المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ستة ومن رسالة المظالم المشتركة سبعة وتسعون المشتركون في الاموال والحقوق زيادتها لهم ونقصها عليهم بقدر املاكهم وحقوقهم وعليهم التزام العدل فيما يؤخذ منهم بغير حق. كما عليهم التزام العدل فيما يؤخذ منهم بحق. فان الكلفاء التي تؤخذ بغير حق من الشركاء بسبب نفوسهم واموالهم هي بمنزلة غيرها بالنسبة اليهم. وانما يختلف حالها بالنسبة الى الاخذ ثمانية وتسعون وليس لبعضهم ان يمتنع عن اداء قسطه امتناعا يؤخذ به قسطه من سائر الشركاء فيتضاعف الظلم وعليهم ومن تغيب منهم او امتنع فاخذ قسطه من شريكه فله الرجوع عليه فالذي يؤدي عن غيره دينا واجبا. تسعة وتسعون ومن له ولاية على مال غيره ادى ما ينوبه مما لابد منه. سواء كان بحق او بغير حق. بل يجب عليهم اذا خافوا ان لم يؤدوه ان يؤخذ اكثر منه مائة. واذا كان الاعطاء لدفع ضرر هو اعظم منه فمذهب مالك واحمد المشهور عنه وغيرهما ان كل من ادى عن غيره واجبا فله ان يرجع به عليه. اذا لم يكن متبرعا بذلك. وان اداه بغير اذنه. احدى ومائة. ومعلوم ان ان الناس تحت امر الله ورسوله فليس لاحد ان يضر نفسه وماله ضررا نهاه الله عنه. ومن دفع ذلك الضرر عنه بما هو اخف منه. فقد احسن اليه ومن دفع ذلك الضرر عنه بما هو اخف منه فقد احسن اليه. وفي فطر الناس جميعهم ان من لم يقابل الاحسان بالاحسان فهو معتد وما عده الناس ظلما فهو ظلم