المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الفائدة الحادية والثمانون الفرق بين الاخبار والانشاء يجب التفريق بين الاخبار عن الله ورسوله ومخاطبته فاذا ناجينا ربنا ودعوناه لم ندعوه الا باسمائه الحسنى وصفاته واذا اخبرنا عنه ببعض الالفاظ التي يحكم على معانيها باحكام متباينة بحسب من هي له فلا بأس ان نخبر عنه بلفظ غير موجود في الكتاب والسنة اذا كان المعنى صحيحا فنقول الله واجب الوجود وما اشبه ذلك واذا خاطبنا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قلنا يا رسول الله يا نبي الله واذا اخبرنا عنه قلنا محمد رسول لله ونشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله محمد افضل الرسل وخاتمهم وامامهم محمد رحمة للعالمين ونظير ذلك الفرق بين الاخبار بالاسماء المعبدة لغير الله توسع اهل العلم فيها فقالوا عبدالمطلب عبد شمس ونحو ذلك وعند انشاء التسمية لا يحل ان يسمى بعبد لغير الله فالاخبار اوسع من الانشاء والسبب ان المنشأ للاقوال والافعال عليه ان يتقيد بالشرع فلا ينشئ قولا ولا فعلا الا اذا كان مباحا واما المخبر فانه يخبر عن الامور الواقعة والواقع يقع فيه الطيب والخبيث والصدق والكذب والحلال والحرام فالمنشئ ملتزم والمخبر مخبر فقط