المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام الشفاريني رحمه الله فصل في ذكر الصفات التي يثبتها لله ائمة السلف دون غيرهم من الخلف قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته يذكر المصنف في هذا الفصل سائر صفات الكمال التي يثبتها اهل الاثر دون غيرهم من اصحاب المذاهب وارباب الطوائف على اختلاف مللهم ونحلهم قال الامام السفاريني رحمه الله وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى ذو العلا قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اعلم ان هذه الالفاظ الثلاثة التي هي الجوهر والعرب والجسم لم يرد نفيها ولا اثباتها في الكتاب ولا في السنة ولا عن احد من الصحابة والتابعين ولا ائمة السلف فلا تطلق نفيا ولا اثباتا حتى يعلم مراد قائلها فان كان معنى صحيحا قبل لكن ينبغي التعبير عنه بالفاظ النصوص دون الالفاظ المجملة الا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد مثل ان يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه ان لم يخاطب بها ونحو ذلك قال الامام الشفاريني رحمه الله سبحانه قد استوى كما ورد من غير كيف قد تعالى ان يحد قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله سبحانه قد استوى كما ورد اي في القرآن فهذا اثبات ما اثبته الله لنفسه وقوله من غير كيف هذا رد على المشبهة الذين يشبهون استواء الخالق باستواء المخلوق ومثله قوله قد تعالى ان يحد ويرحم الله الامام مالكا فانه قيل له الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذه قاعدة نافعة فكل من سأل عن كيفية صفة من صفات الباري اجبناه بمثل جواب مالك رحمه الله قال الامام السفاريني رحمه الله فلا يحيط علمنا بذاته كذاك لا ينفك عن صفاته قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فلا يحيط علمنا بذاته ودليله قوله تعالى ولا يحيطون به علما قوله كذاك لا ينفك اي لا يخلص ولا يزول عن صفاته الذاتية وافعاله الاختيارية قال الامام السفاريني رحمه الله فكلما قد جاء في الدليل فثابت من غير ما تمثيل قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته ذكر الصفات التي يثبتها السلف فمذهب السلف في ايات الصفات اثباتها وامرارها من غير تأويل ولا تفسير قال الامام السفاريني رحمه الله من رحمة ونحوها كوجهه ويده وكل ما من نهجه قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله من رحمة كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء قوله ونحوها من محبته ورضاه وغضبه قال تعالى يحبهم ويحبونه وقال تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه قوله كوجهه ويده وكل ما من نهجه النهج الطريق اي وكل ما ورد من نحو هاتين الصفات كالرجل والقدم والصورة كما قال تعالى ويبقى وجه ربك يد الله فوق ايديهم قال الامام السفاريني رحمه الله وعينه وصفة النزول وخلقه فاحذر عن النزول قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وعينه قال تعالى ولتصنع على عيني قوله وصفة النزول الى السماء الدنيا كما صحت به الاحاديث والنزول من صفات الافعال فنؤمن به ولا نأول ولا نكيف قوله وخلقه فاحذر عن النزول كما قال ابن القيم احذر تزل تحت رجلك هوة قال الامام السفاريني رحمه الله فسائر الصفات والافعال قديمة لله ذي الجلال قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فسائر الصفات اي مطلقا سواء كانت ذاتية كالحياة والقدرة والارادة والسمع والعلم والكلام ونحوها او خبرية كالوجه والعينين والقدم والرجلين قوله والافعال اي وصفات الافعال كالاستواء والنزول والمجيء والتكوين قوله قديمة قد تقدم النقل عن كتاب بدائع الفوائد بما فيه فصل الخطاب ان لفظة القديم ليست من الاسماء الحسنى وانما هي من باب الانشاء وتقدم ايضا هذا المعنى عند قول الناظم الحمدلله القديم الباقي الى اخره قال الامام السفاريني رحمه الله لكن بلا كيف ولا تمثيل رغما لاهل الزيغ والتعطيل فمرها كما اتت في الذكر من غير تأويل وغير فكر قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته لما ذكر ما يجب لله من اسمائه وصفاته الذاتية والخبرية والفعلية بينما يستحيل عليه في البيتين بعده كما اشار الى ذلك فيما تقدم بقوله فيعلم الواجب والمحال الى اخره قال الامام الشفاريني رحمه الله ويستحيل الجهل والعجز كما قد استحال الموت حقا والعمى قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله ويستحيل الجهل ضد العلم لانه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون كما قال تعالى والله بكل شيء عليم فشيء نكرة في سياق الاثبات فتعم جميع الاشياء قوله والعجز ضد القدرة قال تعالى والله على كل شيء قدير قوله كما قد استحال الموت ضد الحياة حقا مصدر والعمى ضد البصيرة قال الامام السفاريني رحمه الله فكل نقص قد تعالى الله عنه فيا بشرى لمن والاه قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فكل نقص مما يضاد الاسماء الحسنى قد تعالى الله عنه قوله فيا بشرى لمن والاه الضمير يحتمل ان يعود على الله او على من فعلى الاول يكون المعنى يا بشرى لمن اتخذ الله وليا وعلى الثاني يا بشرى لمن اتخذه الله وليا وهو اشارة الى الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب الى اخره