المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الامام السفاريني رحمه الله فصل في ذكر الخلاف في صحة ايمان المقلد في العقائد وفي جوازه وعدمه قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته يذكر المصنف في هذا الفصل ايمانا المقلد في عقيدته هل يصح ام لا قال الامام الشفاريني رحمه الله وكل ما يطلب فيه الجزم فمن عتق تقليد بذاك حتم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وكل ما يطلب فيه الجزم اي اليقين فمنع تقليد وهو اخذ مذهب الغير بلا دليل فان اخذه بدليل فليس بمقلد فالصواب ان قبول قول الرسول ليس بتقليد قوله بذاك حتم اي لازم واجب قال الامام السفاريني رحمه الله لانه لا يكتفى بالظن لذي الحجاب في قول اهل الفن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لانه الضمير للشأن لا يكتفى في العقائد واصل الدين بالظن لذي الحجاء اي صاحب العقل في قول اهل الفن قال الامام السفاريني رحمه الله وقيل يكفي الجزم اجماعا بما يطلب فيه عند بعض العلماء قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وقيل يكفي الجزم لا الشك والتردد اجماعا بما يطلب الجزم فيه من اصول الدين عند بعض العلماء حاصل ما ذكره في هذا الفصل ان ايمان المقلد فيه قولان للعلماء احدهما لا يصح وهو قول اكثر المتأخرين واستدل بامره تعالى بالتدبر والتفكر والنظر في صحيح ابن حبان لما نزل في ال عمران ان في خلق السماوات والارض الايات قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ويل له ويل له والقول الثاني يصح ايمانه اذا جزم ولو لم يستدل وهو قول بعض الشافعية والحنابلة وفيه قول ثالث ذكره شيخ الاسلام في الفتاوى وفي العقل والنقل واختاره وهو ان كل العلوم سواء كانت اصولية او فروعية يجب على الانسان منها ما يستطيع كما يجب عليه ان يعمل ما يقدر عليه من واجبات الدين وما يعجز عنه فلا يكلف الله نفسا الا وسعها كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم فمن يحسن الاستدلال وجب عليه ومن لا فلا وهذا هو الصواب قال الامام السفاريني رحمه الله فالجازمون من عوام البشر فمسلمون عند اهل الاثر