المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الخطبة الاولى لشوال. الحمد لله الذي افتتح اشهر الحج بشهر شوال. وجعله متجرا لنيل الفضائل والافضال فسبحانه من اله عظيم متفرد بصفات الكمال والجلال. عالم بالسرائر والبواطن وجميع الاحوال. نحمده على فضله فضله وكرمه ونشكره على اياديه ونعمه. نشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الكبير المتعال. شهادة تنفي شرك وتنافي الضلال. نرجو ان يختم بها حياتنا ويؤمننا بها من المخاوف والاهوال. ونشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله وخليله الصادق المقال. اللهم صلي على محمد وعلى اله واصحابه خير صحب وال وسلم تسليما. اما وبعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واحذروا المعاصي. فانها موجبات للخسران والاذلال. ولا تبطلوا ما اسلفتم في شهر الصيام من صالح الاعمال ولا تكدروا ما صفا لكم فيه من الاوقات والاحوال. فكما ان الحسنات يذهبن السيئات. فكذلك السيئات يبطلن ان صالح الاعمال الا وان علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها وان علامة ردها ان تتبع بقبيح الافعال. واعلموا ان شوال شهر بركة واحترام. جعله الله بين شهر صيام وشهر حرام. وقد جعل الله اوله لهذه الامة عيدا. واخر يكفل لحج بيته من كان بعيدا. وقد استفتحه الله بعيد يملأ القلوب سرورا. فلا تعصوا فيه ربكم فيعود سرور العيد ثبورا. فالمعاصي تخرب الديار العامرة وتورث الخزي في الدنيا والاخرة. وفقني الله واياكم لما يرضيه وتجاوز لنا عن التقصير وقبل اليسير منا. ان احسن ما تلاه التالون وابلغ ما وعظ به المذكرون كلام من قولوا للشيء كن فيكون. والله يقول وبقوله يهتدي المهتدون. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم