المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله نام ومن كتاب الايمان لشيخ الاسلام سبعة عشر. ونحن نذكر ما يستفاد من كلام الله وكلام رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فيصل المؤمن الى ذلك من نفس كلام الله وكلام رسوله فان هذا هو المقصود. فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء بل نذكر من ذلك في بيان ما يستفاد من كلام الله وكلام رسوله ما يبين ان رد موارد النزاع الى الله ورسوله خير واحسن تأويلا. خير في الحال واحسن عاقبة في الدنيا والاخرة ثمانية عشر اسم الايمان تارة يذكر مفردا غير مقرون بغيره فيدخل فيه الاسلام والاعمال الصالحة وتارة يقرن بالاسلام او بالعمل الصالح او بالذين اوتوا العلم فيكون الايمان اسما لما في القلب. وما قرن معه اسما رائع الظاهرة ثم ان نفي الايمان عند عدمها دل على انها واجبة. لانه لا تنسى الا لنفي بعض واجباته. وان ذكر فضل ايمان صاحبها ولم ينفى ايمانه دل على انها مستحبة. تسعة عشر انما يخشى الله من عباده العلماء. والخشية ابدا متضمنة رجاء ولولا ذلك لكانت قنوطا. كما ان الرجاء يستلزم الخوف. ولولا ذلك لكان امنا. فاهل الخوف لله والرجاء له. هم اهل العلم من الذين مدحهم الله عشرون لما ذكر قولهم في العقل انه العلم قال فلابد مع ذلك انه علم يعمل بموجبه فلا يسمى عاقلا الا من عرف الخير فطلبه والشر فتركه. واحد وعشرون. ومن اتى الكبائر مثل الزنا والسرقة وشرب الخمر وغير فلابد ان يذهب ما في قلبه من تلك الخشية والخشوع والنور. وان بقي اصل التصديق في قلبه. وهذا من الايمان الذي ينزع عنه عند فعل كبيرة اثنان وعشرون والمقصود هنا انه ينبغي للمسلم ان يقدر قدر كلام الله ورسوله بل ليس لاحد ان يحمل كل احد من الناس الا على ما عرف انه اراده. لا على ما يحتمله ذلك اللفظ من كلام كل احد. فان كثيرا من الناس يتأول النصوص المخالفة لقوله يسلك مسلك من يجعل التأويل كانه ذكر ما يحتمله اللفظ. وقصده بذلك دفع ذلك المحتج بذلك عليه وهذا خطأ بل جميع ما قاله الله ورسوله يجب الايمان به. فليس لنا ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وليس الاعتناء في في احد النصين دون الاخر باولى من العكس. فاذا كان النص الذي وافقه يعتقد انه اتبع فيه مراد الله ورسوله. كذلك كالنص الاخر الذي تأوله فيكون اصل مقصوده معرفة ما اراد الله ورسوله بكلامه. وهذا هو المقصود بكل ما يجوز من تفسير وتأويل ثلاثة وعشرون وكل مسألة يقطع فيها بالاجماع وبانتفاء المنازع من المؤمنين فانها مما بين الله فيه الهدى ومخالف مثل هذا الاجماع يكفر كما يكفر مخالف النص البين. واما اذا كان يظن الاجماع ولا يقطع به فها هنا ايضا قد لا يقطع بانها مما تبين فيه الهدى من جهة الرسول ومخالف مثل هذا الاجماع قد لا يكفر وهذا هو فصل الخطاب في بما يكفر به من مخالفة الاجماع وما لا يكفر. والاجماع هل هو قطعي الدلالة او ظني الدلالة؟ اربعة وعشرون. ومن لم يكن في في قلبه بغض ما يبغضه الله ورسوله من المنكر الذي حرمه من الكفر والفسوق والعصيان لم يكن في قلبه الايمان الذي اوجبه الله عليه فان من لم يكن مبغضا لشيء من المحرمات اصلا لم يكن معه ايمان اصلا. خمسة وعشرون. الايمان اذا اطلق في لام الله ورسوله يتناول فعل الواجبات وترك المحرمات. ومن نفى الله ورسوله عنه الايمان فلابد ان يكون ترك واجبا او فعل محرما فلا يدخل في الاسم الذي يستحق اهله الوعد دون الوعيد بل يكون من اهل الوعيد. ستة وعشرون وكل مقصود اما ان يقصد لنفسه واما ان يقصد لغيره كان منتهى مقصوده ومراده عبادة الله وحده لا شريك له وهو الهه الذي يعبده له ايعبد سواه وهو احب اليه من كل من سواه فان ارادته تنتهي الى ارادته وجه الله. فيثاب على مباحاته التي يقصد بها الاستعانة على الطاعة وان كان اصل مقصوده عبادة غير الله لم تكن الطيبات مباحة له. فان الله انما اباحها للمؤمنين من بل الكفار واهل الجرائم والذنوب واهل الشهوات يحاسبون يوم القيامة على نعم الله التي تنعموا بها فلم يشكروه ولم يعبدوه بها ويقال لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها. واما اذا فعل المؤمن ما ابيح له قاصدا للعدول عن الحرام الى الحلال لحاجته اليه فانه يثاب عليه. واما ما لا يحتاج اليه الانسان من قول وعمل بل يفعله عبثا فهذا عليه لا لحديث كل كلام ابن ادم عليه لا له الا امرا بمعروف او نهيا عن منكر او ذكرا لله. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. فامر المؤمنين باحد امرين. اما قول الخير او الصمات. ولهذا كان قول الخير خيرا من السكوت عنه. السكوت عن الشر خيرا من قوله اذ ليس من شرط ما عليه ان يكون مستحقا لعذاب جهنم وغضب الله. بل نقص قدرته ودرجته عليه. سبعة وعشرون. ولفظ الصالح والشهيد يذكر مفردا. فيتناول النبيين والصديقين والشهداء. ويذكر مع غيره فيفسر بحسبه. ثمانية ولفظ الفسوق والعصيان والكفر فاذا اطلقت المعصية والفسوق تناول الكفر فيما دونه. واذا قيدت او قرنت مع غيرها كانت على حسب ذلك. فالشفاعة الحسنة الاعانة على الخير الذي يحبه الله ورسوله من نفع ما يستحق النفع ودفع الضر عمن يستحق دفع الضر والشفاعة السيئة الاعانة على ما يكرهه الله ورسوله كالشفاعة التي فيها ظلم الانسان او منع الاحسان لمن يستحقه. ثلاثون اله هو المستحق للعبادة. فكل ما يعبد به فهو من تمام تأله العباد له. فمن استكبر عن بعض عبادته سامعا مطيعا في ذلك لغيره لم يحقق قول لا اله الا الله في هذا المقام. واحد وثلاثون. وهؤلاء الذين اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من من دون الله حيث اطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله على وجهين. احدهما ان يعلموا انهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل فيعتقدون تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم الله اتباعا لرؤسائهم مع علمهم انهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر وقد جعله الله ورسوله شركا وان لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم. فكان من اتبع غيره في خلاف الدين واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الرسول واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركا مثل هؤلاء. الثاني ان يكون اعتقادهم وايمانهم بتحليل بحلال وتحريم الحرام ثابتة لكنهم اطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد انها معاص فهؤلاء لهم حكم امثالهم من اهل الذنوب اثنان وثلاثون. ثم ذلك المحرم للحلال والمحلل للحرام ان كان مجتهدا قصده اتباع الرسول لكن خفي عليه الحق في نفس الامر وقد اتقى الله ما استطاع فهذا لا يؤاخذه الله بخطأه بل يثيبه على اجتهاده الذي اطاع به ربه. ولكن من علم ان هذا خطأ فيما جاء به الرسول ثم اتبعه على خطأه وعدل عن قول الرسول فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله لا سيما ان اتبع في ذلك هواه ونصره باللسان واليد مع علمه انه مخالف للرسول فهذا شيء يستحق صاحبه العقوبة عليه. ولهذا اتفق العلماء على انه اذا عرف الحق لا يجوز تقليد احد في خلافه. وانما تنازعنا في جواز التقليد للقادر على الاستدلال كان عاجزا عن اظهار الحق الذي يعلمه فهذا يكون كمن عرف ان دين الاسلام حق وهو هو بين النصارى فاذا فعل ما يقدر عليه من الحق لا يؤاخذ بما عجز عنه. ثلاثة وثلاثون. واما ان كان المتبع للمجتهد عاجزا عن معرفة الحق على التفصيل فقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التقليد فهذا لا يؤاخذ ان اخطأ كما في القبلة. واما ان قلد شخصا دون نظيره بمجرد هواه ونصره بيده ولسانه من غير علم ان معه الحق فهذا من اهل الجاهلية. وان كان متبوع مصيبا لم يكن عمله صالحا. وان كان متبوعه مخطئا كان اثما. اربعة وثلاثون. الظلم المطلق يتناول الكفر ولا اقصوا بالكفر بل يتناولوا ايضا ما دونه. وكل بحسبه كلفظ الذنب والخطيئة والمعصية. فان هذا يتناول الكفر والفسوق والعصيان خمسة وثلاثون اذا اطلق الصلاح تناول الخير كله. واذا اطلق الفساد تناول الشر كله. وكذلك المصلح والمفسد. ستة ثلاثون ليس في لفظ الايمان في دلالته على الاعمال المأمور بها دون لفظ الصلاة والصيام والزكاة والحج في دلالته على الصلاة الشرعية والصيام الشرعي والزكاة الشرعية والحج الشرعي سواء قيل ان الشارع نقله او زاد الحكم دون الاسم او زاد الاسم وتصرف فيه فيه تصرف اهل العرف او خاطب بالاسم مقيدا لا مطلقا. سبعة وثلاثون. اهل البدع لا يعتمدون على الكتاب والسنة واثار من الصحابة والتابعين وانما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث واثار السلف وانما يعتمدون على كتب الادب وكتب الكلام التي وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة ايضا. انما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الادب واللغة واما كتب القرآن والحديث والاثار فلا يلتفتون اليها. هؤلاء يعرضون عن نصوص الانبياء. اذ هي عندهم لا تفيد العلم واولئك يتأولون القرآن برأيهم وفهمهم بلا اثار عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. قال احمد اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس ثمانية وثلاثون. اذا تدبرت حجج اهل الباطل رأيتها دعاوى لا يقوم عليها دليل. تسعة وثلاثون. اذا اامر بعبادة الله مطلقا دخل في عبادته كل ما امر الله به. وكذلك الطاعة والتقوى والبر والهدى. واذا قرن كل منه بغيره فسر بما يناسب المقام. ومن ذلك تعبير السلف عن الايمان انه قول وعمل. او قول وعمل ونية واتباع سنة مع شمول كل تعبير منها. اربعون لفظ الايمان اذا اطلق في الكتاب والسنة يراد به ما يراد بلفظ البر وبلفظ التقوى وبلفظ فكل ما يحبه الله ورسوله يدخل في اسم الايمان واحد واربعون. لا يجعل احد بمجرد ذنب يذنبه ولا ببدعة ابتدعها ولو دعا الناس اليها كافرا في الباطن الا اذا كان منافقا. فاما من كان في قلبه الايمان بالرسول وما جاء به قد غلط فيما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر اصلا. اثنان واربعون. وكذلك سائر الثنتين والسبعين فرقة. من كان منهم منافقا فهو كافر كافر بالباطن ومن لم يكن منافقا بل مؤمنا بالله ورسوله في الباطن لم يكن كافرا بالباطن وان اخطأ في التأويل كائنا ما كان خطأه وقد يكون في بعضهم شعبة من النفاق ولا يكون فيه النفاق الذي يكون صاحبه في الدرك الاسفل من النار. ومن قال ان الثنتين والسبعين هنا فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عن الملة فقد خالف الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم. بل واجماع ائمة الاربعة وغير الاربعة فليس فيهم من كفر كل واحدة من الثنتين والسبعين فرقة وانما يكفر بعضهم بعضا ببعض المقالات ثلاثة واربعون اذا كان الايمان المطلق يتناول جميع ما امر الله به ورسوله فاذا ذهب بعض ذلك فنصوص الرسول واصحابه هذه تدل على ذهاب بعضه وبقاء بعضه. لهذا كان السلف يقولون انه يتفاضل ويزيد وينقص. والناس فيه متفاوتون بقيامهم به وبلازمه ومكملاته. اربعة واربعون. وزيادة الايمان من وجوه احدها الاجمال والتفصيل فيما امروا به تاني الاجمال والتفصيل فيما وقع منهم الثالث ان العلم والتصديق يكون بعضه اقوى من بعض واثبت وابعد من الشك والريب الرابع ان التصديق المستلزم لعمل القلب اكمل من التصديق الذي لا يستلزم عمله. الخامس والسادس ان اعمال القلوب والجوارح تتفاوت تفاوتا عظيما ويتفاضل الناس بها. السابع ذكر الانسان ما امر به بقلبه واستحضاره لذلك بحيث لا يكون غافلا عنه اكمل ممن صدق به وغفل عنه. الثامن قد يكون عند بعض المؤمنين كثير من التفصيلات التي ينكرونها لجهلهم انها مما جاء به الرسول. فيكون ذلك نقصا عمن ليس كذلك. خمسة واربعون. فمن علم ما جاء به الرسول وعمل به اكمل ممن اخطأ ذلك ومن علم الصواب بعد الخطأ وعمل به فهو اكمل ممن لم يكن كذلك. ستة واربعون المؤمن المطلق الممدود الذي ايمانه يمنعه من دخول النار هو الذي ادى الواجبات وترك المحرمات. واما من اطلق عليه اسم الايمان ودخل في الامر والنهي وفي ذم الشارع له على بعض الافعال او التروك فهذا الذي معه اصل الايمان ولكنه يتجرأ على بعض المحرمات ويترك بعض الواجبات فهذا ايمانه يمنعه من الخلود في النار. سبعة واربعون. ومما ينبغي ان يعلم ان الالفاظ الموجودة في القرآن والحديث اذا عرف تفسيره وما اريد بها من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك الى الاستدلال باقوال اهل اللغة ولا غيرهم. ولهذا قال الفقهاء اسماء ثلاثة انواع. واحد نوع يعرف حده بالشرع كالصلاة والزكاة. اثنان ونوع يعرف حده باللغة كالشمس والقمر ثلاث ونوع يعرف حده بالعرف كلفظ القبض والمعروف في قوله وعاشروهن بالمعروف ثمانية واربعون. والتحقيق ان النبي صلى الله عليه وسلم حين اقتصر على الشهادتين وبقية الخمس مع انه يوجد واجبات كثيرة غيرها انه ذكر الدين الذي هو استسلام لربه مطلقا. الذي يجب لله عبادة محضة على الاعيان. فيجب على من كان قادرا عليه ليعبد الله بها مخلصا له الدين وهذه هي الخمس وما عدا ذلك فانه يجب باسباب لمصالح فلا يعم وجوبها جميع الناس. تسعة واربعون. قد يكون من الايمان ما يؤمر به بعض الناس ويذم على تركه ولا يذم عليه بعض الناس ممن لا يقدر عليه ويفضل الله ذاك بهذا الايمان ان لم يكن المفضول ترك واجبا. وكذلك في الاعمال الظاهرة قد يعطى الانسان مثل اجر العامل اذا كان يؤمن بها ويريدها جهده. ولكن بدنه خمسون فضل الله يؤتيه من يشاء بالاسباب التي تفضل الله بها عليهم وخصهم بها. وهكذا سائر من يفضله الله فانه يفضله الاسباب التي يستحق بها التفضيل بالجزاء كما يخص احد الشخصين بقوة ينال بها العلم وبقوة ينال بها اليقين والصبر والتوكل والاخلاص وغير ذلك مما يفضل الله به. واحد وخمسون. اخبر الله في غير موضع انه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وقد في مواضع اسباب المغفرة واسباب العذاب. وكذلك يرزق من يشاء بغير حساب. وقد عرف انه يخص من يشاء باسباب الرزق. اثنان وخمسون الانسان قد يكون فيه شعبة ايمان ونفاق وكفر واسلام وخير وشر. اسباب الثواب واسباب العقاب بحسب ما قام به من اصول الايمان ولوازمه وفروعه وما ضيعه منها ثلاثة وخمسون. فالمسلمون سنيهم وبدعيهم متفقون على وجوب الايمان بالله اله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وعلى وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج. ومتفقون على ان من اطاع الله ورسوله انه يدخل الجنة ولا يعذب. وعلى ان من لم يؤمن بان محمدا رسول الله فهو كافر. وامثال هذه الامور التي هي اصول الدين وقواعد الايمان التي اتفق عليها المنتسبون للاسلام والايمان فتنازعهم بعد هذا في بعض احكام الوعيد وبعض معاني بعض الاسماء امر خفيف بالنسبة الى ما اتفق عليه. مع ان المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الامة معروفون بالبدعة. مشهود عليه بالضلالة ليس لهم في الامة لسان صدق ولا قبول عام كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم. وانما يتنازع اهل العلم في امور دقيقة تخفى على اكثر الناس ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه الى الله ورسوله والله اعلم