الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر تتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه هي الحلقة السابعة والثلاثون في سلسلة الاسوة الحسنة موضوعها الفراسة الفراسة وما ادراك ما الفراسة الفراسة التثبت والنظر الاستدلال بالامور الظاهرة على الامور الخفية علم يتعرف منه اخلاق الانسان من هيئته ومن توابعه الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطل فرق بين الفراسة وبين سوء الظن ان الفراس ما توسمته من اخيك بدليل يظهر لك او بشاهد يبدو منه او علامة تشهدها فيه فتتفرس ذلك منه لكن لا تنطق به ان كان سوءا ولا تظهر ولا تحكم عليه ولا تقطع به فتأثم اما سوء الظن ما ظننته من سوء رأيك فيه او لاجل حقد في نفسك عليه او لسوء نية لتكون او خبث حال فيه تعرفها من نفسك فتحمل حال اخيك عليها بها فهذا هو سوء الظن. هذه غيبة القلب الفرق بين بين الفراسة والالهام الفراسة باستدلال بالظاهر على الباطن كشف الامور الغيبية بواسطة التفرس اثار الصور اما الالهام ان يلقى في قلبك شيء ينكشف لك بلا واسطة يا اهل العلم كلام جميل في هذا الباب جدير بالتأمل ابو الدرداء كان يقول اتقوا فراسة العلماء فانهم ينظرون بنور الله انه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى السنتهم كما احمد بن عاصم الامطار يقول اذا جالستم اهل الصدق فجالسوهم بالصدق فانهم جواسيس القلوب اذا جالستم اهل الصدق فجالسوهم بالصدق فانهم جواسيس القلوب يدخلون في قلوبكم منها من حيث لا تحسون الهروي رحمه الله كان يقول عن الفراسة استئناس حكم الغيبي من غير استدلال بشاهد ولا اختبار بتجربة وكان ابن القيم يقول الفراسة الايمانية سببها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والصادق والكاذب وهذه الفراسة على حسب قوة الايمان وابو بكر الصديق كان اعظم هذه الامة في راسه الفراسة اقسام فراسة ايمانية سببها نور يقزفه الله في قلب العبد يفرق له به بين الحق والباطل والصادق والكاذب حقيقتها خاطر يهجم على القلب يثب عليه فوثوب الاسر عن الفريسة ترى الشخص فيقذف في قلبك شعور معين حس معين لا يكاد يخطئ وهذه الفراسة على قوة الايمان. فمن كان اقوى ايمانا فهو احد فراسة واصلها من الحياة والنور الذين يهبهم الله تعالى لمن يشاء من عباده او من كان ميتا فاحييناك واجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها في فراسة اخرى تغتصب برياضة النفس وبالسهر وبالتخلي فان النفس ازا تجردت عن العوايا صار لها من الفراسة والكشف بحسب تجردها وهذا النوع لا يدل على ولاية ولا على ايمان. وقد يوجد مشتركا بين الكافر والمؤمن فهذا من جنس فراسة الحكام المخابرات والشرطة وغيرهم يعني ينظر الى الشخص يوزنه كده يقع في نفسه دم مجرم ده بريء لكن من طول التجربة وخبرة وحذق وكذا وكذا الفراسة الخلقية احيانا يستدل ببعض صفات الخلق على بعض صفات الخلق يعني احيانا يستدلوا بعض الاطباء بصغر الرأس الخارج عن العادة على صغر العقل. وبكبره على كبره وآآ وبخمود العين وكلال نظرها على بلادة صاحبها وضعف حرارة في قلبه وبشدة بياضها مع اشرابه حمرة على شجاعته وفطنته واقدامه وآآ اشياء مختلفة يتفرس من خلالها عندما تنظر الى شيء من خلقه ينبئك عن شيء من سريرته ومن خلقه. احيانا في فراسة حسن استخدام الالفاظ مرة الرشيد راح جري حزمة خيزران امه اسمه اخاي زرار فبيسأل واحد الفضل ابن الربيع تقولوا ما هذه فقام عروق الرماح يا امير المؤمنين واما نقول خيرا حتى لا يزكر اسم امه حتى لا يزكر اسم امه في مرة احد الخلفاء سأل اولاده قال له ما جمع مسواك ما رضيش يقول له مساوئك فقال ضد محاسنك ولما يقولوا مأساوية فقال ضد محاسنك يا امير المؤمنين مرة سيدنا عمر مرة بالليل على ناس مولعين نار يعني فاكرها ان يقول السلام عليكم يا اهل النار. من قال يا اهل الضوء لاهل النار تنصرف الى نار الاخرة تنصرف الى المعذبين طرق للعباس اي ما اكبر انت ام النبي صلى الله عليه وسلم العبوس من حيس السن اكبر فقال هو اكبر مني ولكني ولدت قبله هو اكبر مني ولكني ولدت قبله التأمل في آآ يعني ان توسم المعلم في طلابه مر الشافعي جاي يتعلم عند مالك عليه فطنة وتوقنا فقال له يا بني اني ارى لك فطنة وتوقدا اني ارى الله قد القى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية نظر الى الشافعي قال ده مشروع عالم ده مشروع رمز من رموز الامة في المستقبل فقال اني ارى الله قد القى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية هذا من قول الله سبحانه يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم عثمان ابن عفان دخل عليه رجل من الصحابة وقد كان قدرها في طريقه امرأة فتأمل محاسنها فقال يدخل علي احدكم وفي عينيه اثر الزنا فقال ما هذا يا امير المؤمنين اوحي بعد محمد ما الذي تقوله؟ قال لا ولكن تبسطة وبرهان وفراسة صادقة وذكر اتقوا فراسة المؤمن فانه يرى بنور الله عز وجل اتقوا فراسة المؤمن فانه يرى بنور الله سبحانه وتعالى آآ في كتاب الله عز عز وجل ان في ذلك لايات للمتوسلين وانها بسبيل مقيم احد الدعاة المعصين كتب احدى عشر كراسة تحت عنوان التوسمات استخرجها من قول الله سبحانه ان في ذلك لايات للمتوسمين وانها لسبيل مقيم كان ابو الدرداء يقول اتقوا فراسة العلماء فانهم ينظرون بنور الله عز وجل شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى السنتهم شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى السنتهم اذا جالستم اهل الصدق فجالسوهم بالصدق فانهم جواسيس القلوب يدخلون في قلوبكم ويخرجون منها من حيث لا تحسون ابو حفص اللي يسموه اللي كان يقول ليس لاحد ان يدعي الفراسة لكن يتقي الفراسة من الغير لان النبي صلى الله وسلم يقول اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله عز وجل اللهم اهدنا فيمن هديت من الفراسة معرفة حيل المجرمين فراسة القضاة والمحققين في معرفة الاعيب المجرمين وحيلهم وكشفها وطرائقهم ودسائسهم في تدمير عقائد الناس واخلاقهم والقضاة خاصة احوج ما يكونون الى ذلك فيستحب للقاضي ان يستعمل الفراسة وان يراقب احوال الخصمين عند عند الادلاء بالحجج ودعوى الحقوق فان توسم ان احدهما قد ابطن شبهة او دسيسة فليتلطف في الكشف والفحص عن حقيقة القصة المشهورة ان نبي الله سليمان اختصمت عنده امرأتان كل واحدة معها طفل. فجاء الذئب فاكل طفل فالطفل الباقي كل واحدة تدعيه فسيدنا سليمان عندما يعني احتكموا الى داوود فقط يعني فقضى به للكبرى فلما خرج من عنده وعلم ما حكم به نبي الله داود قال اما انا اجتهاد اخر قالوا ايه انا انطباع منكم واحد وما يوافق اتنين اسمه الولد ده نصين كل واحد ياخد نص اشوفه بالعدل كده قال له سكين نقطعه نصين كل واحد تاخده تاخد نص الصورة دي لا لا مش ابني ما اعرفوش ده ابنها والله ده مزبوط كلامها مية مية قال له يبقى هو ابنك هذه التي برد قلبها عندما سمعت ان الولد سيقسم قسمين بالسكين معنى هذا قلبها فارغ من العاطفة ليس هذا قلب الام فقضى به للصغرى التي ارتاعت عندما سمعت ان ابنها سيقطع بالسكين نصفين لكي تأخز كل واحد منهم هما نصفا مرة واحد داخل على علي ابن ابي طالب فاكثر من الثناء عليه بلسان لا يوافقه القلب. حاصل للكلام من طرف اللسان فقط فقال انا دون ما تقول انا اقل شوية من الكلام ده بس انا افضل من اللي في نفسك ابدون ما تقول وانا فوق ما في نفسك يعني انت بتضمن لي في نفسك شيء اخر فانا دون ما تقول بلساني لكن افضل مما تزنه في بنفسك واذا الصديق لقيته متملقا فهو العدو وحقه يتجنب يلقاك يحلف انه بك واثق ويروغ منك كما يروغ الثعلب يعطيك من طرف اللسان حلاوة واذا توارى عنك فهو العقرب يعطيك من طرف اللسان حلاوة واذا توارى عنك فهو العقرب اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين. وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين كانوا يقولون في الحكم من لم ينتفع بغمه لم ينتفع بيقينه يعني الهام توسم فراسة من لم ينتفع بمظنه بظنه لم ينتفع بيقينه قالوا صوابه الظن الباب الاكبر في باب الفراسة من الزبير كان يقول لا عاش بخير من لم يرى برأيه ما لم يرى بعينه من لم تعرفك غائبا اذناه لم تعرفك شاهدا عيناه لما بتعرفك غائب الاذن لم تعرفك شاهدا عيناه. وكانوا يقال المعيته المعية ابن عباس فراسة اياس ويقال فلان جاسوس القلوب ان كان حالق الفراسة وان له نزرة تهتك حجب الضمير تصيب مقاتل الغيب تتكشف لها مغيبات الصدور هذه فراسة ذات بصيرة صادقة الا ان عين المرء عنوان قلبه تخبر عن اسراره شاء ام ابى واذا صحت الروية يوما فسواء ظن امرئ وعيانه اذا ما الظن اكذب في اناس رميت بصدقه سترا العيوب واخر يقول نختم به واذا اعتراك الوهم في حال امرئ فاردت تعرف خيره من شره تسأل ضميرك عن ضمير فؤاده ينبيك سرك بالذي في سرتي اجي في راسك المؤمن الذي يرى بنور الله عز وجل. ومن كان اعف الناس طعاما واصدق الناس حديثا واغض الناس بصرا عن الحرام كان اكثر الناس فراسة لا تكاد تخطئ له فراسة قط صدق الحديث وعفة الطعام وغض البصر لقد قال الله عن قوم لوط لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون استطالة النزر الى الحرام تعمل عمى فوق البصر تحجب البصيرة وتطمس الفراسة وتطفئ نور التمييز. اسأل الله لي ولكم العافية وحسن الخاتمة. اللهم امين. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب