المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الثامنة والثلاثون الشفاعة للغير في الامور الدينية والدنيوية من توسط لغيره او شفع له في امر من الامور الدينية او الدنيوية كالوظائف والعطايا ونحوها كان حكم ذلك تابعا للامر المتوسط فيه ان كان مأمورا به بان كان المتوسط له مستحقا لتلك الوظيفة او ذلك العطاء فالتوسط محمود بل قد يكون واجبا وان كان المتوسط فيه منهيا عنه بان كان المشفوع له لا يستحق العطاء او لا يستحق الولاية او غيره خيرا منه وانفع كان التوسط مذموما غشا لله ورسوله لان ذلك معصية وغشا للمتوسط عنده لانه يجب عليه ان ينصح له فيمن يولي او يعطي ومن هو الاولى والانفع وغشا ايضا لمن توسط له لكونه اعانه على ما هو منهي عنه وكل هذا داخل في قوله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها والله اعلم