المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله سبعة ومن رسالة معارج الوصول اثنان ومائة. الرسول صلى الله عليه وسلم بين الدين اصوله وفروعه باطنه وظاهره علمه وعمله وهذا الاصل هو اصل اصول العلم والايمان. وكل من كان اعظم اعتصاما بهذا الاصل كان اولى بالحق علما وعملا. ومن كان ابعد عن الحق علما وعملا كان بعده عن هذا الاصل بحسب حاله فمستقل ومستكثر من الباطل. ثلاثة ومائة. وقد دل الرسول الناس وهداهم الى الاديان قلة العقلية والبراهين اليقينية التي بها يعلمون المطالب الالهية وبها يعلمون اثبات ربوبية الله ووحدانيته وصفاته وصدق رسوله وغير ذلك مما يحتاج اليه والى معرفته بالادلة العقلية وما يمكن بيانه بالادلة العقلية ان كان لا يحتاج اليها فان كثيرا من الامور يعرف بالخبر الصادق. ومع هذا فالرسول بين الادلة العقلية الدالة عليها. فجمع بين الطريقين السمعي والعقلي ودلالة الكتاب والسنة ليس بمجرد الخبر بل دل الخلق وهداياهم الى الايات والبراهين والادلة المبينة لاصول للدين اربعة ومائة تكرير القصص في عدة مواضع من القرآن يبين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعا غير نوع اخر كما يسمي الله نفسه ورسوله وكتابه باسماء متعددة. كل اسم يدل على معنى لم يدل عليه الاسم الاخر وليس في بهذا تكرار بل فيه تنويع الايات خمسة ومئة والصلاح منحصر في نوعين. العلم النافع والعمل الصالح فقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بافضل ذلك. وهو الهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. فالعلم النافع هو الايمان والعمل الصالح هو الاسلام. العلم النافع من علم الله والعمل الصالح هو العمل بامر الله. هذا تصديق الرسول فيما اخبر وهذا طاعته وفيما امر وضد الاول ان يقول على الله ما لا يعلم. وضد الثاني ان يشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا. والاول اشرف فكل مؤمن المسلم وليس كل مسلم مؤمنا ستة ومئة. ولابد من العلم بما اخبر به الرسول. والنظر في الادلة التي دل بها الرسول وهي ايات الله ولابد مع ذلك من ارادة عبادة الله وحده بما امر. ومن طلب علما بلا ارادة او ارادة بلا علم فهو ضال. ومن طلب فهذا بدون اتباع الرسول فيهما فهو ضال. سبعة ومائة. والعلم والمعرفة مدارهما على ان يعرف ما جاء به الرسول. ويعرف ان اخبر به حقا اما لعلمنا انه لا يقول الا حقا. وهذا تصديق عام. واما لعلمنا ان ذلك الخبر حق بما اظهر الله من ايات صدقه فانه انزل الكتاب والميزان. وارى الناس اياته في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ان القرآن حق تمانية ومئة. الكتاب والسنة وافيان بجميع امور الدين. واما الاجماع فهو في نفسه حق. لا تجتمع الامة على ضلالة كذلك القياس حق فانه بعث رسوله بالعدل وانزل الميزان مع الكتاب والميزان يتضمن العدل وما به يعرف العدل تسعة ومائة ودين الانبياء كلهم الاسلام كما اخبر به في غير موضع وهو الاستسلام لله وحده وذلك انما يكون بطاعته فيما امر به في ذلك الوقت فطاعة كل نبي هي من دين الاسلام اذ ذاك عشرة ومئة. واليهود والنصارى خرجوا عن دين الاسلام. فانهم تركوا طاعة الله وتصديق رسوله واعتادوا عن ذلك بمبدل او منسوخ. وهكذا كل مبتدع دينا خالف به سنة الرسول الا دينا مبدلا او منسوخا. الشرك كله من المبدل لم يشرع الله الشرك قط. فكذلك ما كان اهل الجاهلية يحرمونه من ما ذكره الله في القرآن كالسائبة والوصيلة والحام وغير ذلك من الدين المبدل. احد عشر ومئة. من صدق محمدا صلى الله عليه وسلم فقد صدق كل نبي ومن اطاعه فقد اطاع كل نبي ومن كذبه فقد كذب كل نبي ومن عصاه فقد عصى كل انا دي اثنا عشر ومائة وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة اما لاحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة واما لايات فهموا منها ما لم يرد منها. واما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم. واذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا