المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الباب الرابع في الحقيقة والمجاز. فالحقيقة هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح التخاطب. وهي لغوية وعرفية واصطلاحية وشرعية ودينية. ثم ان تعددت لفظا ومعنا فمتباينة. وان اتحدت لفظا ومعنا فمنفردا. وان تعددت قبضا واتحدت معنا فمترادفة. ان تعددت معنى واتحدت لفظا فان وضع اللفظ لتلك المعاني باعتبار امر اشتركت فيه مشككة ان تفاوتت الموجود للقديم والمحدث وان لم تتفاوت فمتواطئ وحينئذ فان اختلفت حقائق تلك المعاني فهو جنس كحيوان والا فهو النوع كانسان. وبعضهم يعكس. وان وضع اللفظ الواحد للمعاني المتعددة لا باعتبار امر تركت فيه فهو مشترك اللفظ كعين للجارحة والجارية. فصل والمجاز هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له اقتراح تخاطب لعلاقة مع قرينة. وهو نوعان مرسل كاليد للنعمة والعين للرؤية استعارة كالاسد للرجل الشجاع. وقد يكون مركبة كما يقال للمتردد في امر اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. وقد يقع في الاسناد مثل جد جده الكلام في ذلك فن اخر. واذا تردد الكلام بين الحقيقة والاشتراك حمل على المجاز. ويتميز المجاز من الحقيقة بعدم اضطرابه وصحة نفيه وغير ذلك