والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة متجددة حول حلقة الامس حول حلقة النصرة حول الحلقة الواحدة والاربعين من سلسلة الاسوة الحسنة. تلك الحلقة التي تعطل بثها بالامس لاسباب فنية فشئنا فان شاء الله اه ان نجدد القول فيها وان نضيف اليها ما فتح الله به رجاء ان يعم بها النفع ان شاء الله لقد ذكرنا ان النصرة الغيرة الايمانية التي تدفع المسلم الى رفع الظلم عن اخيه المسلم المستضعف اذا ناله استضعاف او مسه سوء لقد ورد الحض على ذلك والحث عليه في كتاب الله عز وجل في مواضع كثيرة في مثل قول الله سبحانه وتعالى نعم وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا. لقد كان في مكة نعم مستضعفون كانوا المؤمنون ونساء مؤمنات استضعفهم المشركون في مكة. حالوا بينهم وبين الهجرة في سبيل الله وكانوا يفتنونهم ويسومونهم سوء العذاب فحرض الله عباده المؤمنين ان يخفوا وان يفزعوا لاستنقاذهم وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا ومن هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا في اية اخرى يقول الله جل جلاله وان استنصروهم في الدين فعليكم النصر والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق. اذا دعوكم الى نصرتهم فاعينوهم فرض عليكم فان الولاية معهم قائمة. وان النصرة لهم واجبة بالبدن بان لا يبقى منا عين تطرف كما يقول ابو بكر ابن العربي رحمه الله حتى نخرج الى استنقاذهم ان كان عددنا يحتمل ذلك او نبذل جميع اموالنا في في استخراجهم حتى لا يبقى لاحد درهم او كذا قال مالك وجميع العلماء ثم يتأوه ويتوجع رحمه الله فيقول فانا لله وانا اليه راجعون. على ما حل بالخلق في تركه بهم اخوانهم في اسر العدو وبايديهم خزائن الاموال وفضول الاحوال والعدة والعدد والقوة والجلد في السنة المطهرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قال رجل يا رسول الله انصره ان كان مظلوما. افرأيت اذا كان ظالما كيف انصره؟ قال تحجزه او تمنعه منه للظلم فان ذلك نصره النصر هو العون وعندما تمنع الظالم عن الظلم انما تنصره وتعينه على مصلحته. على نفسه الامارة بالسوء التي قهرته وتدفعه الى المهالك وتورده موارد الردى فهو مقهور تحت سطوتها فانت تعينه عليها لكي تحول بينه وبين ما يوبق دنياه واخراه البيهقي رحمه الله يقول معنى هذا ان الظالم مظلوم من جهته مظلوم من جهة نفسه ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. فكما ينبغي ان ينصر المظلوم اذا كان غير نفس الظالم ليدفع الظلم عنه ينبغي ان ينصر اذا كان نفس الظالم ليدفع ظلمه عن نفسه ننصره على نفسه. نعينه على نفسه الامارة بالسوء وفي الحديث من نصر اخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والاخرة المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ولا يسلمه اي لا لا يتركه مع ما يؤذيه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه. فان استعان به في دفع ظالم او ولزمه اعانته اذا امكن ولم يكن له عذر شرعي ذكرنا حديث جابر بن عبدالله لما رجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال الا تحدثوني باعاجيب ما رأيتم بارض الحبشة فقال فتنة منهم بلى يا رسول الله اين نحن جلوس؟ من ربنا عجوز من عجائز رهابينهم تحفل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل احدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت الكلة فلما ارتفعت التفتت اليه ثم قالت سوف تعلم يا غدر سوف تعلم يا غدر اذا وضع الله الكرسي وجمع الاولين والاخرين وتكلمت الايدي والارجل بما كانوا يكسبون. فسوف تعلم ما يكون من امره وامرك عنده غدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت صدقت كيف يقدس الله امة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم. اي كيف يطهرهم من الدنس والاثام استخبار فيه انكار وتعجب كما يقول المناوي رحمه الله اي اخبروني كيف يظهر الله قوما لا ينصرون العاجز الضعيف على الظالم القوي مع تمكنهم من ذلك لا يطهرهم الله ابدا في النصرة تقديس للامة. تطهير لها من الذنوب والاثام. اقامة الشرع باظهار العدل. التمكين في الارض فان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وان كانت النجاة من العقاب واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة اذا لم ينصر المزلوم ويضرب على للظالم يوشك الله ان يعم الجميع بعقاب من عنده ان في نصرة ان نصرة المظلوم استجلاب لنصرة الله عز وجل. ان الجزاء من جنس العمل من نصر اخاه بظهر الغيب نصره الله في الدنيا والاخرة وحكم نصرة المظلوم واجب على الكفاية اذا قام به بعض من حصل بقيامه به الكفاية تحقق واجب وارتفع الاثم عن الباقيين. والا اثم الجميع وعم الحرج الجميع النصرة قد تكون قبل وقوع الظلم واثناءه او بعده فكل ذلك هنا النصرة الواجبة فقبل وقوع الظلم كما رأيت انسانا يوشك ان يوقع ظلمه على انسان فاتحا جزء وتمنعه من الظلم او بان تنصح للظالم وان تميله سوء مغبة ما يقبل عليه من الظلم فان لم يرتدع مشيت الى المظلوم وقلت له سوف اجتهد في نصحه فان لم يرتدع سعيت معك في تعطي فقير الحاكم او السلطان او الى من يستطيع ان يرفع عنك هذا الظلم النصرة بالشفاعة للمزلوم. ان كان لك جاه عند حاكم او سلطان او صاحب ولاية عامة او خاصة. استخدم ولايتك استخدم هذا في ان تدفع الظلم ما استطعت واحذر ان تأكل بجاهك بعض الناس يسعى بجاهه ويأخذ اتاوة او يأخز مقابل زكاة بالجاه الجاه له زكاة من زكاته ان تسعى بجاهك وازكر جميل يد الرحمن اذ جعلت اليك ما لك عند الناس حاجات من رحمة الله بك. ان جعل حاجة الناس اليك لم يجعل حاجتك انت الى الناس كان من الممكن ان يجعل حاجتك الى الناس فتقف بين ايديهم طالبا سائلا مستجديا مستجديا متسولا نرجو من رحمة الله ان اقامك في مقام العز وجعل حاجة الناس اليك اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيهما ما يشاء اي يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا عرض المحتاج حاجته علي اشفعوا له عندي فانكم ان شفعتم حصل لكم الاجر سواء اقبلت شفاعتكم ام لم تقبل وكلمة عمرو بن العاص وهو يصف الروم اليوم اوروبا وامريكا ان فيهم لخصالا اربعا انهم لاحلم الناس عند فتنة واسرعهم افاقة بعد مصيبة واوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم ليتيم وضعيف ومسكين. ثم قال وخامسة حسنة جميلة. وامنعهم من ظلم الملوك النصرة بالجهاد النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض دعوته في المواسم بمنى في مواسم الحج ثم يقول من يأويني من ينصرني حتى ابلغ رسالة ربي. من يأويني من يأويني من ينصرني من ينصرني حتى ابلغ رسالة ربي التعبير انصر اخاك ظالم او مظلوما كان تعبيرا موجودا في زمان الجهرية قبل الاسلام لكن على معنى جاهلي تنصره ظالما او مظلوما فانت معه على كل حال يعني انت معه على الهوية مش على الحق ظالم معه مزلوم معه زالم تعينه على مزيد من الزلم. هذا هو المنطق الجاهلية لكن اسلامنا جاء فاعطاها بعدا جميلا ايمانيا ان نصرك له وهو ظالم ان تحجزه وان تمنعه عن الزلم انزروا الى المنطق الجاهلي. نعم. يعبر عنه الشاعر فيقول قوم اذا الشر ابدى ناجزيه لهم قاموا اليه زرافات ووحدانا. لا يسألون اخاهم حين يندبهم في النائم ذات على ما قال برهانا لكن الرجل يقول انا قومي ليسوا كل ذلك. لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا يجزون من ظلم اهل الظلم مغفرة ومن اساءة اهل السوء احسانا طبعا مما يعين على تنمية هذا الخلق الجميل ان تعلم ان هذا طاعة لله ورسوله. ان تستشعر الاخوة الايمانية التي تقتضي وتستلزم هذه النصرة ان تستحضر عظمة الله وقدرته فيهون عليك امر هذا الظالم ولا تخشاه وقد ذكرنا ان من الامسال الجميلة على النصرة نبي الله نبي الله موسى عليه السلام ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان. هذا من شيعته وهذا من عدوه. هذا فرعون وهذا من شيعته من بني اسرائيل فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه. قال هذا من عمل الشيطان هو وان يدفعه ولم يقصد ان يقتله. قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل آآ مبين. في آآ يعني ابن عباس يقول فلما بلغ اشده وكان من الرجال لم يكن احد من ال فرعون يخلص الى احد من بني اسرائيل معه بظلم ولا سخرة امتنعوا كل الامتناع. كما اعز الله الاسلام بعمر عندما اسلم ما كان يخلص بعدها احد الى المسلمين النبي عليه الصلاة والسلام كان سيدا من تربى على قمة هذا الخلق الجميل وقد ذكرنا قصته عندما جاء رجل يستعديه على ابي جهل لدين ابا ابا جهل ان يدفعه له. النبي صلى الله عليه وسلم رغم ما بينه وبين بين ابي جهل من من خصومة وعداوة ذهب وطاق عليه الباب من قال محمد ابدي هذا الرجل حقه ضربت مقاديره ودفع للرجل حقه على الفور ثم تعجب الناس اسال ابداك يا ابا جهل يا ابا الحكم وقال ويحكم والله ما هو الا ان ضرب علي بابي وسمعت صوته فملئت رعبا ثم خرجت اليه وان فوق رأسه اهلا من الابل ما رأيت مثل هامته ولا انيابه قط والله لو ابيت لاكلني اعجاز النبي عليه الصلاة والسلام مما سخره الله لنصرته. في حديث ابي مسعود البدري يقول كنت اضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي يقول اعلم ابا مسعود اعلم ابا مسعود فالتفت فاذا انا بالنبي صلى الله عليه وسلم فسقط السوط من يدي حياء من النبي صلى الله عليه وسلم فقال اعلم ابا مسعود ان الله اقدر عليك من قدرتك على هذا الغلام فقلت هو حر لوجه الله يا رسول الله قال لو لم تفعل لصفعتك النار او لنفحت النار ابو بكر الصديق عندما اقبل عقبة ابن ابي معيط واخذ بمنكب رسول الله ولوى ثوبه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا عقبة بن ابي معيط هذا كان من اشدهم على الرحمن عتيبا. هو الذي جاء هو الذي جاء بسلا الجزور. ووضعها على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم اذا سجد وهو الذي دعا عليه رسول الله فيمن دعا ثم مات يوم بدر كافر بالله ورسوله ثم صحب مع من سحبوا الى قريب بدر والقيت جسسهم في بئر بدر ثم وقف عليهم رسول الله يناديهم يا عقبة يا هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فاني قد وجدت ما وعدني ربي حقا قال عمر يا رسول الله ما تخاطب قوما قد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم لكنهم لا يملكون اذى ان يجيبوا لا يملكون ان يجيبوا مما مما من جميل ما اثر في في في الشعر في نصرة المزلوم احد الناس يقول ترى كل مظلوم الينا فراره ويهرب منا جهده كل الظالمين. فيه ناس كعب المزلوم في مجتمعات ودول وقبائل كعبة للمزلوم يفر اليها كل مظلوم ترى كل مظلوم الينا فراره ويهرب منا جهده كل ظالم رعى الله من عم البرية عدله فانصف مظلوم واومن خائف نعم وننصر مظلوما ونمنع ظالما اذا شيك مزلوم بشوكة ظالمي اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد. وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك