي ينفى ولا من جملة الحيوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وايضا فقد وصف الله الجمادات بانها ميتة لا تسمع ولا تبصر ولا تنطق ولا تشعر ولا تخلق ومع ذلك هي لا تقبل هذه الاشياء قال الامام ابن القيم رحمه الله ويقال ايضا ثانيا لو صحها ذا الشرط كان لما هما ضدان لا في النقيضين الذين كلاهما لا يثبتان وليس يرتفعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وايضا لو صح هذا الشرط الذي قلتم به فهو صادق في الضيدين الذين لا يجتمعان وقد يرتفعان كالسواد والبياض لا في النقيضين الذين لا يجتمعان ولا يرتفعان كالحركة والسكون والدخول والخروج قال الامام ابن القيم رحمه الله ويقال ايضا نفيكم لقبوله له ما يزيل حقيقة الانكار بل ذاك نفي قيامه بالنفس او بالغير في الفطرات والاذهان فاذا المعطل قال ان قيامه بالنفس او بالغير ذو بطلان اذ ليس يقبل واحد من دينك امرين الا وهو ذو ان كان جسم يقوم بنفسه ايضا كذا عرض يقوم بغيره اخوان في حكم امكان وليس بواجب ما كان فيه حقيقة الامكان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وايضا فاذا نفيتم كون الباري يقبل ان يكون داخل العالم او خارجه يزيل حقيقة ان الله ممكن الوجود فضلا عن كونه واجب الوجود بل قولكم هذا كقول الفلاسفة الدهريين ان الله لا يقوم بنفسه ولا بغيره فاذا المعطل وهو الفلسفي الدهري المنكر لوجود رب العالمين. قال ان الله لا يقوم بنفسه وكل عرض قائم بغيره فهما اخوان في كونهما ممكني الوجود وكل ما كان فيه حقيقة الامكان فليس بواجب الوجود قال الامام ابن القيم رحمه الله فكلاكما ينفي الاله حقيقة وكلاكما في نفيه سيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي انتم يا معشر الجهمية وانتم يا معشر الدهرية اخوان في نفي حقيقة الاله لانك قولك يا ايها الجهمي مشابه لقول الدهري ومماثل له وليس بينكما فرق قال الامام ابن القيم رحمه الله ماذا يرد عليه من هو مثله في النفيس صرفا اذ هما عدلان والفرق ليس بممكن لك بعدما ضاهيتها هذا النفي في البطلان فويزان هذا النفي ما قد قلته حرفا بحرف انتما صنوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فويزان هذا النفي وهو نفي الدهرية كون الله يقوم بنفسه او بغيره ما قد قلته يا ايها الجهمي وهو نفيك كونه داخل العالم او خارجه قال الامام ابن القيم رحمه الله والخصم يزعم ان ما هو قابل لكيليهما فكقابل لمكان فافرق لنا فرقا يبين مواقع اثبات والتعطيل بالبرهان او لا فاعط القوس باريها وخل للفشر عنك وكثرة الهديان