المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الثامنة والستون كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية في اوقات الفترات سئلت عن معنى قول شيخ الاسلام ابن تيمية وفي اوقات الفترات وامكنة الفترات يثاب الرجل على ما معه من الايمان القليل ويغفر الله فيه لمن لم يقم الحجة عليه ما لا يغفر به لمن قامت الحجة عليه كما في الحديث يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ان الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة ويقولون ادركنا ابائنا وهم يقولون لا اله الا الله فقيل لحذيفة ابن اليمان وما تغني عنهم لا اله الا الله فقال تنجيهم من النار ثلاثا قلت قد اجاب عنها بعدها بقوله واصل ذلك ان المقالة التي هي كفر بالكتاب او السنة او الاجماع يقال هي كفر قولا يطلق كما دل على ذلك الدليل الشرعي فان الايمان من الاحكام المتلقاة عن الله ورسوله ليس ذلك مما يحكم الناس فيه بظنونهم واهوائهم ولا يجب ان يحكم في كل شخص قال ذلك انه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه مثل من قال ان الخمر او الربا حلال لقرب عهده بالاسلام او لنشوءه في بادية بعيدة او سمع كلاما من القرآن او السنة فانكره ولم يعتقد انه من القرآن او من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان بعض السلف ينكر اشياء حتى يثبت عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها وكما كان الصحابة يشكون في اشياء مثل رؤية الله وغير ذلك حتى يسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثل الذي قال اذا انا مت اسحقوني وذروني في اليم لعلي اضل عن الله ونحو ذلك فان هؤلاء لا يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال تعالى لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وقد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان وقد اشبعنا الكلام في القواعد في هذا الجواب في اماكنها انتهى كلامه رحمه الله