المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الحادية والسبعون محبة الاخيار والاتصال بهم اتبت الى بعض الفضلاء مكتوبا قلت فيه اخبرك يا اخي بما في قلبي لك من الود المبني على ما وصل الي من اخلاقكم الجميلة وسيرتكم الحميدة والرغبة الاكيدة بالاتصال بامثالكم من الاخيار فان في الاتصال بالاخيار فوائد عديدة اكبرها وافضلها ان هذا طاعة لله ورسوله ومما يحبه الله ورسوله ومنها ان هذا تابع لمحبة الله ورسوله فتمام محبة الله ورسوله محبة من يحبه الله ورسوله ومنها ما في ذلك من النصوص على هذه المحبة منها حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله فذكر رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ومنها انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة ادعية في هذا الشأن منها قوله اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وكل مطلوب مسؤول كما عليك ان تسأله من الله فعليك ان تسعى بجميع الاسباب الجالبة له المحصلة له فالمؤمن يدعو الله بحصول المطالب الدينية والدنيوية وفي دفع المكاره ومن لازم ذلك السعي في تحصيل المطلوب وفي دفع المكروه في جمع بين الدعاء والسعي في نيل المطلوب فالدعاء وحده من دون سعي قليل الجدوى ومنها انه من اعظم المكاسب واجل المغانم كسب صداقة الاخيار واغتنام ادعيتهم في الحياة وبعد الممات ومنها انه بسبب ذلك ربما حصل افادة او استفادة من الطرفين او نصيحة من احد الجانبين ومنها انه بسبب ذلك يحصل من الادعية والتوجيهات القلبية ما ينتفع به كل منهما من الاخر في الحياة وبعد الممات ومنها ان هذا من البشرى في الحياة الدنيا فمتى وفق العبد لمحبة الصالحين وصحبتهم والاتصال بهم رجي ان يدخل تحت قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي منه ومن عباده الصالحين ومنها ان الله تعالى يجمع لاهل دار السعادة جميع المسرات التي من جملتها الاجتماع في الجنة والمنازل العالية بمن يحبهم ويتصل بهم كما قال تعالى جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ابائهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم فالازواج هم النظراء في العمل والمحبة وان دخل فيه الزوجات بوجه اخر فبعض هذه الفوائد تكفي في الترغيب في محبة الاخيار والاتصال بهم